الطيب زين العابدين يؤيد موقف الحركة.. فى ايلولة وزارة الطاقة

الطيب زين العابدين يؤيد موقف الحركة.. فى ايلولة وزارة الطاقة


08-28-2005, 03:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=151&msg=1254451777&rn=1


Post: #1
Title: الطيب زين العابدين يؤيد موقف الحركة.. فى ايلولة وزارة الطاقة
Author: الكيك
Date: 08-28-2005, 03:20 AM
Parent: #0

الصحافة 28/8/2005
الطيب زين العابدين

الإشتــباك فى وزارة الطاقة

بالرغم من أنى أعتقد أن الحركة الشعبية أخذت أكثر من نصيبها المستحق فى قسمة السلطة لأنها انفردت بحكم الجنوب تماماً وشاركت فى حكم الشمال بنسبة الثلث تحت مسمى الحكومة الاتحادية، إلا أنى أجد حجة الحركة الشعبية أقوى من حجة المؤتمر الوطنى فى استلام حقيبة وزارة الطاقة. تقول الحركة بأن الاتفاق بينهم والمؤتمر الوطنى كان على أساس اختيار وزارتين متقابلتين فى القطاعات السيادية والاقتصادية والخدمية فاذا اختار طرف وزارة من الاثنتين حق للطرف الثانى أن يأخذ الوزارة المقابلة، وأهم وزارتين فى القطاع الاقتصادى هما المالية والطاقة فاذا نال المؤتمر الوطنى وزارة المالية كان من حق الحركة أن تطالب بوزارة الطاقة. أما حجة المؤتمر الوطنى فهى استكمال المشوار الناجح الذى بدأته الانقاذ فى استخراج واستغلال البترول. وتستطيع الانقاذ أن تدعى بأن لها نجاحات فى وزارات أخرى مثل الخارجية والطرق والجسور والتعليم العالى، فلماذا تنازل عنها المؤتمر الوطنى للحركة الشعبية؟ وهل من المنطق أن يقال إن الوزارات الناجحة تبقى مع المؤتمر الوطنى والوزارات الفاشلة أو شبه الفاشلة تؤول للحركة الشعبية؟ بالطبع فان مفاوضى المؤتمر الوطنى يدركون سذاجة الحجة التى قالوا بها، ولكن ليس لديهم خيار لأن الحجة الحقيقية التى يؤمنون بها غير قابلة للتداول، وهى تتلخص فى أن وزارة الطاقة لها أهمية خاصة لأنها تحتوى على معلومات شديدة الحساسية «لقد رفض وفد الحكومة فى البداية اطلاع الحركة على اتفاقيات البترول مع الشركات الأجنبية ولم يرضخ الا تحت اصرار الحركة. وأظن أن معظم وزراء الانقاذ لا يعلمون حتى الآن بمحتوى تلك الاتفاقيات!»، ولأن عائدات النفط تشكل الجزء الأكبر من ميزانية الدولة حوالى «60%»، ولأن الحركة الشعبية ليس لديها من هو فى مقدرة الدكتور عوض الجاز لادارة وزارة الطاقة! فاستكمال المشوار الناجح الذى يتحدث عنه المؤتمر الوطنى هو فى الحقيقة نجاح فرد أكثر منه نجاح مؤسسة، فلا الانقاذ ولا حزبها الحاكم يعملان بصورة مؤسسية. وتزداد أهمية الشخص المعنى ليس فقط لنجاحه فى استخراج البترول، ولكن لموقعه المركزى فى دائرة صنع القرار الضيقة التى لا يتجاوز أفرادها أصابع اليد الواحدة منذ انقلاب 30 يونيو الى اليوم، ولمساهماته المقدرة فى تأمين النظام ولقد بذل دكتور الجاز جهداً خارقاً فى ادارة وتطوير مرافق البترول فى صبر ومثابرة وصمت مطبق، ولا يكاد يدانيه أحد اليوم فى خبرته بشئون البترول ولكنه لم يبدأ هكذا. ومن حق الحركة أن تطالب بنيل خبرة فى مجال ادارة البترول خاصة وأن وزارة الطاقة تكاد تكون فارغة من العناصر الجنوبية، وبين قادة الحركة مهندسون كيمائيون مثل الدكتور لام كول هم أقرب لتخصص البترول من الدكتور عوض الجاز. وتستطيع الحركة أن تقول «عن طريق خرطوم مونيتر» إن معظم البترول الذى تستخرجونه وتبيعونه هو أصلاً بترول جنوب السودان، فكيف لا تأتمنوننا على حسن إدارته؟ لذلك أجد نفسى مرجحاً حجة الحركة على حجة المؤتمر فى تسلم حقيبة وزارة الطاقة، وليس حميداً فى حق المؤتمر الوطنى أن تصبح كل ثوابته التى يتشبث بها هى مقاعده فى قسمة السلطة ولا يتجاوز ذلك الى هموم الوطن الكبرى. ولا أشك فى أن عطاء الدكتور الجاز سيستمر فى كل موقع يوكل اليه فقد خلق الرجل للعمل الدؤوب دون ضوضاء، بل لعل من الخير أن يذهب الى موقع آخر يعانى من الفشل، مثل وزارة التعاون الدولى، حتى يحقق فيها نجاحاً مثل ما فعل فى وزارة البترول.