الشعب السودانى يفقد بت قضيم والشيخ كرتوب والعجب امو والفاضل سعيد

فقدنا للفاضل سعيد يعنى فقدنا للحاجة بت قضيم ويعنى فقدنا للعجب امو
و والشيخ كرتوب .. فقدنا ثلاث شخصياث مسرحية فى شخص واحد له من القدرات ما يقوق الوصف ..
دخل الى بوابة الفن وقدم الكثير فى مرحلة تحول المجتمع السودانى التقليدى الذى كان ينشد الحياة المدنية الراقية بعد الاستقلال وكان الفاضل ومعه مجموعة اخرى ممن ساهموا مساهمة فعلية فى هذا التحول ..
لايوجد سودانى لا يعرف الفاضل سعيد الذى اضحكنا واستطاع ان يوصل رسالته بالضحك ومن عمق تراثنا السودانى الاصيل ..
كان شخصا متفردا فى كل شىء يعطى للفن وقته كله وينفق فيه كل امواله ولا يهمه بعد ذلك غير سعادة المشاهد وارسال رسالته ..
فى اخر رحلة له لابوظبي هو وفرقته باع احد منازله فى الخرطوم ليمول رحلة فرقته التى جاءت الى دولة الامارات فى وقت كان يعانى وكل الوطن يعانى من سحب السيولة النقدية من السوق فاضطر الى البيع بتراب الفلوس كما يقال ..
الحديث عن الفاضل سعيد لن ينتهى وعلى الدارسين الشباب فى معهد الموسيقى والمسرح يقع هذا العبء ..
ارسل تعازى الى الاخ الفاتح سعيد والى ابنه ناصر وكل ابنائه الذين لا اعرفهم ومحبيه وللشعب السودانى الذى احبه ...رحم الله الفاضل سعيد بقدر ما اضحكنا وبقدر ما قدمه من فن راق و..وانا لله وانا اليه راجعون

اللهم ارحم صانع الفرح المقيم رحمة واسعة ولنا حسن العزاء

شكرا عادل على المرور
وين انت ياخى

كـنـا نجـلس لنضـحك كـثيرا مـع أم سـكـاسـك يمـيزها فـي مـلبسـهـا ذلك التـوب الوحــيـد وكـميـة مـن السـكسك تزين يديهـا .. القفـة التي لاتفارقهـا..ويميزهـا فـي صـوتها تلك التبرات الحـادة لتـدلك علي شـخصيتهـا ..ثـم لا ننسـي كـذلك سـخـريتهـا المسـتمـرة كعـادة الحـبـوبات جميعـا وهـي تلـوح بهمـا فـوق وشمـالا وشـرقا بغيـة الشـرح أو القسـم التهـديدي!

أمـا تلك المقـدرة العجـيبة لشـيخ كـرتوب والتي كـات تدهشـنا كثيرا فهـي شـئ آخـر..عـالم مخـتلف تعـرفـه بحـكـم أنه شـخصـية رئيسـية مـوجـودة فـي كـل اسـرة... ولاتعـرفـه لأنـه أيضـا يركـز علي جـوانب انسـانية ربمـا لم نعي أبعـادهـالصـغـر سـننـا فـي ذلك الوقت أو لأي اسـباب أخـري..
عنقـريبـه "المهكـع" وسـبحتـه وعصـايته..أهم أشياء عنـد كـبار السـن..
فالعنقـريب بـدون مـرتبة جميـل فـي السـخـانة ودليـل أيضـا علي حـياة التقشـف التي اعتـادهـا أجـدادنـا وحـبوبـاتنـا.. وعكـازه المـقطـوع مـن شـجـرة مـازالت آثـار الطـبيعـة عليـه تظـهـر فـي عـدم اسـتواء عـوده دليـل ايضـا علي البسـاطـة والـواقعيـة في حـياة أجـدادنـا..

أمـا العجـب الشاب صـاحب العيـون الكـبيرة فـهـو اسـاس فـي السـخريـة
والبعد الثـلاثـي لشخـصـيات الفاضل سعيد تعكس النـوع "بت قضـيم" والعمـر.. وقضـاياحـاضـر تتعلق بهـم مـن طـموحـات وآمـال وعـرض للعقبات التي تقابلهـم وقضـايا اجـتمـاعيـة متعـددة... كـل ذلك فـي سـخـرية وفـي قـالب نكـتة بسـيطة وبـريئـة ومـهـذبة..كـان مـدرسـة بقـدراته الابـداعيـه التعـددة..

رحمـه الله بقـدر مااسـعـد السـودانين جمـيعـا..

ـني عـوض خـوجـلي

شكرا منى على هذا السرد الجميل والراقى ..
يستحق الفاضل سعيد ان نذكر له كل هذه الصفات الجميلة التى كان يذكرنا دوما بها نعيشها ولا نلاحظها الى ان ياتى ويذكرنا بها فنموت من الضحك لانها فينا ولم نلاحظها فنصفق له انه الفنان الذى يعيش معنا ولكن بذهنية مختلفة
تانى اشكرك وطولتى من الكتابة وانا من المتابعين لمسهماتك ..

في رمضـان يزيـد شـوقنـا للفـاضـل سـعيـد..لبت قضيم.. والشيخ كرتوب .. والعجب امو !

رحمـة ونـور علي قـبره..آمـين

مـني عـوض خـوجـلي