Post: #1
Title: نص اتفاق تقاسم النفط فى السودان
Author: الكيك
Date: 12-21-2003, 08:52 AM
عـــودة إلى عنــاوين الأخبـــار الخرطوم وحركة قرنق تتوصلان إلى اتفاق يمنح الحركة الشعبية 50% من عائدات النفط لندن: عيدروس عبد العزيز نيروبي: مصطفى سري توصلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان الى اتفاق حول تقاسم الثروة النفطية، يمنح الحركة التي يتزعمها جون قرنق 50% من عائدات البترول المستخرجة من الجنوب، في محادثات جرت قرب العاصمة الكينية مما يمهد الطريق للتوصل الى اتفاق سلام شامل. وقال مصدر رفيع المستوى في اتصال مع «الشرق الأوسط» من مقره في نيفاشا، انه «تم تجاوز اهم عقبة في ملف الثروة»، وقال ان الجانبين سيظلان حتى صباح اليوم لاستكمال جوانب الملف، ومن ثم التوقيع عليه، وقال في الاتصال الذي جرى من لندن، انه تم الاتفاق على نسبة 2% تمنح للمناطق المنتجة للبترول. وقال المسؤول الذي رفض الافصاح عن هويته، ان الحكومة اقترحت اولا 17 في المائة ثم عادت واقترحت 32% قبل ان تقبل بنسبة 50 في المائة. من جانبه قال وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا امس «وصلتني معلومات بأن (الخرطوم وحركة قرنق) اتفقا على تقاسم الثروة». واضاف موسيوكا انه سيتوجه الى نيفاشا اليوم حيث تجري المحادثات لحضور حفل التوقيع. وقال احد اعضاء وفد الحركة الشعبية الى المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم الكشف عن اسمه، «لقد تم التوصل الى اتفاق حول تقاسم الثروة الا ان المسؤولين يعملون على وضع التفاصيل النهائية». وذكرت مصادر «الشرق الأوسط» ان توقيع اتفاق حول المناطق الثلاث بات وشيكا ايضا قبل رفع المفاوضات الاربعاء ليوم واحد، على ان تعاود الجمعة لمناقشة آخر القضايا الخلافية وتوقعت ابرام اتفاق نهائي بحلول التاسع والعشرين او الثلاثين من هذا الشهر. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة ان المفاوضات، ستتوقف ليوم واحد فقط «الخميس» المقبل للاحتفالات باعياد الميلاد، لتعاود الانعقاد في اليوم التالي، بعد اتصال اجراه وزير الخارجية الاميركي كولن باول مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق. وتؤكد المصادر ان اتفاقا حول المناطق الثلاث المتنازع عليها (ابيي وجنوب النيل الازرق، وجبال النوبة) قد بات جاهزا للتوقيع عليه الاربعاء المقبل، في ما تواصل لجنة خاصة بهذه القضية اجتماعاتها لوضع تصور نهائي قبل الاربعاء. وسيبدأ الجانبان الجمعة مناقشة قضية السلطة حيث يتوقع ان يتم توقيع اتفاق حولها بنهاية العام. وقالت المصادر ان وزير الخارجية الاميركية كولن باول حث كلا من طه وقرنق مساء اول من امس على ضرورة الوصول لاتفاق حول القضايا الخلافية المتبقية في المناطق الثلاث والمشاركة في الثروة والسلطة خلال الفترة المتبقية من شهر ديسمبر (كانون الاول) الحالي، واضافت ان جون قرنق كان قد رفض رفع جولة المفاوضات لفترة اعياد الميلاد، وانه وافق على يوم واحد فقط لقضاء اعياد الكريسماس، وانه شدد على ضرورة الوصول لاتفاق سلام نهائي في هذه الجولة. وعلمت «الشرق الأوسط» ان الحركة الشعبية اقترحت لتقاسم عائدات النفط، للجنوب (60%) قسمتها على (25%) للتنمية في مناطق الجنوب، و10% لحكومة الجنوب و(20%) للولايات الجنوبية العشر حيث لكل ولاية (2%). وان تمنح المناطق المنتجة للنفط (5%) بدلا عن (10%) في مقترحاتها الاولى. ومنحت مناطق جبال النوبة التي تقع ضمن المناطق الثلاث المتنازع عليها نسبة (6.3%) والنيل الازرق (2%) ومنطقة ابيي (1%) وولايات (دارفور الكبرى الثلاث غرب السودان) وهي تشهد حربا اهلية مع الحكومة المركزية (6%)، وشرق السودان (3%) واقصى شمال السودان (5%). وان تمنح غرب كررفان (1.25%)، شمال كررفان (1.25%) واربيستار، النيل الابيض، الجزيرة، ضواحي الخرطوم نهر النيل (25.%) لكل ولاية، وحددت المقترحات (20%) للولايات الشمالية والحكومة المركزية. وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن المقترحات حول عائدات النفط المكتشف في الشمال تمنح الجنوب (40%) والشمال كله (60%) وجبال النوبة (5%)، والنيل الازرق (3%)، ابيي (1%)، دارفور الكبرى (9%)، شرق السودان (7%) ولايات الشمال الاخرى وهي ثماني (10%)، الحكومة المركزية (20%)، حكومة الجنوب (20%) الولايات الجنوبية العشر (2%) لكل ولاية. واقترحت الوثيقة لتقاسم عائدات الموارد الاخرى من غير البترول بأن تمنح جبال النوبة (5.3%)، النيل الازرق (5.2%)، ابيي (1.5%) ودارفورالكبرى (12%)، شرق السودان (8.5%) بقية الولايات 7.5%. وهذه اجمالا تشكل (40%) وان تمنح الحكومة المركزية (40%) وحكومة الجنوب (8.8%) والولايات الجنوبية (11.2%) ليصبح للجنوب (20%) من عائدات الموارد الاخرى من غير البترول. وبدأت هيئة الثروة في مناقشة وثيقة الاتفاق التي ربما يتم التوقيع عليها فور الاتفاق على الوثيقة اليوم، ولجنة المناطق الثلاث اخذت في مناقشة القضايا الخلافية لاتخاذ القرارات حولها من قبل طه وقرنق، وان يتواصل التفاوض حول السلطة في السادس والعشرين من هذا الشهر. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان الرأي الغالب الاستمرار في المفاوضات حتى نهاية الشهر لتوقيع الاتفاق النهائي في التاسع والعشرين او الثلاثين من هذا الشهر، وان الطرفين سيأخذان اجازة ليوم واحد هو الخامس والعشرون من ديسمبر (كانون الاول) الحالي، وان المشاركة في الثروة اصبحت في نهاياتها والمناطق الثلاث ربما يتم توقيع اتفاق حولها في الرابع والعشرين على ان يتم استئناف المفاوضات في السادس والعشرين من هذا الشهر حول السلطة لاربعة ايام فقط. واشارت المصادر الى ان الحركة متمسكة بمواصلة المفاوضات حتى الانتهاء من القضايا الخلافية لتوقيع اتفاق سلام ينهي الحرب الاهلية التي استمرت عشرين عاما قتل فيها اكثر من مليوني مواطن ونزح ملايين.
|
|