من يعزل من ؟ من يرهب من؟ ومن يشوه من ولماذا؟

عندما إكتملت قناعتي بلا جدوي الإنتماء السياسي لم يكن ذلك بسبب ضيق الأفق الديمقراطي داخل كل أحزابنا كما رأي الطيب حاج عطية والأفندي ، أوالزميل عثمان محمد صالح؟ ولا بسبب الكفر بإمكانية التغيير بالوسائل التي تنتهجها أحزاب اليسار حاليا كما صرح بشري الفاضل؟ بل لقناعتي بأن المثقف غير السياسي , السياسي تحكمه أطر وبرنامج الحزب الذي لا بد الإنصياع له مما يضيق الخناق علي الصوت الآخرداخل الحزب الشئ الذي صادم تطلعات كل من إستقال أو أقيل من أحزابنا...السياسي صاحب مساومات ، وصفقات ، وتحالفات حدود دنيا , معارك حالية ومعارك مؤجلة ، أدوات أخلاقية وأخري لا أخلاقية ؟للسياسي اكثر من إسلوب وتصادمك أساليب السياسيين خاصة الوضيع منها في أي ساحة وجدوا؟ السياسي محدود والمثقف لا محدود ..السياسي يمثل حزبه والمثقف يتسع لأحلام وآمال كل الأمة... اليميني يعادي اليساري واليساري يدبر بليل لليمين والمثقف يواصل يقرب يحلل يركب.....أظن أن أحد عللنا في السودان الساسة والسياسة...أعلمني أحدهم بأن بعض السياسيين أستعمل التهديد بالتدمير و نشر الغسيل الوسخ لمنع كاتب من الكتابة وهي الوسائل عينها التي إستعملها الإسلام السياسي مع نصر حامد أبوزيدواليسار مع جارودي بسبب مناداته بأفكار أضحي اليسار الأوروبي علي يمينهاالآن. قد يعارضنا من يري أن التغيير حاجة ضرورية والحزب و البرنامج هي أدوات التغيير وذلك نقاش آخر، ولكن مادعاني لفتح هذا البوست هو معايشتي لمايفعله السياسيين لإقصاء الخصم مستفيدين مما توفره لهم الماكينة الحزبية من عضد تستطيع هذه الأحزاب أن تمسح بمن تريد الأرض حتي وإن كان في حجم القائد التاريخي ،فأي أمل وأي عمل يمكن أن نؤمله ممن يعزل ،يرهب ويشوه.

افضل ما كتب عن هذا الأمر

عزيزي سناري

تحياتي


هل هذه دعوة للمثقفين لاعتزال العمل السياسي؟؟؟