الانتخابات القادمة عطية من الحركة الشعبية....

الكثير من الاحزاب مازالت تناصب الحركة الشعبية العداء رغم ان الانتخابات القادمة هى عطية من الحركة الشعبية لان هذه الانتخابات نتاج اتفاقية نيفاشا ولكن يبدو ان الحكومة ستكون اول المستفيدين من هذه العطية حيث تعد لتزوير كما هى الان تسيطر فى كل ما من شانه التاثير فى الانتخابات ولكن يبدو ان الحكومة مستعدة لافساح المجال فى مناطق معينة للحركة ولكنها غير مستعدة لقبول نتائج تغيير من النسب التمثيلية للاحزاب لتتزيل هى القائمة او تصبح اقلية مما سيفقدها المسك بكل مصادر السلطة والثروة.
من المثل والاخلاق السودانية ان نقول شكرا لكل من قدم لنا خدمة ولكن هذه الشكرا غير واردة فى حق الحركة من بعض الاحزاب التى هى اقرب الى شركات خاصة من احزاب تتم فى الدورة الديمقراطية بيسر وسلاسة ولكن حتى هذا التعالى لن يغير من واقع الحال لان تمسحهم بالمسوح الدينى لم يقتلع نظام الانقاذ او يجلب حرية للشعب ولكن شاءوا ام ابوا فان كل من يستعد لهذه الانتخابات فهو بالضرورة يقبل نيفاشا لان الانتخابات احدى ثمرات هذا الاتفاق.
على القوى الرافضة للدكتاتوريات مدنية وعسكرية مازال المشوار طويل وينقص هذه القوى الاتفاق على رؤى لا يكون بينها الجنوح الى العنف للتخلص من قوى التسلط والتسيد وعلى القوم نفسها التنبه بان لا يكون بينها من استولى على الحكم عن طريق القوة او من كان سندا لدكتاتور .
يبدو ان الانتخابات القادمة لن تاتى بتغيير كبير لصالح الديمقراطية غير انها ربما تكون بمثابة غسيل حكم غير شرعى وشرعنته واعطاءه اعترافا عالميا فلذلك المشاركة فى الانتخابات سوف تكون غير مفيدة لقوى تريد التخلص من الدكتاتورية الانقاذية وبل ستكون مضرة لانها سوف تعتبر اعترافا بنظام غير شرعى .
قوى الهامش التى شاركت فى هذا النظام تم ترويضها وغاب بريقها فاصبحت جزاء من هذا النظام وتتحدث بلسانه وبل اصبحت اكثر تشددا ضد قضايا كانت تدعى انها تناضل من اجلها فلذا على القوى الاخرى الاتعاظ بما الت اليه بعض حركات الهامش التى شاركت الانقاذ فى كيكة فاسدة واهل الهامش عليهم العمل لابراز قيادات اخرى ولكن بادوات تغيير غير التى كانت لمواصلة النضال ضد المتجبرين والمتاجرين بقضاياهم وعليهم اضافة من ادخلوه قصر الترئيس والتتييس على القائمة السوداء وان يبعدوا عن مطالبهم الطريق الى القصر بل فاليكن الطريق الى انعتاق وحرية وحكم يكون فيه القرار لهذا الشعب وليس لاسر .