محمد حلا يعلن تعليق عضويته في اللجنة التنفيذية للجالية السودانية بالرياض

بسم الله الرحم الرحيم
إلي : أعضاء اللجنة التمهيدية لصياغة النظام الأساسي للجالية بالرياض- المحترمين
من : محمد عبد الرحمن حلا
عضو اللجنة التمهيدية الانتقالية لصياغة نظام أساسي للجالية ونائب رئيس لجنة الخدمات والاتصال.
الموضوع : تعليق عضويتي باللجنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
لقد صبرت جماهيرنا السودانية بمنطقة الرياض سنين عددا على حلم قيام جالية سودانية يؤسس نظامها الأساس على وحدة المجموع السوداني بمختلف مكوناته من خلال توسيع ماعون المشاركة ليشمل الجميع دون إقصاء لأحد . بالرعاية الرسمية التي قامت بها السفارة السودانية على هدى توجيهات أمين عام جهاز المغتربين تم تكليف كليات الملتقى السوداني واللجنة التمهيدية القديمة وتجمع الكيانات لتشكيل لجنة تمهيدية تنحصر مهمتها فقط في صياغة مسودة نظام أساسي لقيام جالية سودانية بمنطقة الرياض بالتوافق وقد تم تثبيت ذلك في الاجتماعات الأولى لهذه اللجنة ولكن انقلبت اللجنة أخيرا على هذا المبدأ وتجاوزت تكليفها عندما أعطت نفسها صلاحيات ليس من حقها عندما تبنت لقاءا مستعجلا في يوم 31 يناير 2008م في فندق القصر الأبيض وقررت إجازة المسودة التي احتكرت صياغتها دون قراءتها منتهكة بذلك جميع الأسس والأعراف والقوانين في سابقة خطيرة أهدرت الوقت الطويل والصبر الذي قصد بهما قيام جالية توافق توحد المجموع السوداني بمختلف مكوناته لا أن تقسمه كما هو الحال الآن وهذا ما لا يتماشى مع تكليفي بتحقيق أهداف قومية في المساعدة بتأسيس معطياتها في نظام أساسي توسع فيه المشاركة بمناقشته وإجازته بصورة يتحقق معها تمثيل جميع ولايات السودان ومكونات مغتربيه بالرياض ولذلك أعلن لكم رسميا تعليق عضويتي بهذه اللجنة وأقاطع الاجتماع المزمع عقده اليوم السبت 15 مارس 2008 بفندق قصر الستين حتى تتحقق العدالة المنشودة والتي تراعي تمثيل جميع أبناء السودان بالرياض للأسباب التالية :
أولا .. لقد تجاوزت هذه اللجنة مهمتها الأساسية والمنحصرة فقط صياغة النظام الأساسي ثم تنزيله على القواعد لمناقشته وإجازته في يوم 31 يناير 2008 فأعطت نفسها حق إجازته حيث لا يستقيم قانونيا ولا أخلاقيا ولا عرفيا أن تقوم جهة بعينها بصياغة القانون ومن ثم تقوم هي نفسها بإجازته.
ثانيا .. تعمدت هذه اللجنة تجاهل كل أصوات العقل والنداءات الوطنية المطالبة بتوسع المشاركة وتحقيق العدالة المنشودة بتوزيع المسودة لجميع المكونات السودانية واعتبار ما تم يوم 31 يناير 2008م قراءة أولى للمسودة لا تكتمل إلا بالإجراءات القانونية المعروفة والمتبعة.
ثالثا .. صدور قرار من سفير جمهورية السودان بالرياض بحضور القنصل العام للسفرة السودانية وممثلين عن ثلاث وعشرين كيانا من جميع أنحاء السودان برعاية حوار بين اللجنة المنتهية تكليفها بصياغة الدستور واللجنة القومية للمطالبة بتمثيل عادل بالجالية السودانية والتي اجتمع بها سعادة السفير في مقر السفارة يوم الاثنين الماضي الموافق 3 مارس 2008م لمناقشة كيفية تصحيح الأخطاء الإجرائية التي اتبعت في إجازة النظام الأساسي ومعالجة المواد التي لا تؤسس للتمثيل النسبي.
رابعا .. لقد اخترقت هذه اللجنة التمهيدية المكلفة بصياغة النظام الأساسي المادة (31\2) من المسودة التي أجازتها بسيل التصريحات الإعلامية غير الدقيقة والتي ذهب بعضها بتوصيف اللجنة التمهيدية المنتهية صلاحياتها الدستورية بنص نفس المادة (31\2 ) بأنها لجنة الجالية السودانية حيث يقرأ النص كالتالي: (31/2 )عقب إجـازة هذا النظام يقوم المكتب التنفيذي الانتقالي للجنة التمهيدية بجميع الإجـراءات اللازمة لانعقاد الجمعية العمومية واستكمال إجراءات تشكيل أجهزة الجالية لدورتها الأولى.
وأخيرا أن الاجتماع المزمع عقده اليوم السبت الموافق 15 مارس 2008 والذي تمت دعوتي له قبل ثمانية ساعات فقط من قيامه دون الإعلان عن أجندته التي ينبغي ألا تتجاوز مدلولات نص المادة ( 31\2) إذا ما أصرت هذه اللجنة المنتهية التكليف المضي باتجاه اعتماد هذه المسودة محل الخلاف كدستور للجالية، لا ينبغي أن يتم بالطريقة التي تم التحضير لها ولا ينبغي عليه أن تعرف خلاله هذه اللجنة بغير صفتها التي ينص عليها النص الوارد أعلاه.

وأناشدكم بروح الأخوة والسودنة أن تشيعوا ثقافة المشاركة والتي ينبغي عليكم إتباعها انسجاما مع يحدث من حراك ديمقراطي بالسودان يؤسس لواقع جديد يتنسم في فضاءه شعبنا ما يستحق من حرية في المشاركة في إجازة أنظمته وقوانينه وانتخاب ممثليه بالطرق الديمقراطية لا بالوصاية فهل تستجيبون.
مع فائق تقديري واحترامي،،
 صورة لسعادة سفير جمهورية السودان.
 صورة لسعادة القنصل العام لسفارة جمهورية السودان.

لقد تم تسليم مذكرة تعليق العضوية للسيد إسماعيل وراق مقرر اللجنة التمهيدية المنتهية التكليف في الاجتماع وحرصت على شهادة المستشار القانوني بشرى عبد الحميد والدكتور حسين حمدي الذي قال (في هزل) خليهو يوقع عليها

الذين يدعون في اللجنة انهم مع التمثيل العادل عليهم ان يتخذوا موقف مماثل حتى ينفوا عن انفسهم تهمة انهم يحققون مصالحهم الشخصية والشخصية فقط وليست الحزبية ولا المناطقية والشاهد في ذلك انضما قيادات بارزة في الأمة والمؤتمر الوطني الي المطالبة بتصحيح المسارات الخاطئة في المسيرة وتعديل المسودة بمشاركة جميع السودانيين بمختلف انتماءاتهم وهنا لابد من الاشادة بالذين جاءوا مع موقف مناطقهم ولو كان ذلك خصما على موقفهم السياسي فالتحية لهم
والذين يتوارون خجلا فاؤلائك هم المخزولون