للديمقراطيين : أقرأوا و لا تسمحوا بتكرار الشريط مرة أخري

للديمقراطيين : أقرأوا و لا تسمحوا بتكرار الشريط مرة أخري


03-15-2008, 10:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1205616168&rn=0


Post: #1
Title: للديمقراطيين : أقرأوا و لا تسمحوا بتكرار الشريط مرة أخري
Author: خالد الطيب أحمد
Date: 03-15-2008, 10:22 PM



Quote: *- صباح الجمعة ۲۳ يونيو ١٩٨٩ تحلق حول السيد الصادق المهدى رئيس الوزراء "المنتخب" أنذاك بعض ضيوفه، فى منزله الكائن بمدينة امدرمان "حى الملازمين" دخل عليه ضابط من ذوى الرتب الوسيطة فى القوات المسلحة، وكان يتأبط خبراً مزعجاً، تشيب له الولدان، وقد جاء تحديداً لابلاغ المهدى به فقال له "هناك ترتيبات تجرى لتنفيذ انقلاب عسكرى لتغيير السلطة الديمقراطية"!!

سأله المهدى عن مصدر معلوماته فقال له الضابط "ليس هناك مصدر معين" وانه بعلاقاته المتشعبة وسط زملائه من العسكرين استطاع التقاط كثير من الهمس الذى يدور بين ضباط المؤسسة العسكرية لدرجة أصبح ذلك فى حكم اليقين... باغته المهدى "تفتكر ممكن ضابط يغامر ويهدد الشرعية الدستورية؟!!"

فرد عليه "يا سيد الصادق الضابط المغامر عندما يركب الدبابة لا يعرف المؤسسة الشرعية وكل تفكيره يكون مركزاً فى اتجاه أن حياه فى خطر مما يحفزه لتنفيذ تلك المهمة فقط"!!

عاجله المهدى بسؤال آخر "تفتكر ما الذى يمكن عمله؟" قال له "من الناحية العسكرية أستطيع ان اقول لك إن قادة الوحدات العسكرية يجب ان يكونوا ملازمين فى وحداتهم بدرجة استعداد قصوى، وتأهب كامل، كما يمكن أن توصع كتيبة، أو أكثر فى منطقة فتاشة تحسباً"

*- فى يوم ۲۵ يونيو ١٩٨٩ كان بضعة أفراد من جهاز الآمن الداخلى يحاولون رصد أجتماع هام لعدد من قيادات "الجبهة القومية الإسلامية" فى ضاجية "المنشية"، شرق الخرطوم منزل ربيع حسن احمد، وكانت الإجراءات التأمنية لهذا الاجتماع مثيرة بدرجة تثير الفضول، وتشي باحتمالات حدث قادم "ومن المفارقات العجيبة أن يمر بهم السيد عبدالرحمن فرح، رئيس جهاز أمن السودان، فى ساعة متاخرة من الليل، وهو فى طريقه الى منزله فى المنشية وحرص أحد هؤلاء الضباط على اطلاعه على مهمتهم، وتنويره بما يجرى فى هذا الاجتماع المصيرى .. فقال لرئيسه: يا ريس نحن الان نقوم برصد اجتماع هام لقيادات الجبهة الإسلامية سعادتك الجماعة يرتبون لشيء ما ... أعتقد أنه أنقلاب.. ولقد وزعت القوة لمعرفة ما يدور ولمتابعة الامر.. ضحك عبدالرحمن فرح وقال باستخفاف: الجماعة ديل يعملوا أنقلاب؟! ثم قال للنقيب: إنتو مشغولين بالفارعة عينكم لـ "المايويين" متحركين وبيعملوا فى أنقلابات، وإنتو ترصدوا فى ناس الجبهة ثم طلب من ضباط أمنه أن ينهوا هذه المهمة ويعودوا الى اشغالهم، والاهتمام بالمايويين

*- فى ۲٦⁄٦⁄١٩٨٩ اعد اللواء صلاح مطر تقريراً خاصاً وعاجلاً الى رئيس الوزراء بنسخة منه الى وزير الدفاع والمالية جاء فيه "يرى بعض العسكريين ان القوات المسلحة كان لها رأى واضح في الوضع الراهن بالبلاد، عكسته مذكرة الجيش فى فبراير ١٩٨٩ وما اوردته من اسباب موضوعية فيها يجعل أمر التحرك العسكرى لتغيير الحكم شيئاً متوقعاً وأنه سيلقى الدعم من الوحدات" ويرى لتفادى السلطة لأي مغامرة جديدة أن تعالج مشاكل البلاد الاقتصادية والمعيسية، وتحارب الفساد وعلى أعلى المستويات، وتقديم كل من يثبت فساده للمحاكمة، وأن تمضى قدماً فى مساعي إحلال السلام فى الجنوب والغرب".

*- اورد سياسي ينتمى الى الحزب الكبير بشهادة ولكن بعد عشر سنوات إذ قال "فى يوم الثلاثاء ۲٧⁄٦⁄١٩٨٩ زرت الاخ ادريس البناء ممثل حزب الامة فى مجلس رأس الدولة فى مكتبه بالقصر الجمهورى للتشاور معه حول ما كان يتردد عن ان انقلاب يوشك أن يقع فيما رئيس الوزراء لا يحرك ساكناً ... اقتحم علينا خلوتنا الأخ عبد الرحمن محمد وهو من قيادة الجبهة القومية الإسلامية وهو يقول "قفشتكم يا رجعيين قاعدين تتامروا على كيفية الفرار من الانقلاب؟ والله جاييكم.. جاييكم"..

*- قال السيد ادريس البناء فى حوار نشر بعد عامين من الانقلاب فى صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ ١٧⁄١١⁄١٩٩١ " ذهبت الى المهدى فى مكتبه قبل خمسة أيام من وقوع الانقلاب لأخطره بمعلومات تؤكد حدوث انقلاب وشيك إلا أن المهدى لم يهتم بل استبعد تلك المعلومات"

*- في مساء الثلاثاء ۲٧⁄٦⁄١٩٨٩ جاء قادم من مدينة كسلا العميد محمد عثمان كرار حاكم الاقليم الشرقى الى الخرطوم وقصد منزل السيد سيد احمد الحسين وزير الخارجية والأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، ووجد معه احد كوادر الحزب "محمد المعتصم حاكم"وأوضح ان سبب مجيئه تواتر اخبار مؤكدة عن حدوث انقلاب فاقترح علية الحسين إبلاغ الميرغني بذلك فذهب ثلاثتهم اليه، وأطلعه اللواء كرار على المعلومات كان رد الميرغني عليه "الحديث عن أنقلاب مالي البلد لكن دا ما حيحصل.. مجرد إشاعات" وكرر الأخيرة ثلاث مرات وطلب من اللواء كرار العودة صباح اليوم التالي إلى إقليمه.

*- قال السيد عبد الرحمن فرح بعد عقد ونصف من وقوع الكارثة "كنت مستشاراً أو وزيراً مركزياً للأمن، وكنت اعلم بالكثير حتى بهذه الإنقاذ وخلافها غير أنني كنت مغلول اليد، مبتور اللسان.. ورغم ذلك بلغت لطرفي الحكم في ذلك الوقت رئيس الوزراء السيد الصادق المهدى، والآخر السيد محمد عثمان الميرغني يداً بيد، ولا املك غير التبليغ"

*- في يوم الخميس ۲٩⁄٦⁄١٩٨٩ الساعة الواحدة ظهراً كان السيد جيمس جرانت مدير اليونيسيف، على موعد مع رئيس الوزراء،.. قبيل ذلك بلحظات قليلة لاحظ السفير على حمد ابراهيم رئيس مكتب التنسيق بالأمانة العامة لمجلس الوزراء وأحد قيادات حزب الأمة أن ضابطاً برتبة عقيد يذرع ردهات مجلس الوزراء جيئة وذهاباً بصورة قلقة تلفت الانتباه .. فسأله عن غرضه، فقال انه يريد مقابلة رئيس جهاز الأمن لأمر هام، ثم أفصح له عنه دون مدارة: "أنا ضابط ملحق بمؤسسة الزبير رجب، وبناء على معلومات توفرت لى، هناك انقلاب سيحدث غداً".. أبدى السفير اهتماماً شديداً برواية الضابط وأثناء ذلك دخل الى المبنى السيد عبد الرحمن فرح فانتحى بحامل الرواية جانباً وقضى معه وقتاً ليس بالقصير، غادر بعدها الضابط المبنى، بعد ما أفضى بمكنون صدره .. فسأل السفير السيد فرح الذى قال له: "المعلومة ماجديدة علي.. الحاجة الماعندي هي ساعة الصفر.. وانا رئيس جهاز، لا أستطيع أن أعتقل، وانما لدى سلطة تبليغ مجلس الأمن الوطني". ثم دخل على رئيس الوزراء.

Post: #2
Title: Re: للديمقراطيين : أقرأوا و لا تسمحوا بتكرار الشريط مرة أخري
Author: خالد الطيب أحمد
Date: 03-15-2008, 10:46 PM
Parent: #1

تفريط ما بعده تفريط!

الديمقراطية أمانة..
و الصادق المهدي
أثبت فشله وعجزه في الحفاظ عليها..

هل قرأتم كيف أتته التحذيرات في داخل منزله
من شرفاء الضباط وقتها؟

هل قرأتم كيف تساءل بغباء:

"تفتكر ممكن ضابط يغامر ويهدد الشرعية الدستورية؟!!"

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


Post: #3
Title: Re: للديمقراطيين : أقرأوا و لا تسمحوا بتكرار الشريط مرة أخري
Author: خالد الطيب أحمد
Date: 03-15-2008, 11:15 PM
Parent: #2

ماذا نسمي هذا الذي يتم تحذيره بجدية بينما يتساءل هو بغباء ؟؟؟؟؟