دعوة للنقاش

حاجة غريبة


كفى الله البروفيسور الزبير بشير طه القتال ليفتح (معرض الزهور) بالحديقة النباتية بوصفه وزيراً للزراعة بدلاً عن تشريفه لتخريج دفعة جديدة من (الاحتياطي المركزي) ابان توليه وزارة الداخلية.وعلى الرغم من ان الدورة الحالية للمعرض هي التاسعة والستون وتنظمها جمعية فلاحة البساتين، الا ان ثقافة الزهور ما زالت متدنية عند غالب أهل السودان وحبيسة وسط عدد من المهتمين وقليل من البيوتات. ومما يعضد زعمي ان المئات منا يمضون نحو غاياتهم في الشارع العام وهم ينظرون بعين الرضا (للهوامل) وهي تمارس (الابادة الجماعية) للزهور في المتنزهات المفتوحة.. بل ان البعض يشارك في الابادة نفسها بتوفير الدعم (اللوجستي) للهوامل عندما يركنون مركباتهم بطريقة عشوائية حول الحدائق لتشكل سواتر ودروعا للجريمة.وسمعت قبل اشهر طرفة تعتبر بينة قوية لاهمالنا للزهور.. وتقول ان شاباً سودانياً من الذين درسوا كل المراحل خارج البلاد تقدم لخطبة فتاة قروية، وذهب اليهم في المرة الأولى وهو يحمل (بوكيه ورد).. وفور انصرافه اسرعت الفتاة نحو أمها وكشفت لها الورد.. لتصرخ الأم بأعلى صوتها قائلة: (الدرويش دا وقت جايب لينا قش ما كان.. يخليهو برسيم).!.!
اخي وزميلي زكريا حامد الحلفاوي خفيف الدم وكاتب حاجة غريبة بصحيفة الوسط الاقتصادي .اظنه قد استفز جميع ضمائر سودانيي الشتات بهذه الدعوة .لان في الداخل قد اجبرتهم مكابسة لقمة العيس علي ترك ديارهم ووجدانهم قاحلة جرداء من اي شئ اسمه ثقافة الزهور.واعتقد ان المسألة تحتاج لتجريدة اسمها (ثقافة الزهور)والمغتربون اولي من غيرهم بتبني هذه الفكرة .ولتلغي ضريبة اسمها دمغة الجريح ويستعاض عنها بدمغة الزهور واول منطقة تحاط بها هي جهاز شئون العاملين بالخارج .والله ايش رايكم ..محبكم. السيدح