الكاتب : مكي أبو قرجـــة ... يزور أبو ظبي

الكاتب : مكي أبو قرجة... يزور أبو ظبي

قال صديقنا مالك اللغات ، فخيم الهُندام ، رقيق الحاشية : الأستاذ عبد الجبار عبد الله :
ـ أيسمح برنامج الاثنين في المنتدى الثقافي أن يُحدثنا فيه الكاتب : مكي أبو قرجة ؟
دهمتني المفاجأة :
ـ أهو هنا ؟
قال ببسمته الضحوك :
ـ نعم هو هنا في أبو ظبي ، وسوف يغادرنا بعد أسبوع .
يا تُرى أنعود أيامنا الأولى من قبل عامين و نصف العام ، وكنا على وشك أن نغترف من بحر الشاعر والأديب والكاتب والمؤرخ الصحافي : مكي أبو قرجة ، لولا سلطان السفر الذي يأتي ممزوجاً بالأسى : أن كنتَ في تاريخكَ وفياً للعمل ، وتأخذ العُشرة الطيبة مأخذ السودانيين بطيبتهم التي نعرف في المهاجر ، حين يغرق الواحد منهم في بحر العمل . يقتات الكون والدنيا والوطن الثاني من الوفاء للعمل بمقاييس التحضُر .
فارقنا الأستاذ" مكي أبو قرجة" وفي الخاطر أن الدُنيا قد منعتنا دون وصاله بما يجب . وتلك من أحوال المهاجر ، تسكنها أنتَ مؤقتاً نيفاً وعشرين عاماً ثم تعود منكفئاً إلى أرض الوطن وقد وقفت ذاكرتك الوجدانية بطيبة أهله من قبل أن تأخذك موجة النفي أن ترحل عن الوطن و أنت ممسكاً به بشغاف القلب ، ودٌ ليس منه فكاك .
سادتي ،وكما قال الشاعر عبيد عبد الرحمن في " رحلته " :


جلسنا مكان نزلنا
وقلنا لمن عزلنا
أنحنا هِنا انعزلنا
........
وعلى نخب المحبة
كُل زول حبة حبة
حسونا الود صافي
سمونا وما نزلنا


ثم كانت أمسية ساحرة في ضيافة القاص والروائي : " عاطف عبد الله" وثلة من الأولين أصغرهم ...بلا عُمرُ . نعُمنا بزاد رحابة صدور الأحبة والليل ينكسر إلى الساعات الأولى من صبحٍ لم نحس به من رهافة الرفقة ، نمشي على أمشاط لا سيقان لها . قرأ الصحاب نخوب كؤوس الشعر وغردوا ...كما قال بازرعـه :


كل طائرمُرتحل عبر البحر قاصد الأهل ،
حَملتو أشواقي الدفيقة
ليك يا حبيب للوطن لتُرابه ، لشطآنه للدار الوريقة


كان "مكي أبو قرجة "فاكهة الحضور ، يلُفك برقيق حواشي الشُعراء وقراءة الأحاسيس بوهج الحاسة السادسة وصدره مثل صدر الحنين في عُرس الزين يضم أصدقائه "المبروكين " في كل لمحة ونفس . قرأ لنا بعضاً من نفائسه وضنَّ علينا بالكثير و وعدنا أن يكون في ليلة لقائنا معه على منصة منتدى السودان الفكري .
قال عبد الجبار :
ـ اتفقنا على التاريخ مع " قسم الحاردلو " أن يكون الاثنين لقاء مع "مكي أبوقرجة "، وبقي عنوان اللقاء .
قاطعه الأستاذ مكي :
ـ ستكون قراءات شعرية ، لكني لن أكون وحدي ، فمع عبد الجبار تلاقت أشياؤنا وتلاقحنا الكثير من الرؤى . ستكون شريكي يا عبد الجبار في العمل ، وأكلفك بصنائع الإخراج ، وأتمنى أن أكون بقدر الوداد .
نذكر أن"عبد الجبار عبد الله "كان ولم يزل رفيق مكي في العمل الصحافي بالإمارات ، حين كان قبل رحيله للوطن ، وبينهما شراكة منذ السودان وفي الإمارات وفي جوف الخاطر وأوراق الألواح المحفوظة في لفائف الذاكرة .
فتحنا القلب على شارعٍ يغمره ضوء الألفة ومصباح السنوات الخُضر التي قضاها بيننا الشاعر رقيق الحال ، شفيف الروح : مكي أبوقرجة .
في برهة وجوده بيننا كنا أيضاً في ضيافة صاحب " الحوش الكبير والساكنين أفواج " : الصديق ورفيقنا في المنتدى :
الأستاذ والباحث في علم الفلكلور : "آدم موسى محمد أحمد "،
وقبضنا حزمة من نبات الود ومزهرية الزمن الجميل عندما يزيح عنا تعب السنين في رفقة من نُحب .ولتلك قصة أخرى .
كُتب علينا الشقاء أن يأتينا مكي أبو قرجة كريح الدعاش من بعد جفاف كبير . سألناه عن الوطن بعيونه ، وتخثر الدمع في عينيه ولم ينـزل . أشفق هو على الفقراء ، فقال أن حياتهم صعبة في وطنٍ كل شيء يبخَسُ ثمناً وفوقه آتاوات " الدقنيـة " التي تُذكرك بحُكم التركية السابقة !!! . وقال :
ـ " نحنا مُداقشين مع الناس "
أما عن الليلة التي قضيناها بين الشاعر" مكي أبوقرجة"وتقديم عبد الجبار عبدالله في يوم المنتدى الفكري بالنادي السوداني بأبو ظبي فكانت ليلة بألف ليلة ، سنذكرها بعد أن نستجمع زادنا ، فهي مثل معشوقة الشاعر الذي تغنى له ..... " أبو عركي البخيت" :


عن حبيبتي أنا بحكي ليكُم
ضُل ضفايرا مُلتقانا
شدُّو أوتار الضلوع
أنا بحكي ليكم عن هوانا

عبدالله التحيةوالمودة
والسلام موصول للأديب الأريب
الناقد عبد الجبار
وعظيم مودتي وافتخاري
للكاتب البديع
الأستاذ
مكي ابو قرجة
السلام اصل
والا تشوف براك من المتوقع ان اكون ضيفا على ايام الشارقة المسرحية الأسبوع القادم بأذن الرحمن
اتمنى ان نراكم فيها
تحياتي وتمتعوا بجلسة راقية
وسوف احضر معي كتابه عن الشخصيات السودانية
ليوقع عليه
دام صفانا

عزيزنا من الزمن الجميل :
المسرحي : الأستاذ محمد السني دفع الله :
كان بيننا مصباحاً يشرب من ضوء النجيمات البعيدة كما قال الشاعر .
شكراً لكم تلك الحفاوة بأبطالنا الذين يحق لنا أن نعرفهم حق عرفانهم .
يمنحونا زاداً في الآداب ومحبة الوطن .

كامل التحايا الفارهات لك أستاذنا الشقليني ،
و مجمل الود للخال ( مكي أبو قرجة ) جميل الدواخل ،
وسيم العبارة ،
كثير المعارف،
حلو الكلام .

و ننتظر تفاصيل الليلة .

يا عبد الله :
بلِغ سلامي لمكي و ارسل لي عنوانه فإني مشتاقٌ له جدا !

مساء الخير ياعبدالله


بلغ تحياتى وسلامى {الكثيف} كثافة انسانية استاذنا مكى أبو قرجه

ياله من انسان حقيقى، كنت اتمنى ان التقيه فى زيارتى الاخيرة للسودان ولكن ...


تحياتى لك وله وفى انتظار جديده المبدع

الأحباء :
منوت
محمود
إشراقة

لكم جزيل الشكر وسأعودكم من بغد حساسية في العيون المُبصرة ،
و مُنعت قسراً من الضوء ، و يوم يومين وأعود

يا ضو المحافل
مكى ابو قرجة
ابن الخالة
هو يعرف تلك الاواصر (رحم انجب جداتنا لينجبن امهاتنا للتاخى الامهات للابد )
لتتاخى ارواحنا يا صديقى
وانقل لعبد الجبار ايضا كل محبتى
رفيق دراسة النقد فى المعهدالعالى للموسيقى والمسرح

اخر مرة التقيت (بابوقرجة ، اعرف ان ثمة خطا نحوى )
لكنى اعرف تماما ان ابوقرجة حتى لو صار ابى قرجة
فهو الانسان الخلوق الذى التقيته ذات عام سابق فى السودان
كنا فى طريقنا الى مكان ما وكان ان التقينا فى مدخل دار الحزب الشيوعى السودانى
فى الخرطوم اتنين
وبعدها سافرت وانفرط عقد كنت اتمناه دائما محل ارتباط
لكنك فى القلب يا صديقى وابن خالتى الحبيب