قبل أن يفيق المجتمع من صدمة (سناء) (إبتهال).. ضحية أخرى لماء النار.. !

قبل أن يفيق المجتمع من صدمة (سناء)

(إبتهال).. ضحية أخرى لماء النار.. حرقوا وشوهوا وجهها إنتقاماً من الأب

تحقيق/ سهيرعبد الرحيم/ تصوير/ جاهوري

قبل أن يفيق المجتمع من هول صدمة (مأساة سناء)، إذا بنا نتفاجأ أثناء انعقاد ندوة (المسكوت عنه في قضايا المرأة) التي انعقدت الاثنين الماضي بصحيفة «الرأي العام»، بجريمة أخرى مشابهة لا تقل مأساة، مسرحها حي الطائف بالخرطوم، وضحيتها فتاة بكلية الهندسة جامعة الخرطوم تدعى («إبتهال محمد أحمد أبوروف».. احترق وجهها، وتلفت عينها اليسرى بسبب خلاف بين والدها وشريكه الذي استأجر أحد ضعاف النفوس مقابل مبلغ ضئيل من المال، لتشويه وجهها (الجميل) بماء النار انتقاماً من والدها وحرق قلبه بتشويه وجه ابنته الوحيدة.. وإليكم التفاصيل الموجعة.

تفاصيل الجريمة

أسامة محمد أحمد، شقيق «إبتهال» تحدث بمرارة وحزن بالغين وهو يحكي تفاصيل مأساتها المرة:

أبي هو المهندس محمد أحمد أبوروف ونسكن بمنطقة الطائف شارع الستين، حدث خلاف بين والدي والمتهم الثاني في القضية (ع.ع) حول فض الشراكة في شركة هندسية تعمل في مجال المقاولات ووصل الخلاف حد الخصومة وتم فض الشراكة بينهما وحاول المتهم الثاني الضغط على والدي بشتى الطرق ليحصل على نصيب أكبر من الشركة، فقرر الانتقام، فقام باستئجار شخص يمر بظروف مادية صعبة نتيجة لمرض زوجته، لإيذائها.

٭ كم دفع له من المال؟

= وعده بمبلع مليون ونصف المليون قبل تنفيذ العملية ومليون ونصف المليون بعد العملية. وكان ينوي معالجة زوجته بهذا المبلغ وإجراء عملية لها حيث أنها لا تستطيع الإنجاب وكان يرغب في أن يرزق بأطفال.

وفي يوم ارتكاب الجريمة قام المتهم الثالث (أ.م) بإرشاد المتهم الأول (م.ح) الى موقع المنزل وتركه في الشارع ومضى.. ظل المتهم الأول يحمل (ماء النار) في يده وينتظر في ترقب وحذر خروج جميع أهل المنزل حيث خرج والدي وإخوتي لم يبق غير شقيقتي الوحيدة «إبتهال» ووالدتي بالمنزل، وظل المتهم متربصاً ينتظر خروج شقيقتي بعد أن تأكد أن البيت خالٍ من الرجال ولم يبق به إلا النساء.

وعند الساعة العاشرة صباحاً خرجت «إبتهال» من المنزل وهي ترتدي ملابس البيت وتلتحف بثوب لإحضار بعض الأغراض للمنزل من (السوبرماركت) فجاء المتهم الأول واقترب منها دون أن يتحدث معها وحينما صار بجانبها قام برش ماء النار على وجهها ولاذ بالفرار. ولأن الحادث وقع في شارع رئيسي سرعان ما احاط به الناس وتم إلقاء القبض عليه ظناً منهم أنه سرق قلادة ذهبية منها أو ما شابه ذلك.. ولكنها ظلت تصرخ وهي تُمسك بعينها وتصرخ قائلة عيني عيني حيث تلفت العين الشمال تماماً واحترق الوجه بالجهة الشمالية وكذلك يداها فقد حاولت مسح الماء الحار من وجهها فأحرقت يديها.

وبعد هذا تم نقل «إبتهال» الى مستشفى الحوادث الخرطوم حيث مكثت يومين حُولت بعدها الى مستشفى العيون حيث مكثت بالمستشفى فترة شهرين ظلت في تلك الأيام بقايا «موية النار» في أعماق عينها تأكل ما تبقى من العين التي لم يلحظ الأطباء وجود ماء نار داخلها، ظل يحرق ويأكل في نسيج العين من الداخل فاخترقت كل العين حتى الأهداف والقرنية والجفون.

٭ ألم تفكروا في السفرإلى الخارج؟

= بلى.. لقد قمنا بإجراءات السفر الى الأردن وهناك كل ما حدث هو تغطية العين فقط ليس إلا. وقد أمضت فترة أسبوعين في الأردن عادت بعدها الى السودان حيث ظلت الأسرة في حالة إجراءات واستعدادات للسفر الى أمريكا وهي منذ العام 2002 وحتى الآن مازالت في أمريكا ومعها والداها حتى الآن.

(63) عملية

٭ هنا قاطعنا الأستاذ «اسماعيل الحاج عثمان» خال ابتهال قائلاً بألم ومرارة:

= تم إجراء أكثر من (63) (ستة وثلاثين) عملية جراحية لها وهي سلسلة عمليات لم تنته ولم يتركوا موضعاً في جسدها إلا وقاموا بأخذ قطعة منه لترقيع وجهها حيث ظلت في هذا الوضع طيلة السنوات الست الماضية في محاولة لإعادة الحياة الى وجهها وبالنسبة للعين فهي تخضع الآن لزراعة رموش وجفون وحواجب ومحاولة لإجراء تمرينات لتستطيع الرموش أن تعمل مع الجفون على إغلاق العين وفتحها ومن بعد ذلك يقومون بزراعة القرنية وغيرها من أجزاء العين حتى الوصول الى عمق العين.

٭ كيف تمت عمليات ترقيع الوجه؟

= تم أخذ قطعة من اللهاة وقطعة من الفخذين ومن وراء الأذنين وقطعة من فروة الرأس والآن لديها عملية زراعة حول منطقة الشفاه.

٭ كيف علمتم بمأساة سناء وأتيتم الى صحيفة «الرأي العام»؟

= من والد ابتهال بأمريكا حيث يقيمون الآن في لوس أنجلوس واتصل بنا من أمريكا وحكى لنا قصة «سناء»ونحن لم نسمع بها من خلال الصحف وإنما من والدها الذي طالع القصة عبر موقع الصحيفة على النت.

معاناة الأسرة

وهنا تحدث شقيق «إبتهال» مجدداً وقال لقد أثَّرت هذه القضية على الأسرةبرمتها حيث هاجر أبي وتركنا نحن الأولاد الأربعة هنا في الخرطوم ووالدتي السيدة «اعتدال السيد حسنين»لم تعد الى الخرطوم منذ حدوث هذه المأساة وظلت مع أختي في أمريكا وما زالت منهارة وفي حالة حداد تام وقد مرت بأكثر من نوبة سكري وضغط وهي تكابد آلامها برؤية وجه ابنتها محروقاً.

أما والدي فهو يرى أن هذا الشخص أراد أن يدمره ويحطمه ويُنهي حياته بحرقه لابنته الوحيدة وهو يتمنى أن يأخذ القانون له حقه كاملاً منه.

أما «إبتهال» فهي تحاول أن تقضي وقتها بين العلاج وتلقي بعض الكورسات في لوس انجلوس، وهي ذكية ومجتهدة وكانت قبل الحادث قد حصلت على نسبة عالية في امتحانات الشهادة السودانية أهلتها لدخول كلية الهندسة جامعة الخرطوم ولكن لم يشفع لها نجاحها ولم يشفع لها طموحها مع هذا الشخص الذي قتل آمالها في الحياة!!

٭ ماذا حدث بشأن المتهمين في القضية؟

= تم القبض على المتهم الأول في نفس يوم الجريمة وقد اعترف وأقرَّ بجريمته النكراء وأرشد على المتهمين الثاني والثالث وتم إلقاء القبض عليهم جميعاً ومن ثم أفرجت عنهم النيابة بضمان بيت المتهم الثاني.

وبعد الإفراج عنهم هرب المتهم الأول ولم يتم العثور عليه حتى الآن ونحن نناشد اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث المركزية، نناشده شخصياً بتكثيف جهوده للقبض عليه.

٭ وماذا حدث بالنسبة للمتهمين الثاني والثالث؟

أصدرت المحكمة قراراً بفصل محاكمة المتهمين الثاني والثالث عن المتهم الأول باعتبار أنه هرب وقمنا باستئناف قرار المحكمة ولكن محكمة الاستئناف والمحكمة العليا أيدتا قرار محكمة الموضوع بفصل قضية المتهمين الثاني والثالث عن الأول.

٭ ماذا حدث الآن؟

= لم يحدث شئ.

٭ كيف؟

= حتى الآن لم يتم توجيه تهم ولم تبدأ إجراءات القضية رغم مرور سبعة أعوام ولم تعقد إجراءات المحاكمة الفعلية إنما حدثت جلسات إجرائية فقط بخصوص إطلاق سراحهم بالضمان والآن أوراق القضية أمام محكمة الخرطوم شرق برقم البلاغ (5764/1002) وفي انتظار كلمة القضاء.


عرض الصور بعد قليل

لا حول ولا قوّة إلا بالله

ماذا حدث للسودانيين

بجد لا أقدر على التعليق

لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم

صورة مقارنة توضح بشاعة الجرم

المصدر: صحيفة الرأي العام الأحد 8 مارس 2008

لا حول ولا قوه إلا بالله .......

من اين اتى هولاء؟
لا حول و لا قوة الا بالله

الاخ نشأت الامام لك التحية و التقدير..

تسآل الاخ فرانكلي ماذا حدث لنا نحن السودانيين ..

فرانكلي تغيرنا ..تغير كل ما فينا ..
الوطن اضحي غابة كبيرة من الوحوش الضارية..

----------

Quote: تم القبض على المتهم الأول في نفس يوم الجريمة وقد اعترف وأقرَّ بجريمته النكراء وأرشد على المتهمين الثاني والثالث وتم إلقاء القبض عليهم جميعاً ومن ثم أفرجت عنهم النيابة بضمان بيت المتهم الثاني. وبعد الإفراج عنهم هرب المتهم الأول ولم يتم العثور عليه حتى الآن ونحن نناشد اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث المركزية، نناشده شخصياً بتكثيف جهوده للقبض عليه. ٭ وماذا حدث بالنسبة للمتهمين الثاني والثالث؟ أصدرت المحكمة قراراً بفصل محاكمة المتهمين الثاني والثالث عن المتهم الأول باعتبار أنه هرب وقمنا باستئناف قرار المحكمة ولكن محكمة الاستئناف والمحكمة العليا أيدتا قرار محكمة الموضوع بفصل قضية المتهمين الثاني والثالث عن الأول. ٭ ماذا حدث الآن؟ = لم يحدث شئ. ٭ كيف؟ = حتى الآن لم يتم توجيه تهم ولم تبدأ إجراءات القضية رغم مرور سبعة أعوام ولم تعقد إجراءات المحاكمة الفعلية إنما حدثت جلسات إجرائية فقط بخصوص إطلاق سراحهم بالضمان والآن أوراق القضية أمام محكمة الخرطوم شرق برقم البلاغ (5764/1002) وفي انتظار كلمة القضاء.

هنا تكمن الكارثه غياب القانون ,
وهو نفس القانون الذي ترك الطريفي حرا طليقا .
وفقدان ملف القضيه وربما اختفاء المجرم الطريفي
كما اختفي من صب النار علي ابتهال
وابتلعته الارض
ولم يحاكم اي من المتهمين الاخرين
من دبر الجريمه بغرض الانتقام من والد ابتهال لاختلاف بينهما او من اوصل المتهم الاول لمنزل اسره ابتهال . يمكن ان يكون الانسان السوداني مجرم كاي بشر اخر ولا يوجد قانون لمحاكمته هذه هي كل القضيه .
القانون يا وزير العدل القانون يا مباحث ويا بوليس القانون القانون .
ملاحقه المجرمون ومحاكمتهم

Quote: الكارثه غياب القانون , وهو نفس القانون الذي ترك الطريفي حرا طليقا . وفقدان ملف القضيه وربما اختفاء المجرم الطريفي كما اختفي من صب النار علي ابتهال وابتلعته الارض ولم يحاكم اي من المتهمين الاخرين

لا حولة ولا قوة الا بالله

لا حول ولا قوة إلا بالله

لابد من إصدار قانون يقضي بالاعدام لمرتكبي مثل هذه الحوادث للحد من تكرارها

هكذا تستمر المآسي..
وصار مبدأ الإنتقام والمسلك الإجرامي أهون الطرق لحل المشاكل..
ضاعت الإنسانية..
واصبحت تسوية الحسابات تشمل الأطفال..
هذا هو الحال..
امنياتنا لها بالشفاء العاجل
ولا بد من ردع مرتكبي الجرائم ضد الأطفال بأحكام رادعة..
إن الجرائم ضد الأطفال هي اقسى أنواع الجرائم ضد المجتمع..

لا حول ولا قوة إلا بالله.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
يجب أن يكون الجزاء من جنس العمل.
يمهل ولا يهمل.

الاخ نشات الامام ...

أسعد الله يومك ...

في الواقع ان مأساة سناء ليست هي الاولى في مجتمعنا ، فهناك الكثير من القضايا المسكوت عنهااكثر حزنا ، وهناك قضايا توؤد لحظة ولادتها .. ولا ترى النور ابدا !

لان الانسان السوداني البسيط والذي لا يعرف كيف يمضي في الطريق الذي يأخذ له بحقه ، واضعف الايمان بلاغ للشرطة او ما شابه .. سلسلة من الاجراءات المعقدة للمحاكم السودانية والتي قد تجعل اهل الضحايا ( يقنعوا من خيرا فيها ) او عدم وجود القدرة المالية لدفع تكاليف القضية واتعاب المحامين ، لذا تموت القضايا .. ويبقى الضحايا يلوكون الاسى ليل نهار !!

او قد لا يلجأ اهل الضحية للقضاء جهلا وخوفا !

سمعت بقصة ( ابتهال ) عندما كانت الاردن ، في نفس مشفى العيون الذي كانت تتعالج فيه شقيقتي .. وقد حكت لي كل التفاصيل المريرة لماٍسأة ابتهال حتى ان الاطباء بالاردن أكدوا تلف العين اليسرى تماما نتيجة لتلف العصب البصري .. وحتى عملية زراعة القرنية قد لا تكون ناحجة .. ونسبة الفشل كبيرة جدا !

حزنت كثيرا لما سمعت ، وكنت ننوى زيارتها بالطائف حسب رغبة شقيقتي ولكننا سمعنا بسفرها للعلاج بامريكا ...
والحمدلله اننا سمعنا ما يطمئن عنها وادعو ربي ان تتماثل للشفاء التام !

Quote: ونحن نناشد اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث المركزية، نناشده شخصياً بتكثيف جهوده للقبض عليه.

ارى ان مأساة سناء وفتح ابواب القضية امام الرأي العام قد شجع الكثيرون لطرق نفس الابواب .. وفتح ملف المسكوت عنه ...!!


سؤال :

الى متى ستظل المرأة ضحية لمجتمع لا يعرف كيف يحميها ؟ّّ!!

Quote: من اين اتي هؤلاء ؟ لا حوا ولا قوة الا بالله..

Quote: سؤال: الي متي ستظل المرأة ضحية لمجتمع لا يعرف كيف يحميها ؟!!

هل من اجابة علي الاسئلة ........

Quote: = حتى الآن لم يتم توجيه تهم ولم تبدأ إجراءات القضية رغم مرور سبعة أعوام ولم تعقد إجراءات المحاكمة الفعلية إنما حدثت جلسات إجرائية فقط بخصوص إطلاق سراحهم بالضمان والآن أوراق القضية أمام محكمة الخرطوم شرق برقم البلاغ (5764/1002) وفي انتظار كلمة القضاء.

لا حول ولا قوة إلا بالله..
مسكينة هذه البنت ومسكينة هذه الاسرة التي تشتت شملها
نسأل الله أن ينتقم من هؤلاء المجرمين..
تخيل سبع سنوات ولم يحاكم المجرمون، هل يا ترى ينتظر
القضاة لكي تتم محاكمتهم في الدار الآخرة؟
ربنا يكون في عون هذه الاسرة المسكينة.

الأخ نشأت

تحياتي

يبدو أن ثقافة جديدة ستدخل عالم الإنتقام في السودان ( ثقافة موية النار ) ...


شاهدنا هذه الطريقة في بعض الأفلام و خاصة الأفلام المصرية القديمة ...
الأحكام الرادعة فقط هي التي ستوقف سيل هذا الحقد المنهمر

دمتم

Quote: نسأل الله أن ينتقم من هؤلاء المجرمين

وياخذ بايدى هؤلاء الضحايا المسكينات وذويهم
اللذين تتفطر قلوبهم عليهم حزنا

الاعزاء في المنبر هذه الجرائم كانت ولا زالت تخصص عند الشعب المصري فضغط الظروف المعيشية عليهم
افرز انواع مختلفة من التشوهات الاخلاقيةوضعف النفوس واخيرا بدأنا-اعني السودانين-من حيث انتهي المصريين فلا تستغربواما يحدث فهذه لعنة الانقاذ الشبيهة بلعنة الفراعنة وللاسف من قراءتى للوضع فالقادم...............اسوأ د:سلافا العاقب

العقاب القوي و الرادع لمرتكبي هذه الجرائم سيحد من إنتشارها
أول الجرائم سابقة
و تطبيق القانون العادل القوي فيه سيكون سابقة ايضا.
كذلك تعديل ما قد يحتاج من القوانين و تفصيله ليستوعب مثل هذه الجرائم بما يجب مهم جدا للحد منها.

لكن الله يا سناء و إبتهال