بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية

بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية


03-07-2008, 00:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1204844897&rn=0


Post: #1
Title: بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
Author: الجيلى أحمد
Date: 03-07-2008, 00:08 AM

بيان إلى جماهير العاصمة القومية

جماهير ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل



· لا لسياسات الحرب والدمار والتجويع والإفقار والقهر.

· معاً في حركة احتجاجية واسعة من أجل إلغاء الزيادات في أسعار السلع والخدمات الضرورية لتكون في متناول الجميع.

· الغلاء الطاحن هو النتاج الطبيعي لسياسات التحرير الاقتصادي.

لقد أكدت الزيادات الأخيرة عقب ميزانية العام 2008، والتي شملت معظم السلع الاستهلاكية الضرورية والخدمات، أن ذلك هو النتاج الطبيعي لسياسات السلطة الطفيلية الإسلامية وسياسات التحرير الاقتصادي التي تتبعها. كما أكدت ميزانية عام 2008 انحياز السلطة الحاكمة وحزبها إلى شريحة ضيقة من المجتمع. ومن جانب آخر أكدت بعدها الشاسع عن هموم المواطن العادي والتي تتعلق بمعاشه وصحته وتعليمه وغيرها. فلقد أثقلت كاهل المواطن بمزيد من الضرائب المباشرة وغير المباشرة والمزيد من الرسوم والجبايات المختلفة قومية ً وولائية ً. فقد زادت ضريبة القيمة المضافة من 12% إلى 15%، لتتضاعف زيادة الـ3% بين كل بائع ومشتر لكل سلعة حتى تصل للمستهلك. كما زادت الرسوم الجمركية لبعض السلع ورسوم أغلب الخدمات الضرورية. في حين أن الميزانية لم تأت بأي زيادات على المرتبات والأجور. وفي الجانب الآخر قامت بتخفيض ضرائب أرباح الأعمال من 30% إلى 15%، وفي نفس الوقت، زادت رسوم الرخص والعوائد على تجار التجزئة والحرفيين. والمستفيد من ذلك شريحة ضيقة من أصحاب الشركات الكبيرة وكبار التجار الذين ينتمون للحزب الحاكم. وهذا ما دفع ببعض الرأسمالية لهجرة أحزابهم نحو المؤتمر الوطني.

لقد تبجح السيد وزير المالية السابق وهو يقدم الميزانية بأن زيادة ضريبة القيمة المضافة لن تؤثر على المستهلك العادي. وقد كذبته الأيام الأولى للميزانية، إذ زادت أسعار معظم السلع والخدمات ومن بينها الخبز. وقد فتح ذلك الباب واسعاً أمام السماسرة والمضاربين وكبار المستوردين لمزيد من الزيادات على أسعار السلع (اللبن والزيوت والأسمنت وغيرها).

لقد فضحت الزيادات المضطردة الأخيرة في أسعار الخبز منذ نهاية العام الماضي وحتى الآن كذب وفشل ادعاءات سلطة الإنقاذ عندما رفعت شعار (نأكل مما نزرع) وادعت تمزيق فاتورة القمح. إن الحقائق المجردة والواضحة تكشف كذب هذا الادعاء. ففي حين إستوردنا 250 ألف طن من القمح عام 1989، فإن المستورد عام 2007 كان حوالي مليون ونصف طن. بل لم يكن لدينا في العام الماضي أي مخزون إستراتيجي من القمح. بل لقد ارتفعت قيمة المستورد عموماً من المواد الغذائية من 72 مليون دولار عام 1989 إلى 811 مليون دولار عام 2005.

وتحججت السلطة بالزيادة العالمية لأسعار القمح المستورد (وهو مدعوم من دول الإنتاج – أمريكا وكندا وأستراليا). ولم تفعل حكومتنا شيئاً لزيادة الناتج المحلي من القمح رغم الأموال المهدرة في مشاريع توطين القمح والتي تدخل في جيوب شركاتها وأفرادها المتنفذين. بل أهملت الحكومة القطاع المنتج للحبوب الأخرى من ذرة ودخن في القطاعين التقليدي وشبه الآلي. فالمرصود للاستثمار الزراعي في خمسة عشر عاماً لم يتجاوز 4% من جملة الاستثمار في السودان. والتمويل المصرفي لإستيراد المدخلات الزراعية كان أقل مما رصد لتمويل استيراد أجهزة الراديو والتلفزيون وأجهزة الاتصال الأخرى. لذا أصيب مزارع القطاع التقليدي بالفقر المدقع، ودخل أغلب مزارعي القطاع شبه الآلي السجون بسبب الإعسار المصرفي. كل هذا يؤكد وبجلاء انحياز السلطة وحزبها الحاكم للقطاعات الطفيلية غير المنتجة وبعدها الشاسع من قضايا وهموم القطاع المنتج والمواطنين عموماً.

لقد اضطرت الحكومة - عندما أحست بالرفض الجماهيري الواسع للزيادة في أسعار الخبز- إلى التراجع وسحب الزيادة الأخيرة والتي لا تمثل أكثر من 11% فقط من الزيادات الكلية والمتتالية لأسعار الخبز. وذلك بتخفيضها فقط للرسوم والجبايات التي تفرضها على سلعة القمح، كأنما كان هذا غائباً عنها تماماً عندما فرضت هذه الرسوم والزيادات.

هذا الموقف يؤكد بوضوح أن هذه السلطة لا تراعي مصالح المواطن إلا تحت الضغط وعند الاحتجاج والرفض القاطع. إن احتياج أسرة متوسطة من خمسة أفراد من الخبز يبلغ شهرياً 250 جنيه (خبز ناشف)، وهو أعلى من الحد الأدنى للأجور الذي يتراوح بين 180 و 200 جنيه.... إنها حقاً مفارقة ً مؤلمة.

جماهير العاصمة الشرفاء ....

لقد كان رأي الحزب الشيوعي في موازنة عام 2008 أنه من الممكن إيجاد بدائل أخرى لسد العجز الكبير بالميزانية - وهو أعلى عجز في الميزانية حتى الآن في تاريخ السودان – وبالتالي لا داعي لزيادة ضريبة القيمة المضافة. واقترحنا البدائل التالية:

إضافة عائدات الذهب البالغة حوالي 50 مليون دولار سنوياً للميزانية (لا أحد يعرف أين تذهب الآن).
تخفيض مخصصات الأمن والدفاع والقطاع السيادي والتي تبلغ أكثر من 75% من الميزانية.
تثبيت منصرفات جهاز الأمن عند مستوى 2007 بدون زيادة. يوفر ذلك أكثر من 105 مليون جنيه.
إضافة إيرادات الشركات الممولة من الخزينة العامة مثل شركة جياد وشيكان للتأمين وأموال الزكاة للميزانية العامة.
عدم الصرف على الأجهزة التابعة للحزب الحاكم مثل هيئة ترقية المجتمع ومجمع الفقه الإسلامي وغيرها.
استخدام مال التركيز الخاص بعائدات النفط والذي لم يظهر في الأداء الفعلي لموازنة عام 2007، وهو يعادل مليارات من الدولارات.
تلك التدابير كانت ستوفر أكثر مما توفره زيادة ضريبة القيمة المضافة، لكن وزير المالية السابق رفضها في صلف، وأعتذر للشعب السوداني دونما حياء.

هناك الآن كثير من الإجراءات التي يمكن أن تسهم في المزيد من تخفيض أسعار السلع وعلى رأسها دقيق الخبز وذلك بتخفيض وإلغاء الرسوم والجبايات على القمح المستورد مثل رسوم عبور شاحنات القمح، وحل مشكلة النقل بتأهيل السكة حديد لتقوم بنقل السلع الإستراتيجية. وتخفيض الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم المتعددة.

لا سبيل أمام الجماهير إلا المزيد من العمل المشترك والجريء والفاعل لمقاومة سياسات السلطة الاقتصادية ورفض الزيادات ومقاومتها بابتداع مختلف الأشكال في الأحياء والشوارع وفي مواقع العمل. عمل جماعي مؤثر للوقوف في وجه سياسات الإفقار والتجويع والقهر.

مزيداً من الضغط على السلطة لتتراجع عن زيادة الضرائب والرسوم وتخفيض أسعار السلع والخدمات لتكون في متناول الجميع.

الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية

مارس

Post: #2
Title: Re: بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
Author: بكري الصايغ
Date: 03-07-2008, 00:11 AM
Parent: #1

· لا لسياسات الحرب والدمار والتجويع والإفقار والقهر.

· معاً في حركة احتجاجية واسعة من أجل إلغاء الزيادات في أسعار السلع والخدمات الضرورية لتكون في متناول الجميع.


· لا لسياسات الحرب والدمار والتجويع والإفقار والقهر.

· معاً في حركة احتجاجية واسعة من أجل إلغاء الزيادات في أسعار السلع والخدمات الضرورية لتكون في متناول الجميع.

Post: #3
Title: Re: بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
Author: عمار عبدالله عبدالرحمن
Date: 03-07-2008, 00:20 AM
Parent: #1

Quote: عدم الصرف على الأجهزة التابعة للحزب الحاكم مثل هيئة ترقية المجتمع ومجمع الفقه الإسلامي وغيرها.


استعادة الاموال المنهوب من الخزينة العامة ,, تقليل نفقات الوزاء والمستشارين ,,

Post: #4
Title: Re: بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
Author: خالد العبيد
Date: 03-07-2008, 07:00 AM
Parent: #1

لقد تبجح السيد وزير المالية السابق وهو يقدم الميزانية بأن زيادة ضريبة القيمة المضافة لن تؤثر على المستهلك العادي. وقد كذبته الأيام الأولى للميزانية، إذ زادت أسعار معظم السلع والخدمات ومن بينها الخبز. وقد فتح ذلك الباب واسعاً أمام السماسرة والمضاربين وكبار المستوردين لمزيد من الزيادات على أسعار السلع (اللبن والزيوت والأسمنت وغيرها).

Post: #5
Title: Re: بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
Author: الجيلى أحمد
Date: 03-07-2008, 05:17 PM
Parent: #1

Quote: وتحججت السلطة بالزيادة العالمية لأسعار القمح المستورد (وهو مدعوم من دول الإنتاج – أمريكا وكندا وأستراليا). ولم تفعل حكومتنا شيئاً لزيادة الناتج المحلي من القمح رغم الأموال المهدرة في مشاريع توطين القمح والتي تدخل في جيوب شركاتها وأفرادها المتنفذين. بل أهملت الحكومة القطاع المنتج للحبوب الأخرى من ذرة ودخن في القطاعين التقليدي وشبه الآلي. فالمرصود للاستثمار الزراعي في خمسة عشر عاماً لم يتجاوز 4% من جملة الاستثمار في السودان. والتمويل المصرفي لإستيراد المدخلات الزراعية كان أقل مما رصد لتمويل استيراد أجهزة الراديو والتلفزيون وأجهزة الاتصال الأخرى. لذا أصيب مزارع القطاع التقليدي بالفقر المدقع، ودخل أغلب مزارعي القطاع شبه الآلي السجون بسبب الإعسار المصرفي. كل هذا يؤكد وبجلاء انحياز السلطة وحزبها الحاكم للقطاعات الطفيلية غير المنتجة وبعدها الشاسع من قضايا وهموم القطاع المنتج والمواطنين عموماً.

Post: #6
Title: Re: بيان من الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية
Author: خالد العبيد
Date: 03-07-2008, 10:31 PM
Parent: #1

لقد فضحت الزيادات المضطردة الأخيرة في أسعار الخبز منذ نهاية العام الماضي وحتى الآن كذب وفشل ادعاءات سلطة الإنقاذ عندما رفعت شعار (نأكل مما نزرع) وادعت تمزيق فاتورة القمح. إن الحقائق المجردة والواضحة تكشف كذب هذا الادعاء. ففي حين إستوردنا 250 ألف طن من القمح عام 1989، فإن المستورد عام 2007 كان حوالي مليون ونصف طن. بل لم يكن لدينا في العام الماضي أي مخزون إستراتيجي من القمح. بل لقد ارتفعت قيمة المستورد عموماً من المواد الغذائية من 72 مليون دولار عام 1989 إلى 811 مليون دولار عام 2005.