الرسالة اليومية لمعرض الرياض الدولي للكتاب .. دعوة للزيارة

Quote: معرض الرياض للكتاب .. موسم الحراك الفكري عبدالفتاح الشهاري 27/2/1429 05/03/2008 تنطلق في الرياض فعاليات المعرض الدولي للكتاب والذي يضم هذا العام أكثر من مائتين وخمسين ألف عنوان، بمشاركة ما يزيد على 600 دار نشر من 32 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى مشاركة اتحادات دور النشر، وجمعيات الناشرين، ومراكز البحوث العلمية، والجامعات السعودية، ودور النشر السعودية الخاصة، وهو ما يحقق تمثيل الأطياف العلمية والثقافية والأدبية المختلفة التي تصدر سنوياً مئات الكتب والمجلات في مختلف التخصصات. موسم المصادمات الفكرية يمثل معرض الكتاب حدثاً فكرياً كثيراً ما يحوي في دوراته على عدد من المواجهات الفكرية الحادة في بعضها، تصل في كثير منها إلى حد التراشق كما حصل في عامه الماضي ضمن إحدى الندوات التي حصل فيها تبادل الاتهامات بين الأطياف الفكرية المختلفة، وربما وصل الأمر لإصدار البيانات المناهضة لبعض فعالياته كما حدث أيضاً في معرض الكتاب 2007 والذي كان مليئاً بالأحداث الساخنة حينها حين أصدر ثمانية عشر داعية بياناً يناشدون فيه القائمين على الثقافة والإعلام بإعادة النظر في سياسة المعرض والذي كانت قائمة حينها على رفع الرقابة المطلقة عن الكتب وتوجهاتها، إضافة إلى توحيد مواعيد الزيارة للرجال والنساء دون تخصيص أيام أو ساعات محددة لكلا الجنسين كماهو المعمول به في العديد من التجمعات والمناسبات. ويبدو أن سخونة المواجهات العام الماضي هي مادعت الكثير من المنتديات والمواقع الإلكترونية الإسلامية إلى التنادي فيما بينها لطرح مقترحات وحلول مسبقة تجاه حصول أي مخالفات يرونها من وجهة نظرهم وكيفية التبليغ والتعامل معها، حيث كان أبرز تلك البدائل المتناقلة بين المهتمين بهذا الشأن: البرقيات، والزيارات، والخطابات الموجهة إلى أمير المنطقة، وخطب الجمعة، والتواصل مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من البدائل والمقترحات وأرقام الهواتف المتداولة في عدد من تلك المواقع والمنتديات. اليابان .. ضيف شرف لأول مرة من جهة أخرى وكخطوة غير مسبوقة تحل اليابان ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2008 وستشارك اليابان في المعرض بجناح غير ربحي لعرض مجموعة من الكتب الصادرة باللغة العربية والإنكليزية، تتناول مواضيع شتى عن الثقافة واللغة والحضارة اليابانية، إضافة إلى نماذج من الفنون وجماليات الخط العربي يعرضه البروفيسور كوئيتشي هوندا والذي سيقوم بعقد ندوتين حول تجربة وجماليات الخط العربي على هامش المعرض، حيث يعد واحد من أبرز المتخصصين في فن الخط العربي في اليابان. وسيشارك في الفعاليات الثقافية وفداً خاصاً من المثقفين اليابانيين الذين حضروا خصيصاً من اليابان، لتقديم محاضرات ومناقشات ثقافية للمجتمع السعودي، وتغطي الفعاليات اليابانية جوانب ثقافية عدة من خلال محاضرات تعقد في الأيام الأولى للمعرض، تفتتح بمحاضرة يلقيها باللغة العربية السفير الأسبق لدى ليبيا هيروشي شيوجيري، الذي تربطه علاقات وطيدة بدول الشرق الأوسط عموماً ودول الخليج والسعودية خصوصاً، وتتناول محاضرات السفير شيوجيري «اليابان والعالم العربي – مسيرة العلاقات التاريخية»، كما تقدم الدكتورة توموكو أسومورا محاضرة عن «العقلية اليابانية ودورها في التقنية»، وبما أن فن الرسوم المتحركة جزء وثيق من الثقافة اليابانية الحديثة، فلن يغيب عن فعاليات المعرض هذا العام، إذ يقدم الخبير الياباني تاكاماسا ساكوراي محاضرة يتناول فيها «فن الرسوم المتحركة اليابانية – الماضي والحاضر والمستقبل». كما سيجاور الجناح الياباني وجناح الخط العربي جناح آخر لقسم اللغة اليابانية في جامعة الملك سعود، وجناح خاص بالمعهد العربي الإسلامي في طوكيو، الذي تشرف عليه «جامعة الإمام محمد»، لتشكل تلك الأجنحة زاوية تضم الثقافة اليابانية ومتعلقاتها. وعلى هامش معرض الرياض ستقام العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية المختلفة؛ ولأن اليابان ستحل ضيف الشرف هذا العام على المعرض فسيكون لها نصيب الأسد في الندوات المقامة؛ فهناك ندة لهوندا كوئيتشي حول تجربته مع الخط العربي، وندوة لشيوجري هيروشي حول اليابان والعالم العربي ومسيرة العلاقات التاريخية، وندوة العقل الياباني مصدر التقنية، وحول الرسوم المتحركة اليابانية بين الماضي والحاضر والمستقبل، إضافة لعدد من آخر من الندوات العربية المتنوعة كندوة تجربة الإصدار الأول، والثقافة العربية .. المركز والأطراف، وندوة الوثائق التاريخية قراءة ومفاجآت، وصناعة القارئ، وحوار مفتوح بين الناشرين، وغيرها من الندوات التي سيشارك في إحيائها العديد من الكتاب والأدباء والمثقفين من مختلف البلدان العربية. حراك ثقافي رغم ارتفاع الأسعار ورغم ما تشهده الحياة الاقتصادية من ارتفاع ملموس وملحوظ في ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة إلا أن الحراك الثقافي والفكري الذي تشهده الساحة ربما كان حافزاً لحرص الناشرين على المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب الحالي، إلا أنه من الصعب التنبؤ بما ستفسر عنه فعاليات معرض الرياض هذا العام من ردود فعل ربما ستتضح في حينها.