الانحناءة والتجلة للمرأة بمناسبة يومها العالمي

* ظل المجتمع السوداني يجل المرأة ويحترمها ويضع لها مقادير من القداسة في تطور مجتمعاته وذلك لدورها المتعاظم الذي ظلت تقوم به وقد افردت صحائف التاريخ صفحات كثر لدور المرأة وما لعبته واثرت به طيلة حقب مرت على محطات تاريخنا الحديث وقد استمر جهدها ونضالها الى ان تحققت لها العديد من الحقوق والمكتسبات والمشاركات التي قدمتها الصفوف حتى صارت تلازم الرجل في كل المجالات ودور العمل مما فرض على الواقع ان يعترف بدور المرأة السوداني ومشاركتها وفعاليتها في المجتمع السوداني الشئ الذي انتبهت له القوى السياسية وجعلها تؤمن بالدور الفعال لما تلعبه المرأة السودانية في محيط الحياة ومسرح المجتمع.
* جاء في اتفاقية السلام باب اقتسام السلطة الفقرة (1/6/2/6/1) الحقوق المتساوية للرجال والنساء (يكفل الحق المتساوي للرجال والنساء في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية التي نص عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية) ايضا ما جاء في الدستور الانتقالي يؤكد بلا شك على حقوق المرأة ومستحقاتها وقد اقرت كل القوى السياسية بدور المرأة في المجتمع وفي كل المجالات ووثقت لذلك في دساتيرها ونظمها الاساسية وتعاملت معه في ثقافتها وحركتها وسط الجماهير وعلى مستوى الاتفاقيات اشار اتفاق القاهرة (المؤود) في الملحق (أ) البند (5) بان تمثيل المرأة في كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية بما يتناسب مع دورها في المجتمع وتعزيز مساهماتها في التنمية، عليه فمن المجمع عليه بان كل القوى في المجتمع صارت تؤمن على دور المرأة وحركتها الفاعلة وخاصة اننا نقدم على مرحلة تحول جديدة (الانتخابات) تفرض على كل قوى المجتمع ان تستنهض قواها لتصبح قوى مشاركة وفعالة في المرحلة القادمة وبما ان المرأة شريك في هذا التحول فمن الواجب عليها ان تمسك بعصا المايسترو وتقود فرقتها لتعزف الحانا شجية في كل المجالات وخاصة في المجال العملي وهناك حيث المصانع ومنشآت العمل نريدها ان تتقدم كامرأة عاملة وتنظم نفسها في النقابات وتنظيمات العاملين بل تبادر ان تقود تلك التنظيمات وسط هذا الكم من المطالب المهملة والحقوق المتراكمة وتناضل من اجل ان تستوفي حقوقها وحقوق زملائها في زمن اصبحت النقابات لا تعي دورها ولا تناضل من اجل حقوق منتسبيها وفي ذلك للمرأة دور في تصحيح الواقع الماثل الان لانها هي المكتوية بهضم الحقوق في ظل صمت النقابات.
* التحية لجميع نساء بلادي في يوم المرأة العالمي ونأمل ان تثور المرأة مع ثورة التحولات الجديدة القادمة ونراها في المقدمة بل في قيادة الركب وكل عام وانتن بخير.
*ناشط في مجال الحقوق النقابية وحقوقالأنسان *