عبد الواحد: الرؤية السياسية لحركتي تجيز فتح سفارة اسرائيلية في الخرطوم..ولا امانع من زيارة اسرا

نقلآ عن صحيفة " الحياة" التي تصدر في لندن

Quote: نازحو دارفور غير مهتمين بالخطوة ويعتبرون مأساتهم «أسوأ» من مأساة فلسطينيي غزة ... السودان: قبيلة الفور تتبرأ من فتح زعيم التمرد مكتباً في إسرائيل الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 02/03/08// في وقت تمسك زعيم «حركة تحرير السودان» المتمردة في دارفور عبدالواحد محمد نور بفتح مكتب لحركته في اسرائيل، رفضت قبيلة الفور التي ينتمي إليها الخطوة «حتى لا تجرها إلى مواجهة مع العرب والمسلمين». وبدا النازحون في المخيمات التي ينحدر معظمهم من القبيلة، غير مكترثين لموقف نور «لأن ما واجهوه من انتهاكات أفظع مما يجري في غزة»، بحسب ما قال بعض رموزهم. وأكد نور، المقيم في باريس، أنه لم يكن له أي تعاون أو صلة باسرائيل قبل فتح مكتب لحركته هناك، وأنه لم يسبق له أن زار الدولة العبرية أو التقى أي مسؤولين إسرائيليين، لكنه أوضح أنه لا يمانع في زيارتها إذا سنحت له الفرصة. وقال نور في حديث نسبته إليه وسائل إعلام رسمية وصحف محلية أمس إن سودانيين لجأوا إلى إسرائيل هم الذين افتتحوا مكتب حركته هناك لأنها، بحسب قوله، أنقذت شباناً سودانيين من الإبادة. واعتبر نور أن الرؤية السياسية لحركته تجيز افتتاح سفارة إسرائيلية في الخرطوم إذا كان في ذلك خدمة لمصالح السودان. وتابع: «نعم لدينا مكتب في اسرائيل مثل ما لدينا مكاتب في مصر وليبيا وكينيا وأميركا وبريطانيا وغيرها من الدول... خصوصاً أن لدينا لاجئين ذهبوا إلى اسرائيل نتيجة للحرب في دارفور ووجدوا أنفسهم قادرين على تقديم العون لأهلهم فقاموا بفتح مكتب الحركة في اسرائيل مثل ما افتتحت مكاتبها في بقية الدول». وأضاف نور: «لو كنت اؤمن بالأشياء الموجودة لما دخلت الغابة وتمردت أو أعلنت قيام الثورة، لذلك فإن اسرائيل بالنسبة إليّ مثلها مثل بقية الدول، وأنا لا أكن أي عداوة لأي إنسان بسبب جنسه أو عرقه أو دينه، ولا توجد لدَّي مثل هذه الأفكار. فإذا كانت الناس تكره اسرائيل فأنا لا أكره اسرائيل. وحتى بالنسبة إلى المشكلة الخطيرة والمتمثلة في القضية الفلسطينية، فإننا في «حركة تحرير السودان» المبادئ الثابتة لنا هي أن يعيش الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي في دولتين متجاورتين في أمن وسلام وأن تعترف كل دولة منهما بالدولة الأخرى وأن يعيشا بسلام وفق الحقوق المشتركة بينهما مثلهما مثل بقية شعوب العالم. هذه هي المبادئ التي نؤمن بها، وليس هذا فحسب فنحن إذا وجدنا طريقة أو فرصة لشجعنا على فتح سفارة لاسرائيل في أي دولة وفق مبادئنا التي ذكرناها». وأكد نور إنه لا يخاف من الاسلاميين والعروبيين، مؤكداً أنه مسلم ويحفظ القرآن الكريم وكذلك أهله «وإذا كان هناك شخص يريد أن يدافع عن العروبة أكثر مني» فإن عليه أن «ينشر القيم الفاضلة والسامية في المجتمع السوداني» بدل أن يكره الآخرين. لكن قبيلة الفور، أكبر القبائل في إقليم دارفور التي ينتمى اليها نور، أعلنت رفضها خطوة ابنها وحركته. وقال أحمد عبدالرحمن رجال، أحد أبرز زعماء القبيلة، لـ «الحياة» هاتفياً من مقر اقامته في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور إن مثقفي القبيلة التقوا أمس ورأوا أن موقف نور وفتحه مكتباً في اسرائيل لحركته لا يخدم قضيتهم، وانهم لا يرغبون فى مواجهة مع العرب والمسلمين. وكشف أنه يعرف «الدوافع والأسباب الحقيقية» التي جعلت نور يفعل ذلك، لكنه رفض الافصاح عنها، موضحاً أن «التجمع الأهلي للإصلاح في دارفور» الذي يضم 27 قبيلة سيعقد مؤتمراً اليوم الأحد في دارته في نيالا لمناقشة الأمر وسيصدر بياناً يدين فيه فتح مكتب لحركة التمرد في الدولة العبرية. وفي اتصالات هاتفية مع مجموعة من النازحين في مخيمي كلمة في ولاية جنوب دارفور ونيفاشا في ولاية شمال دارفور، بدا معظمهم غير مكترثين ازاء خطوة «حركة تحرير السودان». وقال آدم اسحاق الدومة لـ «الحياة» إن النازحين لا يهمهم فتح مكتب في اسرائيل أو غيرها لأنهم يهتمون بالتوصل إلى حل لأزمتهم وتوضيح مصيرهم، موضحاً انهم واجهوا انتهاكات فظيعة وشاهدوا قتل ابنائهم واغتصاب نسائهم أمام أعينهم. ورأى أن مأساتهم أسوأ مما تفعله إسرائيل بأهالي غزة، مشيراً إلى أنهم لم يجدوا تعاطفاً من العرب في محنتهم، بل يعتقد غالبية أهل دارفور أن الدول العربية تجاهلت قضيتهم وتساند الخرطوم. وفي الخرطوم، باشرت وسائل الإعلام الرسمية حملة ضد نور وحركته، وذكرت أن الجيش استولى أخيراً على أسلحة اسرائيلية في مناطق كان المتمردون يسيطرون عليها في غرب دارفور. وقال وزير الدولة للإعلام كمال عبيد إن افتتاح نور مكتباً في اسرائيل يؤكد أن أزمة دارفور مصطنعة وأن أطرافها خارجية ولا علاقة لها بالأوضاع في الداخل. وتمسك بموقف حكومته من أن الأزمة مفتعلة وخلفها أياد اجنبية ومنظمات تدعمها جهات صهيونية. وأضاف عبيد أن لجوء كثيرين من أبناء دارفور إلى اسرائيل خلال الشهور الماضية لم يكن اعتباطياً أو لظروف انسانية، وانما كان بترتيب مسبق من «حركة تحرير السودان» بزعامة نور. ويعتقد مراقبون أن الحكومة السودانية تسعى الى استثمار موقف نور لتحقيق مكاسب سياسية، ولكن طريقة معالجة القضية إعلامياً في الوسائل الرسمية تصنع منه نجماً سياسياً، كما أن النازحين في دارفور لم يتجاوبوا مع الموقف الرسمي لانعدام ثقتهم بحكومة الخرطوم. ويشير سياسيون إلى تناقضات يشهدها المسرح السوداني، ففي الوقت الذي يلجأ فيه مئات من أبناء دارفور إلى اسرائيل تسللاً عبر الحدود المصرية، وافقت الخرطوم على استضافة 2600 فلسطيني عالقين على الحدود العراقية مع سورية والأردن.

Quote: وأضاف نور: «لو كنت اؤمن بالأشياء الموجودة لما دخلت الغابة وتمردت أو أعلنت قيام الثورة، لذلك فإن اسرائيل بالنسبة إليّ مثلها مثل بقية الدول، وأنا لا أكن أي عداوة لأي إنسان بسبب جنسه أو عرقه أو دينه، ولا توجد لدَّي مثل هذه الأفكار. فإذا كانت الناس تكره اسرائيل فأنا لا أكره اسرائيل. وحتى بالنسبة إلى المشكلة الخطيرة والمتمثلة في القضية الفلسطينية، فإننا في «حركة تحرير السودان» المبادئ الثابتة لنا هي أن يعيش الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي في دولتين متجاورتين في أمن وسلام وأن تعترف كل دولة منهما بالدولة الأخرى وأن يعيشا بسلام وفق الحقوق المشتركة بينهما مثلهما مثل بقية شعوب العالم. هذه هي المبادئ التي نؤمن بها، وليس هذا فحسب فنحن إذا وجدنا طريقة أو فرصة لشجعنا على فتح سفارة لاسرائيل في أي دولة وفق مبادئنا التي ذكرناها».

well said ya commander Nour


مرتضى جعفر