فـي الـذكري الرابعـة والـخـمسـيـن عـلي ... حـوادث اول مـارس 1954.

فـي الـذكري الرابعـة والـخـمسـيـن عـلي ... حـوادث اول مـارس 1954.


03-01-2008, 00:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1204328737&rn=0


Post: #1
Title: فـي الـذكري الرابعـة والـخـمسـيـن عـلي ... حـوادث اول مـارس 1954.
Author: بكري الصايغ
Date: 03-01-2008, 00:45 AM

1 - حوادث مارس 1954-
------------------

http://en.wikipedia.org/wiki/Umma_Party_(Sudan)

تقرر افتتاح البرلمان السوداني رسميا في أول مارس 1954م وقررت الحركة الاستقلالية مقابلة المدعويين للافتتاح وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب باستقبالات شعبية كبيرة لاسماعهم صوت الاستقلال فلا تكون المناسبة مجالا لدعاية منفردة للاتجاه الاتحادي.

عندما وصل اللواء محمد نجيب قرر المشرفون على خط سير موكبه تعديل خط السير، فقرر المشرفون على الاستقبال بقيادة الأمير عبدالله عبدالرحمن نقد الله أن يتحول الموكب لحيث إقامة اللواء في القصر الجمهوري لاسماعه صوت الاستقلاليين، ولكن سلطات الأمن منعت الموكب بالقوة فوقع صدام مؤسف راح ضحيته العديد من الأرواح من الجانبين. وأقيمت محاكمة لقادة الموكب برأتهم من تدبير الأحداث وأدانت بعضهم بالشغب ومخالفة الأوامر.

لقد أدت تلك الحوادث للعديد من الاتهامات لحزب الأمة بممارسة العنف والهمجية، بينما وقف قادة الحزب يؤكدون براءة الحزب وأفراده من التخطيط للعنف أو التربص للموكب وعدت الحوادث دليلا على البطولة والفدائية في مواجهة الذخيرة النارية بالصدور العارية..

ولعل شهادة اللواء محمد نجيب التي دونها في مذكراته تساند أقوال حزب الأمة إذ كتب أنه يعتقد أن الاستقلاليين كانوا على حق وأنهم لم يطلبون سوى مروره بمكان الاستقبال الشعبي والذي كان سيكون كافيا لإرضائهم، واتهم الانجليز بتدبير الحوادث لإحداث انهيار دستوري فتعود السلطات للحاكم العام.. ومهما كان من نوايا المشرفين على الموكب، فإن حوادث مارس على مرارتها وعنفها لم تحرف الصراع من خطه السياسي والدستوري.
------------------------------------------------------------

مصر تنكمش في السودان من أول امتحان.
- 2 - ----------------------------------------

الـمصـدر: ( منتديات النيلين ).

01-15-2006,

.. لعل القارئ قد لاحظ اننا لم نناقش احداث القاهرة المحزنة في مقالنا السابق.. ذلك لانه في مثل هذه الحادثات التي تهم شعبي وادي النيل وتهم العلاقات «السودانية- المصرية» كنواة وأساس للعلاقات «الافريقية- الافريقية» وكنواة واساس للعلاقات «العربية- العربية».. كان لنا ان ننتظر تداعي المعلومات كما كان لنا ان نتريث حتى نقرأ ردود الفعل وبعد ذلك نشارك. وما بدا لي من الوهلة الاولى ان هذه الاحداث هي «معكوس» احداث اول مارس 1954م في الخرطوم.. تلك الاحداث التي جاءت مواكبة لافتتاح اول برلمان في السودان كما كانت احداثاً مهمة بالنسبة للسودان. فالبرلمان السوداني كان محطة مهمة واساسية في التاريخ السياسي السوداني.. خصوصاً وان السودان اخذ يخرج ويطل على التاريخ بعد «58 عاماً» من الاحتلال او الاستعمار. وان السودان اخذ يطل برأسه بعد مئات السنين من الحكم الاستبدادي.. وبعد معارك سياسية واجتماعية حامية.. بين جبهة الاستقلاليين وجبهة الاشقاء الوحدويين.

ولذلك نقول ان احداث اول مارس 1954م كانت النواة التي ادت الى ترجيح كفة الاستقلاليين.. ولكن ماذا حدث في اول مارس.. كان الشعب السوداني وقتها يغلي او بالاصح كان معسكر الاستقلاليين يغلي لانهم،حسب اعتقادهم - فقدوا الانتخابات نتيجة للتدخل المصري في شخص الصاغ صلاح سالم الذي وزع كما يقولون ملايين الجنيهات المصرية فكسب الاشقاء المعركة الانتخابية.

وكان من المفترض ان يأتي اللواء محمد نجيب قائد الثورة المصرية لافتتاح البرلمان.. وكان السودانيون على مختلف احزابهم وهيئاتهم يحبون محمد نجيب ولكن تحركت الفتنة واراد الاستقلاليون ان يسمعوا اللواء محمد نجيب صوتهم بأنهم يقفون مع خيار استقلال السودان.

فاحتشدوا في المطار وقامت السلطات الامنية وبتقديرات خاطئة بتحويل مسار موكب محمد نجيب ولو ان موكب محمد نجيب مر على تلك الحشود وسمع الهتافات ونفس الاستقلاليون عن غضبهم ربما كان ذلك ادى الى تغيير العلاقات بين السودان ومصر. ولكن حدث ما حدث.

تم تغيير مسار موكب محمد نجيب فهاجمت الجماهير الغاضبة القصر الجمهوري وتصدت لها الشرطة واختلط الحابل بالنابل. ومات من مات وعاد محمد نجيب حسيراً.

ولعل ما حدث في الخرطوم كانت له نتائجه البعيدة على محمد نجيب لأن «الضباط الاحرار» في مصر شعروا بان السودانيين لو كانوا يقدرون محمد نجيب لاستقبلوه ولجعلوه يفتتح البرلمان. ولأن محمد نجيب كان يستمد وزنه في السلطة المصرية ومجلس الثورة المصري من كونه يتميز بانه صاحب ولاء للسودان.. وانه يمثل ثقل السودان في السياسة المصرية.

ولكنه عاد كسير الجناح بدون ثقل السودان السياسي مما مكن لعبد الناصر ان يطيح به وبصلاح سالم وكل مراكز القوى وينفرد بحكم مصر.
-----------------------------------------------------------

3 - محمد نجيب.
------------
[تحرير] نشأته:
يعتبر محمد نجيب سودانيا فقد ولد في السودان ووالدتة سودانية ونشا وتربي. وأبوه مصريا من قرية النحارية (محمد نجيب) حاليا وإسمه محمد نجيب يوسف عباس القشلان. هناك ظهرت وطنيته أثناء دراسته الابتدائية، إذ دخل في نقاش مع أحد مدرسيه الإنجليز حول من يحكم مصر، فحكم عليه الأستاذ الانجليزي بالجلد، وفعلا تم تطبيق الحكم. اضطر محمد نجيب للعمل بعد وفاة والده ليعول نفسه وعائلته، ثم قرر الالتحاق بالكلية الحربية ، وعمل في ذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده في السودان.اكتشف بعدها أنه لا يعدو كونه خادماً مطيعاً لأوامر الاحتلال البريطاني، ولذا آل على نفسه أن يكمل دراسته بمجهوده الفردي حتى حصل على البكالوريا. حاول الخروج من حياته العسكرية بالتحاقة بمدرسة البوليس، وفيها تعلم القانون واحتك بمختلف فئات الشعب المصري، لكنه قرر العودة إلى صفوف الجيش مرة أخرى.عاد بعدها إلى السودان، وهناك عمد إلى دراسة العلاقة ما بين مصر والسودان، وألف كتاباً تناول فيه مشكلات السودان وعلاقتها بمصر.تم نقله بعدها إلى الحرس الملكي، وحصل بعدها على ليسانس الحقوق، ثم تزوج بعدها وانجب أبنين أحدهما قتل بطريقة غامضة. ...

Post: #2
Title: Re: فـي الـذكري الرابعـة والـخـمسـيـن عـلي ... حـوادث اول مـارس 1954.
Author: Basheer abusalif
Date: 03-01-2008, 07:17 AM
Parent: #1

حوادث مارس من المشاهد التي لم ينصفها التاريخ حقها.
كانوا رجالا و نساء في سبيل الاستقلال.


شكرا بكري.