Post: #1
Title: الإسراء والمعراج .. حقيقة أم خيال .. دعوة للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-28-2008, 11:53 AM
من المعلوم قطعيا وايمانيا قصة الإسراء وهذه واجب الايمان بها لقوله تعالى ( سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا إنّهُ هوَ السميع البصير [ (سورة الإسراء /1 ) )
اذا تصديق الاسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم واجبة التصديق والايمان بها من( المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ) و( ايات الله ) التي شاهدها الرسول صلى الله عليه وسلم واجب الايمان بها اعتقادا
: :
|
Post: #2
Title: Re: الإسراء والمعراج .. حقيقة أم خيال .. دعوة للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-28-2008, 05:27 PM
Parent: #1
هذه هي سورة الإسراء كاملة لم اجد فيها حديثا او ذكرا للمعراج :
سورة الإسراء - سورة 17 - عدد آياتها 111 بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً
ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا
عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا
إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً
وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا
اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً
وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًَا بَصِيرًا
مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا
كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا
انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً
لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا
وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا
وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا
وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا
إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا
وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً
وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا
وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً
كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا
أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا
قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا
انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً
وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا
قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا
أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا
يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً
أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا
وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا
وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً
قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً
رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا
أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً
أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً
يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً
إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا
وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً
سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا
وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا
وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا
وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً
إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا
وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً
قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً
قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا
ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا
أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُورًا
قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُورًا
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا
قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا
فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا
وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا
وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً
وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا
قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا
|
Post: #3
Title: Re: الإسراء والمعراج .. حقيقة أم خيال .. دعوة للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-28-2008, 05:34 PM
Parent: #2
وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا
يشير البعض الى ان الرؤيا المذكورة في هذه الاية هي المعراج بدليل ان الله ذكر الشجرة الملعونة وهي كما يفسر بعض المفسرون انها شجرة الزقوم {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ، إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ، إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} [سورة الصافات: الآيات 62-65]. وقال تعالى في آية أخرى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأَثِيمِ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ، كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} [سورة الدخان: الآيات 43-46].
|
Post: #4
Title: Re: الإسراء والمعراج .. حقيقة أم خيال .. دعوة للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-28-2008, 05:38 PM
Parent: #3
بعض ما كتب عن الاسراء والمعراج
ـــــــــــــــــــــــ الإسراء و المعراج قال الله تبارك وتعال: سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا إنّهُ هوَ السميع البصير (سورة الإسراء /1 ) معجزة الإسراء ثابتةٌ بنص القرءان والحديث الصحيح ، فيجب الإيمان بأن الله أسرى بالنبي ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ، وقد أجمع أهل الحق من سلف وخلف ومحدثين ومتكلمين ومفسرين وعلماء وفقهاء على أنّ الإسراء كان بالجسد والروح . من عجائب ما رأى الرسول في إسرائه: 1_ الدنيا : رءاها بصورة عجوز . 2_ إبليس : رءاه متنحياً عن الطريق . 3_ قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة . 4_ المجاهدون في سبيل الله : رءاهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين . 5_ خطباء الفتنة : رءاهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار. 6_ الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رءاه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع . 7_ الذين لا يؤدّون الزكاة :رءاهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع . 8 _ تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة . 9_ الزناة : رءاهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد . 10 شاربو الخمر: رءاهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة . 11_الذين يمشون بالغيبة : رءاهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية . أما المعراج فهو ثابت بنص الأحاديث الصحيحة ، أما القرءان فلم ينص عليه نصاً صريحا. من عجائب ما رأى الرسول في المعراج وحصل له: 1_ مالك خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول الله .فسأل جبريل لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره . فقال: إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى ، ولو ضحك لأحد لضحك إليك. 2_ البيت المعمور : وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً . 3 _ سدرة المنتهى : وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ، يغشاها فَراشٌ من ذهب ، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ، ورءاها رسول الله في السماء السابعة . 4_ الجنة : وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معهم . 5 _ العرش : وهو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله . وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية . 6_وصوله إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ . 7_سماعه كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر. 8_رؤيته لله عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم الله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي ،فرأى الله بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه ، لأن الله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال الرسول ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا )). واعلم يا أخي المسلم أنَّ عقيدة المسلم أنّ الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان فلا يجوز أن يعتقد أن الله تعالى موجود في مكان أو في كل الأمكنة أو أنه موجود في السماء بذاته أو جالس على العرش أو حال في الفضاء ، تعالى الله وتنـزه عن ذلك ، لقوله تعالى : ليس كمثله شىء وهو السميع البصير . والمقصود بمعجزة المعراج تشريف الرسول الأعظم باطلاعه على عجائب العالم العلوي وتعظيم مكانته وأما اعتقاد بعض الضالين أن الرسول وصل إلى مكان هو مركز الله تعالى فهذا ضلال مبين لأن المكان يستحيل على الله عز وجل لأنه من صفات الخلق ، ولا عبرة بما هو مكتوب في بعض الكتب الرخيصة الكثيرة الانتشار والذائعة الصيت التي فيها ما ينافي تنـزيه الله تعالى عن المكان والتي يتداولها بعض العوام ، والتحذير منها واجب . ومنها الكتاب المسمى (كتاب المعراج )) المنسوب كذبا للإمام ابن عباس ، فيجب التحذير منه ومن أمثاله لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض واجب
|
Post: #5
Title: Re: الإسراء والمعراج .. حقيقة أم خيال .. دعوة للحوار
Author: محمد حسن العمدة
Date: 02-28-2008, 05:42 PM
Parent: #4
وبالرغم من ان الاسراء المذكور في القران والثابت من الله سبحانه وتعالى لم يكتب عنه الكثير الا ان الحديث عن المعراج وما حدث في المعراج فاق الاسراء مع انه هو المذكور في القران لا المعراج !!!!!!!!!!!!!
حديث المعراج انتهينــا في الدرس الماضي من الحديث عن الاسراء ، و نواصل هنا الحديث عن المعراج ، هذا الحديث يقول :
قال رسول الله (ص) : " فصعد جبرئيل و صعدت معه الى السماء الدنيا ( يعني أقرب سماء الى الارض ، فان لفظة دنيا مؤنث أدنى ، و ادنى مقابل اقصى ) و عليها ملك يقال له اسماعيل ، و هو صاحب الخطفة التي قال الله عز و جل " الا من خطفالخطفــــة فاتبعــــه شهــاب ثاقب " و تحته سبعون الف ملك و تحت كل ملك سبعون الف ملــك " (1) .
فقال : يا جبرئيل من هذا الذي معك ؟ فقال : محمد رسول الله (ص) قال : و قد بعث ؟ فقال : نعم ، ففتح الباب ( كأن للسماء بابا و لكن ليس كالابواب المتعارفة لدينا ) فسـلمت عليه ، و سلم علي ، و استغفرت له ، و استغفر لي ، و قال : مرحبا بالاخ الصالح ، و النبي الصالح ، و تلقتني الملائكة حتى دخلت السماء الدنيا ، فما لقيني ملك الا ضاحكا مستبشرا ، حتى لقيني ملك من الملائكة ، لم ار اعظم خلقا منه ، كريه المنظر ، ظاهر الغضب ، فقال لي مثلما قالوا من الدعاء ، الا انه لم يضحك ، و لم ار فيه من الاستبشار ما رأيت منضحك الملائكة ، فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ فإني قد فزعت منه فقال : يجوز ان يفزع منه ، فكلنا نفزع منه ، ان هذا مالك خازن النار ، لم يضحك قط ، و لم يزل منذ ان ولاه الله جهنم ، يزداد كل يوم غضبا و غيضا على اعداء الله و أهل معصيته ، فينتقم الله به منهم ، ولو ضحك الى احد قبلك او كان ضاحكا الى أحد بعدك لضحك اليك ، فسلمت عليه فرد السلام علي ، و بشرني بالجنة ، فقلت لجبرئيل : ألا تأمره ان يريني النار ؟ فقال له جبرئيل : يا مالك أر محمد النار ، فكشف عنها غطاءها ، و فتح بابا منها فخرج لهب ســاطع في السماء ، وفارت ، و ارتفعت حتى ظننت ليتناولني مما رأيت ، فقلت : يا جبرئيل : قل له : فليرد عليها غطاءها ، فأمره فقال لها : ارجعي فرجعت الى مكانها الذي خرجت منه " (2)(1) مكلفون بإدارة السماء الأولى فقط ، و هناك احاديث تصف بعض الملائكة فتقول بان جناح الواحد منهم يمتد ما بين المشرق و المغرب ، أو ان الواحد منهم يحمل ثقل الارض كلها فوق جناحه ، و ما هذه الاشارات الا الى سعة السماوات .
(2) و من هذا الحديث يبدو أن جهنم ضمن اطار السماء الاولى و هي اقرب سماء الينا ، و قد تكون جهنم مثلا كرة ملتهبة من هذه الكرات الموجودة في احدى هذه المجرات ، او شمس من الشموس العتيقة التي تحدث فيها انفجارات هائلة تتجاوز عظمتها ملايين المرات عما هي عليه القنابل النووية في الدنيا ، أو يكون ما راه سيدنا و نبينا محمد (ص) جانبا من جهنم و الله العالم .
ثم مضيت فرأيت رجلا ادما جسيما ، فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : هذا ابوك آدم ، فاذا هو يعرض عليه ، فيقول : روح طيبة ، و ريح طيبة من جسد طيب ، ثم تلى رسول الله (ص) سورة المطففين على رأس سبع عشر آية " كلا ان كتاب الابرار لفي عليين * و ما أدراكما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون " ( الى آخر الآيات ) قال : فسلمت على أبي آدم ، و سلم علي ، و اسغفرت له ، و استغفـر لي ، و قال : مرحبا بالابن الصالح ، و النبي الصالح ، المبعوث في الزمن الصالح .
قال : ثم مررت بملك من الملائكة جالس على مجلس ، و اذا جميع الدنيا بين ركبتيه ، و اذا بيده لوح من نور ينظر فيه ، مكتوب فيه كتاب ينظر فيه ، لا يلتفت يمينا ولا شمالا ، مقبلا عليه كهيئة الحزين ، فقلت من هذا يا جبرئيل ؟ قال : هذا ملك الموت ، دائب في قبضالارواح ، فقلت : يا جبرئيل أدنني منه حتى اكلمه ، فأدناني منه ، فسلمت عليه ، و قال له جبرئيل : هذا محمد نبي الرحمة الذي ارسله الله الى العباد ، فرحب بي و حياني بالسلام . قال : ابشر يا محمد . ارى الخير كله في امتك ، فقلت : الحمد لله المنان ، ذي النعم على عباده ، ذلك من فضل ربي ، و رحمته علي ، فقال جبرئيل : هو أشد الملائكة عملا ، فقلت : اكل من مات أو هو ميت فيما بعد هذا تقبض روحه ؟ فقال : نعم ، قلت : و تراهم حيث كانوا ، و تشهدهم بنفسك ؟ قال : نعم ، فقال ملك الموت : ما لدينا كلها عندي فيما سخر الله لي و مكنني عليها الا كالدرهم في كف الرجل يقلبها كيف يشاء ، و ما من دار الا و انا اتصفحه كل يوم خمس مرات ، و اقول اذا بكى اهل الميت على ميتهم ، لا تبكوا عليه فان لي عودة و عودة حتى لا يبقى منكم احد فقال رسول الله : كفى بالموت طامة يا جبرئيل ، فقال جبرئيل : انما بعد الموت اطم و اطم من الموت .
قال : ثم مضيت فاذا انا بقوم بين ايديهم موائد من لحم طيب ، و لحم خبيث ، يأكلون اللحم الخبيــث ، و يدعون الطيب ، فقلت من هؤلاء يا جبرئيل ؟ فقال : الذينيأكلون الحرام ، و يدعون الحلال ، و هم من امتك يا محمد ، فقال رسول الله (ص) : ثم رأيت ملكا من الملائكة جعل الله أمره عجيبا . نصف جسده النار ، و النصف الآخر ثلج ، فلا النار تذيب الثلج ، و لا الثلج يطفئ النار ، و هو ينادي بصوت رفيع و يقول : سبحان الذي كفى حر هذه النار فلا تذيب الثلج ، و كفى برد هذا الثلج فلا يطفئ حر هذه النار . اللهم يا مؤلــف بين الثلج و النار الف بين قلوب عبادك المؤمنين ، فقلت : من هذا يا جيرئيل ؟ فقال : هذا ملك وكله الله بأكناف السماء و اطراف الارضين ، و هو انصح ملائكة الله لأهلالارض من عباده المؤمنين يدعو لهم بما تسمع منذ خلق ، و رايت ملكين يناديان في السماء و أحدهما يقول : اللهم اعط كل منفق خلفا ، و الآخر يقول : اللهم اعط كل ممسك تلفا .
ثم مضيت فاذا انا باقوام لها مشافر كمشافر الابل ، يقرض اللحم من جنوبهم و يلقي في افواههم ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ قال هؤلاء الهمازون اللمازون ( المغتابون النمامون ) .
ثم مضيت فاذا انا بقوم ترضخ رؤوسهم بالصخر ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ فقال : هؤلاء الذين ينامون عن صلاة العشاء ، ثم مضيت فاذا انا بأقوام تقذف النار في افواههم و تخرج من أدبارهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبرائيل ؟ قال : هؤلاء " الذين يأكلون اموالاليتامى ظلما . انما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا " ثم مضيت فاذا انا بأقوام يريد احدهم ان يقوم فلا يقدر من عظم بطنه ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون الربا " لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " و اذا هم بسبيـل آل فرعون يعرضون على النار غدوا و عشيا .. يقولون : ربنا متى تقوم الساعة ، قال : ثم مضيت فاذا انا بنسوان معلقات باثدائهن ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ فقال هؤلاء اللواتي يورثن اموال ازواجهنولاد غيرهم (1) ثم قال رسول الله (ص) :
اشتد غضب الله على امرأة دخلت على قوم في نسبهم من ليس منهم ، فاطلع على عوراتهم و اكل خزائنهم .
ثم قال : مررنا بملائكة من ملائكة الله عز وجل : خلقهم الله كيف شاء ، و وضع وجوههم كيف شاء ، و ليس شيء من اطياف اجسادهم الا وهو يسبح الله و يحمده من كل ناحية باصوات مختلفة ، فسألت جبرئيل عنهم ، فقال : كما ترى خلقوا . ان الملك منهم الى جنب صاحبه ما كلمه كلمة قط ، و لا رفعوا رؤوسهم الى ما فوقها ، و لا خفضوها الى ما تحتها خوفا من الله و خشوعا ، فسلمت عليهم فردوا علي ايماءا برؤوسهم من الخشوع ، فقال لهم جبرئيل : هذا محمد نبي الرحمة ، ارسله الله الى العباد رسولا و نبيا ، و هو خاتم النبيين ، و سيدهم ،افلا تكلمونه ؟ فقال : عندما سمعوا ذلك من جبرئيل اقبلوا علي بالسلام و اكرموني و بشروني بالخير لي و لامتي . الرسول في السماوات يقـول رسول الله (ص) : " ثم صعدنا الى السماء الثانية فاذا فيها رجلان متشابهان . فقلت : من هذا يا جبرائيل ؟ فقال : ابناء الخالة يحيى و عيسى ، فسلمت عليهما و سلما علي ، و استغفرت لهما ، و استغفرا لي ، و قالا ، مرحبا بالاخ الصالح ، و اذا فيها منالملائكة و عليهم الخشوع ، و قد وضع الله وجوههم كيف شاء ، ليس منهم ملك الا يسبح الله بحمده بأصوات مختلفة .
ثم صعدنا الى السماء الثالثة ، فاذا فيها رجل ، فضل حسنه على سائر الخلق ، كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم ، فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : هذا(1) يعني أن المرأة تلد من الزنا فتجعله للزوج .
اخوك يوسف ، فسلمت عليه و سلم علي ، و استغفرت له ، و استغفر لي ، و قال : مرحبا بالنبي الصالح ، و الاخ الصالح ، المبعوث في الزمن الصالح ، و اذا فيها ملائكة عليهم من الخشوع مثلما وصفت في السماء الاولى و الثانية ، فقال لهم جبرئيل في أمري ، ما قال للآخرين، و صنعوا في مثلما صنع الآخرون ، ثم صعدنا الى السماء الرابعة ، و اذا بي رأيت رجلا ، فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : هذا ادريس رفعه الله مكانا عليا ، فسلمت عليه ، و سلم علي ، و استغفرت له ، و استغفر لي ، و اذا فيها من الملائكة الخشع مثلما في السماواتالتي عبرناها ، فبشروني بالخير لي و لامتي ، ثم رأيت ملكا جالسا على سرير و تحت يديه سبعون الف ملك ، تحت كل ملك سبعون الف ملك ، فوقع في نفس رسول الله انه هو ، فصاح به جبرئيل فقال : قم ، فهو قائم الى يوم القيامة .
ثم صعدنا الى السماء الخامسة فاذا فيها رجل كهل عظيم العين ، لم أر كهلا اعظم منه ، حوله ثلة من أمته ، فاعجبني كثرتهم فقلت : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : هذا المحبب في قومه هارون بن عمران ، فسلمت عليه و سلم علي ، و استغفرت له و استغفر لي ، و اذا فيها منالملائكة الخشع مثلما رايت في السماوات .
ثم صعدنا الى السماء السادسة و اذا فيها رجل آدم ( اي اسمر اللون ) طويل كأنه من شنوة (1) و لو ان له قميصين لنفذ شعره فيها ، و سمعته يقول : يزعم بنو اسرائيل اني اكــرم من ولد آدم على الله و هذا رجل اكرم على الله مني ( و اشار الى رسول الله ) فقلـت : من هذا يا جبرئيل ؟ فقال : هذا اخوك موسى بن عمران ، فسلمت عليه و سلم علــــي ، و استغفرت له ، و استغفر لي ، و اذا فيها من الملائكة الخشع مثلما في السماوات . (2)(1) شنوة قبيلة عربية معروفة طوال القامة .
(2) و هكذا فاننا نرى بان الرسول (ص) يلتقي في كل سماء بنبي أو أكثر تعبيرا عن وحدة الرسالات السماوية و عن الاخوة بين الانبياء ، و عن اختلاف درجات الانبياء .
ثم صعدنا الى السماء السابعة فما مررت بملك من الملائكة الا قال : يا محمد احتجم ، و أمــر أمتك بالحجامة (1) و اذا فيها رجل اشمط الرأس و اللحية ، جالس على كرسي ، فقلت : يـا جبرئيل من هذا الذي في السماء السابعة على باب البيت المعمور . في جوار الله ؟ فقال: هذا يا محمد ابوك ابراهيم ، و هذا محلك و محل من اتقى من أمتك ، ثم قرأ رسول الله : " ان اولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا و الله ولي المؤمنين " فسلمت عليه و سلم علي وقال : مرحبا بالنبي الصالح ، و الابن الصالح ، المبعوث في الزمن الصالح ، و اذا فيها من الملائكة الخشع مثلما في السماوات فبشروني بالخير لي و لأمتي . (2)قال رسول الله (ص) : " و رأيت في السماء السابعة بحارا من نور تتلألأ . تلألؤها يخطف بالابصار و فيها بحار من ظلمة ، و بحار من ثلج ترعد ، فكلما فزعت و رأيت هؤلاء سألت جبرئيل فقال : ابشر يا محمد ، و اشكر كرامة ربك ، و اشكر الله بما صنع اليك ، قال: فثبتني الله بقوته و عونه حتى كثر قولي لجبرئيل و تعجبي ، فقال جبرئيل : يا محمد تعظم ما ترى ( هل تراه عظيما ) ؟! انما هذا خلق من خلق ربك فكيف بالخالق الذي خلق ما تراه ، و ما لا تراه اعظم من هذا !!
ان بين الله و بين خلقه سبعين الف حجاب ، و اقرب الخلق الى الله انا و اسرافيل ، و بيننا و بينه اربعة حجب : حجاب من نور و حجاب من الظلمة و حجاب من الغمامة و حجاب من الماء .
و قال رأيت من العجائب التي خلق الله ، و سخر على ما اراده ، ديكا رجلاه في(1) الجحامة تعني ان يأخذ الانسان مقدارا من دمه كل عام .
(2) اننا نجد ان الانبياء في حديثهم مع النبي محمد (ص) يقولون له : المبعوث في الزمن الصالح و هذا يدل على ان البشرية قد تكاملت عبر رسالات الله حتى بلغت مرحلة النضج في عهد رسول الله (ص) و العهود التالية لعهده ، و انسان اليوم انما يتقدم في مدارج الكمال بفضل رسالات الله .
تخوم الارض السابعة و رأسه عند العرش و هو ملك من ملائكة الله تعالى ، خلقه الله كما اراد ، ثم اقبل مصعدا حتى خرج في الهواء الى السماء السابعة ، و انتهى فيها مصعدا حتى انتهى قرنه الى قرب العرش ، و هو يقول سبحان ربي حيث ما كنت .. لا تدري اين ربك من عظم شأنه ، و له جناحان في منكبه اذا نشرهما جاوزا المشرق و المغرب ، فاذا كان في السحر نشر جناحيه و خفق بهما ، و صرخ بالتسبيح و يقول : سبحان الله الملك القدوس ، سبحان الله الكبير المتعال لا إله الا الله الحي القيوم ، و اذا قال ذلك سبحت ديوك الارض كلها ، و خفقت بأجنحتها و أخذت بالصراخ ، فاذا سكت ذلك الديك في السماء سكتت ديوك الارض كلها ، و لذلك الديك زغب خضر (1) و ريش ابيض شديد البياض .. ما رأيت مثله قط و له زغب اخضر ايضا تحت ريشه الابيض كاشد خضرة ما رأتيها قط .
قال : ثم مضيت مع جبرئيل ، فدخلت البيت المعمور ، فصليت فيه ركعتين و معي اناس من اصحابي عليهم ثياب جدد ، و آخرين عليهم ثياب خلقان ، فدخل اصحاب الجدد و جلس اصحاب الخلقان (2) ثم خرجت فانقاد لي نهران ، نهر يسمى الكوثر ، و نهر يسمى الرحمة ، فشربت من الكوثر و اغتسلت من الرحمة (3) ثم انقادا لي جميعا حتى دخلت الجنة و اذا على حافتيها بيوتي و بيوت اهلي ، و اذا ترابها كالمسك ، و اذا جارية تنغمس في انهار الجنة فقلت : لمن انت يا جارية . فقالت لزيد بن حارثة . (4)(1) و الزغب هو الريش الصغير .
(2) و القرآن الحكيم يقول في سورة البقرة " و تزودوا فان خير الزاد التقوى " فلباس التقوى خير لباس و زاد التقوى خير زاد ، و كلما كنت تقيا كان ثوبك في يوم القيامة اجد و انئذ يمكنك ان تدخل مع رسول الله (ص) الى البيت المعمور فتصل فيه .
(3) يعني استوعب رسول الله الخير الكثير و لفته الرحمة .
(4) الذي تبناه رسول الله (ص) وهو والد اسامة و قد استشهد في معركة مؤتة ، التي استشهد فيها عبد الله بن رواحة و جعفر الطيار .
و اذا رمانها مثل الدلي العظام (1) و اذا شجرة لو ارسل طير في اصلها ما دارها سبعمائة سنة و ليـــس في الجنة منزل الا وفيه غصن منها ، فقلت ما هذه يا جبرئيل ؟ فقال : هذه شجرة طوبى قال الله : " طوبى لهم و حسن مآب " قال رسول الله : فعندما دخلت الجنة رجعت الى نفسي فسألت جبرئيل عن تلك البحار و هولها و أعاجيبها ، فقال : هي سرادقات الحجب التي احتجب الله تبارك و تعالى بها ، و لولا تلك الحجب لهتك نور العرش كل شيء فيه .
و انتهيت الى سدرة المنتهى فاذا الورقة منها تظل أمة من الأمم ، فكنت منها كما قال تعالى : " قاب قوسين او أدنى " فنادى الله سبحانه و تعالى : " آمن الرسول بما انزل اليه من ربه " فقلت انا ، مجيبا عني و عن امتي : " و المؤمنون كلآمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و اطعنا غفرانك ربنا و اليك المصير " فقال الله : " لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " فقلت : " ربنــا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا " فقال الله : " لا حملتـك " .
فقلت : " ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " .
فقال الله تبارك و تعالى : " قد اعطيتك ذلك و لامتك " .
قال الصادق (ع) :
" ما وفد على الله تعالى أحد أكرم من رسول الله حين سأل لأمته هذه الخصال " (2)(1) حيث أن رمان الجنة كالدلو ، و دلي جمع دلو .
(2) و تلك هي الآيات الاخيرة من سورة البقرة ، و قد جاء ذلك في مضمون حديث عن رسول الله (ص) حيث قال : " رفع عن امتي تسع : الخطأ و النسيان و مالا يعلمون و ... و الى آخر الحديث " .
فقال رسول الله : " يا رب اعطيت انبياؤك فضائل فاعطني ! فقال الله : قد اعطيتك فيما اعطيتك كلمتين من تحت عرشي : " لا حول و لا قوة الا بالله ، و لا منجى منك الا اليك " قال : و علمتني الملائكة قولا اقوله اذا اصبحت و امسيت : " اللهم انظلمي اصبح مستجيرا بعفوك ، و ذنبي اصبح مستجيرا بمغفرتك ، و ذلي اصبح مستجيرا بعزتك و فقري اصبح مستجيرا بغناك ، و وجهي الفاني اصبح مستجيرا بوجهك الباقي الذي لا يفنى " .
ثم سمعت الاذان و اذا ملك يؤذن لم ير في السماء قبل تلك الليلة .
فقال : الله اكبر - الله اكبر .
فقال الله : " صدق عبدي انا اكبر من كل شيء " .
فقال : اشهد ان لا اله الا الله - اشهد ان لا اله الا الله .
فقال الله : " صدق عبدي انا الله لا اله الا انا و لا اله غيري " .
فقال : اشهد ان محمدا رسول الله - اشهد ان محمدا رسول الله .
فقال الله : " صدق عبدي ان محمدا عبدي و رسولي . انا بعثنه و انتجبته " .
فقال : حي على الصلاة - حي على الصلاة .
فقال الله : " صدق عبدي دعى الله فريضتي ، فمن مشى اليها راغبا محتسبا كانت له كفارة لما مضى من ذنوبه " .
فقال : حي على الفلاح - حي على الفلاح .
فقال الله : " حي الصلاح و النجاح و الفلاح " .
ثم اممت الملائكة في السماء كما اممت الانبياء في بيت المقدس .
و للحديث بقية حول ان الرسول (ص) كلف بخمسين صلاة ، و حين جاء الى موسى (ع) و اخبره بذلك ، فقال له موسى (ع) ان امتك لا تطيق ذلك ، فارجع الى ربك فليقللها ، فعمل بذلك و قللها الله حتى خمس صلوات ، فقال له موسى (ع) : ان امتك لا تطيق ذلك ايضا ، لكن النبي(ص) خجل من ربه و استحيا ان يطلب من الله التقليل . و قال (ص) اصبر عليها و تصبر امتي و قال الله : " ان أديت ذلك انت و امتك فاني ساحسب الصلاة الواحدة بعشرة صلوات " .
و هناك احاديث اخرى في هذا المجال يمكن الرجوع اليها في الكتب التي احتوت على النصوص الاسلامية .
قصة المعراج قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما فرغت مما كان في بيت المقدس ، أتي بالمعراج ولم أر شيئا قط أحسن منه وهو الذي يمد إليه ميتكم عينيه إذا حضر فأصعدني صاحبي فيه حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء يقال له باب الحفظة عليه ملك من الملائكة يقال له إسماعيل تحت يديه اثنا عشر ألف ملك تحت يدي كل ملك منهم اثنا عشر ألف ملك - قال يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حدث بهذا الحديث وما يعلم جنود ربك إلا هو - فلما دخل بي ، قال من هذا يا جبريل ؟ قال ( هذا ) محمد . قال أوقد بعث ؟ قال نعم . قال فدعا لي بخير وقاله [ عدم ضحك خازن النار للرسول صلى الله عليه وسلم ] قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم عمن حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال تلقتني الملائكة حين دخلت السماء الدنيا ، فلم يلقني ملك ؟ إلا ضاحكا مستبشرا ، يقول خيرا ويدعو به حتى لقيني ملك من الملائكة . فقال مثل ما قالوا ، ودعا بمثل ما دعوا به إلا أنه لم يضحك ولم أر منه من البشر مثل ما رأيت من غيره . فقلت لجبريل يا جبريل من هذا الملك الذي قال لي كما قالت الملائكة ولم يضحك ( إلي ) ، ولم أر منه من البشر مثل الذي رأيت منهم ؟ قال فقال لي جبريل : أما إنه لو ضحك إلى أحد كان قبلك ، أو كان ضاحكا إلى أحد بعدك ، لضحك إليك ، ولكنه لا يضحك هذا مالك خازن النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لجبريل وهو من الله تعالى بالمكان الذي وصف لكم مطاع ثم أمين ألا تأمره أن يريني النار ؟ فقال بلى ، يا مالك أر محمدا النار . قال فكشف عنها غطاءها ففارت وارتفعت . حتى ظننت لتأخذن ما أرى قال فقلت لجبريل يا جبريل مره فليردها إلى مكانها . قال فأمره فقال لها : اخبي فرجعت إلى مكانها الذي خرجت منه . فما شبهت رجوعها إلا وقوع الظل حتى إذا دخلت من حيث خرجت رد عليها غطاءها . - 405 [ عود إلى حديث الخدري عن المعراج ] ( و ) قال أبو سعيد الخدري في حديثه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما دخلت السماء الدنيا رأيت بها رجلا جالسا تعرض عليه أرواح بني آدم فيقول لبعضها إذا عرضت عليه خيرا ويسر به ويقول روح طيبة خرجت من جسد طيب . ويقول لبعضها إذا عرضت عليه أف ويعبس بوجهه ويقول روح خبيثة خرجت من جسد خبيث . قال قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أبوك آدم تعرض عليه أرواح ذريته فإذا مرت به روح المؤمن منهم سر بها . وقال روح طيبة خرجت من جسد طيب . وإذا مرت به روح الكافر منهم أفف منها وكرهها ، وساء ذلك وقال روح خبيثة خرج من جسد خبيث . [ صفة أكلة أموال اليتامى ] قال ثم رأيت رجالا لهم مشافر كمشافر الإبل في أيديهم قطع من نار كالأفهار يقذفونها في أفواههم فتخرج من أدبارهم . فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء أكلة أموال اليتامى ظلما . [ صفة أكلة الربا ] قال ثم رأيت رجالا لهم بطون لم أر مثلها قط بسبيل آل فرعون يمرون عليهم كالإبل المهيومة حين يعرضون على النار يطئونهم لا يقدرون على أن يتحولوا من مكانهم ذلك . قال قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء أكلة الربا . [ صفة الزناة ] قال ثم رأيت رجالا بين أيديهم لحم ثمين طيب إلى جنبه لحم غث منتن يأكلون من الغث المنتن ويتركون السمين الطيب . قال قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين يتركون ما أحل الله لهم من النساء ويذهبون إلى ما حرم الله عليهم منهن . [ صفة النساء اللاتي يدخلن على الأزواج ما ليس منهم ] قال ثم رأيت نساء معلقات بثديهن فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء اللاتي أدخلن على الرجال من ليس من أولادهم . قال ابن إسحاق : وحدثني جعفر بن عمرو ، عن القاسم بن محمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فأكل حرائبهم واطلع على عوراتهم [ عود إلى حديث الخدري عن المعراج ] ثم رجع إلى حديث أبي سعيد الخدري ، قال ثم أصعدني إلى السماء الثانية فإذا فيها ابنا الخالة عيسى بن مريم ، ويحيى بن زكريا ، قال ثم أصعدني إلى السماء الثالثة فإذا فيها رجل صورته كصورة القمر ليلة البدر ؟ قال قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أخوك يوسف بن يعقوب . قال ثم أصعدني إلى السماء الرابعة فإذا فيها رجل فسألته : من هو ؟ قال هذا إدريس - قال يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعناه مكانا عليا - قال ثم أصعدني إلى السماء الخامسة فإذا فيها كهل أبيض الرأس واللحية عظيم العثنون لم أر كهلا أجمل منه ؟ قال قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال هذا المحبب في قومه هارون بن عمران . قال ثم أصعدني إلى السماء السادسة " فإذا فيها رجل آدم طويل أقنى كأنه من رجال شنوءة فقلت له من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أخوك موسى بن عمران . ثم أصعدني إلى السماء السابعة فإذا فيها كهل جالس على كرسي إلى باب البيت المعمور ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون فيه إلى يوم القيامة لم أر رجلا أشبه بصاحبكم ولا صاحبكم أشبه به منه . قال قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال هذا أبوك إبراهيم . قال ثم دخل بي الجنة فرأيت فيها جارية لعساء فسألتها : لمن أنت ؟ وقد أعجبتني حين رأيتها ؟ فقالت لزيد بن حارثة فبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة قال ابن إسحاق : ومن حديث ( عبد الله ) بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أن جبريل لم يصعد به إلى سماء من السموات إلا قالوا له حين يستأذن في دخولها : من هذا يا جبريل ؟ فيقول محمد ؟ فيقولون أوقد بعث ؟ فيقول نعم ؟ فيقولون حياه الله من أخ وصاحب حتى انتهى به إلى السماء السابعة ثم انتهى به إلى ربه ففرض عليه خمسين صلاة في كل يوم [ مشورة موسى على الرسول عليهما السلام في شأن تخفيف الصلاة ] ( قال ) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلت راجعا . فلما مررت بموسى ( بن ) عمران ، ونعم الصاحب كان لكم سألني كم فرض عليك من الصلاة ؟ فقلت خمسين صلاة كل يوم فقال إن الصلاة ثقيلة وإن أمتك ضعيفة فارجع إلى ربك ، فاسأله أن يخفف عنك وعن أمتك . فرجعت فسألت ربي أن يخفف عني وعن أمتي ، فوضع عني عشرا . ثم انصرفت فمررت على موسى فقال لي مثل ذلك فرجعت فسألت ربي فوضع عني عشرا . ثم انصرفت فمررت على موسى ، فقال لي مثل ذلك . فرجعت فسألته فوضع عني عشرا . ثم لم يزل يقول لي مثل ذلك كلما رجعت إليه قال فارجع فاسأل حتى انتهيت إلى أن وضع ذلك عني ، إلا خمس صلوات في كل يوم وليلة . ثم رجعت إلى موسى ، فقال لي مثل ذلك فقلت : قد راجعت ربي وسألته حتى استحييت منه فما أنا بفاعل . فمن أداهن منكم إيمانا بهن واحتسابا لهن كان له أجر خمسين صلاة ( مكتوبة ) . http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1455.htm
|
|