كفوا أذاكم عن نانسي عجاج !

صحيفة صوت الأمة

ضد الأغلال

كفوا أذاكم عن نانسي عجاج !

خالد عويس

[email protected]



- نانسي عجاج..صوت الروح والنيل والخلاوى وأجراس الكنائس !!

- صوت الساقيات الحزينة، وأسراب "الرهو" التي تعبر سماواتنا، وصوت هسيس النسيم في أمسياتنا !

- - (فلتة) سودانية، تضاهي (ثروة قومية) إن أحسن توظيفها ورعايتها، لا مطاردتها، والعبث بخصوصياتها، والنبش في تفاصيل الحادث المؤلم الذي أودى بحياة والدها، الفنان الكبير، بدر الدين عجاج، على نحو يوحي وكأنها (متهمة) !

- - هذه الـ تقطّر صوتها في أعماق الروح، قطرة قطرة، لا تستحق أن .

- - يتوضأ صوتها بماء النيل، ويطلع مع الشمس في فيافي كردفان وسهول دارفور، ويغسل قدميه في ماء الجنوب، ويرتوي من رذاذ القاش. يتمرغ في طين الشمال تحت النخل، ويرحل في الليل مع القمر المعلّق فوق الأنقسنا. يقرفص مع الأطفال في الخلاوى، وينقر كالعصافير أجراس الكنائس في الخرطوم ليوقظها.

- نانسي عجاج، سفيرتنا إلى المستقبل.

- في صوتها، وفي أدائها، استرجاع لزمن لجميل، وأمل متسع في مستقبل أجمل !

- صوتها يسمو فوق خلافاتنا وحروبنا المتخلفة، يحمل الوطن ويرفرف به !

- حين سمعتها – للمرة الأولى – قبل عامين تقريبا، توشوش بآهاتها (عازة في هواك)، وتمدّها مدّا يستمهل تاريخنا كلّه في (أنا آه آه)، بكت روحي في حضرة هذا الصوت المليء بالاحساس، في أغنية، تجعل من الوطن، قريبا جدا جدا إلينا !

- أخشى عليها (مافيات الفن) في السودان، أولئك الذين يتلقفون كلّ مبدع يظهر، ليحيلوه إلى (مسخ)، يذوي بعد حين !

- وأخشى عليها أكثر، (الصحافيين) الذين لا يهمهم أمر سوى البحث في أدق خصوصيات الناس، خاصة إذا كانوا فنانين !!

- ونحن – بسليقتنا – تعودنا كشعب أن نبحث في خصوصيات المبدعين.ما من مبدع يفلت من سياطنا:هذا سكير عربيد، وهذا زير نساء، وذاك (حشِّاش)، وتلك منحرفة، وهذا مثلي، وتلك مدخنة شرهة، وتلك لا ترتدي غطاء للرأس !!

- هل نحن معنيون بابداعهم أم بعوالمهم الخاصة ؟

- هل ندرك كيف يمسي الإنسان (مبدعا) ؟ هل نعلم جلال هذه الكلمة، والثمن الفادح الذي يدفعه أيّ مبدع، ليستمر مبدعا، وهو يحمل في قلبه وروحه وعقله تلك (الجذوة) المشتعلة التي تقتات من أعصابه وروحه ؟

- هل جربتم أن تكونوا مبدعين ؟ذلك الذي دفع (فان غوخ) يوما لقطع أذنه، والذي قاد آرثر رامبو للتخلي عن فرنسا كلها، والاتجاه لبراري إثيوبيا وموانيء اليمن ؟

- اتركوا نانسي عجاج في حالها.يكفيها حزنها !!

- - أنا، أستحلفكم ألا تفرطوا في هذه الجوهرة النادرة. أستحلفكم أن تتعهدوها برعايتكم، لا (سكاكينكم) !!

- فهي (أمل) يعوضنا عن احباطات كثيرة، ومآس، وعذابات ومنافي.

- دعونا نحلم قليلا. فلنغمض أعيننا على صوتها، وندعه يسافر بنا إلى المستقبل.

- هذا الصوت المتخم بالحلاوة، والمثخن بالجراح الذي ينسدل على الروح، ويلوّنها.. بالفرح.. بالحزن.. باللوعة.. بثّمة حنين إلى الماضي والمستقبل معا.

- منذ سنوات لم أثق في حنجرة سودانية ثقتي بهذه الـ نانسي.

- لست موسيقيا ولا عالما بالأصوات وطلاوتها وحلاوتها.

- لكني – أزعم – متذوق جيّد.

- فاتركوها، هي و(أسرار بابكر) ومثيلاتهما ليبدعوا من دون منغصات !

Quote: - فاتركوها، هي و(أسرار بابكر) ومثيلاتهما ليبدعوا من دون منغصات !

شكرا خالد ..



..

الاخ خالد..

أضم صوتي لصوتك للحفاظ علي هذا الصوت الفريد

اخي العزيز عادل: سلامات

الأخ خالد عويس المحترم
اولا احترامي

وعزائي للأخت نانسي وتعازي لفقد والدها، وانا معك في احترام خصوصية الفرد وحزنه وعدم اقحام الظروف الخاصة العائلية واستعمالها كمادة للنشر.
لكن واحتمال تعليق مافي محله...لكن لم تقنعني نانسي نهائيا كفنانة وماعارفة الناس بتتكلم عن شنو والله مع احترامي وتقديري لشخصهاولذوق الآخرين لكن نانسي رايي فيها كمستمع انه ماعندها اي شيء.

ملحوظة اتفق معك انه صورتها فوتوجنيك والطاقية راقية وبس.
ارجو ان لايغضب رايي اي احد واحترامي للجميع واولهم نانسي.

الأخ خالد عويس المحترم
اولا احترامي

وعزائي للأخت نانسي وتعازي لفقد والدها، وانا معك في احترام خصوصية الفرد وحزنه وعدم اقحام الظروف الخاصة العائلية واستعمالها كمادة للنشر.
لكن واحتمال تعليق مافي محله...لكن لم تقنعني نانسي نهائيا كفنانة وماعارفة الناس بتتكلم عن شنو والله مع احترامي وتقديري لشخصهاولذوق الآخرين لكن نانسي رايي فيها كمستمع انه ماعندها اي شيء.

ملحوظة اتفق معك انه صورتها فوتوجنيك والطاقية راقية وبس.
ارجو ان لايغضب رايي اي احد واحترامي للجميع واولهم نانسي.

عزيزي يا خالد ...
ليتك تـُسمع لو ناديت ، حياً ..

وليتني أصبح وقد رأيت الأذى مكفوفاً عن كل بنات
البلاد ..
فنحن لو تعلم في حوجة لهذه اللمسة الخفيفة من
الصدق ..
ونحن ، أحوج ما نكون ، إلى بنات زي نانسي ..

جاءتنا في خواتيم العام الماضي لتبدأ معنا سنة
جديدة ، كانت مليانة بالأمل والطموح والرغبة في
التعرف على الناس والتفاصيل ، لكننا داهمناها
وإستمرأنا ظلمها ، ووقفنا على حزنها شاهدين ..

كم نحتاج أن نعتذر .

كللللللللللللللللللللللنا معاك ياخالد
حقيقي صوت مميز ونادر واداء من الاعماق

لكن نانسي واسرار يظهروا ويييييييييييين لناس ندى القلعة
اقصد ندويا

معك ياخالد
حتى نزيل الظلم
والقهر
معك ياخالد
مودتي

Quote: لكن واحتمال تعليق مافي محله...لكن لم تقنعني نانسي نهائيا كفنانة وماعارفة الناس بتتكلم عن شنو والله مع احترامي وتقديري لشخصهاولذوق الآخرين لكن نانسي رايي فيها كمستمع انه ماعندها اي شيء. ملحوظة اتفق معك انه صورتها فوتوجنيك والطاقية راقية وبس. ارجو ان لايغضب رايي اي احد واحترامي للجميع واولهم نانسي.

الأخ خالد عويس

لك التحية والتقدير




الاخت حنين البلد

لك التحية

الحمد لله السبقتينى وكتبتى كلامك ده لاننى كنت ساعتبر نفسى مغبونا جدا لو ما قلت حاجة فانا لا اعرف عن ماذا يتحدثون ولم يتركوها فى حالها ولكن جزئية الابداع والروعة هذه عضت معاى حبتين فانا لا ارى ذلك وخشيت ان يكون ذوقى فاسدا ولكن طالما لقيت كلامك ده فانا مرتاح الان لان هنالك من يعاضدنى فى الرأي ويماثلنى فى التذوق ...
طبعا كم كبير من فنانين الايام دى برضو قاعدين يرفعوا لى ضغطى ياخى فهى ليست وحدها ....

الاخ الحبيب

خالد عويس




اراك منصفا ورائعا حد الدهشه , عميقة تلك المفردات ومضمونها , جميل هذا الانصاف منك

وانت الاعلامي صاحب الرساله والمتحدث بمايجيش في نفوس امثالنا ممن لايحسنون صنعة

الكتابه , موقفك هذا وقبله موقف الجميل طلال عفيفي وآخرين نظيفي الدواخل من مبدعي

بلادي حباهم الله بما يفتقده الكثيرون ممن يحملون معاول الهدم وتشويه كلما هو جميل

الهجمه الشرسه التي تعرضت لها نانسي عجاج بعد مقتل والدها فتحت الباب على مصراعيه لكل

من كان ينتظر فرصه للنيل منها, هجوما اصابني بالغثاء رخيصة معاوله ركيك اسلوبه ليس

له مايبرره , اوضح هذا الهجوم ماكان يضمره البعض لهذه الانسانه التي اسعدتنا بصوتها

الملائكي الذي اتي في وقت امتلأت فيه الساحه بالغثاء .


اعزرني لعدم الاسترسال , ولكن لدى رساله لهؤلاء , دعوا الاشجار تنمو .

نعم نحن نشطرك الرأي لماذا يربط المبدع بقضايا فضائحية دوما

وتاني سلم قلمك يا خالد

الاخ خالد لقد والله انصفت فى هذه الانسانة وليت لو تركوها فى
ابداعها وفنها ,,,,واحترام خصوصيات هذه الاسرة الفنية

شكرا لهذا القلم الذي يلامس دوما عصب الحقيقة
شكرا لذاك الصوت الذي بعث بأمل أن هناك امل
نانسي مطربة ننتظر منها الكثير.
شكرا خالد عويس.

...............................................................................حجر

شكرا خالد عويس لانك هنا ولاجل الفاضلة و المبدعة نانسي عجاج
حاولت ان اقتبس شيئا من مقالك فلم اقوى على التخلي عن اي جزء منه:

Quote: - نانسي عجاج..صوت الروح والنيل والخلاوى وأجراس الكنائس !!

لم تقل الا الحق:

Quote: - صوت الساقيات الحزينة، وأسراب "الرهو" التي تعبر سماواتنا، وصوت هسيس النسيم في أمسياتنا !

صدقت و الله.

Quote: - - (فلتة) سودانية، تضاهي (ثروة قومية) إن أحسن توظيفها ورعايتها، لا مطاردتها، والعبث بخصوصياتها، والنبش في تفاصيل الحادث المؤلم الذي أودى بحياة والدها، الفنان الكبير، بدر الدين عجاج، على نحو يوحي وكأنها (متهمة) !

ربنا يحفظها لينا ولشبابها ويغطي عليها ويسعدها
كما اسعدتنا.

Quote: - - هذه الـ تقطّر صوتها في أعماق الروح، قطرة قطرة، لا تستحق أن . - - يتوضأ صوتها بماء النيل، ويطلع مع الشمس في فيافي كردفان وسهول دارفور، ويغسل قدميه في ماء الجنوب، ويرتوي من رذاذ القاش. يتمرغ في طين الشمال تحت النخل، ويرحل في الليل مع القمر المعلّق فوق الأنقسنا. يقرفص مع الأطفال في الخلاوى، وينقر كالعصافير أجراس الكنائس في الخرطوم ليوقظها.

هي السودان بحق.

Quote: - نانسي عجاج، سفيرتنا إلى المستقبل.

سفيرتنا للنجوم و الثريا.

Quote: - في صوتها، وفي أدائها، استرجاع لزمن لجميل، وأمل متسع في مستقبل أجمل ! - صوتها يسمو فوق خلافاتنا وحروبنا المتخلفة، يحمل الوطن ويرفرف به ! - حين سمعتها – للمرة الأولى – قبل عامين تقريبا، توشوش بآهاتها (عازة في هواك)، وتمدّها مدّا يستمهل تاريخنا كلّه في (أنا آه آه)، بكت روحي في حضرة هذا الصوت المليء بالاحساس، في أغنية، تجعل من الوطن، قريبا جدا جدا إلينا ! - أخشى عليها (مافيات الفن) في السودان، أولئك الذين يتلقفون كلّ مبدع يظهر، ليحيلوه إلى (مسخ)، يذوي بعد حين ! - وأخشى عليها أكثر، (الصحافيين) الذين لا يهمهم أمر سوى البحث في أدق خصوصيات الناس، خاصة إذا كانوا فنانين !! - ونحن – بسليقتنا – تعودنا كشعب أن نبحث في خصوصيات المبدعين.ما من مبدع يفلت من سياطنا:هذا سكير عربيد، وهذا زير نساء، وذاك (حشِّاش)، وتلك منحرفة، وهذا مثلي، وتلك مدخنة شرهة، وتلك لا ترتدي غطاء للرأس !! - هل نحن معنيون بابداعهم أم بعوالمهم الخاصة ؟ - هل ندرك كيف يمسي الإنسان (مبدعا) ؟ هل نعلم جلال هذه الكلمة، والثمن الفادح الذي يدفعه أيّ مبدع، ليستمر مبدعا، وهو يحمل في قلبه وروحه وعقله تلك (الجذوة) المشتعلة التي تقتات من أعصابه وروحه ؟ - هل جربتم أن تكونوا مبدعين ؟ذلك الذي دفع (فان غوخ) يوما لقطع أذنه، والذي قاد آرثر رامبو للتخلي عن فرنسا كلها، والاتجاه لبراري إثيوبيا وموانيء اليمن ؟ - اتركوا نانسي عجاج في حالها.يكفيها حزنها !! - - أنا، أستحلفكم ألا تفرطوا في هذه الجوهرة النادرة. أستحلفكم أن تتعهدوها برعايتكم، لا (سكاكينكم) !! - فهي (أمل) يعوضنا عن احباطات كثيرة، ومآس، وعذابات ومنافي. - دعونا نحلم قليلا. فلنغمض أعيننا على صوتها، وندعه يسافر بنا إلى المستقبل. - هذا الصوت المتخم بالحلاوة، والمثخن بالجراح الذي ينسدل على الروح، ويلوّنها.. بالفرح.. بالحزن.. باللوعة.. بثّمة حنين إلى الماضي والمستقبل معا. - منذ سنوات لم أثق في حنجرة سودانية ثقتي بهذه الـ نانسي. - لست موسيقيا ولا عالما بالأصوات وطلاوتها وحلاوتها. - لكني – أزعم – متذوق جيّد. - فاتركوها، هي و(أسرار بابكر) ومثيلاتهما ليبدعوا من دون منغصات !

شكرا لكل كلماتك وانا مثلك لست مسويقيه ولا افهم في التطريب ولكني احب صوتها جدا ويدمني بفرح خرافي
يويم استمعت لها لاول مرة احستت انني اكتشفت كنزا.


شكرا نناسي انك تدفيننا ليلاينا الشتويه الباردة
شكرا لانك حملتي الوطن لنا في الغربه
شكرا لانك دخلت حياتنا جميعا وحملت الفرح و الصباحات الجميلة ومباركة بصورتك.


كوني بخير يا جميلة.

شكرا خالد عويس وكن بخير انت ايضا.