مذاق العنب يكون لذيذ لو كان بمقدور اي سوداني ان يشتريه !!..

عودة لهذه الكلمة الجوهرية،....
والتي قالها الاستاذ،محمود حين اعطي حبة عنبة، وقيل له شوف طعمها لذيذ كيف....

مرحبا عبدالغني مرحبا بك وبقلمك الذكي
فعبارة الأستاذ محمود سفر فلسفي، ولا
هطلت علي ولا بأرضي سحائب ليس تنتظم البلاد

كان لوالدي قصة يحب أن يحكيها دائما وهي
أن أحد قادة السودان بنى قصر كبيرا وجاء
إليه أحد اتباعه، فسأل الرجل:

أدخل شوف قصري ده مو سمح؟

فرد عليه الرجل: لقمة في بطن جائع اسمح منو

يا زول يا سمح
انت احلى من العنب
عنب ؟
وحاتك يا الغالى مشيت محلات فى السودان اسم عنب دا زى لغة بنى الصين
الاكلة الوحيدة المتاحة (ملاح ويكة وبصل ناشف )
وجبة تلاته مرات
ومرات بتكون مرة واحدة كرهت نفسى
تقول لى عنب ؟
النحكى ليك
مرة مشينا عرض مسرحى فى اطراف امدرمان
مسرحية اسمها (صفر يا قطر )
ما علينا منها
المهم اول ما وصلنا عاينت للحلة
لافى مواسير موية
ولافى فنطاز موية بسموه الصهريج
ولافى عمود نور واحد
ولا اى حالة بتاعة حياة
ولامدرسة واحدة ولاحتى فصل
المركز الصحى حدث ولاحرج
كل الملامح مغطيها الغبار والاسى
سالت الناس
ـ بتشربوا من وين ؟
ـ من سيد الكارو البجيب الموية
وفى ناس ما بقدرو يشتروها لانها غالية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الشفع حفيانين وعريانين ووسخانين بالتالى
فى محلى داك كتبت مشروع سميته(سفنجة لكل طفل )
ورفعته لجهات الاختصاص
الحصل ببساطة ان المشروع تمت اجازته
لكن
تمن المشروع كان مكتب وعربية للزول البقى بقدرة قادر مدير المشروع
تقول لى عنب يا حبيب

الاستاذة العزيزة، سلمى الشيخ...

أعمق المحبة، والاحترام الكبير...

احيطك علما، في إجازتي، وعودتي للخرطوم، يادوب جيت قبل اسبوع، من ا لغرائب، انو كلما نتحدث عن الاسافير، وسودانيزاولاين، وغيره، يدور الحديث لمن نقرأ، ونتابع، ونحرص، واسمك كان دوما، يذكر، بترحاب، وفرح، من اغلب اصدقائي، والكتابة، للحق تحتاج (لنضال)، لتربيتها، وشحذها، فكان لك ما كان، (قرأت انشودتك لمطصفى، في جريدة حكايات مرة خامسة)..

والعود الحمد، للحق بلدي فقير، والطبقية لم تظهر بصورتها البيغضة، المتكبرة، إلا في هذا العهدي الاسلاموني الكاذب، وكأني النبي الفقير وصحابته الجوعى، ليس هم الغدوة، لا ادري من قدوتهم، الوليد ابن طلال، أم خاشوغجي..أم صلاح ادريس ...

من الكتيبات الصغيرة، التي هزتني، كتيب (ساووا السودانين في الفقر، حتى يتساوا في الغنى)... وحين طرح الكتاب، كان صاحبه، يعيش الكفاف بل اقل منه، وبمقدوره، ان يعيش حياة ترف، لأن المحك هو المال، ... والسيرة الذاتية، يجب ان تاقب الفكر، والمطروح، ولكن للاسف الدين السياسي، المنافق، هزم اعظم القيم، وترك الوطن كما وصفتي، بل أدهى:

Quote: لافى مواسير موية ولافى فنطاز موية بسموه الصهريج ولافى عمود نور واحد ولا اى حالة بتاعة حياة ولامدرسة واحدة ولاحتى فصل المركز الصحى حدث ولاحرج كل الملامح مغطيها الغبار والاسى

وتوزيع الثروة، العادل، وكذا التعليم والصحة، والثغافة، حق طبيعي، بل كل نفس سوية ترغب وتطالب بذلك، والبلد خيرها كتير، لكن مسروق، مسروق، والمواهب معطلة، والعقول هاجرت، وأخرى اقصت، واعدمت، كي نغرق في ظلام هوس، ضار، ومؤذي..

والنخلة الحمقاء، هي السلطة الحاكمة، فصلت ظلها على جسدها... وأكلت ثروة الشعب كله، وأدخرت لأحفادها، وأحفاد احفادهم كل مال الشعب..

الاخ والصديق العزيز استاذ محمد

اعمق المحبة والسلام..

كيف الصحة، والحال، اخوك كان في إجازة، ورجعت بجسدي، ولا تزال روحي، تحوم هناك، نافرة من الهجرة، وهي لها قدرات مثل هذه، بل أكثر، لذا ظل الجسد سارحا، يلوم السياسة، وتقصيرها، وينشد لقاء الاحبة، حيث كانوا..

شئ
من التجارب الشخصية، في حالات الملاريا، اكره طعم (الشاي)، وهو احب مشروب إلي، ولكن في تلك الحالة تنكره اللسان، وهي صادقة في جهلها الموقت، حتى يستقيم امرها وتعود اللذة... ....

فاللسان، هذه المغضة الحساسة، وهي تلوك، وتتذوق الاشياء بغريزتها الموروثة، والمشوهة بالتربية اللاحقة (ألا يحب الاطفال الطين، بل الصابون)، ولا تنكر حاستهم شئ، ولكن بعد التربية الذوقية، تتجه الاشياء نحو (طاعم،ومر، وسكر، وحنظل)، في معايير الذوق، فهل العشاق الكبار، للإنسانية، يتذوقون الاشياء، بشكل عادي...

من الحكاوي الجميلة، في استحالة الحكي البوذي، والصوفي ان جاء رجل درويش بالشاطي ووجد رجل يشوي في سمكة، على زيت حار فالتهمها الدوريش وهي حارة، وحين وبخه الرجل،
ذهب الدوريش للبحر والقى السمكة،وهي تسعى، كسمة فتى موسى... للحكي البشري المتجاوز لمعايير العقل (المغرور)،حكاوي تسر الخاطر والخيال..

وهذه المقولة، والتي تعني القلب الكبير، الحنون، والذي يحس بالجوع في اركان الارض، كما يحس الجسد بجوارجه القريبة، وللحق نحن نتلاصق، لا فجوة في الكون، الانسان يحيط به الهواء، والهواء يتلصق بالارض وبالسماء، نحن جيران، واخوة، والعجور ينبت من الارض، والروائح تسرق سطوتها من الارض، والطعم برضو.. وبالموت نعود لها...

والاشياء والنباتات تتجمل كي تنتمي للإنسان، بالرائحة، ثم العطم، والفائدة الغذائية، كي تصير انسان (يحس ويشعر، ويتأمل)، ويطرب، وهي تضحي بروحها، كي تولد في جسد الإنسان،...

والحديث الغريب للنبي الحبيب، حين قال لصاحب الجمل الاجرب، عن العدوى، فيما معناهو(وأول جمل جاهو المرض من وين)، يجعل العقل يجري في الاسباب والمسبابات، والعلة والمعلول)...

عودة... بإذنه تعالى..

الاخ الفاضل عبد الغنى كرم الله

السلام عليكم ورحمة الله

Quote: مذاق العنب يكون لذيذ لو كان بمقدور اي سوداني ان يشتريه

اى نعم هذه حقيقة بس هناك ناس بتأكل عنب وجيرانها حتى لم يسمعوا به

ساحكى لك واقعة حقيقية :

يسكن اخى السائق البسيط جوار ضابط فى الجمارك اعتاد ان يحلى ابناءه بالعنب والتفاح

سال ابناء اخى ابيهم نحن ليه مابناكل تفاح وعنب قال ليهم عشان نحن عنبنا النبق وتفاحنا

الدوم دا بتاع السودان واصدقاءكم ابناء الجيران بياكلو حاجات نحن وضعنا لا يسمح باكلها

وشرح لهم ان تفوقهم الدراسى عشان بياكلوا الدوم والنبق.

بحلم يوم اى سودانى يقدر يذوق العنب

انتصار

العزيزة انتصار

صباح دائم، وسعيد..

أعمق التقدير، وفعلا، في شعب فقير، وأمي، ومحتاج، من سوء المشاهد رؤية الكماليات تملأ العاصمة، ونحن ندعو لاشتراكية اخلاقية، كل الانبياء عاشوا مشاكل شعبهم، وضحوا، ولكن في بلدي انقلب الحال، فصار العربة الفارهة، وفي زجاجها الخلفي (لا تنسى ذكر الله)...

طوبى للفقراء.... ولكل حالم بإسعادهم، وحل مشاكلهم..

عميق شكري، لحسك ا لنبيل...