الطيب مصطفى يهاجم كمال شداد !!!؟؟؟؟؟؟؟

الطيب مصطفى يهاجم كمال شداد !!!؟؟؟؟؟؟؟


02-24-2008, 01:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1203856296&rn=0


Post: #1
Title: الطيب مصطفى يهاجم كمال شداد !!!؟؟؟؟؟؟؟
Author: السنجك
Date: 02-24-2008, 01:31 PM

جاء فى الانتباهه

لست من المختصين أو المتابعين للشأن الرياضي لكني ملم ببعض القضايا العامة بالنظر إلى أن كرة القدم باتت تحتل حيزاً كبيراً من اهتمامات الناس وأوقاتهم على مستوى العالم أجمع وبالتالي دخلتْ دهاليز السياسة وساحاتها من أوسع أبوابها.. بها ترتفع دول وشعوب ويعلو شأنُها ويرتفع ذكرُها وذكرُ نجومها بأكثر مما ترتفع قياداتها السياسية فمن منكم يعرف رؤساء الأرجنتين أو البرازيل أو الكاميرون وبالمقابل مَن مِن سكان الكرة الأرضية لا يعرف مارادونا أو بيليه أو صمويل إيتو؟!



هذا هو منطق التاريخ الذي يُعلي من شأن النجوم وأصحاب القدرات الشخصية المتميزة من شعراء وعلماء وكتاب وقادة وفنانين.. فكم من الناس يعرفون سيف الدولة الحمداني الذي كان المتنبي يتودد إليه ويقف عند بابه مكسور الخاطر؟!



في السودان باتت الرياضة والفرق الرياضية من أهم ممسكات الوحدة الوطنية فأنصار الهلال والمريخ ينتشرون في كسلا ونيالا وحلفا وسنار وشندي والفششوية والهوبجي وحجر الطير بل إن من الصور المقلوبة أن الولاء للهلال والمريخ أكبر وأقوى من الولاء للفريق القومي كما أن الولاء للقبيلة يعلو على الولاء للوطن وهذا جزء من أزمتنا السياسية الحالية ولذلك فإن السعي لكسب ولاء الأندية الرياضية التي تعتبر أهم أدوات الاستقطاب تماماً كما هو الحال بالنسبة للأحزاب التي تعتبر كذلك ـ رغم ضعفها ــ من أوعية استقطاب الولاء السياسي .. أقول إن السعي لكسب ود وولاء الأندية الرياضية وجماهيرها العريضة أمر بدهي ومعلوم.



سُقت هذه المقدمة تمهيداً للتعبير عن دهشتي من تصرفات بعض الأحزاب ــ وأخص هنا المؤتمر الوطني ــ إزاء الخلافات التي تعج بها الساحة الرياضية هذه الأيام والقرارات والتصرفات الخاطئة القديمة والمتجددة والتي أنتجت الهزائم والفضائح والإهانات التي تعرض لها السودان في غانا وغيرها ولعل ذلك يكشف صورة أخرى من أزمة المؤسسية في بلادنا فالحال (من بعضه) فكما يُتخذ القرار الخاطئ في الشأن السياسي تُرتكب (الجلايط) في الشأن الرياضي.



بربكم لمصلحة من يُسترضى كمال شداد على حساب جماهير الهلال التي أكاد أجزم أنها أكثر عدداً وأعز نفراً من جماهير الأحزاب السياسية مجتمعة ثم ما هي المصلحة في تقديم رضا كمال شداد على رضا أكبر قاعدة جماهيرية ولماذا يُترك له الحبل على الغارب ليفعل ما يشاء؟!



أرجو أن تقرأوا هذا الخبر الذي أورده كمال حامد في إحدى الصحف التي غطت فعاليات غانا: »سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ظل يقيم مع منتخب بلاده في نفس الفندق منذ بداية البطولة وحتى نهايتها بينما لم تطأ قدما كمال شداد أرض مدينة كوماسي حيث يقيم ويلعب منتخب السودان)!!.



هذا هو الرجل الذي يُنصر على الهلال ويُضحّى بجماهير أكبر فرقنا الرياضية إرضاءً له فهل من رهان أكبر خسارة من ذلك؟!



من أسفٍ فقد صُنِّف شداد وبات معلوماً لدى جمهور عريض بأنه ليس محايداً في صراع القطبين المريخ والهلال الأمر الذي يفقده أهم المؤهلات اللازمة لمن يتولى قيادة اتحاد كرة القدم ولا أقول هذا الكلام انحيازاً لفريق دون آخر فقد كبُرت على ذلك.. لكن دعونا نستعرض مشكلة تجنيس اللاعبين الأجانب أو الاستعانة بهم وهو أمر تفعله حتى الدول الكبرى في مجال الرياضة دعك من فرقنا الضعيفة وهو أمر يتسق مع مقتضيات العولمة التي تجتاح العالم أجمع.. لماذا نجعل من هذه (الحبة قبة) ونشغل بها الساحة ونزيد من الاحتقان والتوتر وخيبة الأمل التي عمت الشارع السوداني بعد فضيحة غانا؟؟



بربكم ألا يحتل اللاعبون الأجانب معظم الفرق الأوروبية التي تسود عالم كرة القدم اليوم مثل برشلونة وريال مدريد ومانشيستر يونايتد.. بل ألا يتكون هجوم فريق برشلونة بكامله من لاعبين أجانب؟ لماذا ياترى نُضيِّق نحن في السودان بكل ضعفنا وهزالنا واسعاً ونقصر الاستعانة بالأجانب على ثلاثة لاعبين فقط رغم حاجتنا أكثر من غيرنا لذلك؟!



ثم هل انتصر الهلال على أهلي أبوتريكة والحضري اللذين احتلت مصر بجهدهما عرش الكرة الإفريقية أم بإسهام اللاعبين الأجانب؟ ثم هل كنا سنتعرض لفضيحة غانا لو كنا قد جنَّسنا بعض اللاعبين كما تفعل الكثير من دول العالم خاصة في الخليج لنخوض بهم غمار تلك المنافسة ونجنِّب أنفسنا وبلادنا تلك »المرمطة« والفضيحة المدوية؟ثم هل هناك فرق من الناحية الاثنية أو اللون بين كلاتشي مثلاً وأيٍّ من لاعبينا السودانيين.. لماذا (نغرق في شبر موية) ونستبعد هلال الملايين بأسباب تافهة لا تقوم على ساقين؟ أليس الأولى أن نصرف أموالنا فيما يفيد بدلاً من إهدارها في مستنقع التخبط والفضيحة والتدريب في إسبانيا في عز الشتاء؟!



كنت قبل عامين رئيساً لمجلس أمناء نادي كوبر الرياضي عرفت من خلاله بعضاً من مشكلات كرة القدم في السودان وقد أتفهم مغزى ومعنى إقامة العدل بين فرق كرة القدم لكن هل تكمن المشكلة في قضية تجنيس اللاعبين أم أن قرار فصل دوري الدرجة الأولى من الدوري الممتاز هو أُس المشكلة والسبب الرئيسي في تدني مستوى أنديتنا الرياضية وبالتالي مستوى كرة القدم في السودان؟



لو كان الأمر بيدي لألغيت الدورى الممتاز الذي حرم فرق الدرجة الأولى من الأضواء والتطور واحتكر الساحة لفريقي الهلال والمريخ ولأقمت المنافسات على مستوى البلد بين جميع فرق الدرجة الأولى بحيث تكون في شكل تصفيات شبيهة بتصفيات كأس العالم أو كؤوس القارات.



أعود لأقول إن الرهان على حصان شداد لايفيد بل يضر وينبغي أن ننتصر للهلال في قضيته العادلة ونعيد النظر في تكوين اتحاد كرة القدم بعيداً عن المجاملات والعلاقات الشخصية والرهانات السياسية الخاسرة وأعتقد أنه يتعين علينا أن نستعين بالخبرة الأجنبية في التخطيط للشأن الرياضي وأنه لأمر غريب أن نعهد إلى فريقنا بمدرب سوداني لايختلف مستواه مقارنة بمدربي الفرق الأخرى عن مستوى فريقنا (طيش البطولة).



أما أثر مشكلة التجنيس أو الاستعانة بالأجانب في اختلال المستوى بين الفرق الرياضية لمصلحة الأندية الغنية كالهلال والمريخ فإن ذلك يمكن التقليل من أثره من خلال قصر الدعم على فرق الدرجة الأولى الأخرى ولو رُصدت المبالغ الهائلة التي خُصِّصت لغانا وتدريبات التزحلق على جليد إسبانيا وأُهدرت لتكون علينا حسرة ونُغلب بعد ذلك.. أقول لو حدث ذلك لتطورت الرياضة على مستوى القاعدة بدلاً من القفز في الظلام والذي نتج عنه تلك المهزلة والملطشة التي تجرعنا مراراتها وفضيحتها بين العالمين.



السنجك