Post: #1
Title: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-20-2008, 12:49 PM
براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
اللهفةُ التي تزينُ المسارَ المُزدانَ بالأملِ... تبدو أكثر إلحاحاً.. ليضعَ في أضابيرِ القراطيسِ لُغةً تتمشى، تُضارعُ اللهفةَ والأملَ الفاتِكِ المِلحاحْ... ويهبُّ أحزاناً أوجبتِ الوجيبَ على الحنايا: فوهةَ ضوءٍ... يخدشُّ النظرَ يجليُّ الخيالَ.. يطلي أظافِرَ القشعريرةِ بعشقٍ ويطوي خُصلاتَ شعرِها بالريحِ... يعزفُ على جلدِها لحنِ البهاءِ و يُدغدغُ فؤادَها بالعِباراتِ المياسةِ ... ويبدأُ الارتِحالَ بخُطى الرُّوحِ المُرتديةِ نِعالَ ذاكِرةِ الأفراحِ المُخبأةِ باقتدارٍ.. لتوازي اللهفةْ.. نحو الأُفقِ الشاخِصِ في مُخيلةِ اليبابِ.. ينتصبُّ النظرُ مُحتدِّماً على إشارةٍ تَرقى بصوبِهِ، متجاوزاً حتى المُستقرْ... ويفركُّ في عُبورِهِ فراشاتِ الارتِعاشِ.. حتى ينهمرُ ولا يطغى الوجلُ المُنبعثْ، يستنِدُ على ثُقوبِ النافِذةِ المُشرعةِ، يقبِضُ على رسغِها بجنونٍ مُتهدلٍ.. ويتمطى.. يتمادى في دسِّ الطريقِ المُحترقِ بالسُّكونِ على يسراه.. لكنه يتفلتُّ مُمتعضاً من نزقٍ يرتسمُ على خطوطِها الغائرةِ، مُتماهيةِ المعالِمْ.. . . . لم يتكدرّ صفوُ الجنةِ التي تقطِفُ ورودَها -إن لامستَ- رغم صيرورةِ السرابِ المُتمددِ بعنتٍ، إثر تكالبِ اللهفةْ... ... تبدو رهبةٌ مُتآلِفةٌ.... ... امتطاهُ الأسفُ إذ سينكأُ الجِراحَ، ويمزِقُ الضمادَ عن هشيمِ التنصلِ بدِمنِّ المأجورِ المأخوذِ بتُرهاتِ قوافي الانتقاءِ الباذِخِ للضحيةِ.. وسيدسُّ يمناه التي تُداعبُ خُصلاتَ شعرِهِ المُجعدةِ، حين تُداعبهُ العِباراتُ المحدودبةُ القسماتِ المُدببةُ المتنِ.. ليهِزَّ ردفَ الكلامِ:
سنونوةٌ أنتِ قلبي بحرٌ مرساتي زقزقةُ ارتحالِكْ ومدي جذرُكْ هُمودي انبهارُ الدّمِ حين تُغرقينهُ في القُبلِ أو تحسنين صُنعاً -كدأبكِ- فتنعتقين في وهادِهِ المُظلمةِ تحملين شمعةً تحرقُ العُمرَ وتضيءُ ترفَ الموتْ
سيطأُ تقربهُ للجراحِ أفئدةِ الموتِ، ويحتشدُ على مرأىً من بصرِهِ ويغني:
تيممتُ بأرقي والماءِ زلالٍ بدأتُ بشوقٍ ماكِرٍ يتمددُ في الأرجاءِ ليبدأَ في الترحالِ وأدتُ الشوقَ نكأتُ جِراحَ الحرفِ فسالَ على الطُرقاتِ وبين المارةِ شجبٌ ونعالْ
ومن ثم:
سأحيطُ شوقي بشوكٍ وأغضُّ طرفَ الهوى وأنامُ ملءَ الجُفونِ وأوصِدُ بابَ الجوى سأرسمُ لحنَ الفظاظةِ على وجهٍ ذابْ انزوى بدنِ الغرامِ تشبثّ حتى هادن رِتمَ الغنى
كالشجرةِ يُعطرُ فأسَ الذاكِرةِ حيث احتطابِ العِباراتِ بترٌّ لما خلفهُ الوقوفُ على الممراتِ لتمريرِ أحلامِهِ أمامه دون خُدوشْ..
السبيلُ رافلاً تُرفرفُ أفاقُهُ الحانيةُ لتعتمرَهُ الخُطى المُتضمخةُ بالحناجرِ الـ تتراقصُ لتسبلَ جفنَ الدُّجى فـ يتسللُ الضوءُ يرشقُ الحنايا فتنكمشُ أظافِرُ العتمةِ ويتوعكُّ الغيابُ..
ثمة الـ تراتيلُ المُتراصةُ بحذقٍ.. تتقاربُ لتطرِقَ كنغمٍ باكٍ اشتعالَ اللّبِ بالتمازجِ المحضِّ المُستندِ على عصا العصبِ المُستريبِ.. . . . لـ تتفجرُ براكينٌ تهادنُ الأروقةْ ...
///// قلق عاشق 9/11/2004م
|
Post: #2
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 02-20-2008, 12:57 PM
Parent: #1
Quote: سأحيطُ شوقي بشوكٍ وأغضُّ طرفَ الهوى وأنامُ ملءَ الجُفونِ وأوصِدُ بابَ الجوى سأرسمُ لحنَ الفظاظةِ على وجهٍ ذابْ انزوى بدنِ الغرامِ تشبثّ حتى هادن رِتمَ الغنى |
يا سلام عليك يا بله الكلمات أعلاه اسكرتني حتي الثمالة واصل وانا معاك مواصل .
|
Post: #4
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-20-2008, 09:32 PM
Parent: #2
هيهات ما أوتيت من بيانٍ أقابل بهاء روحك
تسلم هاشم
|
Post: #3
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: ابو جهينة
Date: 02-20-2008, 01:02 PM
Parent: #1
لله درك يا بلة
هذا نص عالٍ
هي بالفعل براكين ... و أروقتك يا بلة عميقة عميقة .. بحيث لا تكفي قراءة واحدة ..
Quote: كالشجرةِ يُعطرُ فأسَ الذاكِرةِ حيث احتطابِ العِباراتِ بترٌّ لما خلفهُ الوقوفُ على الممراتِ لتمريرِ أحلامِهِ أمامه دون خُدوشْ.. |
سلمت و سلم يراعك ياخي
|
Post: #5
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2008, 12:39 PM
Parent: #1
لكم يقعدني إطنابُكم فأجدني غارقاً في الصمتِ الضاج لسانه بالثناء على أرواحكم لك التجلة جلال وأنتظر تأملك لك التحية والمحبات
|
Post: #6
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 02-25-2008, 01:04 PM
Parent: #1
أيَا عافيةَ الحُروفْ ..
أهْـلاً ..
بِكَ
أهْـلاً ..
و
سَهْـلاً ..
سَهْـلاً ..
لِعُودِ حَرْفِكَ
الأخْضَرْ ..
لي بَعْضُ وُقُوفٍ
هُنَا ..
فَكُنْ كَسِرْبِ
ضُوءٍ مِثْلي
يَتِيمْ ..
احترامي حَدّ
الشَّمْسْ ...
أخوك / محمَّد زين ... __________ * " ليْتَكَ تَعْلَمُ مُشْكِلةَ " الإنترنِتْ" عندي ، فَوُجُوديَ ضئيلٌ فيهْ " * أرْسلتُ لكَ رِسالةً يَوْمَ أمْسٍ القريبْ ، تَحْمِلُ كثيرَ شَوْقٍ وامتدادَ سلامْ " .
|
Post: #7
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2008, 01:18 PM
Parent: #6
هو ما أرنو إليه ولأجله جئت بهزالي
الوقوف لا بل الإطالة والتوغل في الزوايا والمكوث النافع
لك الحب صاحبي اليتيم وقد بلغني خطابك ولم استطع فضه بعد وأعلم فحواه سلفاً لأنه منك
(دع بعض المشاغل تتلاشى من الطاولة ولي معك الكثير من الموجل والمرتجى)
كل الإعزاز والتحايا لك ولأسرتك ولمن معك ولمن بالروح يسمعك
|
Post: #8
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: Rasha Hatim
Date: 02-25-2008, 02:16 PM
Parent: #1
Quote: اللهفةُ التي تزينُ المسارَ المُزدانَ بالأملِ... تبدو أكثر إلحاحٍاً.. ليضعَ في أضابيرِ القراطيسِ لُغةً تتمشى، تُضارعُ اللهفةَ والأملَ الفاتِكِ المِلحاحْ... ويهبُّ أحزاناً أوجبتِ الوجيبَ على الحنايا: فوهةَ ضوءٍ... يخدشُّ النظرَ يجليُّ الخيالَ.. يطلي أظافِرَ القشعريرةِ بعشقٍ ويطوي خُصلاتَ شعرِها بالريحِ... يعزفُ على جلدِها لحنِ البهاءِ و يُدغدغُ فؤادَها بالعِباراتِ المياسةِ ... ويبدأُ الارتِحالَ بخُطى الرُّوحِ المُرتديةِ نِعالَ ذاكِرةِ الأفراحِ المُخبأةِ باقتدارٍ.. لتوازي اللهفةْ.. |
زخاتٌ تصارع المجهول...
سحابة وجع يتشح بها القمر في فضاءات الغربة... ضوء شموع وقناديل امل... نسمات شتائية باردة تغتصب الدماء من اكفنا... نحاول عبثا تدفئة قلوبنا بنار الحقيقة الموقدة من بقايا الهياكل المحنية قهرا... نتسلل بين حواجز الموت... نحاول الهرب من صباحات الغربة ومساءات الوحدة والضجر المر... فلا يكتب لنا النجاح... لأن قائد ثورتنا... انسان.
زخة هنا... وارواحنا هناك... تسافر اليها اشواقنا بعيدا.. يشدها الينا حبل الروح السري... والقدر المحفور على لوح الحياة والموت... وهمزات الوصل بين ابجديات الحروف المبعثرة ما بين التفاصيل والفصول...
وبتاريخ الليلة... تسافر نظراتنا شوقا لوجه البراءة الملتحف بشلالات الطهر الغارقة في زخات مطر المجون... تلك البراءة الراقدة على مسامير المجهول... تصم أذنيها دقات نواقيس الغضب الاسود... فتبتهل دموعها أن حيّ على الخلاص...
___________________________________ اول مرة يجي من طرف اساسي دة شي كويس
|
Post: #9
Title: Re: براكينٌ تُهادنُ الأروقةْ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-04-2008, 01:23 PM
Parent: #8
سلمت أصابعك رشا وهي تعيد ترتيب الإلحاح وفق محله في خارطة اللهفة وسلمت روحك تضمخنا بالطيب الذي لملمته من مسافاتِ العتمة طيب الكلم رغم انبعاثه من حنايا تضج بالمرار وتتقاذفها -بلا هوادة- وهاد الغربة ولا خلاص سيدتي إذ ينكفئ المدار يتوج للأنظار شِراك اللجة
تحية كبيرة لصاحبي المشرق أساسي رضي الله عنه...
|
|