هل لموظف الخارجية المختفي أية علاقة بجهاز الامن؟

تحليل أخباري: ذكرى محيي الدين
[email protected]
تسلل عبر الهاتف صوت غاضب من الاتحاد الأفريقي لوزارة الخارجية يلوم موفدها الذي اصطحبها في مهمة رسمية إلى جوبا على ثلاثة تصرفات بدرت منه أولها أنه لم يقم بمهامه على أكمل وجه وقصر في اعداد القاعة وترتيب أوراق العمل، وثانيها أنه يتدخل في كل شاردة وواردة كأنه جزء من الاتحاد الأفريقي بصورة أرهقت الوفد، إلى جانب تخلفه عن السفر.. كان هذا هو الاحتجاج الذي سجلته بعثة الاتحاد الأفريقي للخارجية قبل شهر تقريباً عن الدبلوماسي المفقود حسني مصطفى ولم تلق الخارجية في بادئ الأمر بالاً لتأخيره، ولكن بعد أن مكث الرجل أسبوعاً بأكمله ساورها القلق وبدأت في تقصي الأمر وراجعت الاتحاد الأفريقي مرة ثانية, مجموعة أخرى بداخله, قالت إنه حضر إلى المطار بغرض العودة الى الخرطوم ولم يجد مقعداً في الطائرة وعاد إلى الفندق الذي يقيم فيه. ووفق التحريات الأولى أن أمتعته كانت موجودة في الغرفة حتى تذكرة الطيران موضوعة على المنضدة ومثبتة بعناية تدل على أنه خرج بقصد العودة ولم يعد.. وبحسب دبلوماسي بالخارجية أن أحدهم يعمل أيضاً في الحقل الدبلوماسي تعرض لموقف أثناء مرافقته لبعثة الأمم المتحدة، يمكن الإستفادة منه في تحليل غياب حسني, بعد أن همّ بركوب الطائره عائداً الى الخرطوم استوقفه أحد ضباط الأمن في الجنوب مستجوباً عن أسباب قدومه إلى الجنوب. وقال له: إنك تعمل في جهاز أمن الدولة. وأردف ما الذي جاء بك إلى هنا؟ وأصر على أن يبقى الرجل، ولكن بفضل تدخل مَنْ كان يقود الوفد من بعثة الأمم المتحده بقوله "إنه أتى معنا سيعود معنا" انتهى الاشكال. والمستحدث في الملف أنه آل لنائب مدير جهاز الأمن والمخابرات مجاك أدي أكوت، وتم الاتصال بوزير الخارجية في واشنطن لإطلاعه على التطورات لمتابعة الأمر. في حين أن الاتحاد الأفريقي سارع بعد أن لاقى اختفاء الدبلوماسي اهتماماً من الاعلام لتبرئة ساحته، ونفي مسؤوليته عن الحدث. الجزء الثاني من احتجاجات الاتحاد الأفريقي بأن حسني يتدخل في المهام، مقرون بالموقف الذي لاقاه الدبلوماسي الآخر من استجواب يوحي بأن حسني ينتمي لجهاز الأمن والمخابرات، ويبدو أن هنالك حساسية عالية مِنْ مَنْ يعملون في هذا الجهاز، وفي الأسبوع المنصرم غادر صحافيون الى جوبا لمهمة صحفية وتعرض أحدهم لسيل من الاسئلة ومنع من دخول القاعة بحجة أنه (security). ولم يكن الحديث عن تداخل المهام بالأمر المستحدث، وظلت الخارجية منذ فترة تشتكي من هذا الأمر باعتباره يتعارض مع مهامها، واحياناً كثيرة يتسبب في افشال بعضها، فالتداخل المقصود على مستوى -الجهاز والخارجية- ولكن أحياناً تكون هنالك إزدواجية في الشخصيات نفسها يعمل بالأمن وبالخارجية في آن واحد, هذا ما أدى إلى التراخي من جانب الخارجية الذي أعابته عليها أسرته في حديث لـ(الرأي العام) ويبدو أنها كانت تنتظر أن تشرع جهه أخرى لتقصي غياب حسني.
======================================
صحيفة السوداني.

Quote: بعد أن همّ بركوب الطائره عائداً الى الخرطوم استوقفه أحد ضباط الأمن في الجنوب مستجوباً عن أسباب قدومه إلى الجنوب.

جووووووووووورج
ده كلام غريب

هل الجنوب أصبح دولة مستقلة عن السودان؟؟؟؟؟

يعني أنا حسي (Al-Shaygi of Sudaneseonline) لو مشيت جوبا كأحدي مدن الوطن الذي أنتمي إليه (وحقيقة أشتقاق لزيارتها فقد زرت معظم بقاع السودان شرقاً وغرباَ وشمالاً ووسطاًولم تتاح لي فرصة زيارة الجنوب لظروف خاصة ولبعدي الطويل عن السودان).
هل سيتم إيقافي وسؤالي الجايبك هنا شنو يا الشايقي يا شين؟؟؟
طيب ما أنا برضه من حقي أمشي القرير وما داير أقول ليك الخرطوم ولا مدني ولا حتى كوستي،، وأقيف ديدبان وأي جنوبي ماري أوقفه وأقول ليه الجايبك هنا شنو؟؟؟؟

يا أخوانا مسألة الوحدة والإنفصال دي حقو نخليها للإستفتاء.

وما نحكم على أجيالنا القادمة بردود أفعالنا لفعل سفهائنا!!!

ولا شنو يا دينق
خليك صاحي معاي
وعبارك محفوظ

الشايقي

فاوضني بلا زعل

دينق :

أنا لي شهرين قارئ بس و متحفظ كمان ..

موضوعك الجايبو دا ( دسم ) شوية ..

و بجيك بعد اشوف عمتك تراجي بهناك عاملة ليها شكلة ليها ضل .


تعرف ( الضل ) يا دينق يا مستهبل .؟

Quote: طيب ما أنا برضه من حقي أمشي القرير وما داير أقول ليك الخرطوم ولا مدني ولا حتى كوستي،، وأقيف ديدبان وأي جنوبي ماري أوقفه وأقول ليه الجايبك هنا شنو؟؟؟؟

الشايقي.

التحليل لم يزكر أن رجل الامن يتبع الى أي جهة أمنية والتحليل لم يزكر أن رجل الامن"جنوبي" فمن أين أتيت أنت بحديثك أعلاه؟

شفته أنت زول مبيت النية كيف؟



دينق.

Quote: وفي الأسبوع المنصرم غادر صحافيون الى جوبا لمهمة صحفية وتعرض أحدهم لسيل من الاسئلة ومنع من دخول القاعة بحجة أنه (security).

يبدو انها فوبيا الـ(security).
الجنوب ينعدم فيه سيادة القانون ، وسبق ان قرات في صحيفة The Advocate ، بقلم احد كتاب الجنوب ، واحد المسئولين في الصحيفة ، حيث اورد ان شخصية امنية كبيرة في حكومة الجنوب ، تعرضت للضرب من بعض جنود احدى الفصائل ، بينما كان يقود سيارته في جوبا ومر بجانبهم ، واوقفوه بزعم ان انوار سيارته تزعجهم ،ولم يشفع له منصبه في ان يتركوه دون ضربه ، وعلق الكاتب ان ما جرى يكشف غياب القانون وسيادة قانون الغاب .


مهما كان الموظف ، ودرجته الوظيفية ، لابد من الكشف عن مصيره ، وتأمين حياته ، وعودته سالما لاسرته ، هل لو اختفى اصغر موظف في حكومة جنوب السودان في احدى ضواحي الخرطوم ، هل سيكون ذلك مقبولا ؟ بالتأكيد سيكون مرفوضا ، وحماية الانسان وحقه في الحياة من الحقوق الاساسية للانسان .