عبدالعزيز ادم الحلو

عبدالعزيز ادم الحلو


02-16-2008, 03:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1203172579&rn=0


Post: #1
Title: عبدالعزيز ادم الحلو
Author: Abdelfatah Saeed Arman
Date: 02-16-2008, 03:36 PM

القسم: من أمريكا للخرطوم/عبد الفتاح عرمان

[email protected]

ترددت كثيراً عند كتابة هذا المقال وذلك لانى اعلم بان القيادى بالحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو لن

يسره ذلك وليس لسبب سوى انه لا يحب ان تذكره الصحافة سواء كان مدحاً او قدحاً. وقبل عودته من

واشنطن للخرطوم استأذنته بان ننشر خبر عودته للخرطوم وما اذا كان لديه حديث يود قوله قبل عودته

للخرطوم ولكنه اعتذر لى بلطف فائق وقال لى بانه يحمد الله بان صحافة الخرطوم تركته فى حاله. ولكنى

عزمت بان لا اتركه فى حاله و من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

ربما يختلف الناس حول مواقف الحلو السياسية وهذا شىء طبيعى ولكن ان يسمه بالبعض بالعنصرية وعدم

القدرة السياسية لادارة الامانة العامه فى حزبه فهذا فى وجهة نظرى الشخصية يجافى الحقيقة والواقع.

بعد تعيينه من قبل قيادة الحركة نائبا ثالثا للامين العام ومسؤول ملف دارفور فى الحركة، ذكر احد

الساسة بان الرجل (الحلو) عنصرى لانه اجتاح دارفور من قبل فى اشارة لقيادته لقوات من الحركة ومعه

الراحل داؤود يحيى بولاد نائباً له فى قيادة تلك القوة. وفى الواقع تعجبت لهذا الحديث، ما علاقة

قيادته لجيش لاجتياح منطقة ما بالعنصرية؟ وتحدثت من قبل مع الفريق الحلو فى موضوع اجتياحه

لدارفور فذكر لى بان الحوار الذى كان دائراً وقتها مابين الراحلان الدكتور جون قرنق و المهندس

داؤود بولاد هو ان الاخير طلب ان يكون على قيادة قوة من الحركة لاجتياح دارفور ولكن رفض دكتور قرنق

ذلك المقترح وذلك لان الحركة لا تعطى قيادة جيشها لاحد الا بعد التدريبات الكافية وترى فيه قيادة

الحركة الجاهزية للقيادة ولكن ارضاءً لبولاد طلب دكتور قرنق من الحلو قيادة القوة على ان يكون بولاد

نائباً له. فهذا ما حدث بحسب ما اخبرنى به الحلو اذن هو (اى الحلو) لم يختر الذهاب لدارفور وانما

قيادته امرته بذلك، وبهذا تكون تهمة العنصرية ضده لا تقف على ساقين. وحكى لى عن عملية الانسحاب

الكبير عندما لم تذهب الامور كما تشتهى سفن الحركة، انسحب من دارفور عبر افريقيا الوسطى الى ان

وصل لجنوب السودان فى بسالة ادهشت جميع رفاقه فى الحركة. فكان بامكانه ان يفر بجلده كما فعل ابو

الطيب المتنبى عندما فر خوفاً من بطش كافور الاخشيدى ولكن تاريخه الطويل فى البسالة وهو بالتاكيد

تاريخ ابناء جبال النوبة الذى يرجع الى قوة دفاع السودان والاورطة السودانية فى المكسيك يجعل ما

فعله ليس غريبا عليه. وحتى عندما خرج من الحركة مغاضباً لم يدبج البيانات لادانة الاخرين ولكنه ذهب

وعاد من غير ان تسمع له صوتاً، فهذا فعل لا يقدر عليه سوى الزهاد. ولنذيع هنا سراً وليسامحنا عليه

الحلو وهو عندما ذهب لمدينة جوبا طلب منه الفريق سلفا بان يكون وزيراً او ان يتولى مهام الامانة

العامة فى الحركة ولكنه ركل الوزارة فى زهد يحسده عليها ابو الطيب المتنبئ ايضا، واما الامانة

العامة ففضل ان يترشح لها فى المؤتمر العام لحزبه حسب ما ذكر لى مقربون له. وحتى عندما اتى

لواشنطن لم يكن يملك من الاموال التى ظن البعض بانه يمتلكها، وحكى لى من معه بانه كان يشترى ملابسه

من (الوال-مارت) وهو متجر لبيع الخضروات و الادوات المنزلية و الملابس الرخيصةلان المواد التى تصنع

منها تلك الملابس رديئة. وهنا اذكر عندما زرته فى عيد الاضحى الماضى ووجدت معه بعض اصدقائه، فاصر

علينا جميعاً علي المبيت معه وعندما لم يجد مكاناً ينام فيه نام على كرسى حتى اليوم التالى، و هذا

بالرغم من اصرارنا عليه ولكنه تعلل بان عمله فى الميدان عوده بألا ينام باكراً. فمن كان بهذه

الاخلاقلن يكون عنصرياً والوزارة تطلبه ولا يطلبها.

http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=13022