بلاغ مفتوح باْسم الشعب السوداني

بلاغ مفتوح باْسم الشعب السوداني

إيهاب إسماعيل/سويسرا


[email protected]

دوافع كثيره تجعل المرء يشعر بالاسي والحزن تقف غصه في الحلق يصعب وصفها علي الاطلاق تكرس للفساد الاداري والمنهجي الذي ظل يكبل مفاصل احهزه ومؤسسات الدوله حتي صار في اطار الاعتيادي والماْلوف عند الكثيرين الامر الذي اظهر نهج جديد وممارسات دخيله يتصرف بادواتها لوبي من النافذين في الاحهزه التنفيذيه في الدوله بلا رقيب او محاسبه كانما السودان اقطاعيه بالوراثه عند هؤلاء والوزاره مصيده لنهب اموال الدوله بالمؤامرات والرشاوي والصفقات القذره والمال الحرام بمسميات من شاكله مناديب ووفود وممثلين للسودان في المؤتمرات الدوليه طالما المنفعه مشتركه واللعبه منطمه بعنايه ترضي جشع وحوش المال العام بالتراضي كانت او بالتهديد والوعيد

هنا في جنيف ما يحدث لاسيما في اجتماعات الامم المتحده الدوريه يصعب تصديقه وتصوره ما لما تراه امامك بالعين المجردة وما تشهده جنيف من تدفق هائل لسودانيين من جهات مختلفه في مهام رسميه متعلقه بالشأن السوداني مع المجتمع الدولي في مجالات حقوق الانسان والامم المتحده او انضمام السودان لاحدي المنظمات الدوليه تخيل معي عزيزي القاريْ مايحدث باسم السودان واموال الشعب السوداني كيف توظف ويعبث بها من شاءت له الاقدار ان يتصرف فيها بلامسئوليه او وزارع ضمير و الشعب مغلوب علي امره ومغيب ومحروم من ابسط مقومات الحياه واخرون بتدللون بها في المدن الفخيمه والفنادق ذات النجوم الخمس فهنينا لك ايها الشعب الكريم الجوع والفقر والمسغبه مادامت عبارات البراجوازيه من شاكله لابد من موت البعض من اجل حياه الاخر برفاهيه مازالت تمارس الطحن اليوماتي وصبر يقطع الافئده المتهالكه بالامال السراب هذه الممارسات لابد ان تفتح باب للاسئله والمواجهه والمحاسبه لماذا يدفع الشعب السوداني لاعداد كبيره من الوفود التي تاتي باستمرار الي جنيف بلاجدوي او منفعه للوطن اغلبهم من غير ذوي الاختصاص هدفهم الاول زياره سويسرا والحصول علي الامتيازات الدولاريه والتسيب من الجلسات الهامه باعذار واهيه للتسوق والراحه والاستجمام او بحجه ماذا استطيع ان اقعل او اغير وتاره بعدم فهم اللغه هذا ما يميز الكثير ممن يمثلوا السودان في اخطر قضاياه وملفاته ذات الحساسيه المفرطه صحيح هنالك مسئولين وكفاءات تشارك بمسئوليه واقتدار وحس وطني رفيع في ظل الفوضي والمحسوبيه لنماذج ضعيفه بكل المقاييس تجهل مداخل العمل الدبلوماسي والحوار مع المجتمع الدولي وللانصاف احلك الظروف التي واجهت السودان دوليا وما متوقع ان يصدر منه عقوبات قاسيه كانت برعايه بعثه السودان بالامم المتحده بقياده سفيرها المتمرس ابراهيم ميرغني رغم التحفظ علي اشياء كثيره لكنها تولت الدفاع عن السودان افضل من غيرها في الوقت الدي يشوه فيه البعض سمعته بالسرقه والتزوير وما يحدث في جنيف قد يكون مشابه له في نيويورك لا تندهش او تصاب بالصدمه وتتحسر الف مره علي حال السودان و مسئول رفيع سابق يتقلد ملف هام معني بانضمام السودان الي احدي المنظمات العالميه يعبث به في بارات جنيف برعايه السائق البنغلاديشي ومن حر مال الشعب السوداني وهل هناك اخطر من ذلك ما هكذا ينصلح السودان بامثال هؤلاء مطلوب شخصيات اعتباريه شفافه وكفاءات نزيهه تدافع عن السودان حتي لاتصبح ملطشه عند المجتمع الدولي

اصبح الفساد ينهش كالسرطان في جسم الدوله وغابت الشفافيه والرقابه والمسئوليه حتي ديوان المراجع العام ما عاد قادر علي حمايه مال الدوله من ايدي اللصوص

قديما ادخلت الحركه الاسلاميه نموذج رائع لابراء الذمه لاعضائها من الحركه لمراقبه اي شكل مفاجيء من اشكال الثراء الحرام يمكن السيطره من تمدده و لكن المراقب الان يلحظ الشكل الخفي والمعلن للفساد باشكاله المختلفه في يوم الناس هذا وركب العالم ينطلق ونحن مازلنا نتحدث عن الفساد الاخلاقي والمنهجي والعقليه المختله بميزان الاخلاص والنجاح والمسئوليه تجاه الوطن بعد ان تقسمت المؤمرات والغنائم علي حساب معاناه الشعب والمسحوقين وظللنا نحتل سنويا موخره المراكز عالميا علي حسب تقارير منظمه الشفافيه العالميه بالرغم من شهادتها المجروحه الا انه هناك ثقوب تتسع باستمرار وايدي تمتد الي مال الشعب في عز النهار لايتجراْ احد بسؤالها وتظل محميه بالحصانه ودلال المكانه وعندما يسرق الصعيف تجدهم اقاموا عليه الحد

لابد من بلاغ عاجل لوزراء الخارجيه ..الماليه...العدل ومجلس الوزراء بوقف هذه الفوضي فورا والتعامل الصارم مع اشكال الفساد المتفشيه في الدوائر الحكوميه لتنميه موارد الدوله وضبط الصرف الحكومي البذخي وحسنا فعلت الحكومه وهي تعترف بمثل هذه التجاوزات التي لاتحتاج الي مؤتمرات وقرارات بقدر حوجتها الي يد من حديد تدك بها معاقل الفساد والمفسدين

صحافي سوداني

سويسرا

إيهاب إسماعيل صحف مقيم في سويسرا.. نشيط ومتابع دائما يتطرق لقضايا مهمه وحساسه
الي الامام لكشف كل خلل مهما كان و ممن كان
مع ودي

نامل ان يلتحق الصحفي ايهاب قريبا بركب سودانييز ونلائن المنبر العامر.. اثراء النقاش وطرحا القضايا المهمه