الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون تعلن عن إنطلاقها بإستضافة د. عفاف الصادق بالرياض(صور)

مساء الأربعاء الموافق 13 فبراير 2008م وبفندق
القصر الأبيض أقيم الحفل الأول للجمعية السودانية
للثقافة والآداب والفنون، ليلة شاعرية شعرية
إستثنائية شهدها المئات من أبناء وبنات الجالية
السودانية بالرياض يتقدمهم سعادة السفير والقنصل
وقيادات العمل العام والمهتمين بالشأن الثقافي
من الشعراء والتشكيليين، استمر الحفل من التاسعة مساء
حتى ساعات الصباح الأولى وخرج الجميع سعداء بما
رأوا وسمعوا من ما أعلنته الجميعة عن توقها إلى
تقديم السودان الفن الثقافة الأدب التنوع ، وجه
السودان المشرق الذي آن أن توفر له الجهود ويلقى
حظه من الظهور .

كان الحفل بناء على الدعوة التي تقدمت بها الجمعية
للدكتورة عفاف الصادق حمدالنيل ورافقتها فيها زميلتها
الأستاذة الجامعية الدكتورة/ مها المك .. وقد كان
ما قدمتاه من إبداع وفرح في هذا المساء .. وما
أضفتاه على ليالي الرياض من فرح ومعرفة خلال أسبوع
زيارتهن .. عفاف بشعرها الذي يؤشر للمستقبل ومها
بحديثها السلس الشيق عن أوضاع أبناء السودانيين
بالمهجر ومناهج التربية المناسبةللتعامل معهم وفق أحدث نظريات
علم النفس ..كان ذلك وغيره يجعل أعضاء الجميعة يقولون
أنهم قد وضعوا مدماكهم الأول لبناء ثقافي ومعرفي
سيكون عالي القيمة عميق الدروس .. هذه مقدمة سأحاول
أن آتيكم بما أوجزت في عجالة تفصيلا لتشاركوننا هذا
العرس الثقافي الذي أبهج مدينة الرياض .. اصبروا شويه

الشاعر عصام عيسى رجب .. رحب بالحضور في كلمات قصيرة موحية
وقدم على إثر ذلك الأستاذ/ ميرغني عبدالله مالك (الشايب) الـذي
رحب بدوره بالحضور، بسعادة السفير والقنصل العام والحضور من النساء
والرجال وقال عفاف مسكونة بحب الوطن يسعدنا تشريفها لنا..
في الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون وهي جمعية فـي
طور التأسيس تضم شعراء وفنانين وكتاب قصة وروائيين من الجنسين
وقد حاولنا أن نجترح شكلاً آخراً صورة أخرى للوطن والثقافات
والإبداعات تجعل من تنوع السودان عنصر تجميع، ثم قال:
د. عفاف لا تحتاج لتعريف ولا تتوسل حبنا، فهي تملك كعباً راسخا في
المشهد الشعري والابداعي عموماً وتسير في خط متصاعد في سلم
الابداع في رؤى مع الواقع وتتجاوز الواقع ..

عصام عيسى رجب : قرأ بعض أبيات الشعر ثم السيرة الذاتية
للدكتورة عفاف .. ثم قدمها للحضور.

عفاف الصادق: فخورة بكم، وبالكرم السوداني، كلماتي قاصرة عن
التعبير، تضيق مساحات كلماتي بقليلها عن كثيركم رجالي قامتي
هامتي دمي عرضي لحمي، أنتم هكذا واثقة من ذلك أحييكم
وشكرا لا انقضاء له لو كان إحسانكم يجزيه شكران

ثم قرأت بعض أشعارها بادئة بـ
أقصى لحظة تمر علي لما أنتا
تكون مسافر

عصام عيسى رجب: حدثينا عن شكل الكتابة في الغربة
خارج الوطن ؟

عفاف: معين لا ينضب بالنسبة لي كتبت كثيرا فـي
الغربة.

عصام: فاطمة السمحة؟

عفاف: أطفالنا لا بد أن يتمسكوا ببعض الجذور رغم
أن سيدنا عمر قال: ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم
غير أننا في هذا العصر قد تدخلت التقنيات لتأخذ
عنا أولادنا.
ثم قرأت فاطمة السمحة

وكم أيام يا بت الزين

ميرغني الشايب: الغربة يمكن أن تحل بالإنسان وهو
داخل الوطن، رأيك في إستخدام الموروث الشعبي عبر
الحكي للأطفال فقد أصبح أبناؤنا يخضعون لمؤثرات
كثيرة إلى أي مدى يساعد مثل هذا العمل في بناء
الشخصية لاسيما ونحن نشهد قطيعة معرفية بيننا وبين
أبنائنا؟

المؤثرات على الأبناء أصبحت شيئاً موجودا حتى في
السودان، ينبغي تهيئتهم للعيش في غير زماننا
فوتائر التغيير متسارعة، ورغم ذا فقد ظل السودان
بطعمه الذي لا يوجد له مثيل ينبغي أن نجعل أبنائنا
جزء من هذا ينبغي تزويدهم بجرعات من هذا الإرث
الجميل لتمثل ترياقا لوجدانهم.

ثم قرات رسالة خاصة جدا إلى رجل خاص جدا ثم
انطلق الغناء من الفنان الرائع سيف نورين

بعد أن غنى سيف نورين جبل مرة وأوعدك يا ذاتي
اللتان اهتزت لهما جنبات القاعة قرأت د. عفاف
قصيدتين إحداهم للوطن وأخرى للحبيب بعنوان
اشتقلت ليك وكلو للحبيب وكلو للوطن والوطن هو
الحبيب والحبيب هو الوطن كما قال نزار قباني
عندما سؤل لماذا لا يكتب شعرا عن الوطن فقط
يكتب للمرأة فرد على السائل:

وهل المرأة شيء آخر غير الوطن؟!

ثم تم تقديم زميلة د. عفاف الدكتور مها المك
المختصة في علم النفس والتي أشاعت في القاعـة
جوا من الفرح والمرح بقصيدتها الحلمنتيشية
بعد أن قالت طبعا أنا ما بعرف أتكلم ذي د. عفاف
لكين فرحانة بيكم وبحرارة إستقبالكم وكرمكم
وسماحتكم وبعد أن تحدثت بكلمات موحيات قالت
وكتبت ليكم القصيدة دي:

ولازم أتصل بدكتورة مها وأقوم بإنزال قصيدتها
لتعميم روعة ذاك المساء.

قدمت الشاعرة مريم قصيدة ترحيبية
بالدكتور عفاف لاقت إستحسان الحضور

ثم قرأت د. عفاف ملحمتها في رثاء
الغائب الشديد الحضور مصطفى سيدأحمد

ومن ثم تغنى عبدالكريم جنابو في جو
من الفرح السوداني الأصيل في مساء
ثقافي إستثنائي سيظل راسخا وقدم الجمعية
الدرع التذكاري للدكتورة عفاف وبعض
الهدايا لها ولزميلتها الدكتورة
مها وودعتا بكل الحب على ما أهديتاه
في أسبوع زيارتهما للرياض من حراك ثقافي
جدي مفعم بالفرح.

مقتطفات من أشعار د. عفاف الصادق حمد النيل

لما أنت تكون مسافر
بستف الحب بين ملابسك
شان يلامسك
كل هدما ترتديهو
تلاقي فيهو
قليبي حارسك

والتزاما بالقضية
والتمسك بالمبادي
والمبادي هي الحقيقة
والحقيقة العندي هي
لا مسالمة لا مساومة
في المقاومة
والتزاما حق تماماً
أنا البريدك .. أنا البريدك

وين بتمشي بلاي دربا
كل دربا تمشي فيهو
لي بودي
كل حدود الدنيا عندك
هي حدي
واينما قبلت تلقى
انك انتا مني ليا
وانك انتا كل ما عندي



تقول جاييك أقول راجياك
ألملم كل سعادة الدنيا واترجاك
وقلبي بمدو شان يلقاك
ودايره أكون
صدراً ليك ديمه حنون
يشيل منك عناك الفات
ويزيل عنك تعب سنوات
ياكا بقيت عشا البايتات

أخي محمد ،

تحياتي ،

دكتورة عفاف ، ذلك النهر المتدفق
من الشعر الجميل ، هي التي أضاءت
ليالي الرياض ، وطوال إسبوعٍ كامل
كنا نسبح خلاله بين أمواج كلماتها
المتدفقة عذوبة وجذالة ، يزين كل
ذلك صوتٌ ملائكي في الالقاء ، أعادنا
القهقرى سنيناً للوراء عندما كنا
نستمع إليها ونستمتع بصوتها الطروب من
خلال الاذاعة السودانية .
و ذاك زمنٌ جميلٌ قد ولى ، لكنها خلال
الاسبوع المنصرم أعادت إلينا ذلك
الزمن الجميل ، فشكراً لها وشكراً
لكم في الجمعية السودانية للثقافة
والآداب والفنون والتي ولدت بأسنانها
قوية وعملاقة ، ولتكن دكتورة عفاف هي
نقطة الانطلاقةالراسخة لكم في إثراء
أيام غربتنا وإضاءة عتامة ليالي
الرياض وشتى مدن المنافي هنا وهناك
بهكذا إبداع .


شكراً وشكرا .. وأرموا لي قدام في
مضمار الثقافة والأدب والفنون .


محبتي ،


( ليمو )

Quote: فشكراً لها وشكراً لكم في الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون والتي ولدت بأسنانها قوية وعملاقة ، ولتكن دكتورة عفاف هي نقطة الانطلاقةالراسخة لكم في إثراء أيام غربتنا وإضاءة عتامة ليالي الرياض وشتى مدن المنافي هنا وهناك بهكذا إبداع

الاخ عبدالحليم

ليس للقرى أن تتقدم إلا بما أراد لها ساكنوها

بحضوركم البهي وبمساهماتكم وإبداعكم وحسكم
المرهف وجهودكم المثابرة ترتقى الأشياء
إنها جمعيتكم أنتم قبيلة المهمومين بالإبداع
ليكون العالم أجمل، عالم لا نكتفي فيه بالحلم
نذهب أبعدا بتفعيل الإرادة الجماعية لقهـــر
كل إحباطات الواقع (لنكبر بى زلازلنا) ..
مرحبا بك أخي عبدالحليم نعمل ونغني
ونتجاوز الكلام (المغتغت وفاضي وخمج) كما تقول
د. عفاف:

يا ذاك الرجل البازغ من وهج الشمس
والطالع من قاع النهر السابح في بحر النفس
ممتدا في داخلي طولا عمقاً عرض

يا كل الياءات وكل الأشياء
وكل الإبداع على نفسي
إيماناً بالله وبالإنسان
في أي مكان كان
وفي أي زمان كان

ياحبيب في الساعة ديك
غمض عيونك فتحه
تلقاني قدامك أقيف
وأفرد يدينك رييحه
سالمني بالحضن الرهيف
في لحظة الفرح الشفيف
ولحظة الشوق العنيف
ساعة الحب العفيف
لامن أجيك قوليّ كيف
أقدر اسلامك أحتويك
ويتبل شوقي الجف ريقو
وكان نشف
وترد علي روحي الفقدتها
بي وراك ونأتلف
وتشيلني في حدق العيون
وإنتا في الراس والكتف
بلقاك باقي عليّ عشره
وتلقاني باقية عليك ألف

يا سلام علينا ويا سلام
لمن نطلق نحنا للحب العنان
تبدأ يا دوب الحكاية
وتصحى بيك حاجات عُمر
لا ليها أول لا نهاية
لا ليها آخر لا بداية
يا حبيب الغربة نار
كمل المعايا
أرجوك سريع لازم تجي
كتبت ليك كل الحروف
وشرحت ليك كل الظروف
رسلت ليك بكل بريد
وصيت عليك البوسطجي

بعدك إنتا عليّ هين
والله قايل إني حملو
مالي حيلة ولا لي قُدرةً
في بعادك كلو كلو
هدّ حيلي وجسمي يتقل
ماني بقدر أقوم أقلو
والموازين تختل فيني
وكل شيتاً ما محلو
ماني بعرف أتني للريح
ضهري تمشي
والله أبقى أقيف قصاده
خوفي من خاطراً تكسرو
تلقى فيني قدر مراده
والله أهون من حداها
والله أبقى أقيف حواها
والله أبعد أفوت قفاها
وأختا درباً ماني قدرو
كل زول واقف قصادك
صده ليك ودقه صدره
لو هي بيض النوق نجيبه
ولو لبن طيرا نحلبو
حتى النجم إن درتو إنتا
نجيبو ليك
ولما تقعد إنتا جنبو
تطفي نورو وتبقى بدرو

أحد فرسان الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون
الشاعر نصار الحاج كان حضوراً وكعادته مجافيــــــا
للأضواء يحمل أشعاره التي تؤشر للمستقبل معبأة بالفأل
والفرح تقسرك أن تقدح ذهنك لتلهب مثلك الأعلى، طالــب
الجميع أن يقرأ نصار فقرأ قصيدة ذهب كل من الحضور
منها بقبس.

الشاب عبدالله داش - الداخل للجمعية وسوح الشعر كسهم
ناري بشعره وقلقه وحبه وجنونه كان حاضرا وقرأ إحدى
قصائده العبقرية بلغته الجديده وانفعاله المعدي.

قالوا زمان في بتا سمحة
عاد بلحيل
عيونه جميله متل القمرا فوق النيل
وسبايب راسه زي السيل
طويلة عديله متل البانه
طب ما ليها تاني مثيل
وزي ما قالوا بتاً واحدة وإيدا لاحقه
وأي إنسان داير فاطمة ليهو عروس
وعاد بي وين
وفاطمة أبوها ما بديها راجلا شين
وفاطمة أماتا بيضاروها في العينين
وكان لفاطنة عم محمول
بسبعة بنات فات فوات عليهن وحول
مره .. أكان دي الحاله ما بنرتاح
مدام ما فاطمة ماسكة السكة ليل وصباح
شبت واحدة لازم فاطنة بس تنزاح

ودغشاً طله ليك يا الله
مرقن يناغمن فاطنه هوي يا فاطنة
أرحكي صباح
بتملي دربنا كلو سماح
وجاتنا فاطنة كدي كدي
جاتن فاطنة لابسه زمامه
دارعه الشف تقيل قدامه
كاسيه حجوله فوق أقدامه
داك يا سوار قصيف سوميتا
ورا تمامه
مرت فاطنه زي قمره
تضوي سماحه تطوي وسامة

في إنتظار ملحمة رثاء الغائب الحاضر مصطفى سيد أحمد
التي ألقتها د. عفاف في ذلك المساء .. وفي إنتظــار
إنزال صور الحفل الكبير أيضاً ..

أغنية مصطفى سيد احمد
شعر : د.عفاف الصادق حمد النيل

يا الكحلت عيون الدنيا
بلون الغنوة
يا الضفرت ضفاير
إحساس الكلمه الحلوه
يا الشتت نجوم الليل
في وش النيل
عقدا فوق القمرة
بيقدح فينا الضو
يا الطقطقت أصابع السحب
الشالن جو
دفق عسل المطرة
ونقط
كبت شو
نضمت غنت
سكتت صنت
مرقت دخلت
قامت وقعدت
شن بتسو؟
واقفة تلملم
فوق النجم
اللمَ حداها
نسجت منه الضل
الخت وباقي ضراها
فتقت منه الشدرة
الشال انحت جناها
الصلحة وسترة غطاها
واقفة تحزم
باقية تلزم
خيرا جاها
إيدها تسلم
تدي تعلم
ترفع جاها
تهدي تكلم
صوتها يرنم
يزيدها وجاها
وغنت ليك الغنوة السمحة
المابية تتم
إتضارت عين القمرة
تتاوق
.....
....