العيادة ( منزل ) وغرفة العمليات ( اوضة ) والمريض ( الى رحمة الله ) ...!!!

Quote: أصدرت نيابة شرق النيل قرراها في البلاغ المفتوح بشرطة الحاج يوسف وذلك على اثر وفاة احد المواطنين بالمنطقة قام بإدخاله الطبيب إلى غرفة العمليات في عيادته بمنزل حيث وجهت له النيابة الاتهام تحت المواد 187/132/17/35 من قانون المجلس الطبي . وتعود تفاصيل هذه الحادثة إلى إدخال الطبيب للمواطن بعد أخذه الرسوم لعملية إزالة البواسير إلا إن المريض لم يفق من البنج لتجرىمحاولات لإسعافه بمستشفى بحري ولكن شاءت إرادة المولى إن يتوفى إلى رحمة مولاها لتقوم أسرته بفتح بلاغ في مواجهة الطبيب الذي ألقى القبض عليه بواسطة شرطة الحاج يوسف حيث تولى التحري النقيب شرطة حامد شندينا ومثل الاتهام الأستاذ محمد عبدا لقادر ابوحريرة حيث أكمل المتحرى كافة الإجراءات ووجهت النيابة الاتهام للطبيب تمهيداً لتحويله اوراق البلاغ إلى المحكمة مع حق الطبيب في الاستئناف خلال أسبوع من توجيه الاتهام .. ٍ

ما هذا الذي يحدث ؟؟
اهكذا اصبحت رخيصة حياة المواطن ؟؟
هل وصل بنا الجشع إلى هذا الحد ؟؟
على أي أساس يتم إنشاء غرفة عمليات في منزل ( في الغالب مستأجر ) ؟؟
كم هو حجم هذا البيت ؟؟
فلنفترض أن مساحته 400 متر كما هي حال معظم بيوت المنطقة ... هل يسمح هذا بإنشاء غرفة عمليات ؟
أليس هناك مواصفات يجب الالتزام بها لإنشاء العيادات وغرف العمليات ؟
أليس هناك لجان لمراقبة كل هذا ؟
العديد من التساؤلات التي تحتاج الى اجابات شافية ....
رأي العاملين في الحقل الطبي ...
رأي زملاء وزميلات الداخل ...
قد يجلي بعض حقائق هذا الملف الخطير ...
الذي يمس حياة المواطن بصورة مباشرة ....

( المعامل ) كمان في حالة تصيب بالغثيان ....
الله لا يبتلي الواحد بملاريا ولا تايفويد...
ولا سخانة في البول ..
لانو حيتبهدل بهدلة ما ليها حد ...
المواطن الطيب سعيا للـتأكد من التشخيص ...
يلجأ احيانا لاعادة الفحص في معمل آخر ...
النتيجة الثانية في كثير من الاحيان مختلفة ..
استحالة التطابق اشبه بنظرية ...
تقاطع الخطين المتوازيين ...
والاثر النفسي السيء يتضاعف ..

عيادات ومعامل الاحياء تعني الكثير لمحددوي الدخل ...
تغنيهم عن الذهاب الى العيادات الكبرى ...
ذات الاسعار ( الملتهبة ) والخدمات ( الخاصة ) ...
التي لا تناسب خططهم العلاجية ....
هذا احد الجوانب الايجابية ...
ولكن حينما تفتقد للمقومات الطبية السليمة ...
تتزايد الخطورة ويتعاظم الجرم ...
حينما تسود العقلية التجارية ...
حتى فيما يخص الحياة الانسانية ...
بكل قيمتها ... وبكامل عظمتها ...
لابد من قرع اجراس الانذار ...