ما هكذا التوبة والأوبة للضمير يأيها الكيزان المنافقون!

ظهرت في الاونة الاخيرة في الساحة السياسية السودانية ( موضة) لبعض من التصريحات و الكتابات المفعمة في ظاهرهابالحسرة والندم من قبل بعض المتنفذين من قيادات مشروع الهوس السوداني الحاكم الوطن اليوم بالقهر والبطش وهم في ثياب الايبين الي ضمائرهم والنادمين علي افعالهم ولكن للاسف ما يفعلونه لا ندما وحسرة علي خراب الوطن وضياع اهله قتلا وتعذيبا وتجويعا وتشريدا وحروبا وفتنا بل كانت هذه الحسرات الزائفة وهذا الندم الموارب كانت علي ضياع احلامهم باقامة مشروع الهوس في السودان وفشله واخفاقاته واضاعة اهله سوانح ذهبية لن تتحقق ثانية لهم بعدما اتيحت لهم فرصة العمر لتطبيقه وهم غير اسفين علي الطريقة التي تحصلوا بها علي تلكم السانحة لتحقيق احلامهم السقيمة علي جماجم الاف الشهداء الابرياء وملايين المشردين والمجوعين والمفقرين والممزقين بل اسفين نادمين فقط علي انهم بداوا يحسون بان دولة ظلمهم الي زوال وان قبضتهم بدات تضعف لاسباب ذاتيةتتعلق بتنظيمهم ولذلك يتباكون ويولولون!
ولم نسمع ولم نر من خلال تلكم الخطابات والتصريحات المتحسرة النادمة اية اشارات تدلل علي اعتذارات رسمية صريحة لشعبهم الذي ظلموه واهانوه عن جرائمهم التي ارتكبوها في حق هذا الشعب المظلوم وهي المظالم والشنائع والانتهاكات التي يعلمها كل العالم والتي ارتكبوها مع رفاقهم في الحكم واقروها هم بافعالهم وايضا بصمتهم ولم يدينوها طيلة تواجدهم في معية عصابة الحكم وهو حكمهم الذي اقاموه بالقهر والبطش وانتهاك حرمات الناس باسم الله!
ولم نسمع حتى اللحظةايا من هؤلاء (النادمين والمتحسرين والباكين) وهو يتحدث بشجاعة وصدق امام الملا وامام الله عن جاهزيته واستعداده للمثول امام اية جهة عدلية عالمية محايدة كي تحاكمه وتحاسبه باعتباره عضوا بهذه العصابة المجرمة الاثمةالحاكمة اذا كان هنالك افراد من عامة الشعب متضررون ومنهم من يريد ان يرفع عليهم دعاوى جنائية وسياسية باعتبارهم مشاركين واعضاء في هذا الوضع المجرم .. بل ولم يبد اي منهم بشجاعة وصدق جاهزيته للادلاء بشهادات حول الجرائم والفظائع التي ارتكبها نظامهم في حق شعبهم حتي يبريء ساحته امام الله وامام الشعب حتي يكون للتوبة والاوبة للضمير معني اخلاقيا ودينيا كي نحترمهم بسببها!
وايضا رغم التباكي والتحسر والولولة بل منهم من بلغ به الندم والحسرة حد الترحم علي روح الحركة الاسلامية( شال عليها الفاتحة) ولم نسمع ابدا بان واحدا من هؤلاء البكائين والمتحسرين ( شيالين الفاتحة) قد قرر علانية الخروج من هذه الملة المجرمة نافضا يده منها الي يوم الدين باعتبارها عصابة مجرمة لا تشرفه بل منكرا من المنكرات حتى نصدق ان دموعه وحسراته انطلقت من ضمير صادق ورع تقي يخاف الله!
ولذلك وحدهم الذين يعقلون ويتدبرون ويتفكرون لا تنطلي عليهم هذه الحيل الإنسان رخيصة من خلال هذا الندم والتحسر والبكاء الزائف الاجوف بلا ضمير من قبل هؤلاء النواحين بل يعتبرونها ضربا من النفاق والكذب والتضليل و التمويه والاستغفال وهي حيل خبيثة لانتزاع تذكية لهم في مستقبل قريب من قبل السطحيين والانطباعيين ليعطوا هؤلاء الكذبة مقبولية ومشروعيةفي مستقبل قادم لا يستحقونها وقطعا سيلدغونهم بها مرات ومرات من جحور التهاون والتفريط التي يدمنها هؤلاء الساذجون المستغفلون!

...

فالتوبة النصوحة يا ايها المنافقون ليست هي بضع وريقات تكتب علي الصحف او تصريحات صحافية هنا وهنااك او دموع تماسيح امام الكاميرات لتبرئة الذمة امام الله والناس لان الاثام والجرائم هنا عظيمة وشنيعة ليست في حق افراد بل في حق الانسانية في وطن باكمله شعبه وترابه وامنه واستقراره واماله وعقيدته واخلاقه..وقد امتدت شرورها الي الجيران والاشقاء وبقية العالم.. ولذا اخذ هذه الاشياء العظيمة في حسبان التائب والنادم امر مهم وهو يستشعر خطورة جنايته وهو عضو في هذا الكيان الشرير وقد ظل مشاركافيه بمواقفه في كل هذه الجرائم لاكثر من ثمانية عشر عاما بالغا عاقلا غير مرفوع عنه قلم التكاليف..ففي الجرائم العادية والجنح الصغيرة في القوانين الوضعية المدنية ان مجرد اعترافات مرتكبيها لا تعفيهم عن المساءلات والمحاسبات والعقوبات ولا تنفع فيها اعتذارات ولا ندم ولا تحسر فهنالك الحق العام ينبغي ان ياخذ مجراه فما بالكم في هذه الشنائع والفواجع والكوارث التي ارتكبتموها وتريدون منا العفو والعافية وقبولكم بشرا اسوياء لمجرد اعتذارات وتحسرات بيضاء غير مشفوعة بخطوات مادية محسوسة كقبولكم واستعدادكم للمثول امام جهات عدلية محايدة نظيفة لمحاسبتكم بناء علي كل الافادات المطلوبة والشهادات التي تحملونها وهي دالة علي تورطكم بمعية اهلكم وانكم كنتم مقرين بها!؟
لا والله لن نعتد بكل هذه الهرطقات فرب العالمين يشهد تورطكم وايضا اهلنا المظاليم يشهدون جرائمكم وايضا واقع الوطن الكارثي الراهن ابلغ شهادة علي هذه الجرائم البشعة
فخافوا الله فينا كونوا اتقياء واقبلوا القصاص والحساب وحينها سننحنى اجلالا بهاماتنا لموقفكم الاخلاقي والديني الشهم وربما ستكونون ابطالا عندما ترسخون هذا الدرس الاخلاقي والديني من دروس الاعتــــــــــــراف وهو درس لا يقدمه الا الشجعان والنبلاء!

فاذا دعتك قدرتك الي ظلم الناس تذكر قدرة الله عليك وان مكرتم فهو خير الماكرين يمهل ولا يهمل فهو العادل القوي العزيز الجبار المهيمن المتكبر هو الله رب العالمين!

وطالما رفض هؤلاءالمتحسرون والنادمون الاعتذار الرسمي لشعبهم والاعتراف بكل جرائمهم وجرائم اهلهم ولم يتعهدوا باي نوع من الجاهزية للمثول امام العدالة اذن يبدو في حكم المؤكد ان تحسرهم واضح كان علي تفريط اهلهم في ادارة مشروعهم الظلامي الكبير بكل ممارساته الاجرامية التي اقروها ولم يدينوها فربما كانوا يمنون انفسهم لو ان اهلهم فرضوا علينا جرعا جديدة واعتي واعظم واقسي من ذاك البطش والتعذيب والتنكيل علي انقاض جماجمنا واعراضنا حتى ينجحوا تماما في تطبيقه حسبما يعتقدون ولله في خلقه وحوش!

>>>>

...

..