صحيفة سيتزن قالت :-على البشير ان يذهب لحوش بانقا ليرعى الحمير وهذه هى المهنه التى يجيدها !!!!!

كتب الطيب مصطفى فى الانتباهه

زفرات حرى
الطيب مصطفي

ويواصل نيال بول رئيس تحرير صحيفة (سيتزن) بث أحقاده عبر صحيفته العنصرية التي ما تورعت عن أن تطلب من الرئيس البشير الذهاب إلى حوش بانقا لرعي الحمير التي قالت إنها المهنة الوحيدة التي يجيدها وذلك بعد أن قالت كذلك إنه الأسوأ في التاريخ بعد هتلر رغم ان الحركة الشعبية ظلت تتهم (الانتباهة) بأنها تسئ إلى رئيس حكومة الجنوب سلفاكير.



صحيفة »سيتزن« في شخص رئيس تحريرها كتبت في 31/1/2008م معلقة على تقرير يرجح كفة أن يصوت الجنوبيون للوحدة في استفتاء تقرير المصير الذي سيُجرى عام 2011 - كتبت تقول إن ذلك التقرير منحاز وإنه يعبر عن تفكير الشمال بأن يظل الجنوبيون (تحت هيمنة - استعمارهم المحليDomestic Colonialism وذلك حتى يظل الشماليون (يستغلون ثرواتنا ويبنون منازلهم بأموال بترولنا ويعقدون الصفقات لفرض سياساتهم القمعية) ذلك هو قول نيال بول الذي يعبر بصدق عن مشاعر معظم النخب الجنوبية سواء تلك التي تنتمي إلى المؤتمر الوطني أو إلى الحركة الشعبية وغيرها من الأحزاب الجنوبية من أمثال البرلماني بيتر سولي الذي قال إنه يكره الشماليين، وهو بالمناسبة رئيس لحزب جنوبي، بل هو بالأحرى رئيس كتلة النواب الجنوبيين في المجلس الوطني... بول هذا يقول ذلك بالرغم من أنه يعلم أن الجنوب ظل عالة على الشمال طوال تاريخه وظل هو المسؤول عن الحرب الطاحنة التي دمرت البلاد وفتكت بالعباد وتسببت في تخلف السودان على مدى أكثر من نصف قرن من الحرب الطاحنة بعد أن كان من أعظم الدول في أفريقيا وفي العالم الثالث.. لكنه الحقد الذي يعمي أبصار هؤلاء!!



نيال بول قال كذلك (إن جنوبيين كثيرين يقولون إنهم أُكرهوا على العيش في الشمال وإنهم يعلمون القليل عن الجنوب... إنني على يقين ان ذلك التقرير كُتب من قِبل سوداني شمالي مدمن على كلمة الوحدة، إلا انني أقول ان شعبنا لا يختلط عليه الأمر بالنسبة لاستفتاء عام 2011 وسنصوت لشئ يحفظ لنا كرامتنا وان الجنوب لن يبقى جزءاً من الشمال عام 2011).





بعد أن تحدث نيال بول عن ثقته فيما يقول أضاف ان (شعبنا مستعد تماماً وسيُدعم بجيشه إذا كان الشمال سيحجم عن الاعتراف بنتيجة الاستفتاء)، وقال (ان القلة من الجنوبيين الذين يتملكهم هاجس الفقر ينبغى أن يحظوا باهتمام خاص منا وسنتبرع بهم لصحراء الشمال.. اولئك الجنوبيون الذين يظنون انه لا توجد طرق أو مدارس أو طعام في الجنوب عليهم أن ينتظروا ويروا ما إذا كنا سنفشل في توفير هذه الأشياء.. إن التنمية يصنعها شعبنا.. لقد خاضت الحركة الشعبية الحرب على مدى العشرين عاماً الماضية ولم يحدث البتة أن فشلت في حربها ضد الخرطوم فهل يمكن للحركة الشعبية أن تُهزم في استفتاء عام 2011؟ أحسب أن وجود عدد قليل من الجنوبيين في الشمال لن يدفعنا للتصويت لوحدة ميتة فهل يوجد في الدنيا حيوان ميت ينتج حليباً؟!)

هذا ما قاله نيال بول الذي يعتبر الشماليين طامعين في ثروة الجنوب حتى يستمر استعمارهم له!! هذا هو بول الذي يطالب بالانفصال حتى ينعم الجنوبيون بالكرامة، ولكن نيال بول لم يتحدث عن السبب الذي يجعل معظم الجنوبيين يبقون في الشمال بل يجعل كثيرين منهم يتوافدون حتى اليوم نحو الشمال بدلاً من البقاء أو الهجرة أو الرجوع إلى الجنوب حيث العزة والكرامة التي يفترض أن اتفاقية ما يعرف بالسلام قد وفرتها لهم بعد أن حكموا الجنوب بالكامل وما عاد الشمال برئيسه يملك أن يعين خفيراً في أرضهم وبعد أن مُنع حتى الأذان عن مساجد الجنوب في كثير من الولايات، وأُبدلت العربية بالانجليزية رغم أن الانجليزية ليست لغة دينكاوية وأُبدلت المناهج السودانية بمناهج أوغندية وكينية وأُغلقت البنوك الشمالية لأنها إسلامية وأُلغيت عطلة الجمعة وأُبدلت بالأحد رغم أن المسيحيين أقلية وأُغلقت الجامعات والكليات والمنظمات الإسلامية وضُيِّق على الشماليين قتلاً وتشريداً وفعل غير ذلك كثير؟! لماذا يصر الجنوبيون بمن فيهم نيال بول الكاره للشمال والشماليين على البقاء في الشمال حيث لا كرامة أو عزة للجنوبيين!!

لعل القراء الكرام يذكرون ذلك الحديث العنصري الحاقد الذي نفثه نيال بول لصحيفة (الوان) حين قال إنه يكره ( اللغة العربية لأنها لغة المستعمر) ويذكرون كذلك قول بول هذا عن أن الاسرائيليين أقرب إليه من الشماليين وان اسرائيل ساعدتهم بل وطالب بالسماح لهم بالحج إلى اسرائيل على غرار ما يفعله المسلمون وهم يحجون إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة!

وبالرغم من ذلك تتحدث الحركة الشعبية وحلفاؤها من بني علمان واليسار عن عنصريتنا ويرفعون علينا الدعاوى ويبلغ الأمر درجة أن يوجه زعيمهم سلفاكير بحسم (الانتباهة) رغم تشدقهم بالديمقراطية وحرية التعبير. ويكتب عنها - مهاجماً ومستنكراً قولنا - منصور خالد وعندما نرد عليه ونكشف عمالته ومخازيه في الكيد للسودان وشعبه وللشمال وأهله يضيق صدره ويرغي ويزبد ويرفع دعوى ضد (الانتباهة) وضدي أنا شخصياً!!

نيال بول وبيتر سولى وباقان أموم والحركة الشعبية بمناصريها وعملائها الشماليين تعلم أن الجنوب الآن يعيش في حالة من الفوضى وأن حرباً أهلية تندلع في كثير من مدنه وقراه وأن قبائل كاملة تتعرض الآن لتطهير عرقي وأن شريعة الغاب تسود وتحكم وأن التجار الجنوبيين يحتلون أهم منطقة في قلب الخرطوم في شارع الجمهورية ولم يحدث أن اعترضهم أحد أو ضيق عليهم لكن الغرض مرض كما يقولون.

رغم ذلك كله أرجو من نيال بول وبيتر سولي وغيرهما من المؤيدين للانفصال أن ينسقوا معنا في منبر السلام العادل حتى نضع خطة لتحقيق الانفصال فكلانا يعمل من أجل ذات الهدف بل اني أزعم أن شعب السودان الشمالي يتوق إلى التحرر من الاستعمار الجنوبي، وكلا الشعبين مقتنعان بأنه من المستحيل أن تجمع بين المتناقضين المتنافرين وكفانا وحدة وهمية لم تجر علينا غير الموت والدمار والتخلف...


السنجك

يا

السنجك ..

الكلام حرق العنصري الطيب مصطفي ..

وبعدين البشير دا .. الحمير ظاتا ما بعرف يرعاها ..