حياة الدكتور الترابي في فلم وثائقي

فرغ المخرج التلفزيوني سيف الدين حسن من تسجيل افادات الدكتور حسن عبدالله الترابي _ الجزء الاول _ بحسب النص المرسوم لانتاج فلم وثائقي عن حياته الفكرية والسياسية من ثلاثة اجزاء قام باعداد المادة البحثية كل من الاستاذ المحبوب عبدالسلام والكاتب الصحفي محمد الشيخ .
يتتناول الجزء الاول ميلاد الدكتور الترابي ونشأته وسط اقرانه واشقائه بقرية ودالترابي وأثر تنقل والده القاضي في انحاء السودان المختلفة ، ويتتبع بداية مسيرته التعليمية مرورا بمدرسة حنتوب وحتي التحاقه بكلية الحقوق جامعة الخرطوم التي اصبح عميدا لها فيما بعد . ويروى البدايات الاولي لنشأة الحركة الاسلامية باختلاف الاحداث والمواقف التي مرت بها وحتي قيادته لها الي حين قيام انقلاب مايو 1969 .
ويروى الجزء الثاني من الفلم بداية المواجهة مع مايو ثم دخوله السجن انتهاءا بالمصالحة الوطنية وقيام الانتفاضة وصعود التيار الاسلامي كقوى سياسية ثالثة الي تدبير انقلاب الجبهة الاسلامية القومية صباح يوم الجمعة 30/6/1989 .
اما الجزء الثالث والاخير من الفلم فهو يحكي مسيرة الانقاذ بكل تقلباتها الي لحظة تكوين الدكتور الترابي لحزب معارض " المؤتمر الشعبي " وانتهاءا بالراهن السياسي الحالي .
وقد تنقلت كاميرا المخرج سيف الدين حسن في قرية ودالترابي بولاية الجزيرة - مسقط رأسه – ومدرسة حنتوب الثانوية وجامعة الخرطوم وبريطانيا وفرنسا حيث أكمل دراساته العليا
ويحتوي الفلم الوثائقي على صور ارشيفية نادرة توثق لمسيرة الدكتور الترابي وكما تم تسجيل افادات جريئة من كافة الوان الطيف السياسي بالاضافة الي رموز الحركة الاسلامية العالمية .
الجدير بالذكر أن المخرج سيف الدين حسن سبق له وان نال العديد من الجوائز العالمية في محافل ومهرجانات الافلام الوثائقية . ويأتي هذا الفلم ضمن خطة وضعتها شركة نبتة للانتاج الاعلامي لتوثيق حياة الزعماء والرموز السياسين في السودان بالاضافة الي افلام أخري لتوثيق الحياة السودانية ومنها فلم وثائقي عن مسيرة الصحافة السودانية في مائة عام .

الأخ طلال... تحياتي...
لا شك أن الترابي شخصية مؤثرة و سيحفظ له التاريخ أن على يديه شهد الإسلام واحدة من أكبر المحاولات لتحريفه و سيحفظ له و لتلاميذه كذلك أنه على أيديهم شهد السودان انهيارا تاريخيا في شتى المناحي و ربما انتهى به الأمر إلى التفكك. لو أن لي أن أقترح اسما لهذا الفلم فسأختار له اسم (حصاد الهشيم).

سلام الاخوة جميعاً
هذه بكل تأكيد بادرة تاريخية جيدة جدا وتستحق الإشادة، وقد عرف عن الدكتور الترابي اهتمامه بالتوثيق، ارجو رجاء خاصاً وبشدة من السادة الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني ومحمد ابراهيم نقدوسوار الذهب وكل قادة بلادنا الذين نكن لهم كل التحية والتقدير والاحترام ان يسارعوا الى خطوات مماثلة لأ، تاريخهم هو تاريخ بلادنا العزيزة..
وكذلك اطلب من الاخوة المقربين من قادة الشيوعيين الوطنيين الذي رحلوا عن الدنيا امثال الشفيع أحمد الشيخ وعبدالخالق محجوب، ومن الطرف الاخر محمداحمد المحجوب ومبارك زروق والزعيم اسماعيل الازهري، جميعا اقاربهم ومن يملك معلومات عنهم ان يسارعوا بخطوات جادة لتوثيق هذه السير فبلادنا تعيش الآن من غير تاريخ يستفاد منه للاجيال المقبلة.
يا أيها السودانييون اكتبوا تاريخكم.