تحت لهاة الشمس

تحت لهاة الشمس


02-09-2008, 11:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1202596075&rn=1


Post: #1
Title: تحت لهاة الشمس
Author: اخلاص نمر
Date: 02-09-2008, 11:27 PM
Parent: #0



يومية .. سياسية .. مستقلة العدد رقم: 1690
2008-02-07






:: الصفحة الرئيسة

:: الاخبار

:: نقة

:: استراحة الوطن

:: كاركتير

:: قضايا وحوادث

:: منوعات

:: أنفاس السبت

:: الأعمدة

:: الإرشيف

:: البحث




االوطن صحيفة يومية سياسية مستقلة. تأسست سنة 1987م
رئيس التحرير:
سيد احمد خليفة

مدير التحرير:
خالد ساتي

نائب رئيس التحرير

عادل سيد احمد






نمريات
«تحت لهاة الشمس»

اخلاص نمر
كُتب في: 2008-01-22

[email protected]


* بطلب من وزارة التقانة الجزائرية وبإشراف جمعية البيت للثقافة والفنون في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية صدر في الجزائر كتاب انطولوجيا شعراء السودان «تحت لهاة الشمس» من اعداد الشاعر نصار الصادق الحاج الذي اصاب في مقدمة الأنطلوجيا الحديث عن الشعر والشعراء والكتابة الإبداعية قديمها وحديثها في خارطة الأدب والثقافة السودانية.
* إن القدرة المميزة والفذة للكتابة السودانية التي نسجها المبدعون في بلادي بأدوات جمالية عالية الجودة والتصنيف اسهمت بشكل مباشر منذ ظهورها وفي حقب لاحقة في التشكيل الوجداني للفرد السوداني وزادت من متابعاته المتعددة لاشكال الثقافة والتميز والإبداع نثراً كان او شعراً رواية او قصة، حيث خلفّت في الذات السودانية ابداعاً متأصلاً ومتجذراً بالبهاء والريادة.. فظل عطاء المبدع وجهه الذي يتجول به وسط الناس ليتلفح الناس بالمغزول الجديد فيتردد بين حين وآخر ما يلتصق بالذاكرة فيبعث على إستدعاء الشبه بين النسيج والماثل فتهتف الحناجر جزلى بإبداع وعطاء من هذا الكاتب الشاعر او ذلك الروائي والقاص. الأدب السوداني إرث خلفه عظماء الكلمة بكافة الوالنها واشكالها وقدرتها على اختراق صخر الضاد والمستحيل اذ ظلت نهارات الماضي تتمحور في صباحات المستقبل لتبني جسراً من تواصل متعدد المداخل واشكال العبور الى لون يأخذ ناصيته في ركن ما لعمر ما ومكان ما تأخذ خطوة صفة (رويداً) لاستشراف رؤى جديدة لجيل قادم يحترف الكتابة بمقدرة عالية .. يسير بإتفاق او اختلاف لكنه يلتقى عند نقطة الإبداع..
* والأدب السوداني بهذا الجمال الممتد منذ عهد العباس والتجاني يوسف بشير والى الآن.. وكلاهما عكسا جماليات الطبيعة وصفاء الوجدان السوداني الرحب يحكي قصة التنوع الثقافي والمدارس والكتابة الإبداعية المختلفة وظهور مفردات بعضها ثابت في التداول الشعري والآخر مكتسب من احتكاك البيئات الشعرية ببعضها البعض قريباً كان او بعيداً مما ادى (لإكتمال او كاد) بعض (ارضيات) التماذج اللغوي في بوتقة لغة موحدة تعلن عن افتتاح عهد جديد مهّد لظهور جيل يحمل راية الإبداع سائراً بها بخطى متناغمة تتسق مع (الأصل) في العطاء والإنهمار الأدبي فظهرت لاحقاً (مجموعات وافراد) مازالت الخارطة الإبداعية والأدب السوداني في مسيرته يحتويهم ليسجل في كل يوم مبدعاً خلاقاً وقادراً على زرع ازهاره في آنية التطور والإستمرار والإبداع..
نصار الصادق الحاج شاعر يكتب بعمق المحبة لوطن المحبة (تحت لهاة الشمس) فيفرد مساحات التقديم لمبدعي وطنه وهو واحد منهم يأخذ جرعة مائه من نيل يعشق الإقتران والتلاقي فيعبر شوقاً لحضن الآخر يذوب فيه باذخاً يتسربلا معاً بالوجود المعلن عن الخير والنماء.. نصار الحاج يعطر بكلماته وديان الغربة ومسافات البعاد علها تهزم وحشية الأعوام المنحوتة على جدار الدار مفردات نصار الحاج مثقلة بالأُمنيات لإيقاع خطو ومعزوفة لحن في فجر المكان ومترعة بالشوق المشبوب للقاء الأحبة تحت قطرات المطر على الطرقات.. حديث يسير عن مبدع وشاعر بقامة الوطن الممتد انجز الأنطلولوجيا للقطر الشقيق وهو يكتسي بثوب عرس الثقافة العربية في عاصمته التي تستحق
* همسة من ديوان (يسقطون وراء الغبار)
للشاعر الرائع نصار الصادق الحاج
جئت من جزيرة المطر
أُسائل البكاء عن صديقه القديم
عن جلسة رصينة
بصحبة الحبيبة المأهولة انتظار
عن زماني الذي يجىء
وجدته معبأ بوجهها المغسول في جسارة المطر..