مجلس الصحافة: الغموض لم يزل يحيط بمستقبل الصحافة.. و شمو يتحدث عن سودانيزاون لاين

مجلس الصحافة: الغموض لم يزل يحيط بمستقبل الصحافة
تقرير: أنور شمبال
يؤكد تقرير صادر من مجلس القومي للصحافة أن الغموض لم يزل يحيط بمستقبل الصحافة السودانية ومدى مواكبتها للتكنولوجيا، وأنها تجابه تحديات انعدام المؤسسية، وضعف الهياكل التمويلية والفنية، بجانب ضعف التوزيع الذي لا يتجاوز (130) الف نسخة في اليوم بمعدل (5) نسخ لكل الف مواطن، في وقت حددت فيه منظمة اليونسكو (100) نسخه لكل الف شخص من سكان العالم العربي، و(270) نسخة لكل الف شخص في أوروبا.
مقترح الرئيس المنسي
وتوصف الصحافة السودانية بأنها متخلفة مقارنة بصحافة دول الإقليم التي ظهرت بعدها خاصة صحافة دول الخليج.. وهذا لا يعني ضعف دورها تماما فللصحافة السودانية اشراقات باهرة كرقيب عتيد تخيف الساسة الذين لا يتورعون عن ارتكاب الظلامات مع تقلبات الظروف السياسية والاقتصادية.
وكان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير طرح مقترحا لدمج الصحف السيارة في مؤسسات كبيرة في اجتماع له برؤساء التحرير الصحف وتفاعلت معه المؤسسات المعنية في الأيام الأولى ثم تم تناسي المقترح وسار الحال على ما هو عليه.
الاعتراف بمكامن العلة[/U
]يقر خبراء الصحافة الممارسون والمسؤولون والصحافيون بهذا الواقع الذي لا يختلف كثيرا عن النشاط السياسي والاقتصادي، وحتى الرياضي والثقافي، والتي لا يمكن فصلها عن بعض. وأثارت ورشة عمل (الصحافة الألكترونية) التي نظمتها رابطة إعلاميي وصحافيي دارفور، بالتنسيق مع مجلس الصحافة والمطبوعات، في يومي 30 ويناير الماضي جدلا واسعا حول هذة القضية، متخذين من قضية دارفور نموذجا للقياس.
وقال الخبير الإعلامي رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية البروفيسور علي شمو ان ممارسة الصحافة السودانية لا تتناسب مع واقع التطور التكنولوجي الهائل في مجال الاتصال والوسائط الإعلامية المختلفة، مؤكدا ان هذه الحالة لا يمكن تجاوزها الا ببناء قدرات الصحافيين والإصرار على تنفيذ ما نالوه من علوم ومعارف في ممارستهم العملية.
مواقع إلكترونية
وأضاف شمو وهو يتحدث في الورشة: "ما عادت الصحافة في عالم اليوم هي المصدر الوحيد للمعلومات، لأن الذي لا تتاح له فرصة طرح افكاره في الصحافة المكتوبة يجد فرصته في الصحافة الإلكترونية التي كشفت كثيرا من القضايا المهمة التي اهملتها الصحافة المحلية وأحدثت تأثيرا كبيرا"، في اشارة الى موقع (سودانيز اون لاين) الذي احدث تحولا كبيرا، معتقدا أنه لا مجال للتردد في توفير المعلومات وعرض آراء الجميع.
أخطاء فظيعة
وينبه رئيس اتحاد الصحافيين د.محيي الدين تيتاوي الى ان الصحف تصدر من قطاع خاص وأنها تسعى لتحقيق طموحات صاحب العمل وأن هذه الفلسفة القابضة توقع الصحف في اخطاء فظيعة، مبينا ان ادارة المؤسسة الصحفية لها تأثير مباشر على الأداء وأن العمل وفق مؤسسية يلتزم بها جميع افراد المؤسسة يضمن عدم تكرار الأخطاء الكبيرة في الصحيفة، وقال إن الصحافة السودانية لم تكن متخلفة ولكنها تعرضت لهزات.

أسئلة تحتاج إلى إجاباتويذهب د.مرتضي الغالي، استاذ الإعلام بجامعة الخرطوم والكاتب بصحيفة (الأيام)، الى

Quote: ان المؤثرات الاقتصادية الاجتماعية تعد من مكبلات الحرية الصحفية في البلاد من احتكار الإعلان ورقابة المالكين ورقابة الحكومة وعدم وعي الجمهور بحقوقهم بجانب عدم الالتزام بالقوانين المكبلة اصلا. وطرح الغالي جملة من الأسئلة على نحو: من اين تأتي بالمعلومات؟ ومن اين تحصل المؤسسة الإعلامية على المضامين التي تحملها رسائلها الإعلامية؟

وهل تستطيع ان تحصل على المعلومات والبيانات والتقارير التي ترغب في الحصول عليها؟ وما هي طبيعة تلك المصادر؟ هل تغطي كل مراكز اهتمام الجمهور بمختلف قطاعاته وفي شتى اماكن وجوده؟ ومن يعد هذه القائمة؟ وغيرها من الأسئلة التي تحتاج لإجابات في الممارسة.
منهج التعتيم مضرّ
ويوافقه في التحليل د.محمد محجوب هارون، الكاتب الصحافي ومدير مركز اتجاهات المستقبل، الذي يرى

Quote: ان الدولة ارتكبت خطأ فادحا عندما عتمت المعلومات حول واقع ما يجري في الأرض بدارفور عن الإعلام، وقال ان ذلك المنهج اسهم في اتخاذ القرار الخطأ الذي اوصل البلاد الى هذه المرحلة التي تعيشها،

معتقدا ان الصحافة مسؤولة عن الشأن العام وتسهم في صناعة القرار الصحيح.
وأكد ان مقومات العمل الصحافي ليست جميعها اخلاقية وإنما هناك جانب معرفي تأهيلي (بناء قدرات) والإلمام بأدوات العمل، مبديا تفاؤلا كبيرا بتحسن اوضاع الصحافة.
(30) صحيفة سياسية

Quote: وحسب الإحصاءات فإن عدد الصحف اليومية والأسبوعية التي تصدر بالبلاد يتجاوز الـ(60) اصدارة، منها (30) صحيفة سياسية شاملة و(15)

صحيفة رياضية، وعشر صحف اجتماعية وثلاث صحف ساخرة وصحيفتان فقط اقتصاديتان الأولى (إيلاف) وهى اسبوعية و(الوسط الإقتصادي) وهي صحيفة يومية تواجه موجة قوية من العواصف والتحديات من أجل البقاء.. وهناك صحف أخرى تصدر وتوزع مجانا كالصحف الإعلانية وغيرها، ومع ذلك نسمع بين الحين والآخر بصدور صحيفة وموت أخرى، وثالثة تعثرت ولم تتمكن من مواصلة المشوار.
الصدمة
"يكاد الفشل وعدم الرشد في السياسات يقاس بعدد الصحف حيث لم تستقر الأمور السياسية وليست لدينا انشطة رياضية ترفع اسم بلادنا وما مشاركة الفريق القومي في كأس الأمم الأفريقية بغانا ببعيد عن الذاكرة".. الصدمة التي لا يتوقعها أي متابع لأوضاع السودان ان مطبوع الـ(30) صحيفة سياسية لا يتجاوز الـ(450) الف نسخة في اليوم بمتوسط (15) الف نسخة لكل صحيفة. والمدهش ان نسبة التوزيع ضعيفة جدا دون الـ(50%)، أي لا يصل التوزيع الى (200) الف نسخة في اليوم لكل الصحف السياسية، بمعدل خمس صحف لكل الف شخص بحساب ان تعداد السكان حوالى (37) مليون نسمة.
إثارة قضايا صفوة
والأمر الذي يحتاج لإعادة النظر ان (70%) من الصحف توزع في العاصمة الخرطوم حيث تصدر صحف بلادنا دون سواها من ولايات البلاد الـ(24)، ليس هذا فحسب وإنما تباع الصحيفة في الولايات بضعف سعرها في الخرطوم (جنيه كامل)، فى حين أن عمر الصحافة ناف عن القرن بسنين خمس.

Quote: وذهب بعض الباحثين الى إن الصحافة السودانية تخاطب فئة بعينها لا تتجاوز الـ(5%) من سكان البلاد،

أي حوالي (10%) من المتعلمين، وهم من النخبة وأصحاب الحظوة من جمهور القطاع الحديث والتي تهيمن على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد ولذلك تهتم بتناول القضايا التي تهم هذه الفئة دون السواد الأعظم من الناس، والسعي جارٍ لإحكام القبضة عليها بصورة أكبر والحال يغني عن الإجابة على اي سؤال يتخيله القاريء الكريم.

Quote: ونشير هنا الى ان نسبة المتعلمين تبلغ (52%) من السكان، وهناك (75) مؤسسة تعليم عالٍ، (27) منها جامعة حكومية و(46) جامعة وكلية أهلية حسب احصاءات عام 2005م..

العامل المشترك بين صحافة اليوم وصحافة الأمس انها مزاجية متقلبة وتعاني مشكلة عدم الاستمرارية، وتعتمد على التقليد في مسيرة تطورها رغم التطور المذهل في مجال الاتصال والدراسات الإعلامية.

السودانى العدد رقم: 805 2008-02-08
http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147526179&bk=1

Quote: وأضاف شمو وهو يتحدث في الورشة: "ما عادت الصحافة في عالم اليوم هي المصدر الوحيد للمعلومات، لأن الذي لا تتاح له فرصة طرح افكاره في الصحافة المكتوبة يجد فرصته في الصحافة الإلكترونية التي كشفت كثيرا من القضايا المهمة التي اهملتها الصحافة المحلية وأحدثت تأثيرا كبيرا"، في اشارة الى موقع (سودانيز اون لاين) الذي احدث تحولا كبيرا، معتقدا أنه لا مجال للتردد في توفير المعلومات وعرض آراء الجميع

و أضيف من عندى

و لا شك ان هذه مسؤوليه تولاها الاخ بكرى بإقتدار خلال سنوات من المثابرة و الصبر و العمل الجاد فتجاوز منفردا .. ما لم تستطيعه مؤسسات اعلامية كاملة ..
و اكاد اجزم من واقع خبرتى فى هذا المجال منذ 1997 ان ما انجزته سودانيز اون لاين فاق مؤسسات صحفية لا يتجاوز عدد مرتادى موقعها العشرات خلال اليوم.
لذا فإن المسؤولية تتعاظم يوما بعد يوم و لا بد لنا جميعا ان نسهم فى الرقى بهذا الموقع الذى اصبح بحكم الواقع بوابة سودانية كاملة للاخبار و الراى و الراى الاخر .

الأعزاء بكري أبوبكر

و أسعد الريفي ..

حينما يأتي مثل هذا التعليق من خبير إعلامي في قامة على شمو.. علينا

أن ندرك و نعي بأن مانسطره هنا ليس ملهاة أو تقضية وقت.. و لقد كتبت

في هذا السياق من قبل بأن موقع سودانبز أونلاين قد كشف كثير من الأحداث

مثل أحداث دارفور ..

أحداث كجبار ..

أحداث سد مروى..

موت د جون قرنق ..فلقد إعلن في الموقع قبل الصحافة و الإذاعات العالمية

بإحدى عشر ساعة وهو سبق لم يحدث من قبل.

قضايا الحركة الطلابية و تطوراتها..

خفايا الساحة السياسية السودانية و الدولية..

وفوق ذلك حرية في الكلمة و التعبير لأنه ببساطة إن نشأت وتسجيل الموقع

هو الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعمل الموقع حسب كفالةالدستور و القوانين الأمريكية و أهمها حرية الكلمة و كافة أشكال التعبير.. وهذه الحريات تعتبر جزء أساسي حقوق الإنسان و ليست منحة كما يعتبر في كثير
من دول العالم الثالث .. وهذا هو عامل هام من عوامل نجاح الموقع..
و الشئ الأهم نبوغ عدد من كتاب الموقع و ذيوع سيطهم مقارنة بما يكتبه
البعض من صحفيي الداخل..

فإلى الأمام سودانيز أون لاين . كوم

ملامح من المجتمع السودانى
تجمعت و شكلت سودانيز اون لاين

نعم عزيزي أسعد..

فعلا المنبر الحر هو عبارة عن ملامح من المجتمع السوداني..

فيه كل تلك الملامح السياسية والثقافية و الأدبية و الفنية..

هو برلمان مصغر لك هذه الفئات من السودانيين و غيرهم ..

إجتمعوا من قارات الدنيا الخمس.. ليسهموا بآرائهم و أفكارهم..

حيث وجدوا المتسع و التنفيس و حرية الكلمة.. فيما عدا بعض الصراعات

التي تأخذ الطابع الشخصي.

ازيك يا أسعد..

هذا الأجتماع اثار كثير من النقاط الجاده والهادفه..وشرح كثيرا عقبات الصحافه..وبعدها عن الوصول الي كافة قطاعات الشعب وكيف اثر هذا البعد علي تملك المعلومه الصحيحه وعن التطرق للمشاكل الحقيقيه في الوطن...ثم أيضا عدم صدق الأعلام وتقصيره في شرح الأمور..مثل قضية دارفور في وقت لا تجدي فيه مثل هذه السياسه التعتيميه..خاصه أن الصحافه الورقيه والتي عجزت عن الوصول لكل مناطق الوطن..ليست هي الأن المصدر الوحيد للمعلومه..فالشبكات أسرع وبها حرية تعبير تسمح للقاريء (علي الرغم من قلة عدده نسبيا) من تملك المعلومه..
وتظل قضية الصفوه هي أيضا احدي القضايا التي يجب التنبه لها في الأعلام..ومخيف جدا تقرير 2005 الذي يشرح المؤؤسسات العلميه وعددها ثم درجة تأثيرها في قضية التعليم والوعي والمعرفه..

نتمني أن يسفر النقاش هذا عن توصيات تتبع وتطبق!

تحياتي وشكرا علي نقل الموضوع أو النقاش هنا..

أشكر الأخ الريفي الذي أثار موضوع وضع الصحافة في السودان، عبر نقل ما دار بالندوة المشار إليها، وخاصة تعليقات المشاركين بها وأخص الخبير الإعلامي الأستاذ علي شمو والأستاذ الصديق د. مرتضى الغالي. وأشدد هنا على أن الصحافة السودانية وبوضعها الحالي لا تسر أحدا، فهي ورغم مرور قرن على ظهورها إلا أنها تظل تعاني من أمراض أعاقت نموها وقعدت بها عن القيام بدورها المنوط بها، وبالمناسبة لا تتحمل النظم السياسية المتعاقبة وحدها اوزار هذ العجز، بل هناك جزء كبير من الأسباب يتحملها أصحاب الصحف (أفراد ومؤسسات) والصحفيون ( وأنا منهم) وكذلك منظماتهم الفئوية المختلفة. وأرجو أن يسعفني الوقت بمزيد من التفصيل، كما أرجو أن يشارك الزملاء الصحفيين بالبورد والمشغولين بهم الصحافة بتشريح أسباب تردي الصحافة في بلادنا وصولا إلى وضع توصيات، أو قل خارطة طريق علها تجد من يسهم في إحالتها إلى واقع.

اينما ذهبنا واينما وجدنا نحن اعضاء هذا المنبر فنجد من ينبري للحديث معنا عن سودانيزاولاين وكتابات الاعضاء فيها وهذا دليل واضح بان سودانيز اونلاين اصبحت الناقل الحديث لكل خبر يتعلق بشاننا السوداني

الاخت العزيزة منى خوجلى
تحية طيبة
لخصتى الازمة أو مأزق صحافتنا فى سطرين:

Quote: بعدها عن الوصول الوصول الي كافة قطاعات الشعب عدم صدق الأعلام وتقصيره في شرح الأمور

أما مسألة المعلومات و المعرفة .. فأعتقد أنها ( تحتاج لسنوات و اجيال) بمعدلنا الحالى !

لكى خالص الود

Asaad, greetings