الطريق إلي أنجمينا : وتبدل الموقف الفرنسي

الطريق إلي أنجمينا : وتبدل الموقف الفرنسي


02-06-2008, 09:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1202285081&rn=0


Post: #1
Title: الطريق إلي أنجمينا : وتبدل الموقف الفرنسي
Author: SARA ISSA
Date: 02-06-2008, 09:04 AM

الطريق إلي أنجمينا : وتبدل الموقف الفرنسي

أعرف أن السودان في عهد الإنقاذ تعج ساحته بالمحللين السياسيين الكثر والذين أصبح معظمهم يعملون في مستشارية القصر الرئاسي في الخرطوم ، عبد الله مسار يؤكد أن قائد الأركان التشادي قد قُتل في المعارك ، والسماني الوسيلة يشرح ملابسات هروب الرئيس إدريس دبي إلي الجنوب التشادي ، ووزير أمني يعد حكومته بسماع أخبار سارة في القريب العاجل ، وقد أنضم إلي هؤلاء المستشارين والوزراء الحالمين ،الوزير الجديد ، ومطلوب العدالة الدولية الذي ملأ دارفور بالقتل والدماء ، القائد القبلي موسى هلال ، والذي أكد للجميع : بأن ما يجري في تشاد سوف يأتي بالخير للسودان ؟؟ خير السودان أصبح لا يراه العلماء والمثقفين بل أصبح يراه شيوخ القبائل المتعنصرين للعرق والقبيلة ، لن أتعمق في دحض هذه الآراء الحالمة ، فتغيير الحكم في التشاد أو بقائه في يد الرئيس دبي لن يفيد السودان في شيء ، أزمة السودان معقدة في الداخل أكثر من الخارج ، فهناك أزمات تجتاح السودان من أقصى الشمال إلي الجنوب ، ومن الشرق إلي أقصى الغرب ، هؤلاء المستشارين الكثر كان عليهم النظر إلي أزمات السودان الداخلية والعمل على حلها عوضاً عن طرح الرؤساء المناسبين لتشاد ، ما صدر عن نظام الإنقاذ من تصريحات يؤكد أن لنظام الإنقاذ العنصري دخلاً في كل ما جرى في تشاد ، والمتمردون لم يدخلوا أنجمينا على مركبات فضائية بل كانوا محمولين على ثلاثمائة عربة عسكرية كلها أنطلقت من السودان ، فرنسا لم تتدخل وهي بالتأكيد تعلم بدخول هذا الجيش العرمرم إلي تشاد من ناحية الحدود السودانية ، فطائرة ميراج واحدة كانت قادرة على ضغط الزر وتحويل هذا المتحرك إلي اشلاء محروقة وسيارات محطمة- ذلك لو كانت فرنسا بالفعل تدعم نظام الرئيس دبي ، وأول بيان للمتمردين صدر من فرنسا حيث ظهر أحد قادة المتمردين وهو يبث صور الزحف من جهاز كمبيوتر محمول فضائي ، ثم كشف الفرنسيون أوراقهم عندما بدأوا يغازلون المتمردين ويصفونهم بأنهم مواطنين تشاديين ولم تقول الحكومة الفرنسية أنهم قوات مرتزقة قدموا من دولة مجاورة وقد قاموا بالإعتداء على نظام شرعي معترف به من قبل دول العالم ، كان المطلوب من فرنسا أن تقف بشدة ضد الجرائم التي أرتكبها المتمردين مثل القتل والسحل وترويع المدنيين ونهب المحلات ، النقمة الفرنسية على الرئيس دبي سببها قيام تشاد بمحاكمة الفرنسيين المتورطين في قضية تهريب الأطفال وعرض ذلك على وسائل الإعلام ورفض تشاد كل الضغوط وجهود الوساطة لطي ملف المحاكمة .
حاول نظام الإنقاذ بكل السبل إنكار تورطه في هذه المسألة ، ذلك بعد أن رأي ردة فعل المجتمع الدولي الغاضبة ، وقرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، والإتحاد الأفريقي ، بضرورة دعم النظام الشرعي في تشاد ، ففي عام 1990 وقفت كل دول العالم ضد إحتلال الكويت ، وأخرجت الغزاة الذين كونوا حكومة عميلة جعلوا على رأس قيادتها ضابط كويتي برتبة ملازم . الرئيس دبي لم يحتاج إلي هذا الدعم العسكري لتحرير بلاده من دنس الغزاة ، فقط أحتاج إلي الشجاعة والصبر ، حدث هرج ومرج في صفوف المتمردين ، بعد أعلنوا أنهم سوف يعمدون إلي وقف إطلاق النار مقابل تخلي الرئيس دبي عن الرئاسة ، عادوا ليقولوا أن الرئيس دبي ربما يكون قد قُتل أو أصيب بجرح بالغ في العمليات ، عزفت وسائل الإعلام العالمية عن النظر إلي هذه الرواية و تصريحات المتمردين وبياناتهم العسكرية التي تضطرب من حين لآخر ، لم تعد هناك حرب غير ترويج الإشاعات وتداول الكذب ، أنتهى المتمردون وهم ينتظرون مصيرهم القاتل على مشارف العاصمة أنجمينا ، وكل يوم يمر سوف يكون لصالح الرئيس دبي الذي أمتلك زمام المبادرة فأربك حسابات المعتدين ومن يقف في خلفهم .أنتهت أزمة إحتلال أنجمينا بالفشل لكن الكوابيس المزعجة سوف تطارد أولئك الذين أعتقدوا أنهم قد حصدوا الثمار فلم يحصدوا سوى الخيبة والهزيمة .

Post: #2
Title: Re: الطريق إلي أنجمينا : وتبدل الموقف الفرنسي
Author: Murtada Gafar
Date: 02-06-2008, 11:15 AM
Parent: #1

Quote: أنتهت أزمة إحتلال أنجمينا بالفشل لكن الكوابيس المزعجة سوف تطارد أولئك الذين أعتقدوا أنهم قد حصدوا الثمار فلم يحصدوا سوى الخيبة والهزيمة


الأستاذة سارة عيسى

تحية واحترام

شكراً على هذه المقالة التي اتسمت بدقة المتابعة. وحملت لي الكثير من المعلومات وأتمنى لوأسهبتي في تفاصيل تصريحات لصوص المؤتمر الوطني من شاكلة مجرم الحرب موسى هلال والفاسد مسار والبكاي عبد الرحيم محمد حسين وغيرهم. نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة اليوم الأربعاء 6 فبراير خبراً مفاده أن الرئيس ديبي بخير وسيخاطب الأمة التشادية والعالم ليؤكد على إنتهاء المؤامرة على حكمه التي يقف لصوص المؤتمر الوطني خلفها، وورد في ذات الخبر أن إذاعة أنجمينا عاودت بثها، ما يعني أن سحابة الغزو قد رحلت، لكن ما تبقى هو عواقب ذلك على المؤتمر الوطني ومجرميه. ولننتظر لنرى...

مرتضى جعفر