لن تفهم يا الزومة حتى تحج البقرة!!

لن تفهم يا الزومة حتى تحج البقرة!!


02-04-2008, 09:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1202158144&rn=1


Post: #1
Title: لن تفهم يا الزومة حتى تحج البقرة!!
Author: jini
Date: 02-04-2008, 09:49 PM
Parent: #0

Quote: بين قوسين

خير النساء وشر العلمانية

عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2008-02-04


نزلت الى شوارع العاصمة التركية أنقرا يوم السبت الماضى ما يقرب من خمس وثلاثين جمعية ومنظمة وحزباً سياسياً للتظاهر ضد (عودة الحجاب) الى الجامعات التركية. فى نفس الاسبوع عقد اتحاد الجامعات التركية اجتماعاً (طارئاً) لمناقشة الأمر وأصدر بياناً يحمل قدراً واضحاً من (التهديد) للحكومة التركية اذا هى (أقدمت) على اجازة قرار بعودة الحجاب الى الجامعات التركية.
لكن هل تظاهر هذا العدد الضخم من المنظمات يعد دليل قوة أم دليل ضعف للعناصر العلمانية فى تركيا؟ وهل قرار اتحاد الجامعات التركية يعنى شيئاً بالنسبة لمسيرة قرار عودة الحجاب الى الجامعات التركية وهو القرار الذى بات أمر حسمه مسألة وقت بعد أن بات من شبه المؤكد أن حزب العدالة والتنمية وبأغلبيتة البرلمانية المريحة عازم على اقراره وتطبيقه فى الجامعات التركية أولاً ثم فى مكاتب الدولة ثانياً فى بلد حكم يوماً من الأيام نصف أوروبا ونصف افريقيا وجزء من آسيا باسم (الحجاب)!
بعبارة أخرى ما مدى مقدرة العناصر العلمانية التركية على الوقوف فى وجه التيار الاسلامى وتلك (التجربة الاسلامية) الفريدة التى قررت (تفكيك) أعتى قلعة علمانية تحت سمع وبصر العالم الغربى الذى يرى العلمانية فى تركيا يتم تقطيع أوصالها جزءاً جزءاً وهى (تئن) وتتلوى بل وتصرخ من الألم دون أن تستطيع هى ان تفعل شيئاً ودون أن يستطيع العالم الغربى أن يمد لها يد المساعدة!
فى الواقع ليس في مقدور العلمانية التركية أن تفعل شيئاً غير أن تنتظر قدرها المحتوم وما تلك التحركات اليائسة من مظاهرات واجتماعات وتهديدات الا تصويراً لحالة (الكلب) الذى كان سابحاً فى النهر فرأى تمساحاً يسبح وراءه فصار(ينبح) مهدداً التمساح لكنه عندما صار التمساح على بعد اقدام قليلة منه صار (يصرخ) طلباً للنجدة.
عندما قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا اللجوء الى الانتخابات المبكرة العام الماضى نظم العلمانيون مظاهرات ضخمة فى كل المدن التركية فماذا كانت النتيجة؟ انتصار ساحق لحزب العدالة. الان تلك المظاهرات ستأتى بنفس النتيجة وان أكبر دليل على أن مظاهرات السبت ما هى الا (فرفرة مذبوح) وأنها لن تخيف أحداً هو ان الحكومة دعت انصارها الى عدم النزول الى الشوارع وترك الساحة (خالية) للعلمانيين! تلك خطوة ذكية من الحكومة لكشف حجم العلمانيين لأن الاستطلاعات دلت على أن اكثر من 60% من الشعب التركى يؤيد عودة الحجاب.
ان السيدة الأولى فى تركيا واسمها (خير النساء) وهى كذلك باذن الله وهى زوجة الرئيس التركى عبد الله غول ترتدى الحجاب ومن المؤكد انه بعد عودة الحجاب الى تركيا فان الشعب التركى يستطيع ان يقارن بين (خيرالنساء) وشر العلمانية وعندها يسألون السؤال الذى لا يستطيع العلمانيون الأجابة عليه وهو : من الذى نزع الحجاب من رأس التركية المسلمة؟