من هم اعداء العلمانية فى السودان؟

سوف اكشف النقاب عنهم بعد قليل

1. الاحزاب الدينية مثل الجبهة الاسلامية
2. الطرق الصوفية

من المعروف لدى الجميع ان العلمانية تعنى فصل الدين عن الدولةولمعرفة الكيفية التى يجب ان تتم بهافصل الدين عن الدولة فى السودان علينا اولا ان نعرف كيف تم خلط الدين فى الدولة منذ البداية لان ذلك هو السبب الرئيسى فى ظهور احزاب دينية مثل الجبهة الاسلامية وجماعات دينية متطرفة مثل انصار السنةولكى تتحقق علمانية الدولة علينا ان نعرف الطريق الصحيح الى ذلك هذا اذا كنا جادين فى ذلك

3. الاحزاب الطائفيةمثل حزبى الامة والاتحادى فبالامس صرح الصادق المهدى وهو احد ضحايا دمج الدين فى الدولة بان العلمانية لا تعنى فصل الدين عن الدولة لان قرنق احد دعاة الدولة العلمانية فى السودان كان يخاطب كنيسة السودان الجديد
المهدى يخشى ان تزول طائفة الانصار التى تمتلكها عائلته اذا ماتم فصل واضح بين الدين والدولة فى السودان


كل هذا يقودنا الى بعض التوضيحات المهمةففى السودان هناك دولتان تتعايشان جنبا الى جنب الاولى دولة الجامع والتى من المفترض ان يكون رئيسها هو البشير رئيس حزب الخلاوى
اما الدولة الثانية فهى الدولة السودانية التى تمنح الجنسية للطلاب عند جلوسهم فى امتحان الشهادة الثانوية وبذلك يتم الاعتراف بهم كسودانيين هذه الدولة نواتها المدرسة اما دولة الجامع فان نواتها هى الخلوة وقد تم خلط كبير بين هاتين الدولتين طوال اكثر من خمسين عاما من عمر السودان فادى ذلك الى اختلاط الحابل بالنال وتحولت المدرسة الى خودرسة بفضل فرض المناهج الدينية فيها واصبح الخريج منقسما بين الشيوخ والعلم والسياسة وخرجنا بعد خمسين عاما من هذه التجربة بصفر كبير

قبل الكشف عن باقى الاعداء اود ان اكشف الدوافع التى حدت برجال الدين بفرض
المناهج الدينية على المدارس
قبل ظهور المدارس كان ائمة الجوامع والفقهاء فى تحالف مع الحكام الاقطاعيين وكان ائمة الجوامع او رجال الدين بشكل عام هم الذين يقومون بتخدير العامة ومنعهم من المطالبة بحقوقهم من الحاكم الاقطاعى الذى كان ينفق جزءا من الاموال التى تخص العامة على الفقهاء كرواتب يتقاضونها مقابل اسكاتهم وترويضهم ( حاليا تنفق الدولة السودانية سنويا ما يقارب المائة وعشرون مليونا من الجنيهات على ائمة المساجد والمؤذنين كرواتب رغم انهم ينتمون لدولة الجامع ولا يحق لهم ان ياخذوا فلسا من دولة المدرسة او الدولة السودانية الحديثة) عملية الترويض كانت تتم عبر الذهاب الى المساجد خمس مرات يوميا لاداء الصلاة الجماعية وهى التى تتم مقابلها صرف الرواتب للامام الذى يصلى بهم والمؤدن الذى يجمعهموقد ظلت الحكومات المتعاقبة فى السودان تنفق من مال الناس على هؤلاء المرتزقة بينما كان المصلون انفسهم او القطيع ينتقلون من فقر الى فقر
وبينما كان هؤلاء الفقهاء ينتقلون على صهوات اللاندكروز والتى صنعها خريجو المدارس وليس الخلاوى فى بلاد اخرى كان على المواطن المسكين ان يواظب على الصلاة الجماعية ليفوز بسبعة وعشرين درجة بعد موته بينما يظفر حضرة الامام براتب سخى

يا جماعة قولو حاجة واللا مافى داعى اواصل

Quote: يا جماعة قولو حاجة واللا مافى داعى اواصل

حاجة....واصل

Quote: 3. الاحزاب الطائفيةمثل حزبى الامة والاتحادى فبالامس صرح الصادق المهدى وهو احد ضحايا دمج الدين فى الدولة بان العلمانية لا تعنى فصل الدين عن الدولة لان قرنق احد دعاة الدولة العلمانية فى السودان كان يخاطب كنيسة السودان الجديد المهدى يخشى ان تزول طائفة الانصار التى تمتلكها عائلته اذا ماتم فصل واضح بين الدين والدولة فى السودان

الأخ أحمد طه سلامات

مدخل جيد للنقاش، فكرة هذا البوست.
كما أرجو ان تكون في تسلسل اجندتك موقف اليسار البائس و تدحرجه المستمر من العلمانية و إرتهانه للقوى الطائفية و الرجعية.

شكرا

العزيز عادل طه
منور البورد يا اخي ببوست قوي جدا و في العصب بالحيل....

Quote: قبل الكشف عن باقى الاعداء اود ان اكشف الدوافع التى حدت برجال الدين بفرض المناهج الدينية على المدارس قبل ظهور المدارس كان ائمة الجوامع والفقهاء فى تحالف مع الحكام الاقطاعيين وكان ائمة الجوامع او رجال الدين بشكل عام هم الذين يقومون بتخدير العامة ومنعهم من المطالبة بحقوقهم من الحاكم الاقطاعى الذى كان ينفق جزءا من الاموال التى تخص العامة على الفقهاء كرواتب يتقاضونها مقابل اسكاتهم وترويضهم ( حاليا تنفق الدولة السودانية سنويا ما يقارب المائة وعشرون مليونا من الجنيهات على ائمة المساجد والمؤذنين كرواتب رغم انهم ينتمون لدولة الجامع ولا يحق لهم ان ياخذوا فلسا من دولة المدرسة او الدولة السودانية الحديثة) عملية الترويض كانت تتم عبر الذهاب الى المساجد خمس مرات يوميا لاداء الصلاة الجماعية وهى التى تتم مقابلها صرف الرواتب للامام الذى يصلى بهم والمؤدن الذى يجمعهموقد ظلت الحكومات المتعاقبة فى السودان تنفق من مال الناس على هؤلاء المرتزقة بينما كان المصلون انفسهم او القطيع ينتقلون من فقر الى فقر وبينما كان هؤلاء الفقهاء ينتقلون على صهوات اللاندكروز والتى صنعها خريجو المدارس وليس الخلاوى فى بلاد اخرى كان على المواطن المسكين ان يواظب على الصلاة الجماعية ليفوز بسبعة وعشرين درجة بعد موته بينما يظفر حضرة الامام براتب سخى

واصل اخي عادل هذا ما نحتاجه من طرق للب المشكلة و استغلال الدين بباشع طريقة.

وهذا ما خذلنا اليسار السوداني بطرقه عندما اتيحت منابر الحوار وسكتوا عنه.

شكرا لانك هنا وبهذه القوة.

كدي كمل كلامك ..
ولمان تكون مستعد للمداخلات قول لينا عوك
وبالله انا بس عندي طلب واحد منك ومن الزملاء
اطالب بفصل الدين عن المعارضة !
بمعنى ان لا نجعل معارضتنا للانقاذ ذريعة لمعارضة الدين أو ان لا نعلق معارضتنا للدين على شماعة معارضة النظام ( القاتل الفاشي الفاسد الك>اب الدارفور الكردفان ال ال .. !!)
النظام ملئ بالعيوب والظلم حق
ولكن كما المعارضة مليئة فالفساد والظلم والخيانة !
جاء الوقت لمواجهة الحقائق وسماع الصوت الذي لا يخشى في الحق لومة لائم!.
دا كوم ودا كوم تاني ، كونوا شجعان وعادلين ومنطقيين وافرزوا الكيمان دي عشان نمشي لقدام
اكرر الخلط بين الفعلين ( معرضة النظام ومعارضة الدين ) عجز واستعباط وتسيب وجوطة ساكت
لكم محبتي
_______________
رب اشرح لي صدري

الاخوة والاخوات
الذين شاركوا بمداخلاتهم
شكرا لكم جميعا على الدعم والمؤازرة
الاخ محمد عبدالقادر سبيل
انا افرق تماما بين النظام الحاكم وبين الاديان ودعوتى تنصب اصلا فى تعرية النظام من قناعه الدينى
ومنعه من استغلال اجهزة الدولة فى دعم المرتزقة من رجال الدين لان هذه الدولة فى رايى تتبع للمدرسة وان العسكر الاصوليين الذين يتولون ادارتها جاءوا من المدارس لكن بعد خلطها بالخلاوى لتصبح خودرسات وهو مصطلح ابتدعته من خيالى
اذا كنت جادا ارجو ان تقرا ما كتبته عن الميزانية المخصصة للفقهاء من عرق الفقراء وهى تبلغ سنويا حوالى 120 مليون جنيه موزعة على اكثر من 100 الف جامع فى السودان هذه الاموال لا ينفقها البشير من ماله الخاص بل من اموال الدولة فى الوقت الذى يئن معاشيون خدموا الدولة لسنوات طويلة
تحت وطاة الفقر لانهم يتقاضون معاشات لا تكفى حتى لوجبة فول واحدة وبدلا من ان تستغل الاموال المذكورة لدعم المعاشيين على سبيل المثال فانهاتذهب لاناس لا يستحقونها ولا يتبعون للدولة السودانية

واذيدك فى الشعر بيتا لكى اقول لك باننى شخصيا وفى العلن اصطدمت بدولة الجامع المذكورة بعد ترحيلى مباشرة من مصر فى عام الفين فقد وجدت اطفال قريتى قد خصص لهم شيخ لتحفيظ القران ورغم اننى ذقت الامرين من المعارضة فى مصر وكان المتوقع فى هذه الحالة ان اتعاطف على الاقل مع سياسات الجبهة الاسلامية الا اننى ذهبت مباشرة الى شيخ الخلوة وطلبت منه التوقف عن ما يفعله وعندما رفض الانصياع الى طلبى امرته على الاقل ان لا يضرب الاطفال لاننى ضد ضرب الاطفال
الذى حدث ان الشيخ المذكور شكى الى امام الجامع فى قريتنابما طلبته منه فخصص الاخير فقرة من خطبة الجمعة للتنديد بما فعلته دون ان يذكر اسمى بالطبع
ان دعوتى لفصل الخلوة عن المدرسة دعوة لم يسبق لاى حزب سياسى ان نادى بها لان الاحزاب منشغلة بمغانم السلطة ولا يهمها مصير الاطفال الذين يساقون يوميا الى المذبحة باسم التعليم الدينى فى المدارس واذا كنت لا تتفق معى فيما قلته يمكنك ملاحظة تاثير التعليم الدينى على لغة الصحافة السودانية حتى لغة المثقفين اليساريين امثال كمال الجزولى الذى اختتم قبل ايام مرثية فى جريدة السودانى عن القدال الراحل بادعية يرددها الفقهاء على الموتى بعد دفنهم فى قبور بائسة

وهى قبور تليق بمن رضى ان يرضع من ثدى العسكر ورجال الدين ولم يحتج على دخول فقيه مثل احمد على الامام الى القصر الجمهورى
عشت فى ليبيا لسنوات وزرت مقابر تخص الضباط والجنود الاوربين الذين قتلوا فى الحرب العالمية الثانية هذه المقبرة فخمة جدا وسورها من الرخام وتزينها الزهور ويزورها اهالى المدفونين سنويا لوضع الزهور على قبور اقاربهم لقد تمنيت ان ادفن هناك او فى مقبرة مشابهة من ان ادفن على ايدى كهنة الموت فى دولة المشروع الحضارى فى قبر تتبول عليه الكلاب
اعتقد ان معركتنا الحقيقية يجب ان تنصب فى اتجاه انقاذ اطفالنا من هذه المذبحة بكل وسيلة متاحة
مع تحياتى
ملحوظة
هل انت الشاعر محمد عبدالقادر سبيل الذى كان يكتب فى مجلة الناقد فى التسعينيات

اعتذر لانقطاع التتابع واواصل من حيث توقفت
بعد ظهور المدارس كمؤسسات حديثة اسقط فى يد الفقهاء الذين خشوا ان تاخذ المدارس زبائنهم فالاطفال الذين يذهبون الى المدارس ربما لن ياتوا الى المساجد مستقبلا( او هكذا اعتقد الفقهاء) وبذلك يفقد ائمة المساجد او الجوامع رواتبهم وامتيازاتهم بفضل قيادتهم للناس فى الصلاة لقد ظهرت المدرسة كمنافس قوى وخطير للخلاوى وائمة الجوامع فتفتقت قريحة هؤلاء فى ابقاء خريجى المدارس تحت سيطرتهم عن حل سحرى وهو ان تذهب الخلوة نفسها الى المدرسة فاصبحت المدارس تنتج خريجين ذوى وجهين وهو ما قاله الراحل قرنق لعلى عثمان محمد طه اثناء مفاوضات القاهرة حيث كان يناديه بالاستاذ الشيخ بطريقته الساخرة وربما لم ينتبه الكثيرين لمغزى كلمات قلرنق فان الراحل كان يحاول الاشارة الى ان على عثمان محامى ( لقب الاستاذ) ورجل دين فى ان معا( لقب الشيخ)وهو امر لا يحدث الا فى مجتمع يخلط بين وظيفة الخلوة ووظيفة المدرسة
لهذا السبب بالذات نجد ان كثير من الخريجين الذين ينتمون الى اخزاب طائفية يركعون ويقبلون ايدى زعماء الطوائف
اننافى حاجة ماسة لايقاف هذه المهزلة اليوم قبل الغد والحفاظ على المال العام من ان تطاله ايدى الفقهاء وهو امر لا يقره اى دستور فى العالم