رسائل متواتره ليوسف البدوي حمد

الرسالة (1)
تماماً ضحى ، والبدوي يتوسد اشواق ام دورين ، قلت : انبيك يابدوي اني الآن اقتبل التواكي ،
قال: السلام من الله لحليمة بت عكاشه ، مشلعيب القمر ، قلت : وأبو قايده افلا تقريها محباتك ؟ قال: اسلمتها شوقي (واخي الرحيقوني هجو البدوي ) قلت: اقمار الفريق أو ما تزال تذكر ما شاهدته حين اتكأت أنت على كتف هيما :
قال: مستشهداً بالغيم أرحل خلف ذاكرة السنابل .
يوسف وسؤالك مايزال بخاطري : صحيح يمة التبلدي أبوي؟ وكان ما أبوي منو الأداني طولة البال ؟ منو الزقل الشموخ سفروق على كتف السحاب شبال؟
هل اجابتك يمه (حليمه بت عكاشه الكجمراويه) ؟ أم أنك ما زلت تواعد بنات الغرب حين قولك : ,(انا يا بنات الغرب ملتزمُ تماماً بالجلوس جنازة خضراء في أحضانكن ) يوسف ايها البدوي : رحيلك لم يكن الا سفراً قاصداً ، وأنت مدين لي بالشوق وحب هجو الرحيقوني سابقك ومن ثم هجو الصغيروني (عاقبك ) وأنا كامل الإنتظار هناك ، علي قمة (الطور ) الجبل الصغير اسفل (جنينة الطماطم) ببيت المحبة والعشق _ بيت اسراركما وهاجر _ وعمك البدوي لم يزل يهش بالعجلة صباحاً صوب احلامه بإكتمال بدرك وحلولك ضوءاً بقعر الحجر – زنديه في تمام زينتها تحرّض ود الجاك لنداء اسمك كل فجر بربابته (الوريييط )
لك الغفران يا صديقي ولي انتظار حلولك في هاجر وهجو
لك حبي دواماً
زولك (درويش الفجر مرّاس العشيه )
الرسالة (2)
اشرقت فجر اليوم والعناكب تنوشني من كل جانب (عناكب الروح طبعاً ) او كما اسميتها انت حين اخفاقنا في مداراة عشقك (لهيما) قلت لي: (هوي زولي ابو قايده ما بتندس ) قلت : تعرف يا يوسف انا محتار في سر العلاقة البين البت دي والحليب شنو ؟
قاطعاً جاء ردك : اوان قامت ابو قايدة تهش بحنينها علي قلبي ، كانت هنالك بعض ابقار الفرقان ، شاغلتها – آيى والله شاغلتها- وحين ضحكتها وقعت كل ابقار الفريق في عشقها واعطينها بياض حليبهن ضوءاً لثناياها _ وللا اقول ليك – ثناياها تقيله عليك شويه _
( فواطرها) فهمتني يا أخي – جيّد هنا عرفت لماذا تنتابني اشواق الحليب حين مرآها .
يوسف انا ما زلت اثرثر كما عرفتني ولكني زهدت في الأصدقاء – كلهم لا يوازون ضحكتك ويحرمني منها غيابك – عفواً اعني حضورك الأبدي هناك ، فأنا اعلم ان الموت لم يفعل بي ما فعل الا شوقاً لضحكتك ،
آه يا يوسف . تري كم من الوقت يكفيني ليوسف آخر هذا إن وجد طبعاً ولكني تمام اليقين أنه ليس من يوسف غيرك ، لذا فلن ابحث ولن اقلق منامك .
لك النوم هنيئاً يا عزيزي
وحتي تصحو من غفوتك
سلام

حامد

قلت لود الجاك : (انت يوسف دا منو؟) اجاب : اييسف دا ولد آآمر (احمر) نضيف بخني في بنات لامن بيعملوه مويه ليمون ؛ هيع انا قلت ليه في خنا: حبيبي وينو وينو ، حبيبي من السَمّه) .
يا صديقي كم انا متعب حين قابلت هجرتك ، اعني يثرب الروح التي تهاجر فيها دوماًللتركني اعاقر اغنيات الأشواق ؛
بالأمس مرَ عل قريتنا رجل شديد جمال الخاطر ؛ بادرته بك ؛ فرد: لم يكن غير نشيد الناسك ؛ هو اغنية الرهبان ؛ صامته ؛ بعض حزائنيه؛ ولكنها باقية ابداً .
يوسف سلام والي الأبد
وداعاً عزيزي