من يحــــــــــاســـــــــــــــــــبهم؟

الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه على انتهاء مشاركة السودان بكأس الامم الأفريقية فى غانا 2008 م مسجلين أسوا مشاركة فى تاريخ السودان بخروجنا بثلاثة ثلاثيات بيضاء.

الشئ المحزن أن احدا لم يحرك ساكنا ولا راينا أى إنفعال أو أى تأثر بنتائج المنتخب الكارثية فى البطولة و خاصة من مسئولى الإتحاد العام لكرة القدم السودانى.

ولا أريد أن أعيد وأكرر فى كلام قلناه سابقا فى هذا البورد. ما يهمنى هنا هو كيفية عودة العافية للكيان الذى يدير كرة القدم بالسودان وكيفية تصحيح مساره و وضعه فى خانة الاتحادات الوطنية التى تعمل من أجل رفعة كرة القدم ببلادها لا من أجل مناصب وصراعات تهدر الوقت و الجهد.

اولا نظام الانتخابات الحالى و الذى كفل لمجموعة معينة السيطرة على الاتحاد العام لكرة القدم يجب تغييره. يجب أن تكون للإتحاد العام لكرة القدم السودانى جمعية عمومية قوية و مسئولة تخيف رئيس الاتحاد وتحاسبه على الاخفاق هذه هى الجمعيات التى تجعل رؤساء الاتحادات يستقيلون لو سجلت منتخباتهم نتائج سيئة فى البطولات لأنهم يخشون مواجهتها. اما جمعية اتحادنا فهى من صنع و تفصيل رئيس الإتحاد و بالثغرات الموجودة فى قانون تكوين هذا الاتحاد يمكن لرئيسه التلاعب و التحكم فى النتائج مرة أخرى حيث يشكل الجمعية العمومية كيفما أراد لتنتهى الانتخابات بفوزه و من يختار ولكى يستطيع توزيع الغنائم على أعضاء الجمعية العمومية الذين إختارهم بنفسه فكيف بالله يستطيع أعضاء مثل هذه الجمعية العمومية محاسبة رئيس الاتحاد ويدهم هى السفلى؟

لذلك نرى رئيس الاتحاد يتصرف بكل حرية و يصنع ما شاء فى الشئ الذى يسمى كرة قدم فى السودان يلغى جهاز الاشبال و الناشئين يعدل القواعد العامة كل ما اراد ذلك، يعادى انديته الكبيرة و يفعل كل شئ دون أن يحاسبه احد. و عندما يفشل منتخبه بالصورة التى نكست رؤوسنا فى كل مكان لا يفتح الله عليه بكلمة بل لا يأتى حتى ليؤازر لاعبى منتخبه وهو فى هذه المحنة التى هى من صنعه هو بنفسه.

رئيس الاتحاد الذى لا يخاف احد لأنه فوق الحاسبة للأسباب التى ذكرناها جعل مدربه يجيب على الاسئلة الحائرة فكانت اجاباته اقبح من الذنب الذى اتى به هؤلاء المسئولين عن كرة القدم فى بلادنا.

قال المدرب الهمام أن الاعداد كان دون مستوى المناسبة!!!!!! حسنا و من هو المسئول يا سيادة المدرب. إنه رئيس الاتحاد الذى فشل المنتخب اولا بتعيينك كمدرب له ومن ثم فشله ثانية باعداده لهذا المنتخب و كأنه سوف يلعب فى بطولة مدرسية.

حاول المدرب القاء اللوم على الاندية الكبرى بسبب إستقدامها لمهاجمين أجانب مما أثر على وجود مهاجمين سودانيين بالكفاءة المطلوبة وهنا يجب على الرد على هذه النقطة بوضوح لأنها ذات أهمية كبرى:-
نقول
الأندية ليست مسئولة عن تطور كرة القدم ولا عن المنتخب الاتحاد العام هو المسئول

نعم يريد رئيس الاتحاد ومدربه القاء المسئولية على الاندية. هذه الاندية يا سعادة رئيس الاتحاد مهتمها الاساسية اسعاد جماهيرها و تحقيق نتائج مشرفة على المستويين المحلى و الاقليمى و لتحقيق ذلك يمكها الاستعانة باللاعبين من ذوى الكفاءة العالية وطنيين كانوا او اجانب وقد نجح فريقا الهلال و المريخ فى أداء ذلك بامتياز فى الموسم الماضى و رفعا اسم السودان عاليا فى افريقيا وهذا هو واجبهما و هم بذلك مثلهم مثل كل اندية افريقيا بل اندية العالم ولا يقول احدا لهذه الاندية انها سبب التدهور فى مستوى المنتخب بل الاتحاد يتحمل هذه المسئولية.

لو كان حديث مدرب الفريق صحيحا بخصوص اللاعبين الاجانب فلماذا اذا لم تتحسن حراسة المرمى عندنا والاتحاد الهمام قد فرض حظرا عجيبا على هذه الوظيفة منذ موسمين؟ لماذا لم يتطور مستوى الحراس عندنا.

الحل ليس حظر اللاعبون الاجانب فهم فى الحقيقة من وفروا مساحة قليلة لتطوير مفاهيم ظلت بالية فى الفكر الكروى السودانى و ما يزال امامنا الكثير و الحل ليس باصدار قوانين تعسفية وحظر مشاركة الاجانب. على الاقل يا رئيس الاتحاد هذه الاندية جعلت لك اسما فاتركها وشأنها لكى تؤدى مهمتها بينما انت تواصل الفشل فى مجال المنتخب.

اخيرا نؤكد هنا أن مسئولية فشل المنتخب هى مسئولية الأتحاد العام فهو واضع السياسات الكروية وهو مصمم المواسم وهو المشرف الأوحد على هذا المنشط الرياضى بالبلاد وحاله وحال الكرة بالبلاد لن ينصلح الا إذا انصلح حال قانون ولوائح تكوينه وانصلحت بذلك حال الجمعية العمومية لتأتى برجال قدر المهام الكبرى و لكى تسطيع أن تحاسب هؤلاء الرجال إن أخطاوا او تكافئهم إن اصابوا جمعية تعرف أن تقول لا وتعرف مبدأ المسئولية والمحاسبة.

لا بفهمن احدا اننى أدعو السلطة للتدخل فى عمل الاتحاد بالعكس أنا من المؤنين بشدة بديمقراطية و اهلية الرياضة و مؤمن كذلك أن هذه السلطة لن تجلب خيرا للرياضة فهى التى جعلت من نفسهامثلا أعلى فى تزوير و تفصيل الانتخابات مما زين لقادة الاتحاد بالسير على دربهاوو ضعنا فى مثل هذا المطب الكبير.

اول ما نحتاجه

نحتاج لوجوه جديدة شابة و افكار جديدة

وجوه متعلمة فى مجال كرة القدم ولها رؤية

مستعدون ان نفهم ان يكونوا بدون خبرة و يتعلموا فينا

بنستحمل فى سبيل التغيير إلى الافضل