العبور بعودة التيارات الخارجة للجذور

العبور بعودة التيارات الخارجة للجذور


01-29-2008, 01:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1201567890&rn=0


Post: #1
Title: العبور بعودة التيارات الخارجة للجذور
Author: ابوهريرة زين العابدين
Date: 01-29-2008, 01:51 AM

نقلاً عن صحيفة صوت الأمة
المساحة الاسبوعية: زورق الحقيقة

أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم

العبور بعودة التيارات الخارجة للجذور

قصة المجموعات التي خرجت عن عباءة الحزب ولبست جلابيب مختلفة بعضها ضيق وبعضها اكبر منها وبعضها مرقع مزركش كجلباب درويش في حلقة ذكر صوفية يتغني بليلاه التي في خاطره. لقد اتضح للتيارات والأفراد أن ما لبسوه من جلابيب مختلفة المقاسات لا تناسبهم وانسب شيء أن يرجعوا ويلبسوا جلباب حزب الأمة القومي وقد ابدى الذين خارج السلطة رغبتهم الصادقة في العودة للحزب ولكن هناك عقبات تعتري طريق لملمة اشلاء الحزب المتناثرة على امل العودة .
لقد حدثت ضغوط كثيفة من القواعد على قيادة الحزب من اجل ايجاد معالجة مقبولة وحسم الأمر مؤسسياً وسياسياً والتفرغ للقضايا الكبرى، ولكن برغم كل ذلك الضغط استطاعت البيروقراطية الحزبية أن تماطل تحت دعاوى مؤسسية مختلفة ولكن لقد طال انتظار الناس للأجهزة في أن تقوم بتنفيذ قرارات اللجنة المركزية الأخيرة وخاصة عقد الورش التي تتعلق بالقضايا المختلفة الهامة ومنها موضوع المجموعات التي خرجت والتحضير للمؤتمر العام السابع. ترى لماذا الإنتظار لكل هذه الفترة وما هي الاسباب الموضوعية التي اخرت الورش لهذا الحد؟ هل كل ذلك نكاية وكنوع من المماطلة من اجل أن يموت الموضوع ومن اجل كسب الوقت إلى قيام المؤتمر العام وحتى يجد عاشقي الكراسي مقاعد أخرى في حافلة المؤتمر العام القادم ام ماذا. القواعد والجماهير تبحث عن اجابات مقنعة وعلى قيادة الحزب والجهاز التنفيذي توضيح الموضوع برمته للجماهير بشكل مفصل ولا ينبغي ان ندفن الرؤوس في رمال الإنتظار.
الإنقسام الذي حدث ليس الأول وسوف لن يكون الأخير طالما نمارس السياسة وهناك اختلافات بين بني البشر في دنيا الناس هذه ويجب أن نستفيد من دروس ما حدث ونتحرك إلى الأمام بدلا من الحركة إلى الوراء في هذا الموضوع. بعض المجموعات تريد أن تكسب سياسياً من هذه القصة وحتى لو كان ذلك على حساب الجماهير ومصالحها الآنية والمستقبلية. لقد انتهت مدة الأجهزة وكان من المفترض أن يقوم المؤتمر العام في مواعيده ولكن لظروف كثيرة موضوعية لم يتم انعقاد المؤتمر العام ولا نريد أن نقول أن هذه الأجهزة انتهت صلاحيتها واصبحت بلا شرعية غير شرعية الأمر الواقع فالأفضل أن نرجع الامر للجماهير لتقول كلمتها في كل القضايا بدلا من هذه الخطوات المتثاقلة من الأجهزة. فإي كلام يقال ومهما كان فهناك المرجعية النهائية في مثل هذه الامور الخلافية الا وهي مرجعية المؤتمر العام. على الجهاز التنفيذي والجهاز القيادي والتشريعي اسراع الخطى لعقد المؤتمر العام والواضح ومن كل ما مر به الحزب في الفترة السابقة أننا نحتاج لتجديد دماء القيادة وكتابة برنامج جديد يناسب المرحلة ووضع اسس جديدة ولوائح واعادة النظر في دستور الحزب وبرنامجه ليواكب كل المتغيرات والتغيرات.

لقد ذكر رئيس الحزب انه زاهد في القيادة وأن الامر يبنغي أن يحال للمؤتمر العام لانتخاب الرئيس وحتى لو كان من خارج المركز وهذا تطور ايجابي في مسيرة الحزب وكما عودنا الرئيس دائما فهو يستطيع أن يقرأ الساحة السياسية والاحداث السياسية بعقل مفتوح. بالنسبة لي فأنا غير مشغول بمن يرأس الحزب ولكن كيف يدار الحزب وكيف نكتب برنامج يعبر عن جماهيرنا وأن تكون عندنا مؤسسات قوية وتمثيل عادل لكل الأقاليم فموقع الرئيس غير مهم بعد ذلك. اعتقد من الجيد لملمة جراح الحزب في الداخل والخارج وأن نعيد كل المجموعات والتيارات والافراد الذين باعدت بينهم الاقدار والحزب. فهي فرصة جيدة وفي هذه الظروف أن يكون عندنا شكل جديد من القيادة يمثل فيه اقاليم السودان المختلفة وخاصة دارفور وامين عام بصلاحيات كبيرة من اجل قيادة الجهاز التنفيذي وقيادة العمل اليومي ووضع اسس جديدة وذلك من اجل مخاطبة التطورات واستيعاب كل المتغيرات واستخدام التنكنولوجيا في الاتصال وإدارة الحزب والاستفادة من التيارات المهاجرة في بقاع الدنيا ومحاولة الاستفادة من خبراتها في المجالات المختلفة والامر يحتاج إلى عمل دؤوب وإلى اشراك الجميع في كتابة البرنامج والتعبئة للمؤتمر العام فهذه الخبرات المهاجرة لها تجارب كبيرة ومتنوعة سوف تفيد الحزب كثيراً اذا تم استيعابها.
لا ينبغي أن نتعامل بردود الأفعال والغضب في موضوع عودة التيارات المختلفة التي خرجت ذات مساء سياسي كئيب من خيمة الحزب، علينا أن نعمل جميعاً من اجل اعادتهم واستيعابهم واشراكهم في المؤتمر العام، الجهة العليا التي لا جهة بعدها وحتى تقول الجماهير كلمتها فقد سمعنا كلمة الاجهزة ومماطلتها. فهذه الاجهزة والقيادات الموجودة انتهت مدتهم الزمنية المقررة بشكل شرعي والجميع في انتظار أن يهل هلال المؤتمر العام، فهلا عملنا جمعياً من اجل قيام المؤتمر وادارج كل القضايا الخلافية في اجندة المؤتمر. فيما تبقى من هامش المدة يمكن أن تقوم الاجهزة بخطوات وفاقية كبيرة سوف تحسب لهم وسوف تتذكرهم الجماهير بانجاز تاريخي غير مسبوق. هل تستفيد الاجهزة من الدروس وتقدم درس وطني بليغ؟ فإذا لم يستطيعوا القيام بخطوات كبيرة وتنفيذ قرارات اللجنة المركزية الأخيرة ادعو قيادة الحزب لحل كل الاجهزة وتشكيل اجهزة انتقالية مهمتها التحضير للمؤتمر العام واكمال خطوات رتق النسيج الحزبي وتأجيل كل القضايا الكبيرة ليقول فيها المؤتمر العام كلمته الأخيرة والكبيرة. تريد هذه التيارات العودة للجذور وسوف يكون هناك نوع من العبور إلى المستقبل في اطار لملمة اشلاء الحزب فهو العبور بعودة التيارات الخارجة إلى الجذور أو كما قال د. فضل الله رحمه الله "العبور بالعودة للجذور".




Post: #2
Title: Re: العبور بعودة التيارات الخارجة للجذور
Author: ابوهريرة زين العابدين
Date: 01-29-2008, 02:35 PM
Parent: #1

--