في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين

في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين


01-26-2008, 08:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1201376843&rn=0


Post: #1
Title: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: amin siddig
Date: 01-26-2008, 08:47 PM

لحظة عظيمة للنشوة ، تلك السانحة القليلة والتي لا تتاح لكل المحبين و المتيمين ، إلا لمن سما بهم الحب مرتبة عظيمة في القرب من قلب المحبوب ، .. أن تظفر برؤية وجهه المبارك يبتسم في وجهك ، بل و يجزل الشكر في حقك ... و أنت تحمل إبريقاً تصب به ماءاً زلالاً يغسل به الإمام فمه ، ويتهيأ به للصلاة لربه

هذا شرف ليس متاحاً للكثيرين ، فإن منعتك مشاغل الحياة من جلوس القرفصاء و التنعم برؤيه هذا الوجه المقدس صباحاً ومساءاً .. فلا تيأس ! ولا تحزن .. فهناك طرق أخرى تعبر بها عن الحب و الولاء .. و يمكنك أن تحمل شرف الأسرة في خدمة الإمام ، و يجب ألا تفرط في هذا الشرف أبداً ، أوليس توريث أفراد الحاشية لألقابهم تقليداً ملكياً عريقاً .. إبن حارس الملك ينبغي أن يصبح حارس إبن الملك .. و إن لم يجد مكاناً فحتماً سيسعه فيلق حاملي الأبواق .

عندما يلتزم الرجل بالأدب و العرف ، فيحب سيده ، يصبح السيد عينه التي يرى بها ، فلا يرى في بلاده إلا قوماً يطلقون ( عزبة ) عمامتهم ، وقوماً يربطون قطعة مثلها من القماش في وسطهم. وعندما يحب الرجل سيده يصبح السيد لسانه الذي ينطق به . وعندما يحب الرجل سيده يصبح السيد يده التي يبطش بها ، فيصبح وديعاً ومسالماً لا تبطش يده إلا حين يقتضي الواجب ذلك .. على ضفاف بحر العرب .

أن تكون عضواً في فيلق حاملي الأبواق ، مهمة لا يصلح لها كل الرجال . مهمة تقتضي أن تقاوم ذلك الشيطان الذي يقف على يسارك محرضاً على العصيان و خيانة السيد .. مهمة قد تستدعي منك أن تكرر كلام الملك بلا إنقطاع .. و إذا ما تغير موقف الملك ، فعليك أن تكون على أهبة الإستعداد للتبرير لمليكك المحبوب فوراً ، لا يجب أن يستغرق منك ذلك حتى مجرد سويعات مع النفس للإندهاش .. فتلك اللحظات قد تذهب بالعرش أو تذهب برضي الأسرة المالكة .

عندما تكون جندياً في تلك الفرقة المخصوصة ، يجب أن تتحلى بأخلاق الفرسان ، فتفرح و تحزن ليس كما بقية الناس ، .. تحزن عندما يخذلك الملك ، وتكتم حزنك و لا تبوح به أبداً ، و تفرح عندما يعدل الملك جزئياً عن خذلانه ، أو يتجمل ( فالملك لا يكذب) ، و لكن ليس كما حزنك الصامت ففرحك ينبغي أن يكون بضجيج هادر .. أما إن إلتبس عليك الأمر ، وتشابه عليك ، فإجتنب ما تشابه و أعلم أن وراء الأمر حكمة يعلمها الملك ، ونم مطمئناً بجانب البوق .

و البوق لمن لا يعلم يحمل فقط في الأعياد الملكية ، و أهمها عيد التجلي ، و فيه يقوم اللورد بإطلاق بعض العبارات الملونة في الهواء ، فيتبارى الحضور في إلتقاط معانيها ، و إن كانت بلا معنى فيتنافس الحضور في إضفاء كل قيم الأرض عليها ، قيم فولتير و قيم جون لوك وقيم آل البيت و قيم الإشراف وقيم سيد قطب .. حتى إذا حل المساء منح الفائز جائزة البوق الذهبي وحظى برضى السيد الذي لا يناله المنكرين و الصعاليك .

أما في الأيام العادية ، إن كنت لا تحرس حقلاً ليس لك بدون أجر ، فدع البوق و أحمل القربة المقدودة ...

لكم هي نصيحة غالية تلك التي أسداها إلي أحد طلاب حزب الأمة قبل عامين ، ففي ركن نقاش بالجامعة ، وبعد أن أخذت فرصة للنقاش إذا به يصيح هاتفاً ( الما عندو جد يشوف ليهو جد ، و الما عندو جد يلزم حدو ) .. ثم أردف مجموعة أخرى من أبيات الشعر يقول فيها ( الصادق المهدي فريد عصرو ) ..
خذو بهذه النصيحة علها تعينكم في دروب الحياة ، و خذوا الحكمة من جامعي أنصاري ، يجمع بين الحداثة و الأصالة كما قال الملك .


ملحوظة ليست ذات علاقة بالموضوع :
عندما كان السيد يدعو إلى تحالف المعارضة في قصره المنيف ، وجه الدعوة إلى قائمة تزيد على العشرة قليلاً من الأحزاب السياسية ..
وحين تحدث أخيراً حول ما أثاره بعض المرجفين كما وصفهم ، قال لن نتخذ خطوة دون القوى الرئيسية .. و ذكر أربعاً ..
ا

Post: #2
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-26-2008, 09:21 PM
Parent: #1

عزيزي ... أمين ... تسلم,

أرجوك ألا تضيع كثير وقت وجهد ومشاعر
فى نبذ الفكرة الطائفية ... فهذه المؤسسة
فقدت معانيها وتجاوزها الزمن إلا قليلا, وهذا
القليل الذي أعني هو ما تبقى من مخلفات الولاء
الطائفي على الصعيد الإجتماعي ... حيث ما يزال
يقبع جملة من أهلنا الطيبين المخدوعين, وهنا لا
أقصد أن ألومهم بقدرما أندب الظرف القومي الإستثنائي
السائد والذي لا يعبأ ببؤر الجهل ولا مضاعفاته الإجتماعية,
وليس من بد القول بأن { ترصيد } الجهل هو فعل سياسي
مقصود للحفاظ على قوى إجتماعية فى محاط علمها القديم
والبسيط والمتواضع ... وذلك لإجل { نفرة } سياسية محتملة
ربما يقدم عليها أهل الرأي والسلطة وأحباب السلطة فى
اللحظة السياسية التي يقررون .

بمعني أن ما يزال جزء من الخاصية الطائفية متفاعلا
إجتماعيا ولسبب مختار تستدعيه سياسة التخلف وهي تشيح
بوجهها عن الإستجابة الموضوعية للمقررات الوطنية ولأجندة
العصر.

أما الجزئية الأخرى فهي تتعلق { بالبديل } وهذا ما أرجوك
أن تركز عليه, فلا يمكن أن يحدث تغيير إجتماعي ومفاهيمي
إلا بوجود مركز ثقل ديمقراطي قوي وفاعل, ولان هذا ما لم
يحدث إلى الآن ... فلهذا ستجد الطائفية تستثمر غياب
بديلها لأجل يوم إضافي فى حياتها الإستثنائية... وبقية الأمر
وتساوقاته مفهومة ولا تغيب عن حضورك العالي فيما أعتقد.

مع مودتي

Post: #3
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: Abdel Aati
Date: 01-26-2008, 11:33 PM
Parent: #2

امين صديق .. فولتير السودان
هذا نص جميل ومحرق في مآلات الطاتفية والجحور الضيقة التي تدخل فيها مستلبيها
شكرا لك عليه وسيارجع لهذا البوست مرارا ..

تحياتي ...

Post: #4
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: amin siddig
Date: 01-27-2008, 01:08 AM
Parent: #3

حيدر قاسم
تحياتي

و إني لأشاطرك الشفقة على هؤلاء الذين ضيقت عليهم معاني الحياة ..
حتى صارت الحياة غير جديرة بالحياة ..
في تلك الأنحاء التي يصبح فيها الحب شيئاً آخر ..

البديل الديموقراطي لست قائلاً بحتميته ..
و لكن العالم من حولنا ، و التغيرات بطيئها و ثورييها
مما يهدر وراء الجبال و المحيطات
يهمس بقدومه و إن طال الزمن ..
و إن هذه الصرخة الأرخميدية يتردد صداها
ليس تكرراً بل ولادة جديدة في مكان جديد
الديموقراطية

ظلت شعاراً صاعداً لمئات السنين قبلنا
و ستظل شعاراً على الأقل لمئات أخرى بعد أن يطوي النسيان سيرة عصرنا
بينما تتباين غيرها من الشعارات في سرعة صعودها و هبوطها

و المركز الديموقراطي ...
و إن ضاق صدر البعض ..
و إن خار البعض ...
و إن ضاقت زاوية الرؤيا ..
و إن تقوقع البعض في ( قصورهم الذاتي )

قادم ... بنا أو بغيرنا




عادل
تحياتي

Post: #5
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 01-27-2008, 04:45 AM
Parent: #4

إضافة لكلام حيدرأقول مشكلة الطائفية ليس كلها في واقع التخلف انما في المثقفين المنكسرين نفسيا أو اؤلئك الانتهازيون و العاطلون ذهنيا او من جبلوا على الخنوع و الإستكانة او عديمي الحس من لا يرون عيبا في يتقطر دم الفقراء و المساكين و المحرمون دما يسقى الائمة و البيوتات الطائفية و هم يفتحون افواههم علَى ينالهم قطرة او قطرتان.
فهؤلاء يزيدون اهلنا ماساة على مأساتهم و يغبشون وعيهم و يسربون في المجتمع قيم التخلف و التبعية و الذلة.

فهذا هو الخذلان العظيم.

كتابة تستحق الوقوف عندها.

واصل يا امين و لا اسكت الله لك حسا

تحاياي

Post: #6
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: amin siddig
Date: 01-27-2008, 11:19 AM
Parent: #5

ثروت
سلامات

لقد تغيرت معظم شروط الواقع التي قد تفسر وجود الطائفية بسهولة ، فقط مراجعة بسيطة للتوزيع السكاني و التركيب الديموقرافي و نسب الأمية و التعليم و غيرها ... الأرقام على الورق لو كان لها أن تتعجب لتعجبت !

النفوذ الشعبي للطوائف تراجع كثيراً جداً .. و الحقيقة هي أن تلك الأغلبية التي يتحدث البعض بإسمها زوراً لا مبالية .. و يكفي أن تذكر لأحدهم في حديث عابر تغيير السلطة حتى يتهيج ( يعني يجي منو ، كلهم كلام فارغ ) ، و طبعاً كلهم هذه تعني المشهورين منهم

الأحزاب الطائفية تغبر على من سواها بفضائحها حتى في مناطق مرتفعة الوعي نسبياً مثل الجامعات ، .....

و يجب على غير الطائفيين و غير الجهويين أن يميزوا مواقفهم بصورة واضحة ..

أستغرب في المقولات التي تتناول سادة الإقطاع هولاء كرموز للحداثة و الديموقراطية و الإعتدال ...
أهذا هو جوهر الأحزاب الطائفية ؟ لماذا لا نسمي الأشياء بأسماءها الحقيقة ؟

وما شأننا إن كان الحفيد معتدلاً مقارنة بجده ، و ما هي القيمة التي يمكن إستخلاصها من أن شخص يقيم إنتخابات يضمن فوزه فيها في حزبه ، و أي حداثة هذه بدون فردية و بدون فكر لا يتجدد فيه إلا الأسماء بينما ما بالقلب بالقلب

سؤال برئ :
لماذا لا تنسحب قيم الديموقراطية و الحداثة و الإعتدال على ( السيد ) الآخر ...؟
فهو أكثر إعتدالاً و موقفه حتى الآن أظنه المطالبة بفصل الدين عن الدولة بصراحة
و هو رئيس حزب حديث بالمعايير التي وضعت حديثاً للحداثة ، و إن كان لا يحتفل بعيد ميلاده
و هو معتدل حد الصمت النبيل إلا عند الحديث عن التنقلات الجوية

Post: #7
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 01-28-2008, 05:42 AM
Parent: #6

Quote: سؤال برئ :
لماذا لا تنسحب قيم الديموقراطية و الحداثة و الإعتدال على ( السيد ) الآخر ...؟
فهو أكثر إعتدالاً و موقفه حتى الآن أظنه المطالبة بفصل الدين عن الدولة بصراحة
و هو رئيس حزب حديث بالمعايير التي وضعت حديثاً للحداثة ، و إن كان لا يحتفل بعيد ميلاده
و هو معتدل حد الصمت النبيل إلا عند الحديث عن التنقلات الجوية


سوال جيد يا امين.
لكن من المفترض توجيه لرواد ما بعد الإنفناسة.
و المتحلقون حول تورتة إمام {الحداثة}
المجلبون كبهلوانات لتسلية الإمام و العائلة المقدسة.

Post: #8
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: محمد الأمين موسى
Date: 01-28-2008, 06:23 AM
Parent: #7

أخي الفاضل أمين وبقية المتداخلين الكرام.. أكثر ما يحزنني في الطائفية، أنها لا تحتفي بالتعليم ولا تشجعه سواء في أوساط مريديها أو حتى في أوساط قيادييها.. ولا اعتقد أن الأسرتين الطائفيتين اشتهرتا بعناصرها المتفوقة تعليميا.. وحتى الصادق المهدي الذي يعتبر الأبرز ضمن أوساط الطائفية قطع تعليمه وعاد ليتهافت على السياسة، بينما كانت كل الظروف متوافرة له لكي يبلغ أقصى مراتب العلم..
يبدو أن التعليم يتناسب عكسيا مع مبادئ الهيمنة والتبعية الطائفية... اعتقد أن العلم يحول بين المرء وقول سيدي إلا للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أتمتى أن يقوم أحدهم بجرد الأسماء السودانية التي اشتهرت بعلمها وتحسب على الطائفية بصفة مباشرة.

Post: #9
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: إيمان أحمد
Date: 01-28-2008, 06:46 AM
Parent: #1

أمين صديق

النص في حد ذاته
very inspiring

شكرا لك
إيمان

Post: #10
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: معتز تروتسكى
Date: 01-28-2008, 08:51 AM
Parent: #9

Quote: أمين صديق

النص في حد ذاته
very inspiring

شكرا لك

Post: #11
Title: Re: في حب السيد .. و ليمتنع المرجفين
Author: amin siddig
Date: 01-28-2008, 08:56 PM
Parent: #10

الإخوة

محمد الأمين

إيمان أحمد

معتز تروتسكي

تشكروا على المرور