سقوط الدفار من الكبري وقيمة الانسان السوداني

حادث كوبري القوات المسلحة 22/1 أودى بحياة شاب بعد أن سقطت سيارته «دفار» مقتحماً السياج الحديدي للكوبري، واستقرت في أعماق النيل . وتقول التفاصيل إن السائق المذكور مصاب بنوبة حساسية «أزمة»، فاتصل بإدارة الشركة وأبلغهم بوضعه الصحي، وطلبوا منه أن يعود، واستدار بالدفار وعاد أدراجه حسب توجيهات إدارته.. ويبدو أن النوبة اشتدت عليه وهو في منتصف الكوبري، فداهمت سيارته السياج الحديدي وسقطت على النيل...
هذا ما ورد باحدى الصحف السودانية.
لنقرأ بعناية ماورد بالصحيفه :
تقول الصحف : .. ويبدو أن النوبة اشتدت عليه وهو في منتصف الكوبري..

لماذا لا يتوقف السائق بعد شعوره بالازمه ويتصل بالاسعاف كما يحدث في أي دولة تعتني بحياة مواطنيها؟

الجواب انه لو فعل ذلك لاتاه شرطي المرور مهرولا بسبب توقفه في الكبري ولدفع غرامه ماليه هو احوج ما يكون اليها.
لذلك أتصور انه وضع هذه الاحتمال نصب عينيه وقرر أن يضغط على نفسه حتى يخرج من الكبري على الاقل
بقية الخبر كالاتي:
أكد المهندس أُسامة عبد السميع مدير إدارة الطرق والجسور بوزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم، إن الكوبري مكان الحادث يفتقر لاجراءات السلامة، خاصة أنه قد أنشئ وفقاً لمعايير قديمة، وقال إن الكوبري ستتم صيانته بداية من مطلع مارس القادم، وسيتم اغلاقه لمدة عام وتحديد طرق بديلة.
هنانتساءل :
طالما ان الكوبري يفتقر لاجراءات السلامه أوجزء منه على حد قول مدير ادارة الطرق والجسور :
(إن الكوبري مكان الحادث يفتقر لاجراءات السلامة)
أليس مدير الطرق والجسور مسؤلا عن اجراءات السلامة فى الكبارى ؟
هل ما زال مدير الطرق والجسور في منصبه ؟
لماذا لا تمهد الحكومة الطريق للبغال ؟
لماذا لا تكون صيانة الكبري ضمن أولويات الحكومة ؟

الجواب هو أن حياة الانسان السوداني ليست من أولويات الحكومة!