لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!! - مقال لمحمود عابدين

لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!! - مقال لمحمود عابدين


01-25-2008, 09:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1201293553&rn=0


Post: #1
Title: لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!! - مقال لمحمود عابدين
Author: welyab
Date: 01-25-2008, 09:39 PM


لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!!
الرياض/ محمود عابدين

(شفافاً وصريحاً)..كان المشهد في أمسية الجمعة 11 يناير2008م، بقاعة البروفسور نجم الدين شريف بجمعية التراث والثقافة النوبية، أثناء مناقشة قضية حيوية عنوانها: بانوراما الشمال ما لها وما عليها..شفافية كانت مدعاة لغلبة الطبع على التطبع..ومدعاة لخروج (البعض) عن النص الثقافي النوبي والتلويح بما هو دخيل من ثقافة سادت ما يقارب العقد ونيف في بلادنا، ثم بادت بسبب غرابتها وعدم اتساقها ومكونات الإنسان السوداني الأصيل في التسامح وإعلاء قيم الحب والتعاون.
وعلى الرغم من الجوانب الايجابية المتمثلة في الحضور الكثيف والإدارة الرائعة للندوة، وقليل المداخلات الايجابية من هنا وهناك وخاصة الأستاذ حسين حسن حسين، إلا أن البعض من أبناء الشمال ما زال أسيراً لـ (أشواق) الأحادية ورسولاًَ أميناً لعقيدة قمع الآخر فكرياً وثقافياً، مستلهماً تراثاً سطحياً من النرجسية حتى أن الواحد فيهم عندما يتحدث تراه يتقمص دور القائد والأب والوصي على مصالح العباد.
وبما أن هناك من جاء بفكرة خطأ مفادها أن هناك، من يخطط للاستحواذ على ما ظنه ملكاً له، فلم يكن الوضع لديه يحتمل الاستمرار في هضم (الرأي الآخر)..لأن ثقافة الاستحواذ (أي استحواذ) هي الغالبة لديه والأكثر تعبيراً عن تناسق الفكرة والفعل انتصاراً للأنا الضيقة على (النحن) الشاملة للكل، ليكون الكلام صريحاً بأن لا داعي لنا معشر المهمشين فكرياً في عتمة طالت واستحكمت حلقاتها، إدمان الغباء وتصديق أن من قرر في لحظة (طيش سياسي) أن يكون صاحب (الرأي الأول)، يمكنه التنازل والعودة لاحترام (الآخر) ولو كان ذلك عربوناً للتعايش السلمي!!
ولذلك لم يكن مستغرباً ما افتعله البعض من ضجة وفوضى للتشويش على من سواهم حتى لو كان النقاش يدور حول مساحة صغيرة في صحيفة لم تكن تستحق كل ذلك الحشد والاجتماعات التنسيقية المسبقة وتوزيع الأدوار..أما الوجه الجميل لذلك التشويش فهو أن حملة التنوير والنقد الايجابي وجهودنا لإظهار الحقائق تجد صداها ضيقاً في صدر من يريد الاصطياد في المياه العكرة، وغصة في حلق من يسعى للتفرد بالكلام وأرقاً يبدد وردية أحلامهم!!
ما بين هذا السطو وتلك المصادرة: (شفاف وصريح).. هي ذات العبارة التي وصف بها برلمانيون تقرير المراجع العام للسنة المالية (2006) الذي كان من ابرز ملاحظاته انخفاض نسبة الاعتداء على المال العام على مستوى الدولة السودانية حيث بلغ (561.2) مليون ديناراً فقط أي ما يعادل 5612 مليون جنيه، وهو ما يزيد عن 5.6 تريليون من الجنيهات القديمة أي ما يعادل 267 مليون دولار خصماً من كل مواطن مقارنة بسرقات بحدود «904.4» مليون دينار في نفس الفترة من العام (2005)!!.. وياله من انجاز يستحق التباهي!!. ولو علمنا أن هذا قد يكون مجرد ما ظهر من رأس الجليد فيمكننا تصور ما خفي من اعتداء على أموالنا وهو أعظم، خاصة وان المراجع العام قال انه لم يكمل عملية المراجعة أما للرفض المطلق له كما حدث في وزارة الداخلية الفيدرالية والجهاز القضائي بولاية النيل أو لأسباب أخرى!!
ويرى مراقبون أن انخفاض ما تم اكتشافه من (سرقات)، لا يعود إلى (توبة) سارقي أموال الشعب أو إلى تخليهم عن هذه العادة السيئة التي تنعكس على المجتمع تخلفا اقتصاديا وتدهورا في الخدمات الصحية من حيث الكم والكيف، وخصما على مشروعات التنمية، لكن الانخفاض النسبي يعود كما يشيرون إلى الخبرة المكتسبة وتنامي مقدرات شريحة (منتفعة) من المجتمع في الخداع والتمويه وتحويل (آخرين) من النافعين إلى مجرد أبواق وصدى تردد ما يقولون. ويشير مسئولون في ديوان المراجع إلى أن الأساليب التي يتم بها الاعتداء ظلت تتكرر ويستخدم فيها الذكاء الإجرامي والسلب واستغلال غفلة المسئولين وضعف الرقابة الداخلية.
في ضوء هذا فقط، يمكننا فهم الهرج والمرج والفوضى التي يثيرها البعض في أي محفل يقترب من مصالحهم، أنها ثقافة الاستحواذ وممارسة حق الاستئثار بأي شئ مهما صغر، والذي قد يكون مالاً هناك ومنصباً هنا، أو انفراداً واستحواذاً على الرأي كله (أوله وآخره) في مكان آخر!!
ولما كان الحديث في جمعية التراث والثقافة عن الإعلام والمعلومة ودوره في كشف حقيقة التنمية المزعومة في الشمال، ولما تعمد البعض مناقشة قضايا هامشية على حساب جوهر ما يمكن أن يناقش.. فيمكننا ببساطة فهم كل ما جرى دفاعاً (مشروعاً) عن المصالح والمكتسبات الشخصية.. فهناك بلا شك مصلحة لدى (البعض) في بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه في الشمال بكل التعتيم والعزلة المضروبة على المعلومة، والإبقاء على القسمة الضيزى للثروة القليلة المتاحة مع الاستئثار الكامل بالسلطة. بقى على ضحايا الوضع الراهن الاستفاقة والانتباه إلى ما يجري حولهم فالأجراس تقرع..حتى لا يجدن احد نفسه في يوم لاعباً دور الكومبارس في مسرحية طال عرضها في الشمال وغيره!! ولنا عودة إن شاء الله.

Post: #2
Title: Re: لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!! - مقال لمحمود عابدين
Author: Zomrawi Alweli
Date: 01-29-2008, 03:21 PM
Parent: #1

ماذا جنينا اذن من صفحة بانورامية لا تكتب الا وفق ما يملي عليه مزاج كتابه وهل يعني اننا قد استفدنا شيئا؟؟ لا والله

Post: #3
Title: Re: لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!! - مقال لمحمود عابدين
Author: خليل عيسى خليل
Date: 01-29-2008, 09:26 PM
Parent: #1

الشكر للاستاذ محمود عابدين الذى يقرع اجراس الوعى فى كهوف تخشى النور و تزاور عن اشعه الشمس
استمر استاذى محمود فى مسلك النضال حاملا معول الوعى لتغير ملامح وطننا الذى قبح جماله عصابات التتار وانهك قواه تغول المنتفعين
وتبقى شعله الحريه تلوح فى نهايه الدرب تقاوم عواصف المؤامرات
يبقى دوما الامل فى انسان السودان المقاوم لاصفاد الاسترقاق وسجون الاعتقال
روح العصر التى يحاولون اغتيالها بارجاعنا لعصور الظلام والاستعباد سوف تسود فى انحاء السودان حامله عناصر التغيير وادوات الاجتثاث
استاذى محمود عابدين
لك منا كل التقدير والاحترام وانت تشير بمفرداتك الى دروب العزه ومسارات الشموخ
لتضع اقدامنا عليها وتغرس بين ايادينا رايات النضال التى لن تسقط ابدا

Post: #4
Title: Re: لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!! - مقال لمحمود عابدين
Author: خالد حاكم
Date: 01-29-2008, 09:50 PM
Parent: #3

ولياب سلامات
محمود عابدين ده هو محمود عابدين صالح بتاع اللجان الثورية وكان محافظ مدنى فى ظل هذا النظام؟

Post: #5
Title: Re: لمن تقرع الأجراس في الشمال النوبي؟!! - مقال لمحمود عابدين
Author: welyab
Date: 01-29-2008, 11:22 PM
Parent: #4

لك الود خالد حاكم
لا ... مش هو!!
محمود عابدين
اكاديمي اقتصادي وناشط في العمل العام وصحفي متمرس