Post: #1
Title: عبد الرحمن الامين يكتب عن الحزانى في الشمال وينسى الحزانى في الشرق والغرب والوسط والجنوب
Author: Nazik Eltayeb
Date: 01-24-2008, 02:40 PM
كتب عبد الرحمن الامين في عموده رؤي بجريدة السوداني العدد 790 يوم24 يناير 2008 مايلي:Quote: رؤى الحزانى في الشمال
عبد الرحمن الأمين كُتب في: 2008-01-24 [email protected]
*أهل الشمال يجسدون المعاناة الحقيقية، وأهلها مهمشون بالمعنى الحقيقي، وليس بالمعنى المجازي السياسي، وأهل الشمال قدموا المثل الأروع، والنموذج الأرفع، للمواطنة التي لا تحدها حدود، ولا تقف دونها سدود، ولأجل ذلك نعم السودان جميعه بعلم أبناء الشمال، وبخبراتهم وبذاخر تجاربهم. وحين تلتفت الحكومة أخيراً، لأجل أن تفيض التنمية على الشمال وأهله، فإن ذلك ليس من باب الانحياز، وإنما من باب تصحيح الأوضاع، وتحقيق التنمية المتوازنة، فأولئك الذين علت أصواتهم، وارتفع ضجيجهم، وسمع أهل السودان قعقعة سلاحهم،، ليسوا أقل حظاً في التنمية من الشمال، ولكن حمل السلاح، أعطى أوزاناً غير حقيقية، وسوق لمعلومات غير واقعية . وأصدق تعبير عرفته أدبيات مايو، عندما كانت تتوسل ولاء أهل السودان، وتشنف آذانهم بكبير اهتمامها بقضاياهم، هو ما قاله الرئيس الأسبق (نميري) عندما قال أن مايو جاءت من أجل (الحزانى في الشمال)، كان ذلك في مستهل عهدها، ومايو لا تزال غضة ندية، عودها أخضر، ومضى العمر بمايو، وخط الشيب شعرها، ووهن العظم منها، وأقعدها سوء ما أحدثت، وقبيح ما فعلت، ومضت دون أن تمسح دمعة حزن واحدة لمن وصفتهم بـ (حزانى الشمال). وأكثر ما اضر بأهل الشمال، أن كل القادة الذين قيض الله لهم سنوات حكم ممتدة، هم من أهل الشمال، ومن ثم كانوا يرون في تنمية مناطقهم، شبهة انحياز لأهلهم، وهو ما أوقع الظلم بالشمال وجنى عليه. ثم دارت دورة الحكم، ومضت الإنقاذ، تقيم المشروعات في أركان السودان الثلاثة، عدا ركن الشمال، إلى أن قيض الله له أخيراً، وأفاء عليه بسد مروي وبمشروعاته المصاحبة. ولأن أهل الشمال شيمتهم البساطة وسيماهم الرضا، فان الذي أحدثه سد مروي ومشروعاته المصاحبة، لا أحد ينكر أثره ولا يجحد فضله، ومشروعات الطرق خففت كثيراً من مكابدة أهل الشمال ومعاناتهم، وشظف عيشهم . والتنمية التي انتظمته لا بد لها من كثير موالاة وكثير تعهد، ولا بد من مشروعات تعيد أهل الشمال إلى شمالهم، ولابد من توفر الخدمات الضرورية، فأكثر من عرفوا الهجرة منذ سنوات باكرة، هم أهل الشمال، لضيق المساحات، وضيق رقعة الإنتاج، وعدم توفر موارد تعين على الحياة ومقابلة احتياجاتها. ولكن التنمية التي انتظمت الشمال، في أمس الحاجة وأشدها، لحكم راشد، يضمد جراحات أهل الشمال السياسية، ذلك أن التنمية إنما أداتها وغايتها الإنسان، ولا يمكن للتنمية أن تنداح في غياب الإنسان ورغم إرادته، والزيارة الأخيرة التي أُتيحت لنا للشمالية، ورغم الاستقبال الباهي والطاغي الذي قوبل به الرئيس البشير ووفده، إلا أن الروايات المتواترة، كشفت لنا أن أجزاء من الولاية، تعاني حالة احتقان سياسي، مرده ما حاق بكجبار وأهلها، ومصدر غبنهم، أنهم لم يروا لنتائج التحقيق أثراً. إن التنمية التي استهل عهدها، ينبغي أن تصحبها سياسات منصفة، وأن تستصحب آراء المواطنين، وإلا تحجر على إرادتهم وألا تصادر أفكارهم، إن نحن فعلنا ذلك نكون حققنا للتنمية هدفها، ولينعم المواطن بأثرها، وليندفع لتعظيم نجاحاتها، وتثمين عائداتها. |
ورغم ان عموده من اكثر الاعمدة التي احرص علي قرائتها لما يتمتع به من موضوعية
لكن يؤسفني ان الموضوعية قد جانبته وهو يكتب العمود المذكور اعلاه
فكل اهل السودان يستحقون التنمية وهذا حق عام لكل مواطني السودان فلا يحتاج الامر للتبرير . محاولة تبرير تمتع منطقة معينة بميزة تنموية معينة يعني بصراحة ان في النفس شيء وان في الامر بعض من تحيز يحاول صاحبه تغطيته بالقول ان ظلماً وقع ولابد من تصحيحه.
ونقول له حسناً نتفق معك علي ان ظلماً وقع لكنه وقع علي الجنوب والشرق والغرب والشمال والوسط والمنطقة الوحيدة التي تمتعت بتنمية في السودان هي الخرطوم وحكامها وسكانها الشماليون وهم اهل الحل والعقد فبقية سكان السودان مظلومون في مناطقهم وخرطومهم ان سكنوها فظلمهم ظلمان بل ثلاثة ان اضفنا ان علم الشماليون الذي تمنه علي اهل السودان اورثنا التخلف والاستبداد و يكفي انهم حكمونا اكثر من خمسين عاماً جعلونا فيها في ذيل قائمة الدول فسادا وتخلفاً الا من قلة منهم كشان كل امة بها رجل صالح وحالنا حال سيدنا موسي وهو يخاطب فرعون وتلك نعمة تمنها علي ان عبدت بني اسرائيل ( سور ة الشعراء الاية 22)
|
Post: #2
Title: Re: عبد الرحمن الامين يكتب عن الحزانى في الشمال وينسى الحزانى في الشرق والغرب والوسط والجنوب
Author: Nazik Eltayeb
Date: 01-24-2008, 03:46 PM
Parent: #1
كتب عبد الرحمن الامين في عموده رؤي بجريدة السوداني العدد 790 يوم24 يناير 2008 مايلي: QuoteQuote: : رؤى الحزانى في الشمال
عبد الرحمن الأمين كُتب في: 2008-01-24
[email protected]
*أهل الشمال يجسدون المعاناة الحقيقية، وأهلها مهمشون بالمعنى الحقيقي، وليس بالمعنى المجازي السياسي، وأهل الشمال قدموا المثل الأروع، والنموذج الأرفع، للمواطنة التي لا تحدها حدود، ولا تقف دونها سدود، ولأجل ذلك نعم السودان جميعه بعلم أبناء الشمال، وبخبراتهم وبذاخر تجاربهم. وحين تلتفت الحكومة أخيراً، لأجل أن تفيض التنمية على الشمال وأهله، فإن ذلك ليس من باب الانحياز، وإنما من باب تصحيح الأوضاع، وتحقيق التنمية المتوازنة، فأولئك الذين علت أصواتهم، وارتفع ضجيجهم، وسمع أهل السودان قعقعة سلاحهم،، ليسوا أقل حظاً في التنمية من الشمال، ولكن حمل السلاح، أعطى أوزاناً غير حقيقية، وسوق لمعلومات غير واقعية . وأصدق تعبير عرفته أدبيات مايو، عندما كانت تتوسل ولاء أهل السودان، وتشنف آذانهم بكبير اهتمامها بقضاياهم، هو ما قاله الرئيس الأسبق (نميري) عندما قال أن مايو جاءت من أجل (الحزانى في الشمال)، كان ذلك في مستهل عهدها، ومايو لا تزال غضة ندية، عودها أخضر، ومضى العمر بمايو، وخط الشيب شعرها، ووهن العظم منها، وأقعدها سوء ما أحدثت، وقبيح ما فعلت، ومضت دون أن تمسح دمعة حزن واحدة لمن وصفتهم بـ (حزانى الشمال). وأكثر ما اضر بأهل الشمال، أن كل القادة الذين قيض الله لهم سنوات حكم ممتدة، هم من أهل الشمال، ومن ثم كانوا يرون في تنمية مناطقهم، شبهة انحياز لأهلهم، وهو ما أوقع الظلم بالشمال وجنى عليه. ثم دارت دورة الحكم، ومضت الإنقاذ، تقيم المشروعات في أركان السودان الثلاثة، عدا ركن الشمال، إلى أن قيض الله له أخيراً، وأفاء عليه بسد مروي وبمشروعاته المصاحبة. ولأن أهل الشمال شيمتهم البساطة وسيماهم الرضا، فان الذي أحدثه سد مروي ومشروعاته المصاحبة، لا أحد ينكر أثره ولا يجحد فضله، ومشروعات الطرق خففت كثيراً من مكابدة أهل الشمال ومعاناتهم، وشظف عيشهم . والتنمية التي انتظمته لا بد لها من كثير موالاة وكثير تعهد، ولا بد من مشروعات تعيد أهل الشمال إلى شمالهم، ولابد من توفر الخدمات الضرورية، فأكثر من عرفوا الهجرة منذ سنوات باكرة، هم أهل الشمال، لضيق المساحات، وضيق رقعة الإنتاج، وعدم توفر موارد تعين على الحياة ومقابلة احتياجاتها. ولكن التنمية التي انتظمت الشمال، في أمس الحاجة وأشدها، لحكم راشد، يضمد جراحات أهل الشمال السياسية، ذلك أن التنمية إنما أداتها وغايتها الإنسان، ولا يمكن للتنمية أن تنداح في غياب الإنسان ورغم إرادته، والزيارة الأخيرة التي أُتيحت لنا للشمالية، ورغم الاستقبال الباهي والطاغي الذي قوبل به الرئيس البشير ووفده، إلا أن الروايات المتواترة، كشفت لنا أن أجزاء من الولاية، تعاني حالة احتقان سياسي، مرده ما حاق بكجبار وأهلها، ومصدر غبنهم، أنهم لم يروا لنتائج التحقيق أثراً. إن التنمية التي استهل عهدها، ينبغي أن تصحبها سياسات منصفة، وأن تستصحب آراء المواطنين، وإلا تحجر على إرادتهم وألا تصادر أفكارهم، إن نحن فعلنا ذلك نكون حققنا للتنمية هدفها، ولينعم المواطن بأثرها، وليندفع لتعظيم نجاحاتها، وتثمين عائداتها. |
ورغم ان عموده من اكثر الاعمدة التي احرص علي قرائتها لما يتمتع به من موضوعية
لكن يؤسفني ان الموضوعية قد جانبته وهو يكتب العمود المذكور اعلاه
فكل اهل السودان يستحقون التنمية وهذا حق عام لكل مواطني السودان فلا يحتاج الامر للتبرير . محاولة تبرير تمتع منطقة معينة بميزة تنموية معينة يعني بصراحة ان في النفس شيء وان في الامر بعض من تحيز يحاول صاحبه تغطيته بالقول ان ظلماً وقع ولابد من تصحيحه.
ونقول له حسناً نتفق معك علي ان ظلماً وقع لكنه وقع علي الجنوب والشرق والغرب والشمال والوسط والمنطقة الوحيدة التي تمتعت بتنمية في السودان هي الخرطوم وحكامها وسكانها الشماليون وهم اهل الحل والعقد فبقية سكان السودان مظلومون في مناطقهم وخرطومهم ان سكنوها فظلمهم ظلمان بل ثلاثة ان اضفنا ان علم الشماليون الذي تمنه علي اهل السودان اورثنا التخلف والاستبداد و يكفي انهم حكمونا اكثر من خمسين عاماً جعلونا فيها في ذيل قائمة الدول فسادا وتخلفاً الا من قلة منهم كشان كل امة بها رجل صالح وحالنا حال سيدنا موسي وهو يخاطب فرعون
وتلك نعمة تمنها علي ان عبدت بني اسرائيل ( سور ة الشعراء الاية 22)
|
Post: #3
Title: Re: عبد الرحمن الامين يكتب عن الحزانى في الشمال وينسى الحزانى في الشرق والغرب والوسط والجنوب
Author: Nazik Eltayeb
Date: 01-24-2008, 05:04 PM
Parent: #1
up
|
|