قنصلية جدة- ثناية إتفاق السلام لا تلغي قومية الإستقلال

الكرام متابعي البورد تحياتي

بحكم تواجدي الدائم في منطقة قنصلية السودان بجدة أتمكن من المرور من أمام مبني القنصلية الشاحب ثلاث أو أربعة مرات في اليوم وقد لاحظت في الأيام الماضية تعليق أكثر من علم للسودان في واجة القنصلية التي تقابل الشارع العام مع تلوين الواجهة باللون الأبيض وعند السؤال والمتابعة لوسائط إعلامية محددة علمت بأن اليوم الخميس سوف تحتفل القنصلية العامة بجدة بأعياد الإستقلال والسلام في مساء هذا اليوم . وكنت قد تابعت شكوي عدد منتقي من أبناء السودان في عدد عكاظ الصادر يوم أمس من عدم توجية الدعوة بشكل كافئ لكافة فعاليات الجالية المحلولة قانوناً أو علي أقل تقدير مسئؤل الجاليات بالقنصلية العامة ومع ذلك فقد صرح الإخوة الذين تم لقاءهم بنيتهم في الحضور متجاوزين البروتوكولات والتقصير الذي مارستة القنصلية في تناسي أن الروابط والفعاليات الأخري هي التي ترفد مبني القنصلية وكذا الجالية بالأفراد الذين تُؤسس عليهم الجالية أو القنصلية.
ولكن يبدو أن فهم الثنائية والإنفراد يلازم عمل القنصلية في إستصحاب مبدأ أن الغلبة للحزب الحاكم تعطينا الحق في الإنفراد بممارسة أي نشاط ذو طابع سوداني بالنيابةً وتغييب كل شرائح السودانيين الذين ليس معنا في مركب المؤتمر الوطني ثم ما تبقي من مساحة نفردها للشريك الأكبر حسب منطق السلام وهى الحركة الشعبية في تلازم الإستقلال بأعياد السلام .
ونحن إذ نحمل السودان في قلوبنا لن يستطيع كائن من كان في نزع إنتماءنا للوطن وبالتالي حفظ مناسباتة السعيدة في قلوبنا وهي بالطبع ليس ملكأً لنا وحدنا كما يظن من يمسك بالمقود الآن ولن يتم إحتكار مناسبة الإستقلال كسلعة للإستهلاك حيث أنها مناسبة سودانية مائة بالمائة وحتى السلام والإحتفاء بة لن ينزع فرح التوقيع علية كائن من كان برغم الثنائية التي يلمسها المرء منّأ في تعاطي الشركاء لأمره وسيظل قومياً نحتفي بحسناتة ونصارع المستحيل لتجاوز سلبياتة .


بحيراوي / رئيس رابطة أبناء منطقة دار حمر بمنطقة مكة المكرمة