المـيدان 2059 عدد جديد

المـيدان 2059 عدد جديد


01-22-2008, 10:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1201038059&rn=1


Post: #1
Title: المـيدان 2059 عدد جديد
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-22-2008, 10:40 PM
Parent: #0

http://www.midan.net/nm/private/almidan/m2059/m2059.htm

Post: #2
Title: Re: المـيدان 2059 عدد جديد
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-22-2008, 11:33 PM





كلمة الميدان
مطالب عادلة




نحن لا نلوم ولا ينبغي لأحدأن يلوم معاشيي القوات المسلحة علي ما تؤدي إليه مواكبهم الاحتجاجية من تعطيل لحركة السيراوقات الذروة حين يكون المواطنون في طريقهم للراحة في بيوتهم بعد عناء يوم عمل . بل بالعكس من ذلك نحن نري في هذه المواكب تعبيراً عن تقدم في حركة الجماهير من أجل حقوقها ومطالبها ،يستحق التقدير والمؤازرة.ويتأكد هذا التقدم بصورة أخري في اعتصام عمال السكة حديد الذي بدأ أول من أمس دعماً لمطالبهم وأعلنوا أنهم سيواصلونه حتي تتحقق تلك المطالب . هذا الاعتصام لم يعلن كقرار فوقي من لجنة ، وإنما طرح علي القواعد في مناقشة مفتوحة وتم تبنيه وإقراره جماهيرياً.هكذا تبدأ الحركة الجماهيرية في العودة لمنابعها الأصلية وتستمد زخمها وقوتها من اقتناع الجماهير بعدالة مطالبها وبعدالة وسائل تحقيقها والالتفاف حولها. إننا هنا أمام حالة محددة تتعلق فقط بصرف المرتبات والمعاشات في مواعيدها ، علماً بأنأصحابها يعتمدون عليها في إعالة أسرهم فلماذا يتأخر صرف هذه المرتبات والاموال لا لشهور
كما يحدث الان وإنما حتي ليوم واحد ؟ اين تذهب مخصصاتها المدرجة حسب الباب الاول في الميزانية العامة التي تجيزها مؤسسات الدولة وهيئاتها التشريعية وتدعمها إعتمادات مضمونة ؟ ما الذي يعوق توفرها في وقتها؟
ان لهذه الجماهير مطالب عادلة وحقوقاً ثابتة لا يجوز التعدي عليها، وإنما ينبغي الاستجابة لها دون مماطلة وفوراً.


Post: #3
Title: Re: المـيدان 2059 عدد جديد
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-23-2008, 01:52 AM

الحزب الشيوعى يندد بأساليب
المؤتمر للإستمرار فى الحكم



ندد الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية بالجريمة النكراء التي ارتكبها صبية المؤتمر الوطني في جامعة الجزيرة. وقال الحزب في بيان أصدره قبل يومين أن ذلك الحزب يتوسل للحكم عن طريق العنف والارهاب وإغتيال المعارضين وأن طلابه بسلوكهم العدواني الذي مارسوه انما يعبرون عن نهج حزبهم. وأضاف البيان الذي حصلت علي نسخة منه أن الشيوعي ظل طوال فترة « الميدان » حكم الاسلاميين للبلاد يؤكد لجماهير الشعب أن حزب الاسلاميين لا يقبل مقارعة الحجة بالحجة ولا يقبل كذلك أن يبدي الآخرين رأيهم ويستخدمون في ذلك كل الاساليب الفاشية من قمع وسجن وإغتيال وتعذيب كما يحرمون المعارضين من حق العمل عن طريق الفصل والتشريد والتذرع بشتي السبل من أجل إحكام سيطرتهم علي مفاصل الحكم والهيمنة وإحتكار السوق. وطالب البيان بتقديم مرتكئر الجريمة البشعة بجامعة الجزيرة المتمثلة باغتيال الطالب معتصم حامد عضو الجبهة الديمقراطية الي العدالة فوراً.


Post: #4
Title: Re: المـيدان 2059 عدد جديد
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-23-2008, 01:55 AM




Post: #5
Title: Re: المـيدان 2059 عدد جديد
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-23-2008, 02:01 AM

من العدد


Post: #6
Title: Re: المـيدان 2059 عدد جديد
Author: عمر ادريس محمد
Date: 01-23-2008, 02:24 AM

الاستاذ محمود محمد طه
بقلم: كمال كرار



في سبتمبر ١٩٨٣ عندما كانت المعارضة محتدمة ضد
النظام المايوي..اعلن نميري حزمة قوانين فاشية جائرة
هدفت للتنكيل بالمعارضين.
اعلنت بعد ذلك حالة الطوارئ التي تشكلت بموجبها
محاكم طوارئ تجلد ..وتسجن وتعدم في يوم واحد دون
ان يكون للمتهم الحق في الدفاع القانوني المتعارف
عليه.
هدفت تلك المحاكم لتصفية المعارضة وتوطيد دعائم
النظام المترنح آنذاك.
عارض الاخوان الجمهوريين بزعامة الاستاذ محمود
محمد طه ..قوانين سبتمبر ١٩٨٣ ،كما عارضتها معظم
القوي السياسية والجماهيرية باستثناء الاتجاه
الاسلامي وزعيمه حسن الترابي.
في ديسمبر ١٩٨٤ ..اصدر الجمهوريون بياناً بعنوان
هذا او الطوفان..طالبوا فيه بالغاء القوانين سيئة الذكر
لانها شوهت الدين..وجلبت الفتنة وهددت وحدة البلاد.
في ٥يناير ١٩٨٥ اعتقل الاستاذ محمود محمد طه وعدد
اخر من الاخوان الجمهوريين.
١٩٨٥ قدم للمحاكمة مع اربعة من /١/ في يوم الاثنين ٧
رفاقه امام محكمة الطوارئ التي كان يرأسها انذاك
حسن ابراهيم المهلاوي بتهمة معارضة السلطة.
بكلمات قوية وشجاعة..قال امام المحكمة ان قوانين
سبتمبر ١٩٨٣ مخالفة للشريعة وللاسلام وانها..
شوهتهما..كما انها وضعت واستغلت لارهاب الشعب
وسوقه للاستكانة عن طريق اذلاله كما انها هددت وحدة
البلاد ..وذكر ان قضاة المحاكم غير مؤهلين ..وانهم
وضعوا انفسهم في خدمة السلطة التنفيذية لاذلال
الشعب.
١٩٨٥ حكمت المحكمة ( العجيبة) بالاعدام علي /١/ في ٨
الاستاذ محمود محمد طه ..ورفاقه.
١٩٨٥ وكما هو متوقع ايدت محكمة /١/ في ١٥
الاستئناف برئاسة المكاشفي طه الكباشي الحكم بعد
ان قامت بتحويل الاتهام والحكم من معارضة السلطة
واثارة الكراهية الي الردة.
علي الفور صادق نميري (اﻟﻤﺨلوع) علي الحكم .
١٩٨٥ ..خطا /١/ في العاشرة من صباح الجمعة ١٨
الاستاذ..اخر خطواته نحو المشنقة التي نصبت في باحة
سجن كوبر..ابتسم ساخراً ومات بطلاً دون ان يتزحزح
عن قناعاته.
عرف النظام المايوي وسدنته سر تلك الابتسامة
الساخرة.. بعد اقل من ثلاثة اشهر فاندلعت المظاهرات
والاضرابات واطيح بهم في انتفاضة مشهورة.
من المؤسف ان يلك القوانين الجائرة لم تلغ علي الفور
بعد الانتفاضة ..ولم يحاكم اﻟﻤﺠرمون والقتلة.
الهوس الديني..وتكفير المعارضين..والدولة الدينينة
ادوات للقهر..والدكتاتورية..وتصفية الخصوم بدعاوي
الحق الالهي..وهي نقائض للحرية والديمقراطية..كما
انها تنهتك حقوق الانسان.
والقضاء الرافل في ثوب السلطة يكرس الظلم لا
العدالة..
رحل محمود بنظرته المتحدية..كما وصفت ذلك جوديت
ميللر..الصحفية بمجلة نيويورك تايمز..والتي شهدت
الاعدام متنكرة.
يظل وهو شهيد الفكر خالداً في صفحات التاريخ
الانساني البيضاء..ويقبع قاتلوه(وهم احياء لا زالوا)
في مستنقعع الطغاة المأجورين.
الحكام مهما علا شأنهم..هم بشر من لحم ودم يمكن ان
يأتيهم الباطل من امامهم وخلفهم..وتحقق الشعوب
امانيها وتطلعاتها رغم انفهم.