رشا شيخ الدين ( نحن الذين نحبّكم )

ليس من عادتي أن أكتب عن الغناء .. عن الغنا ، ذاك الذي نسمعه ونحن متكوّرين على أنفسنا كي نمسك ‏بتلابيبه فلا تبرح جوانحنا ..‏
فمن عادتي أن أنصت للغناء وأنا أجبد مخدتي ، حين أسمع فيروز أكتم شهقتي ، حين يجرحني صوت الكمنجة ‏ألوذ بالصمتِ اليخلخلُ كيان المكان ..‏
كنت أستمع الى الأغاني وأنا أجوب بهوَ السكوت ، " أسرّح البصر المُحيّر " ، " أنقر بالأصابع " ، أفتّش في ‏الأغاني علّها تبوح لي بسرّ العلاقة بين سحر ِ الكلام وشجوَ الموسيقى ..‏
من طرف ٍ بعيد ٍ ، من الذي كنته ملوذاً بصمتي ها هو صوتك يجرجرني ، رغم عنّي ، ويلطعني في دروب ‏الكلام !‏
رشا ،
صوتك "الوافرُ" ، صوتك ، اليُورطني الآن في الحديث ، في الهمس ِ المُشاع ، صوتك النعسان الذي يُفيق ‏العالمَ من سباته ، صوتك اليُعيدُ الكونَ الى فطرته الأولى / الأنوثة – الى مَعشقة ٍ ترنّحنا في مَعركة ِ الحب ‏الخرافي ..‏
صوتك ِ ، يا رشا –‏
مَن أخذني مِن براري خشوعي السَكوتُ للأغاني ،
لأعلنَ :‏
نحنُ ، عادل عبد الرحمن ، الذين نُحبّكم ! ‏

العزيز عادل

حمدا لله علي سلامة العودة

شرفتم (دالاس) ولم نسعد الا بالمهاتفة العابرة
والجايات اكتر من الرايحات مع تحياتي لكل ( الهيوستناب)
الاعزاء.

ودي واحتراماتي

العزيز / هبّاني ،
عدتُ الى هيوستن وأنا أحمل الكثير من الأسى كونَ أنّي لم ألتقي بك إلا خلل تلك "المهاتفة العابرة" كما ذكرت ‏أنت ..‏
ولكن ،
كمْ من مهاتفةٍ عابرة حظيت بها وأنا أجوب "صمت" دالاس ؟!!‏
فمن هناك ، "هنايْ" ، أتاني صوتها / صوت رشانا / الذي بعثرني على هديل بوحها اليُهدينا هذا الصمت ‏الجليل حين نصتنت إليها ، كما الآن .. وهي تولولُ باللول الرطانيّ المُبين !‏

‏**‏

‏" شيئان في الدنيا ، يستحقان المنازعات الكبيرة .. وطنٌ حنون ، وامرأة رائعة "‏
كما يقول حمزاتوف ،
وطنٌ حنونٌ كما تغنّي له هي ، وامرأة ٌ رائعة ٌ كما هيَ هيَ .. رائعة ٌ ، وحنونة .‏

تخياتي أستاذ عادل..
لا فض فوك..
مع أني اقتحمت عليك "حوش" الخاص في بوستك الذي يمد رأسه مداً إلى "مُشرع" العام، لكني اعتذر بمشاركة التقدير ذاته لذات الغنة الرائقة، والبحة الغنية بالشجى..
والله إنها ملأت علي وجداني منذ أن خالسني صوتها "مضمنّا" في ثنايا صفحة ما بنسخة طروبة عذبة من "عذارى الحي".. ومن يومها و"عيييك"!..
وعلى سبيل الإطناب غير المؤذي، أن محسن خالد باغتني بشلال من الروعة الصرفة في أدائها لإنشاده المزلزل "يا رحام علينا" وعود "مصطفى السني" يفعل الأعاجيب.. ليتها كانت عندي على هذا الجهاز "الناشف"- وأجهزة الدوام معروفة بالنشاف والتعقيم- إذن لضمنتها إعلان تحيزي الواضح هنا..
دمت ودامت..
ـــــــ
الخاتم محمد المهدي

Quote: والله إنها ملأت علي وجداني منذ أن خالسني صوتها "مضمنّا" في ثنايا صفحة ما بنسخة‎ ‎طروبة عذبة ‏من "عذارى الحي".. ومن يومها و"عيييك‎"!.. ‎

ومن يومها و"عييك" ، يا صديقي ،
من يومها ونحن نحبها ،
سماع صوتها ،
يا خاتم الذي دخلنا ولا يبرح ،
صوتها الذي دخلنا برطانة صوتها الفصيح الذي يجرّح سمَعنا بالأغاني ،
صوتها ،
يا صديقي ،
الذي يسكننا ونحن نردّد معها : "يويّ اليويّ .. "‏
ما أعذب صوتها وهي تردّد الأغاني التي نحب ،
يا خاتمي –‏
كم نحن نحبّها !‏
كم نحن نسمعها الآن ..‏
ونحبّها .‏

Quote: ومن يومها و"عييك" ، يا صديقي ، من يومها ونحن نحبها ، سماع صوتها ، يا خاتم الذي دخلنا ولا يبرح ، صوتها الذي دخلنا برطانة صوتها الفصيح الذي يجرّح سمَعنا بالأغاني ، صوتها ، يا صديقي ، الذي يسكننا ونحن نردّد معها : "يويّ اليويّ .. "‏ ما أعذب صوتها وهي تردّد الأغاني التي نحب ، يا خاتمي –‏ كم نحن نحبّها !‏ كم نحن نسمعها الآن ..‏ ونحبّها .‏

تحياتي أستاذ عادل
كان متمترساًفي كبير ظني وراسخ اعتقادي أن زمن الغنا الجميل ولى طي الشيخوخة التي احتكرت فنانيين سوامق، وأن الطرب الصرف بغير آلة ولا صنعة شاهته الحمر المستنفرة بكل زقاق وشارع، التي تناهقت بكل ميكرفون ممكن أو مغتصب، وأقبلت تخوزق صماخاتنا جمعاً ومفرد..
لكنها رشا- رغم زعل أمي من غلطة إملائية في أداءها لـ "أقيس محاسنك بمن"- غسلت عني وعن طائفة ممتدة من أصحابي ما علقنا من عثار...
يا رجل: هذا صوت ملائكي كأصفى ما يكون الجمال (عيني باردة)!
لا مزيد.