الأستاذ محمود وستنا بت المكي ود حاج الصديق في يوم 18/ ينائر

هذه قصةعن موقف إمرأة بطلة سودانية بسيطة وغالبا ما لا يدون التاريخ مواقف البسطاء من أمثالها. ستنابت المكي ود حاج الصديق... هي أمي..وهي إمرأة عادية من مدينة رفاعة. كانت تحب الأستاذ محمود وتعتبر نفسها جمهورية ولم تأتي للفكرة الجمهورية بفهم حصلته من علم ولكن جاءتها بمحبة صادقة للأستاذ محمود. وكانت تقول دائماأن وجه الأستاذ "يبرق نور زي القمر" وتدافع عن الفكرة ببساطة وحجج كلها مستمدة من حقيقة وجه الأستاذ المنور وسلوكه ومحبتها. وحجتها الأساسية هي أن "اولادها تابعوه وبقوا ذاكرين يقيمون الليل بعد ما كانوا صعاليك يساهرون في الحفلات". على حد قولها. قامت يوم 18 ينائر قبل الفجر لكي تحصل بص رفاعة الخرطوم وكان بصا واحدا يتحرك في السادسة صباحامن رفاعة ويصل حوالي التاسعة صباحا في الخرطوم. وفي طريق البص للخرطوم كانت ستنا تولول في البص نائحة وباكية " الليلة أمانا ما مات راجل...الليلة أمانا ما مات ضو قبيلة" وكان كل من في البص صامتا يستغربون بكاء وولولة هذه المرأة وتضائق منها أحد الركاب وكان كما قالت سلفيا ملتحيا وقال لها " يا ولية ما تجنينيا...ما كافر"...وهنا وجدت بت المكي متنفسا لها فأنفجرت في الرجل " يا كلب! بتعرف ليه شنوا...كافر انت..." فرد عليهاالرجل "والله لو ما كنت وليه كنت الليلة أوريك" فقالت له "أتحداك..أنزل ..كما جرستك ...الخ" ثم صاحت يا سيد البص وقف خليني ألنشوف الكلب ده يعمل لي شنو"...فصفق لها كل من في البص لأنهم رغم ما قديكون لهم من اعتراضات على الأستاذ محمود..لا يستسيغون بفطرتهم السودانيةما كان يحدث لرجل ما رفع سيفا ولا تملق حاكما. ثم حينما وصل البص للخرطوم نزلت من البص وتوجهت الى كوبرو وصلت قبل ارتكاب الجريمة...وهناك كانت تولول خارج اسوار كوبر الذي كانت تعرفه جيدا لأن ثلاث من أولادها كانوا معتقلين فيه وخرجوا مع الأستاذ قبل أقل من شهر من ذلك اليوم الرهيب بالنسبة اليها"الليلة امانا ما مات راجل....الليلة أمانا مامات ضو قبلية"....ونواصل

up

التحية للوالدة ستنا، والتحية لك يا أحمد ضو القبايل، في رحاب الأستاذ محمود، ضوء الأضواء وسيد الشهداء!

د. حيدر تسلم

الأخ العز يز دكتور أحمد و أسرته المباركة


محبتى لك و تحياتى للجميع..



لك الشكر و أنت تكتب عن والدتنا و أمنا الحاجة ستنا و موقفها فى ذلك الصباح الأسود فى تاريخ أمتنا ...


سوف أتابع ما سوف تكتب كعادتى معك وأتمنى من الجميع المتابعة و حسن القراءة.


كلمة ـــ تولول ــ و التى أوردتها مرتين فى كتابتك ، أرى أنها غريبة فى حق أمى و تاريخها..فإننى لم أر أمى ــ تولول ــ أبدا..قد تكون هذه الكلمة صحيحة كل الصحة ، من الناحية اللغوية ، و لكن ما علق بها من العوالق جعلها تقرأ و تفهم على أنها كثرة العويل و شدة الصراخ.. و أنت ، قبلى ، تعلم أن ذلك لم يكن حال و أمر أمنا...



لك الحب و التحية..

متوكل مصطفى الحسين

سلام يا متوكل...مرورك أسعدني....واعتراضك وجيه...رحم الله بت المكي رحمة واسعة وأسعدها في دار البقاء..تقبل سلام لجميع هنا

د.أحمد الحسين
أبكيتني وفاض الدمع أني أعرف هذه القصة جيداً.. وسمعتها مرارا منك إلا أنها أبكتني، فتذكرت تلك الشامخة القوية العزيزة.. استمد من إرثها هذا الكثير وأملتيء فخراً حين أسمع مثل هذه القصص عنها وعن عنفوانها وهي في ذلك "تفوت الرجال".. ليتها كانت بقيت قليلاً لأبني معها المزيد من الذكريات...

يكفيها فخراً، ستة رجال، ربتهم جميعاً ليكونوا فخرا لها وللسودان.. تخرجوا من اكبر الجامعات...

رحمها الله..

اتمنى ان يمنحني الله ولو بعضا من بركتها

بنت الحسين

د. احمد الحسين المحترم

Quote: الليلة أمانا ما مات راجل...الليلة أمانا ما مات ضو قبيلة

"
نعم امانة ما مات ضو قبيلة , امانة ما مات سيد فكرة وسيد فهم
رحم الله الاستاذ المفكر محمود
اما هذه الام الحنينة فقد كانت تتحدث بصدق تحسه من كلماتها لها الرحمة
ولك تقديري د. احمد وعلييك الله واصل وحدثنا عن هذه المرأة الجسورة فموقفها دليل على قوة شخصيتها لانها الجمت ذلك الجبان الفي البص وتحدته تحدي الواثق من نفسه
بوركت وبورك اولادها واحفادها
مع سلامي عبرك لمريومة

الاخت أم سهى
تحيتي محبتي
لقد طربت لعباراتك ,ارى أنك طربت لقصة ستنا بت المكي لأنك من نفس أديمها...سودانية بت بلد

up

فوق

up

الفاضل الاخ د. احمد
نعم احسست كل كلمة قالتها هذه المرأة بل وامتلات شموخا وانا اتخيل المنظر وهي في تحدي ابي لذلك الضعيف....
حدثنا ولا تبخل علينا بسيرة نساء كسرن جدار الصمت فنحن احوج ما نكون لمعرفة سيرتهم تزيدنا معرفة ويقينا بضرورة الثبات على الحق والدفاع على من يتوهم ضعفنا
نحن في الانتظار فلا تبخل علينا
رحمك الله يا امنا الطيبة

الأخت الفاضلة ام سهى اسمحي لي أن استعير كلماتك النيرة لرفع البوست مع تحياتي

Quote: الفاضل الاخ د. احمد نعم احسست كل كلمة قالتها هذه المرأة بل وامتلات شموخا وانا اتخيل المنظر وهي في تحدي ابي لذلك الضعيف.... حدثنا ولا تبخل علينا بسيرة نساء كسرن جدار الصمت فنحن احوج ما نكون لمعرفة سيرتهم تزيدنا معرفة ويقينا بضرورة الثبات على الحق والدفاع على من يتوهم ضعفنا نحن في الانتظار فلا تبخل علينا رحمك الله يا امنا الطيبة

فوق

رحم الله الوالدة ستنا بت المكي وأسكنها فسيح جناته
ذلك جيل لله دره .
تتقاصر الكلمات عن ذكر أفضاله
حسبنا أننا نهلنا من ذلك المعين

كنت قد سمعت أخي د. أحمد في زمان باكر قصة عن الوالدة ستنا أرجو تصحيحي إن كانت الشخصيات قد إختلطت على أو تحكيها بروايتها الأصح إن كانت في مجملها صحيحة .

" فقد سمعت أن الوالدة ستنا كانت حريصة جداً على تعليمك وإخوتك وكانت حريصة على تميزكم الأكاديمي وكانت في سبيل ذلك تبدأ يومها مع آذان الفجر توقظكم للمذاكرة ولكى ( تصحصحوا ) تماماً كانت تطلب منكم الركض حول مربع منازل الفريق ولم تكن تكتفي بمجرد الأمر بل كانت تقودكم بنفسها في هذا الركض ثم لتأتي بعد ذلك لتجهز لكم الشاى وتكونوا قد جلستم للمذاكرة بكل نشاط "

لك ولأسرتك الكريمة كل المحبة

أخي عاطف تحيتي ومحبتي

اهتمامها بتعليمنا صحيح فقد كان همها الأول وبشكل أسطوري في وقت لم يكن فيه كبير احتفال بالتعليم وقد كان لها في ذلك رؤية اسطورية وهذه من القصص الي سأعود لها في هذا البوست ان شاء الله...أما قصة الركض فليست صحيحة فهي كانت تخاف علينا من النسيم لأنها ولدتنا بعد فترة طويلة من زواجها وكانت تعتقددائما أن ليلة القدر جاءتها وطلبت منها السبعة المتبعة أي سبعة اولاد...فهي كانت مدلعانا جدا. رحم الله بت المكي رحمة واسعة وسأعود للحديث عن جوانب أخرى من حياتها وسيرتها التي أحب ربطها دائما بعلاقتهابالاستاذ محمود....بالمناسبة يا عاطف انت وين الان؟

جزيل الشكر أخي العزيز د. أحمد على التصويب
يبدو أن الشخصيات قد إختلطت فعلاً على ، فذلك الجيل لعظمته تروى عنه وحوله القصص الطريفة . ولعلك تذكر القصة المنسوبة لوالدة الأخ حسن جبارة .

ولمتابعي البوست أقول أن الأخ حسن جبارة كان من شيوعيي فترة الستينات والسبعينات ، وقد تعود بوليس رفاعة كلما ما سمع بـ ( كركبة ) أو حركة مظاهرات في الخرطوم يأتون لمنزل الأخ حسن جبارة ويعتقلونه. كثرت مرات إعتقال الأخ حس جبارة .

تقول الطرفة

أنه في أحد المرات حدثت مظاهرات في الخرطوم فأتى العسكر في كومرهم المشهور وخبطوا على الباب خبطاتهم القوية تلك ، فخرجت إليهم والدة الأخ حسن متسائلة
" ماذا تريدون ؟؟ "
فأجابها الضابط
" عاوزين ولدك حسن يا حاجة "
فأجابته
" مالو ؟؟ عمل ليكم شنو ؟؟ "
أجابها الضابط
" يا حاجة ولدك دا شيوعي و....... "
فقاطعته ولم تدعه يكمل جملته
" اسمع يا جنابك ، ولدي حسن شيوعي ، وأنا شيوعية ، وغنمايتي ديك زااااتا شيوعية ، خلاص اسجنونا كلنا "


_____________

أنا في دبى لا أزال
تلفون موبايل 0505883814

لطيفة يا عاطف....النكت زي دي كثيرة عند ناس رفاعة... يقال ان ود لحوار عليه رحمة الله كان ايام قوانين سبتمبر يسكر يوميا ويقبض عليه ويجلد...وفي أول بوم بعد نجاح الانتفاضة وسقوط حكومة نميري وكانت قوانين سبتمبر لا زالت سارية جاء ود الحوار وهو في حالة سكر فقبض عليه شرطي وسأله بحدة..ود الحوار سكران؟ قال ليهو سكران وكما شيوعي
أنا طبعا يا عاطف رجعت جامعة الامارات مرة أخرى انا الان في العين وموبايلي هو
0505235106

عزيزي د. أحمد
عاطر تحياتي
مثل هذه المواقف تهزني كثيرا لدرجة البكاء .. فأمهاتنا وأباؤنا الجمهوريين من الذين لم يشوش على فطرتهم زغل التحصيل لهم مواقف عجيبة واعتبرهم من آيات الفكرة البينة اذ كانت بصيرتهم نافذة ومعرفتهم وعلاقتهم بالأستاذ متميزة وعميقة ثم انهم كانوا يهضمون الفكرة ويشرحونها بصورة تحير الكثيرين ويتميزون بمواقف صلبة لا تعرف الانحناء والتورية ولعلك تذكر كيف كان يظن الكثيرون ان أمنا فاطمة عباس تعمل مشرفة تربوية حينما يرونها توزع الكتب بهمة عالية في الطرقات وتشرح محتواها بلسان فصيح وهي لم تدخل غير مدرسة "لا اله الا الله" .. وهنالك قصة أمنا حليمة (زوجة الراحل هاشم نجم) رحمهما الله وأكرم وفادتهما فقد روت بنتها الهام قصتها في بورتسودان حيث كان خروجها للحملة يعد حدثا وسط أهالي البلدة وكانت ردود الفعل مختلفة فقد نالت إعجاب جميع شباب أهلها ومعارفها وعلى النقيض صب عليها كبار السن غضبهم ولعنتهم..... لدرجة ان أحدهم قابلها في الحملة فبصق على وجهها وكانت كمية البصاق كبيرة سالت على وجهها الطاهر فمسحته بهدوء بطرف ثوبها وواصلت عملها غير هيابة ولا وجلة ...
فسلام على أمنا وستنا بت المكي وسلام على أمنا حليمة وعلى جميع امهاتنا الجمهوريات في العالمين فلقد تحملن القيل والقال والهجر ممن حولهن ولم تنثن عزيمتهم حتى لقين ربهن راضيات مرضيات ..
عمر

الحبيب عمر كيف حالك
شكرا لنورك في البوست والله يا عمر انا نفسي كنت قايل الاستاذة فاطمة عباس ناظرة مدرسةوقائل امنا حليمة ناظرة مدرسة...رحهما الله رحمة واسعة...حينما توفيت الوالدة ستنا وانا وقتها في الامارات سنة 90 ارسلت لي الاخت الاستاذة بتول مختار خطاب تعزية قالت فيه انها لن تنسى لها موقفها ذاك يوم التنفيذ

Quote: ستنابت المكي ود حاج الصديق

ألف مليون تحيه للوالده المربيه الجسوره,
ولك أخى العزيز د.أحمد .. رحمة الله تغشاها,
وسلام عليها فى العالمين .