عندما صرخ الولد

ؤالزقاق الضيق المتعرج يقود الى الفسحة الكبيرة التي تتوسط الحلة.سار الطفل عصمت ذو الاعوام العشرة او بالاحرى هرول او كاد يركض صوب الفسحة.كان يرفع جلبابه الابيض القصير واحيانا يطلق يديه وزراعيه في الهواء. بعد دقائق كان قد توسط الفسحةالتي بدت خالية تماما. نظر يمنة ويسرة ثم وجم وقال في نفسه : لابد ان علي ومحمود ومجدي قدفضوا سامر البلي بعد ان طردهم عم صابر العجلاتي. نظر الى الجزارة كانت مغلقة في هذا الوقت من النهار.ست العيلة بائعة الخضار ايضا غير موجودة. فقط الدلو كان ملقى بجوار البئر الساكنة.
-ياولد . ياولد.
التفت فلمح عم صابر العجلاتي الذي يخشاه الجميع
- تعال ياولد
جرجر قدميه وذهب ناحية الدكان.
- تحب تركب العجلة الصغيرة الحمراء؟
- ايوه ايوه
- خلاص تعال بس ناولني شوية موية من البئر. عاوز اتوضا.
اخذ عصمت الجردل المهترئ القديم واتجه صوب البئر فملاه حتى نصفه ثم عاد الى الدكان.
ادخل
دخل عصمت واتكا على الجدار الغربي للدكان فاتسخ جلبابه قليلا.
اخذ عم صابر الجردل ودخل الى جوف الدكان.ثم بغتةخلع العراقي الدبلان والسروال الدمورية واخذ في صب الماء علي راسه ووجه الممتلئ المستدير وبطنه المنتفخ.
- انت عايز تستحم ياعم صابر؟
لم يجب عم صابر . لكنه حينما استداربوجهه معطياعصمت ظهره ومؤخرته المكتنزة صاح عصمت مفزوعا
- لا
ركض فقطع الفسحة المملوءة فقط بضوء النهار. وحينما دخل الى الزقاق قال وهو يلهث
- ما عايز العجلة الصغيرة الحمراء.

وردد
- ما عايز اركب العجلة الصغيرة الحمراء.