رجالة فايتة الحد

عقليتنا الذكورية المفرطة...

نعم هناك تفاوت بين المدينة و القرية ، وبين مناطق و أخرى في السودان بحيث لا يصح التعميم ..

و لكني هنا مهتم بما هو سائد ، و بما هو يعتبر الصورة الرسمية للتعبير عن ثقافتنا


ذكوريتنا لا تقف فقط عند الإعتقاد بدونية المرأة .. أو تحجيم دورها الإجتماعي ..

و إنما تسعى لنفي كل ما هو أنثوي من الحياة العلنية للرجل ...

فتخيط كل ثقب ذو طابع إنثوي ... و إن تم الإدعاء بوظائف ( وقائية ) لهذه العملية لحفظ الشرف الجنسي ، ورغم أنه لا سند منطقي لهذا الإدعاء .. إلا أن معناه الرمزي هو المنشود : نساؤنا ناقصات حتى أعضاء الإثارة .. ياللفخر

عقلية لم يؤثر فيها كثيراً التعليم .. و بعض الأطباء يدعون للخفاض .. وهم يعلمون تبعاته

نعم النساء يصررن على الخفاض ، ولكن هذا إستجابة إمتثالية لمعايير اللعقلية الذكورية ، ففي مخيلة المرأة الكبيرة أن هناك رجلاً سوف يستهجن أن بنتها ( غلفاء ) !


***********

عقليتنا الذكورية المشتطة هذه هل هي نتيجة أزمة : أحداث مريرة في التأريخ ، أزمة إجتماعية ، ... إلخ
هل هناك إرتباط بين النزعات الذكورية المتطرفة و الإذلالً عسكرياً في القرون السابقة !

الدين نفسه ليس عاملاً كافياً لتفسير هذه الظاهرة

فالبعض يسلخ جلد النملة ليأتي بنص يؤيد الخفاض عندما تهتز حججه أمام العلم و المنطق .. فيجهد لإيراد حجج من مصدر غير قابل للتسأول - الدين ، حجج هي بلا شك لم تكن من قبل معلومة و لم تكن هناك حاجة إليها حين لم تكن الظاهرة عرضة للتساؤل .

و نوهم أنفسنا إن ظننا أنها نزعة تدين زائدة .. فالنصوص الدينية ضد العنصرية مثلاً أوضح و أقوى و معلومة أكثر من تلك المتعلقة بالخفاض ! لماذا لم تسهم في كبت عنصرية البعض لو أن القضية هي قضية تدين ؟

عقلية الرجل السوداني الذكورية مكانها في وجدانه يحتل أعلى مراتب القدسية .. ربما فوق الدين نفسه
بحيث يوظف حتى الدين لخدمة القيم المفرطة للذكورة السودانية


ربما يمكن تفهم ذكورية العقود السابقة القائمة على : الرجل ، الحامي ، البطل ، الفارس ، الأخلاقي ، و المسيطر على النساء

لكن الغريب أن كل هذه العناصر من الرجل - البطل خفتت و لم يبق منها سوى الرجل الخجل من المرأة

و إذا تعمقنا في الأغوار النفسية لهذه العقلية نجدها أساساً قائمة على ( الناس يقولوا شنو )
فهي لا توحي بقناعة ذاتية قائمة على أسس معينة : دينية أو عقلانية أو غريزية

بل مراعاة خائفة من رأي الآخرين ، وهؤلاء الأخرين هم في الغالب مجموعة من الخائفين من بقية المجموعة

الرجل السوداني ربما في يوم واحد يصنف نصف النساء في طريقه كعاهرات
و يستبطن أنه متفوق بالحفاظ على نسائه
رغم أنه لا يوجد معيار منطقي يجعل هذا الحشد من النساء ( العاديات ) عاهرات و النساء المسؤول هو عن حراسة شرفهن شريفات
حتى المعايير التقليدية مثل المظهر و طريقة الكلام !!!!!!!

يتحدث الرجل السوداني فيقول أخوي و أبوي و ود عمي

وعندما يضطر للحديث عن أمه أو أخته حديثاً يقولها بصوت خافت ملحوظ
ولا ينطقها بصوت عادي إلا إذا بلغن سن اليأس !!!!! أو لمجموعة من المقربين جداً

غايتو يا ولدى ربنا يحفظك..
بطقوك عين ناس المنبر الحاسدين ديل..

Quote: عقليتنا الذكورية المشتطة هذه هل هي نتيجة أزمة : أحداث مريرة في التأريخ ، أزمة إجتماعية ، ... إلخ هل هناك إرتباط بين النزعات الذكورية المتطرفة و الإذلالً عسكرياً في القرون السابقة ! الدين نفسه ليس عاملاً كافياً لتفسير هذه الظاهرة فالبعض يسلخ جلد النملة ليأتي بنص يؤيد الخفاض عندما تهتز حججه أمام العلم و المنطق .. فيجهد لإيراد حجج من مصدر غير قابل للتسأول - الدين ، حجج هي بلا شك لم تكن من قبل معلومة و لم تكن هناك حاجة إليها حين لم تكن الظاهرة عرضة للتساؤل . و نوهم أنفسنا إن ظننا أنها نزعة تدين زائدة .. فالنصوص الدينية ضد العنصرية مثلاً أوضح و أقوى و معلومة أكثر من تلك المتعلقة بالخفاض ! لماذا لم تسهم في كبت عنصرية البعض لو أن القضية هي قضية تدين ؟ عقلية الرجل السوداني الذكورية مكانها في وجدانه يحتل أعلى مراتب القدسية .. ربما فوق الدين نفسه بحيث يوظف حتى الدين لخدمة القيم المفرطة للذكورة السودانية ربما يمكن تفهم ذكورية العقود السابقة القائمة على : الرجل ، الحامي ، البطل ، الفارس ، الأخلاقي ، و المسيطر على النساء لكن الغريب أن كل هذه العناصر من الرجل - البطل خفتت و لم يبق منها سوى الرجل الخجل من المرأة و إذا تعمقنا في الأغوار النفسية لهذه العقلية نجدها أساساً قائمة على ( الناس يقولوا شنو ) فهي لا توحي بقناعة ذاتية قائمة على أسس معينة : دينية أو عقلانية أو غريزية بل مراعاة خائفة من رأي الآخرين ، وهؤلاء الأخرين هم في الغالب مجموعة من الخائفين من بقية المجموعة الرجل السوداني ربما في يوم واحد يصنف نصف النساء في طريقه كعاهرات و يستبطن أنه متفوق بالحفاظ على نسائه رغم أنه لا يوجد معيار منطقي يجعل هذا الحشد من النساء ( العاديات ) عاهرات و النساء المسؤول هو عن حراسة شرفهن شريفات حتى المعايير التقليدية مثل المظهر و طريقة الكلام !!!!!!!

تشخصيص العقل الذكورى زى تشخيص العقل الجلابى..
حمى أصابت ( الأنا) استعصت على التطبيب.

لا أدري ... هل هي { رجالة } أم تخلف فائت لحدوده؟

كنت أعتقد أن السيرورة الإجتماعية آخذه فى تجاوز هذا
الأمر على مستوى مجتمعنا السوداني ... وأظنه كذلك, لكن
وكما تحدث { ردة } سياسية فهناك أيضا لها مقابل إجتماعي.


عموما ... إن قصدوا ختان الرجال, فهو أجدر علميا وطبيا وإن
{ يقلل } ذلك من حساسية رأس الذكر, لكنه يمنع بالمقابل أمراضا
ذات صلة بالأمر .

أما إن قصدوا المرأة ... فهنا حيلة ماكرة تهدف { لحز } مجسم
طبيعي فى المرأة وبغرض تخفيض مشاعرها الجنسية والإنسانية, حتى
تعود إلى أكناف التاريخ صاغرة فى وجه المشروع الأبوي, نادهة
بإسم مدعي الأخلاق ومراسيمهم السياسية... ويعلم بقية الرسالة.


أمونة بت مختار ... ربما لا تتصوري إحترامي لك وفرحي بك ولما علمت
من خلال وجودك الإسفيري مستوى ذكائك وحضورك النابه وإمكانياتك الفكرية
والنقدية والإنسانية والإجتماعية ... لكن بصراحة فإن إقحامك لي مصطلح
{ الجلابة } وخاصة حينما لا يتفق ... { وكما فى هذا البوست } فإنه في
تقديري أدعى للربكة من التساوق الطبيعي ... نقطة جانبية قيديها على
مفكرتك وربما نتناقش حولها وقتا آخرا ... فيما اللحظة لتلك الرجالة
الفايتة الحد... والنشوف آخرتا... مع مودتي.

آمنة مختار .. شكراً على المشاركة

حيدر قاسم تحياتي

Quote: كنت أعتقد أن السيرورة الإجتماعية آخذه فى تجاوز هذا الأمر على مستوى مجتمعنا السوداني ... وأظنه كذلك, لكن وكما تحدث { ردة } سياسية فهناك أيضا لها مقابل إجتماعي.

السيرورة الإجتماعية في موضوعنا هذا تعتريها الدربكة .

و ربما صورة الواقع لا تحبذ كلمة سيرورة ..

فالأنماط متشظية و مختلفة بإختلاف المكان و الزمن

نعم الإتجاه العام أقل محافظة عملياً

ولكن ( الثقافة الشعبية ) بمثلها و معاييرها و تقييمها متناقضة تماماً مع الواقع
ربما الكلمة التي تصف الدعارة بعاميتنا هي الأعلى ذكراً في اليوم المتوسط

يحاول ( الشاب ) أن يتقرب إلى شابة
فإن رفضته فيصف ذلك بتمنع الراغبات
و إن رضيت مجرد مصادقته ( عذرياً ) ، فمعظم حديثه عنها في غيابها هو أقرب للتشهير بها و إشانة السمعة !

متى يدرك الرجل السوداني أن كونه ذكراً لا يستلزم أن تنجذب كل نساء الأرض إليه
فهناك كما في حالته مكان للتفضيل و الإختيار

و متى يدرك أن هناك سبباً يمكن أن يجعل النساء يقبلن الصداقة أو التقارب أو الحب أو العلاقة
غير كونهن ( عاهرات ) !

هل هذه أزمة نفسية جماعية ؟

امين محتاجك شديد


تلفوني

اضرب لي ضروررررررررررررررررررري

Quote: ... لكن بصراحة فإن إقحامك لي مصطلح { الجلابة } وخاصة حينما لا يتفق ... { وكما فى هذا البوست } فإنه في تقديري أدعى للربكة من التساوق الطبيعي ... نقطة جانبية قيديها على مفكرتك وربما نتناقش حولها وقتا آخرا ... فيما اللحظة لتلك الرجالة الفايتة الحد... والنشوف آخرتا... مع مودتي

.
حيدر قاسم سلامات..
عارف بالرغم من اننى أعتبر نفسى قد نلت حظا لا بأس به من العلم والتجربة فى هذه الفانية..
الا ان ولوجى لعالم السايبر السودانى كان دخولا الى مدرسة جديدة..
مدرسة تملكك مفاتيح فهم كثير من الظواهر التى كنا نصادفها فى الوطن الاسمو السودان
من مواطنينا السودانيين ..ولا نفهم لها سببا..
وللبعدين الثقافى والجغرافى فى ذلك أثر كبير..لعدم الفهم هذا..

هذه المعرفة المقدرة التى تجلت لى فى احتكاكى المباشر بكل ألوان الطيف السودانى
جعلتنى لا أخجل أبدا من استعمال هذه المفردة ( جلابة ) التى تثير فزعكم..
فهذا هو ثمن الادراك والمعرفة المر..ان تضطر لقول الأشياء كما هى ..حتى لو جرحت بعض أعزائك
بل حتى لو خسرتهم..

كل مشاكلنا فى السودان هى هذه الرجالة الفايتة الحد ..التى تلبس أثواب كثيرة من ضمنها الجلابية.

هذه المعرفة المقدرة التى تجلت لى فى احتكاكى المباشر بكل ألوان الطيف السودانى
جعلتنى لا أخجل أبدا من استعمال هذه المفردة ( جلابة ) التى تثير فزعكم..
فهذا هو ثمن الادراك والمعرفة المر..ان تضطر لقول الأشياء كما هى ..حتى لو جرحت بعض أعزائك
بل حتى لو خسرتهم..



I bow my head to you Amina

آمنة

لدي تحفظاتي على مصطلح الجلابة ... ولكن لا أريد أن أغير موضوع هذا البوست ...

و في أيامنا هذه فالقضية الإثنية / الثقافية في أوجها

وبالتالي فحتى موضوعنا هذا ليس جائزاً فيه الحديث عن (سودان ) متشابه

و أنا أعترف بعدم إطلاعي كثيراً على تفاصيل التراث للمجموعات الثقافية المختلفة في بلادي

و ليس المقام هنا لإسناد المزاعم بالإنطباعات و المعلومات أحادية المصدر و الرؤية

لذلك أرجو منك و من غيرك أن تثروا هذا البوست بنماذج من العقلية الذكورية لمجموعات السودان المختلفة

........................

هل العقلية الذكورية المشتطة هذه مجرد سمة ثقافية لبلادنا ...

أم أن هناك تبعات عملية لها .. ذات ضرر فادح ...

العنف اللفظي و المعنوي ضد المرأة .. الخفاض .. تقييد الخيارات الإجتماعية و الشخصية و المهنية ...

..........

هل وقع الأمر على نساء هذه الأيام أخف من وقعه على نساء الزمن الماضي ؟
حين لم يكن هناك حتى فرصة لإبداء رأي في المتقدم للزواج

أم تعودهن و عدم حضور الصورة المغايرة في مشهدهن ينفي المقارنة و بالتالي ألم القهر و الحرمان

و يأتي عصرنا هذا حيث الإطلاع على كل الخيارات متوفر : على الطبيعة أو عبر الميديا
بينما تظل هناك ثقافة لا ترضى أن تتزحزح قيد أنملة ...

و في أقصى حالات التمرد السري على هذه الثقافة
يعلن وقف لإطلاق النار معها في بعض المناسبات الإجتماعية
أو تصبح هناك مناطق للهدنة .. لا أحد يريد أن يسأل و لا أحد يريد أن يٌسأل ..

Quote: عقلية الرجل السوداني الذكورية مكانها في وجدانه يحتل أعلى مراتب القدسية .. ربما فوق الدين نفسه بحيث يوظف حتى الدين لخدمة القيم المفرطة للذكورة السودانية

يا دكتور سلام

كدى بعد ما تتزوج تعال اتفاصح فصاحتك دى


مواليد 84


ةالله يديك العافية ويكفيك شر المافيا

Quote: تشخصيص العقل الذكورى زى تشخيص العقل الجلابى.. حمى أصابت ( الأنا) استعصت على التطبيب

ما هذه (الرطانة)؟؟؟؟!!!

Quote: هذه المعرفة المقدرة التى تجلت لى فى احتكاكى المباشر بكل ألوان الطيف السودانى جعلتنى لا أخجل أبدا من استعمال هذه المفردة ( جلابة ) التى تثير فزعكم.. فهذا هو ثمن الادراك والمعرفة المر..ان تضطر لقول الأشياء كما هى ..حتى لو جرحت بعض أعزائك بل حتى لو خسرتهم.. كل مشاكلنا فى السودان هى هذه الرجالة الفايتة الحد ..التى تلبس أثواب كثيرة من ضمنها الجلابية.

Quote: I bow my head to you Amina

حاولت ان افهم عنوان البوست (رجالة فايتة الحد) خلال التشويش الذى تم من جملة هذه الاقتباسات فلم افهم غير ان العنوان كان يجب ان يكن كالتالى :

جلابة فايتة الحد

او عنوان آخر

إنحناء لأى أنثى ولو كتبت (نشب عراك اليوم بين الانجليز والبريطانيين ولو لا تدخل دولة لندن لإستولى الانجليز على الهايد بارك)؟؟؟

ما هذا المرض

Quote: مواليد 84

ترهاقا سلام

يعني الزول كان ما ( كركب ) ما يتكلم