قيصر الكرملين... عشان لما حبيتك يا بوتين قالوا عني مشوطن!!

قيصر الكرملين... عشان لما حبيتك يا بوتين قالوا عني مشوطن!!


01-17-2008, 05:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1200586745&rn=0


Post: #1
Title: قيصر الكرملين... عشان لما حبيتك يا بوتين قالوا عني مشوطن!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 01-17-2008, 05:19 PM

قيصر الكرملين... عشان لما حبيتك يا بوتين قالوا عني مشوطن!!


قرأت لبوريس كيماكوف وهو صحفي بوكالة نوفستي عندماإختارت مجلة تايم الأمريكية فيلاديمير بوتين رجل العام لغلاف المجلة تعليقه التالي:

وقع اختيار مجلة تايم على فلاديمير بوتين كشخصية العام. وبالنسبة لهؤلاء الذين لا يحبون بوتين يُذكرون الجميع بأنه قد انضم الى قائمة أبشع الطغاة في التاريخ الحديث والتي تضم هتلر وستالين. اما محبوه فسيضعونه في قائمة هؤلاء الذين حاربوا من أجل احلال السلام ومكافحة الجوع ويذكرون له مساهمته النبيلة في النظام العالمي المعاصر.

وبداية علينا أن نتخلى عن مناقشة المعايير التي استندت عليها المجلة في اختيار شخصية العام ، فهي غير مطروحة للجدال لأنها غير موجودة. إلا أن الصيغة الرسمية التي نسبت الفضل لبوتين أنه اظهر مهارات فذة في قيادة دولته ربما تكون الأفضل للوصف المقدم. وربما يكون ذلك هو السبب ان مقال التايم عن رئاسة بوتين يكتنفه من التناقض ذلك القدر الذي يكتنف الرئاسة نفسها.

وهذه الحقيقة عينها واضحة وسارة في الوقت نفسه لبوتين. وقد بدا ذلك بشكل واضح تماما عندما أعطى مقابلة اجبارية مع الصحفيين في التايم قبل أن يتم منحه اللقب الذي أثار هذا القدر من اللغط. بيد ان الأميركيين أزعجوه بأسئلتهم الى حد انه طلب ان يطلعوه على الأسماء والمنازل الآمنة لأكثر المسئولين الروس فسادا ثم اعلن انتهاء المقابلة دون أن يقدم لهم دعوة لتناول الشاي.

وحقيقة ان المقابلة استمرت اكثر من ثلاث ساعات ولذا فالصحفيون الذين كانوا يأملون في تناول تحلية بعد الطعام أدركوا أن مشاعر الود الرئاسية والضيافة الروسية هي شئ آخر مغاير تماما.

ولا أتوهم أن التايم قد منحت بوتين اللقب لانها تحبه. والأكثر احتمالا ان المجلة كانت تركز على القاء الضوء على دور روسيا في العالم المعاصر. فعندما أعطى الكرملين تعليماته بإغلاق صنبور الغاز كان نصف العالم على وشك الاغماء.

وأعتقد ان هناك بونا شاسعا بين مناقشة كودوركوفسكي والطريقة التي يستخدمها كبار المحامين الروس لصياغة قانون الانتخاب للحد من مصادر عدم الاستقرار وذلك من ناحية وعدم وجود غاز في موقدك عندما تكون في حاجة اليه في الصباح من ناحية ثانية.

فالرئيس الذي يستطيع متابعة مثل تلك السياسة يستحق الاهتمام ، فهو قد أخرج السياسيين الغربيين من حالة الرضا التي شعروا بها منذ زوال التهديد السوفيتي.

وكان خطاب بوتين في ميونخ قد أظهر أن روسيا لم تعد ترى الغرب كشريك ولكن كتهديد لأمنها. وكان حديثه أشبه بالصاعقة. ففي البداية لم يكن يبدو أكثر من انفجار انفعالي إلا أنه وبعد أن عادت التحليقات بعيدة المدى تحلق ثانية في الاجواء عندما قامت روسيا بعمليات اطلاق صاروخ ناجحة وأعلنت انسحابها من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا وبدا واضحا أن الرئيس عاقد العزم على ان يجعل العالم يحسب له حسابه وأن مصالح الامن الروسي ليست هي مصالح الغرب.

ومن ثم فالتايم تصف الرئيس الروسي على أنه شخص متناقض للغاية. فهو لا يقبل بأية معارضة داخل بلده كما أنه على يقين أكثر من أي أحد آخر أنه هو - فلاديمير بوتين- الشخص الذي تحتاجه بلاده من أجل ان يستميل الشيشان الى السلام ولكي يجعل حكومة القلة تشجب ـ على الأقل فيما هو معلن ـ أية محاولات للتأثير على الكرملين.

والغرب يبدي قلقه إزاء تقلص حرية التعبير والديموقراطية في روسيا كما أن بوتين قلق لتأخر الرواتب والمعاشات فتلك هي أهم اولوياته وهي فكرته وتصوره عن الاستقرار الذي يحافظ عليه بمساعدة هيكل السلطة الصارمة.

ويفسر ذلك عدم تقبله للمعارضين. ويرى أنه يحافظ على هيكل السلطة بكلتا يديه ولا يكترث لما يحاول منتقدوه ان يحصلوا عليه تسولا من السفارات الأجنبية.

فلا تنظروا الى بوتين في عينيه ولكن ابحثوا عن الجذور وهو ما فعلته التايم. وربما كما يعتقد كثيرون فاختياره شخصية العام كان من قبيل الخطأ. إلا أن الشئ الذي لا خلاف عليه هو ان روسيا قد انبعثت من جديد وأن بداية ذلك الانبعاث جاء مواكبا لرئاسة فلاديمير بوتين.
* (لا أن الشيء الذي لا خلاف عليه هو أن روسيا قد انبعثت من جديدوأن بداية ذلك الإنبعاث جاء مواكباً لرئاسة بوتين)!!!!... وعشان كده أنا حبيتو( صلاح محمد عيسى)