زمن الأقوياء... باقان نموذجاً!!

Quote: زمن الأقوياء... باقان نموذجاً!! تحليل سياسى: محمد لطيف لأسابيع خلت كان ما بين باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية وأقوى كوادرها القيادية وبين المؤتمر الوطنى مجتمعاً ما صنع الحدّاد... ويومها حين وصل وفد الحركة بقيادة رياك مشار حاملاً مقترحات الحركة وتقرر أن ينضم إليه باقان فى مقابلة الرئيس... ولولا بعض حياء وحكمة فقد كان رأي بعض قادة المؤتمر بل وسعيهم أن لا يحضر باقان ذلك اللقاء... والذى حدث أن خطة الحركة قد نجحت فى وصول باقان إلى بيت الضيافة فى ذلك اليوم ولكن فى المقابل فإن جهة ما قد نجحت فى حجب صورة باقان أموم عن التلفزيون... وذلك زمن مضى... وجاء زمن آخر بعد (المصفوفة)... هل هو زمن باقان أموم؟؟.. يمكن القول بل هو زمن الواقعية السياسية...! ظل الاتهام قائماً فى مواجهة المؤتمر الوطنى أنه يسعى لإضعاف الآخرين... وهذا حقه على كل حال طالما كان هؤلاء (الآخرون) قابلين للاستضعاف غير قادرين على مواجهته ومقاومته... ولكن ثبت بالمقابل أن المؤتمر الوطنى نفسه كان من أكبر الخاسرين... حين استمرأ التعامل مع الحلقات الأضعف فى الساحة السياسية حتى غدا كل المشهد السياسى ضعيفاً يشوبه التوتر ويخنقه (الاستهداف الخارجى)!! إذن.. ثمة مدرسة جديدة تتقدم فى سوح المؤتمر الوطني الآن يمكن تسميتها بمدرسة الواقعية السياسية... وهى المدرسة التى ارتضت أن يتربع باقان أموم بكل شراسته وحدته في مواجهة المؤتمر الوطنى على سدة مجلس الوزراء... إذن... ايضاً... فقد تشكلت قناعة جديدة لدى قيادة المؤتمر الوطنى بأن التعامل مع الأقوياء هو أقصر الطرق للوصول إلى نتائج... ربما لسبب من هذا تتصاعد الآن وتيرة الحوار مع حزب الأمة بقيادة الصادق المهدى... وتصل العلاقة مع الحزب الشيوعى مرحلة تشكيل لجان مشتركة...! بالنتيجة... ما لم يكن ممكناً تصور حدوثه قبل أسابيع يحدث الآن... صباح أمس توجه باقان أموم وزير رئاسة مجلس الوزراء إلى واو... بتكليف مباشر من الرئيس وعلى رأس وفد يضم واحداً من المقربين من رجاله..! وبأى مهمة؟... للتعجيل بوضع ترتيبات انسحاب جيش الحركة من مناطق التماس.. إنفاذاً لاتفاق الشريكين فى هذا الصدد.. وهى مهمة حكومة الوحدة الوطنية التى يشغل منصب الوزير الأول فيها باقان أموم... ويقودها بالضرورة رئيس الجمهورية.

قراءة جيدة للتقارب بين الامة والمؤتمر الوطنى
جنى