ظاهرة بالغة الخطورة

ظاهرة بالغة الخطورة
في الأنباء ان مسلحين هاجموا سجن برام في ولاية جنوب دارفور واطلقوا سراح جميع السجناء واخذوا معهم ثمانية سجناء إلى جهة غير معلومة وقد بدأ هجومهم على السجن باطلاق النار على حراس السجن فأصابوا اثنين منهم بجراح قبل ان يستولوا على الموقع!.
وفي الاسبوع وقعت حادثة مشابهة في أبوزبد عندما هاجم مسلحون نقطة بوليس واستولوا على اسلحة واطلقوا سراح سجناء نجحت تدخلات الادارة الاهلية في استعادتهم لاحقاً!
نحن لا ننظر لهذه الاحداث باعتبارها أحداثاً معزولة ولكننا نرى فيها ظاهرة خطيرة لانفلات أمني يمكن ان يتواتر وان ينتقل إلى جهات أخرى. صحيح أنها حدثت في مواقع تعيش توترات أمنية وحروب داخلية ولكنها استهدفت مدناً آمنة تبسط الحكومة سيطرتها عليها وتميزت بجرأة كبيرة وكشفت على مدى انتشار السلاح ووسائل الانتقال عبر عربات حديثة وقوية.
الاستهانة بهذه الظاهرة او النظرة اليها باعتبارها حوادث معزولة موقف خاطئ ولابد من قراءتها على انها قد تكون بداية لانفراط حبل الأمن بطريقة متواترة عبر هجمات منسقة على مدن طرفية يمكن ان تنتقل عدواها إلى مناطق أخرى ولا نشك ان احداث كردفان قد أسهمت في وقوع أحداث برام الاخيرة ونخشى ان يصبح هذا الذي حدث نموذجاً يحتذى. هذا هو السبب الذي يدعونا للتحذير من نتائج هذه الظاهرة واحتمالات تكرارها.