رسائلهن..لساعي البريد

(.)


لم تخدعني..فلم أكن تلك الساذجة..
ولم تكذب ..فأنت مذ عرفتني مااحتجت أن تكذب
وضوح..سافر..وقح هذا الذي مارسناه
أعرف أنا ماتريد..ونعرف ..أنّه لديّ
لم تكن الرومانسيّة إحدى طرقي في الوصول إلى ماأريد..
ولم يكن لديّ وقتٌ أضيّعه في طقوس تتخلّلها الأغاني والأشعار التي لاتُسمن ولا تُغني عن
إفصاحٍ واضح..ولقاءٍ واقع وملموس.
دائماً ماتجري الأحداث التي _أريد_ كما أريد.
ليس هوّ الغرور إن قلت انّي أُحسن الترتيب..وأعرف كيف أمسك بكف الأقدار..
حسبت كل شئ ...كما اعتدت..
القلب دائماً خارج هذه التدابير التي ذكرت..فهو ..دائم الغياب..إذاً فلا ضير إن أتيت في كل لقاء
وتركته مرمياً على طرف اللاوعي..بإهمال.

عندما إلتقيتك ..لاأعرف كيف تسلّل بين بعضي..وإتخذ مكانه وفاجأني بنبضه على مقربةٍ منك..
ثم كان أن اكتمل الترتيب..ووقع القدر..وانتهت العادة..وعند العودة ..ماوجدته معي..
هذا القلب..تركني في غفلة لاوعيي وتبعك..

لابأس..

قلت قبلاً ..أن الحياة عندي مستقرّة ومرتّبة بدونه..

افتقدته..فقضيت وقتي أبحث عنه..وفي بعثرتي هذه ..عرِفت ضياعي مرتين.. _قبلاً_ وهوّ مُهمّل منّي..
وبعد أن ضاع وضيّع أوهامي بإستقراري.

الآن علِمت أنّني كذبت ..
فمااستقرت حياتي قبل أوبعد لقائي هذا وماتنَسّمت ترتيباً.

(..)


صديقتان..
كنّا لانفترق..إلا لنلتقي..
تجمعنا البراءة ..والأماني الحالمة..
ولا يُفرقنا إلا هذا النظام الإجتماعي المُمل
من أننا لابد أن نعود ..لبيوت _قيل_ أنّ مايجمعنا به جزئيتنا من أسرِ أتخدتها مساكناً وإتخذتنا بناتاً لها.
ماعلِموا أنّ مايجمعني بها أقوى..وأولى بالمراعاة.
يحزنني فراقها..وإن كنت أشعر دائماً أنّ فراقي يحزنها أكثر..
أخبرها بكل تفاصيلي..وتفعل مثلي..

حدث أن حلّقت فوقي إحدى أمنياتي..ثمّ...تلبَّستني..
فوجدت الدواخل فيّ قد سلبها ..من إنتظرت..
والقلب منِّي قد تملّكه..
لا أقرب إليّ منها..صديقة روحي..
أسرعتُ أحمل بين يديّ أحلامي ..وفردتها بين أسماعها..
أدهشني غضبٌ بان لي منها..
وحزنُ إمتزج بصوتْ يعاتبني وكأنّني خنتُ نبراته..
ماعلِمتُ أنّ صداقتها..تحوّر خلقها في طورٍ ما _إلى_ مولودٍ مشوّه إلا الآن..

عُذراً..إن مددتُ مشرطاً وفصلتُ توأمتنا.....ليس من أجل هذا الحلم الذي تشاركناه يوماً..
ولكن من أجل أن تبقى ذكرياتنا..بنقاء براءة ماجمعنا.

الأخت الخنساء.. تماضر

سلمت الأنامل التي كتبت هذا الدفق في إسترسال عاطفي حنون .. ومن باب المساجلة البريئة أقول: حري بذاك الفتى أن يرد برسالة كما كتب كهل إلى حبيبته وهو مستهام بها حد الجنون قائلاً :

[ أهواك كان الطريق
إلى لون عينيك يشربنا
كل هذه الأخاديد
كل هذه الطقوس
وكل جبال الطلاسم
والطواطم
كل الصبابات
أزمنة الإنتظار الغريقة
وكل شعاع حقيقة
يسوقون كل اليمامات ،
كل العصافير ،
كل النوارس ،
أنت حبيبتي
أنت الأرض
أنت كل خلايا عشقي
وخلايا البحار
والليل والنهار
والبحيرات والأنهار
أنت الأغنيات الوليدة
تصفحيني كأنبساط الحقول
وأقرئيني كانهمار المطر
وأنشديني أغنية
فوق صمت البيوت
وأقسميني كل شيء
على كل شيء
أصير كثيراً
نصير كثيراً
بعشقك أكثر
أكثر من كل شيء ]!!

عبور من أجل المساجلة ,, شكرا خنسائنا الأخت الحبيبة .. أبدعت

Quote: وأقسميني كل شيء على كل شيء أصير كثيراً نصير كثيراً بعشقك أكثر أكثر من كل شيء

يا ساتر !

يارب

(...)

لم تصادفني أكبر من فرحتي هذه
أن ترى زرعك قد تمدّد وطال..وتعانق مع زرعٍ آخر ليؤكّد لك بشريات الثمار
ومواسم الحصاد..
وحيد العمر هذا..كم مدّني بالصمود..وحمل عنِّي الهموم..وأنا أحمله بين يديَّ..
شيّدت له قصوراً من الأحلام..رأيته يكبر بملامحٍ تشبه والده ..الذي مااحتملت الدنيا نقاءه..فغيَّبته..
أعرف أنّه اليوم..معنا..
تؤمِّن ذكرياته الحبيبة على صدق وجوده..في اكتمالات الفرح الآن..

ماعاد منزلنا لحلمين..أتى ثالث الأحلام ..ليعمِّر البهجة ببشائر الأسرة الجديدة..

وأتت يتبعها الفرح..متلفحاً..وحيدي..

كم تفرحني ابتساماتها..فمعها أرى ..ابتساماته..
كم يؤرقني..حزنها...فلاشك عندي بعدواه..

نظرت..فلم يرقها ترتيب إمرأة فارقها زهو الشبابِ..ورؤيته المتجدّدة..
غيَّرت..فما غيَّرت من فرحتي بها شئ..
بدَّلت..فماتبدَّل ودي لها..
قلَّت الأزمان التي تجمعني بوحيدي..فما قلَّ إحتمالي ولا عاتبني صبري..
صمت هوّ...فما سكتت دعواتي لهما بأن يلفهما الوداد..وتغمرهما الرحمة..

ضاق المكان بماوسع..فأشارت..فخرجتُ..فوجدتُ هذا المداد..وهذه الكلمات..أوسع من صدر وحيدي.

(....)

أنت أخبرتني ألا مُحال معكــ
وأنت علمتني كيف تهزم الإرادة المستحيل..



لماذا هزم الغياب اللا محال..
وكيف تُرفع الأوراق منِّي..وتأخذ أنت علامات الرسوب!

Quote: دائماً ماتجري الأحداث التي _أريد_ كما أريد. ليس هوّ الغرور إن قلت انّي أُحسن الترتيب..وأعرف كيف أمسك بكف الأقدار.. حسبت كل شئ ...كما اعتدت..

نعمة وفضل من الله أشكري علي نعمه تدوم وتطول

Quote: أنت أخبرتني ألا مُحال معكــ وأنت علمتني كيف تهزم الإرادة المستحيل..

ثقة بناءها مرصوص ومثقول بالخبرة ولامستحيل مع الإرادة

Quote: وكيف تُرفع الأوراق منِّي..وتأخذ أنت علامات الرسوب!

تواضع العلماء يأخذ عنا الكبرياء’’’’

البريد به مابه من رسائل نشكر الساعي عن التوصيل الجميل الآمن.

لا اله الا الله ..

الجميلة حد الأشتهاء

ياااااااه منك لا حولا

برجع ليك بعد أستعيد فورمتي

انتي عايزة ليك نفس طويل
والكًبُر دخل زي منا شايفة

حوار بين مجنون و أشياء تخص البت الحرام وبت المقدس !!


شكرن كتيرن!

حبيبها..
ياولد إنت بتغطس وين؟؟

شكرن كتيرن جدن

نوبي..محمّد رسول الله




أهن

صباح الخير مجدي..
صعب عليّ أقول كده لكن يبدو اني ماعرفت أوصِّل الفكرة
الكتابات ..رسائل من شخصيات مختلفة لشخصيات أثَّرت فيها..سلباً أو إيجاباً
يعني

Quote: نعمة وفضل من الله أشكري علي نعمه تدوم وتطول

ردّك ده على الجزء البخص الشخصية المغرورة والجريئة جداً ..دي ماأنا ياخي

شكراً على الحضور الجميل